الحب لا يمحو الماضي

استغرب و زايد يقولي ده تطور في العلاج...قال تطور في العلاج قال.

نظر لها فارس بخبث وقال

طب ما تيجي نكمل علاج...قبل ما نشرب القهوة يا برتقانتي... ايه رايك..أصل أنا لما كانوا بيعالجوني...كانوا بيروقوا عليا جامد...وكنت ببقا مبسوط.

بمرور الايام وتناول فارس العقار الذي كان يشعره بالخمول دائما وكان يفسر ذلك انه تعب في العمل حتي انه فكر دائما برجوعه للقصر حتي لا تشعر رهف بالملل من نومه المستمر ...ولكنها رفضت...كانت تحاول تمضيه الوقت بين اختها وبين امها...التي استغربت موقفها من رنيم فلم تطلب منها السماح ابدا مثل ما فعلت معها.. سألتها ذات يوم بخصوص هذا الامر..فاجابت انتصار متعلله بان رنيم من النوع القاسې...وان هيثم و عز سحبوها سحبا اليهم...وهم من يحرضونها ضد ها ...استغربت رهف من حديث امها عن عز ولكن فسرت ذلك بسبب مصالحته مع عمتها سلوى خطرت ببالها فكرة ان تجمع العائله لتصالح رنيم علي امها...طلب منها فارس الاذن باستقصائه عن هذا التجمع لتعبه المستمر... فاجتمعت العائله بدونه وكان الاجتماع باردا بين رنيم و انتصار فكانت ابصارهم شاخصه فبدأ حكيم بالحديث قائلا

الا قوليلي يا انتصار .انتي جيتي وطلبتي مني انك تصالحي رهف .رغم انها بعدت عنك...اما رنيم كانت معاكي هنا تحت سقف واحد...بس عمرك ما طلبتي تصالحيها.

زفرت انتصار بحنق لتجد عزة تقول بتريقه

ولا عمرها هتطلب ...اصلا رنيم معتبراها مش موجوده معانا في القصر...لكن رهف طيبه وبتصدق دموع التماسيح بتاعت امها...لذلك انتصار راحت ليها.

نظر حكيم الي انتصار التي اغتاظت من رد عزة وقال لها

ايه يا انتصار شكل الكلام اللي بتقوله عزة صح...مع اني حاسس انك مش همك تصالحي رنيم زى ما صالحتي رهف ..ديما اهتمامك برهف.

تحدثت انتصار كالافعي قائله

انا بهتم بقمر لانها بتحترمني رغم غلطي...ومفيش حد بيقويها عليا...اما رنيم هانم معلش...قالتلي كلام مينفعش اي ابنت تقوله لامها...خلي سلوى تنفعها بقا.

قطبت عفاف جبينها وقالت

انتي بتقولي ايه يا انتصار اللي عملته رنيم معاكي ميجيش نقطه في بحر من اللي عملته رهف معاكي...دا لولا فارس كان زمانها خنقتك.

ابتسمت رنيم بسخريه وقالت

صدقتنيني يا رهف لما قلت ليكي مصالحه انتصار هانم ليكي ليها غرض...انا بس اللي فاهماها...واهو طنط عفاف كشفتها وقالت علي انتي عملتيه فيها.

نظرت رهف لرنيم نظرة لوم وعتاب وقالت

عيب يا رنيم اللي انتي بتقوليه ده...دي مهما ان كان امنا برضه...هي عارفه اني مهما طلعت ولا نزلت بسامح لاني بنتها...لكن انتي قاسيه اوى يا رنيم 

نظرت لها رنيم وتحدثت بغيرة قائله

انتي ليه ديما شايفه نفسك الطيبه وانا القاسيه...مع ان الموضوع يخصك اكتر مني...انتي اللي اتأذيتي ومش مرة واحده ...لا مرتين...

توجهت انتصار نحو رنيم بخطه خبيثه وماكرة واحتضنتها قائله بصوت مبحوح دلاله منها علي حزنها علي فراقها وقالت

حبيبتي يا رنيم ارجوكي انسي...زى ما رهف نسيت...وسامحيني زيها...انتي

كمان قلبك طيب زيها...وهي لو شافتك قاسيه متزعليش منها.

هنا تحقق الهدف انتصار تقوم بالوقيعه بين ابنتيها ولكن رنيم فهمتها فخرجت من احضانها وابتسمت بسخريه قائله بخبث

حاضر يا مامتي مش هزعل منها...بس لو الموضوع زاد عن حده...هقطع علاقتي برهف .ما هو مش معقول تبقي شايفه نفسها الملاك البرئ ديما.

نظرت لها رهف بحيرة واستغراب وقالت

ايه اللي انتي بتقوليه ده يا رنيم .انا شايفه نفسي الملاك البرئ...كل ده علشان عايزة اصالحك علي امك...تبقي عايزة تقطعي علاقتك بيا.

انتبهت عفاف ان انتصار اوقعت بين ابنتيها وان الامور سوف تشتعل فضحكت صاخبه وقالت

والله عال يا بنات...هتقطعوا علاقاتكم ببعض...وانتي يا ستي انتصار بتوقعيهم في بعض...مفكرة انهم لسه عرايس لعبه بتحركيهم بايديكي

كادت انتصار ان ترد عليها ردا لاذعا لولا ان حكيم اوقفها بصوت مستميت قائلا باشمئزاز

هتردي تقولي ايه يا انتصار بعد اللي عملتيه قدامنا...وانا اللي صدقتك وقولت انك اتغيرتي...وهترجعي تلمي بناتك في حضنك من تاني...بس الظاهر مفيش فايده فيكي ابدا.

تسمرت انتصار من رده فعل حكيم عليها حيث انها كشفت نفسها في منتصف الطريق ولكن مهلا طالما امر العقار ما زال مستمر فلا يهم مصالحه رهف و رنيم بالنسبه لها.

عزة بخبث قوى

ياااه يا عمي...لسه جاي تقول مفيش فايده...العدم علي اللي اتردم...واللي اتردم بسببها كتير...وربنا يستر من اللي جاي...قلبي مش مطمن.

ضحكت رنيم وتحدثت بخبث قائله

وهو برضه بعد اللي عملته انتصار هانم هيبقا في امان تاني....معتقدش...ومتزعلش مني يا جدو ...انت غلطان لما صدقتها...وانتي كمان يا رهف 

اكملت عفاف بخبث

اعذريهم يا رنومتي .اصل لو كانوا شافوا وانتي بتواجهيها وهي ولا علي بالها...كانوا مصدقوهاش ابدا...قال انتصار تصالح بناتها قال.

استاءت انتصار منهم وتدحتث برقه مصطنعه

انتو ديما ظالمني...والله يا رنيم انا بحبك...انتي بس اللي بتستفزيني بكلامك بتخرجي اسوء من عندي...وانا كنت هعتذرلك زى ما روحت لرهف .بس خاېفه تصديني واهو انتي برضه بتصديني.

رنيم بلؤم وخبث

ودي تيجي برضه اصدك ...ليه هو انا شيطانه للدرجه دي...انا اتمني فعلا انك تكوني اتغيرتي...ونفسي اصدقك...بس مش عارفه...تفتكرى ليه يا رهف

ربتت رهف علي ظهر رننيم بحنان وقالت

انا هقولك ليه...لان الموضوع مش يخصك يا رنيم ..لو كان يخصك كنتي سامحتي زى ما أنا سامحت...وانا عارفه انك بتعملي كده لانك زعلانه عليا.

قطبت رنيم جبينها وقالت

يعني انتي رايك اني اسامحها يا رهف .وعفا الله عما سلف...وكل حاجه تتنسي...اوكيه...معنديش مانع...بس انا ليا شروط...لو متنفذتش انا مش هقبل الصلح.

ابتسمت انتصار بسخريه متحدثه بتريقه

شروط...شروط ايه يا مفعوصه انتي علشان تصالحيني...قال شروط قال...يكونش عايزاني اعتذر لعمتك سلوى علي اللي عملته فيها...

هزت رنيم رأسها وقالت

بالظبط...الله ينور عليكي يا مامتي...هاخدك من ايديكي الحلوة ونروح لعمتي تعتذرى ليها وكمان هناخد طنط عزة و عفاف و رهف شهود معانا.

كادت انتصار ان ترفض ولكن لمعت برأسها فكرة خبيثه ان تذهب الي سلوى

لتوقع بينها وبين عزة فردت قائله

وانا علشان خاطرك يا رنومتي اعتذر للشيطان نفسه...يالا بينا...ده حتي والله سلوى وحشتيني...ووحشني أناقر فيها علشانكم...ده أنا حتي بحبها والله.

اعترضت رهف قائله

معلش اعذروني انا...عايزة اروح فارس زمانه علي وصول وبيجي جعان...وبيدخل ينام بعدها ولازم اكون جمبه...روحوا انتو ...وسلموا علي عمتي.

لمعت عين انتصار بخبث فقد اتضح لها ان الخطه تمشي مثل ما خططت لها جميله.

بعد خروج انتصار و رنيم و عزة و عفاف من القصر وتوجههم الي سلوى حتي تقوم بالاعتذار منها ...خرجت رهف هي الاخرى وعادت الي منزلها لتجد فارس علي حالته من النوم المستمر...استفسرت من الخادمه عن موعد رجوعه اجابتها انه عاد منذ ساعه تناول الغذاء لانه كان جائعا ودلف لينام...استغربت رهف تناوله للطعام من دونها ..ومن ثم دخلت اليه مرة اخرى وجدته متعرقا لتقطب جبينها علي حالته...اما عن البقيه منذ دلوفهم منزل سلوى فرحبت بالجميع عادا انتصار التي اغتاظت منها كثيرا وارادات ان ټحرقها هي واسرتها ولكن لا بأس في سبيل تنفيذ مخططها ...اقتربت منها وهي تضع رأسها في الارض بخجل مصطنع قائله ببراءة مصطنعه

انا جايلك النهارده يا سلوى علشان نفتح صفحه جديده...وننسي اللي فات...اللي والله مليش ذنب فيه...انا زى زى عزة زى ما عز غرر بيها غرر بيا بعدها...وانا لما شفت الحاج حكيم طردها هي وابنها علشانك...خۏفت ليكون عز سبب في طردي انا كمان