الحب لا يمحو الماضي
علشان لو هنبات في المطبخ هنسهر للصبح أما لو في أوضتنا مفيش داعي للسهر.
نزع يده من علي شفتيها ببطء لتهمس بخفوت
فاهمه انك بتتلكك علشان تبقي معايا بأي طريقه بس طريقتك دلوقتي غلط كان ممكن تكون ليله مميزة ليك بس انت قلبتها بتحدي و عناد.
حدثها برقه
طيب أنا أسف اعتبرى اللي حصل من شويه و لا كأنه حصل و اا راجع و مراتي حبيبتي طبخت ليا أحلي اكل و عجبني جدا المهم اللي بعده.
زفرت بحنق رافضه ليهتف بصوت حازم
متبقيش قفوشه بقي يا رهف أنا كنت بغلز عليكي بصراحه عجبتيني و انتي واقفه بتلبخي في الاكل طبعا كل ده علشان أكل من ايدك صح.
ردت عليه بنبرة طفوليه صغيرة
شوف بتتريق برضه و بتقول عليا بلبخ. طب و الله أنا جبت الطريقه من طنط عزة و كنت خلاص بخلص و انت بنفسك قايل ان الريحه قالبه الشارع.
رد عليها بمرح قائلا
خلاص متزعليش يا أحلي طباخه شفتها بحياتي و يا ستي متأكد ان نفسك هيطلع جنان. كفايه ان انتي اللي طابخه أنا مجرب طبيخ المجانين.
ابتسمت و شردت في حديثه ليأتيها شعور أنها تريده ليتجه بها ناحيه الفراش تسمعه يحدثها بهدوء
تعالي نعيش اللحظة يا رهف و نبدأ حياه جديده و نفكر ان يكون لينا أولاد نربيهم بعيد عن أي صراع نفسي بجد في حته منك و من زمان .
همت
بالرد عليه فقاطعها برقه
احنا مش هنجيبه في يوم وليله يعني يا ستيالأول نولد نفسنا و بعدين هو يجي بميعاده النهارده ميلادي أنا و انتي يا رهف و هيكون عيد ميلادنا سوا.
نظرت رهف الي الفراش باهتمام ليسألها قائلا
مرتاحه معايا يا رهف و مرتاحه لقرارى و لا لا. لو لا مش هضغط عليكي هصبر بس انتي لازم تعرفي ان للصبر حدود و أنا روح عايشه ليكي.
في صباح اليوم التالي اتجهها الي المصنع و قضوا يومهم في هدوء و حب سعاده و كان كلا منهما متعلقا بالأخر لا يريد تركه و لو دقيقه
بعد خروجهما من المصنع قضوا يوما رائعا ملئ بالجنون كلا منهم حاول اخراج ما في جعبته من مرح وحب وشغف وجنون وكأن كل منهم وجد ضالته...حتي ملوا من تواجدهم خارج شقتهم...وعزموا امرهم الي الرجوع الي البيت لاستكمال ما بدأوه من حب وغرام...دلفوا الي الشقه ليجدوا الخادمه في انتظارهم كما ينتظر الاسد فريسته...اقترحت عليهم تحضير العشاء...في البدايه رفضت رهف ولكن فارس ابدي رغبته في تناوله...لانه بالنهايه يشتاق الي الاكل البيتي...فأمرها بتجهيز العشاء لحين اخذ حمامهم...دلفت الخادمه الي المطبخ واخرجت زجاجه الدواء من صدرها...مهلا احب اعرفكم عن نوعيه هذا الدواءهو دواء ينتج عنه سيوله في الدم وبالاضافه الي الادويه الاخرى التي يأخذها فارس سوف يدمر جهازه العصبي ...وضعت الخادمه الدواء التي اعطته لها انتصار في طبق فارس .ثم اعادت علبه الدواء مرة اخرى وجهزت السفرة وخرجت من المنزل مثل ما أمرها .خرجت رهف من الحمام مرتديه بيجامه شورت حريريه بلون زرقه البحر ليشرد فارس فيها كا من يبحر في تفاصيلها ...رفعت شعرها علي شكل كحكه فوضاويه ...لياخذها فارس بدون كلام ويأخذها ويخرجا من الغرفه لتناول طعامهم...اجلسها امامه ونظرة لها باثارة قائلا بلؤم وخبث
تصدقي دي اول مرة من يوم ما اتجوزنا هأكل بنفس...طبعا مش علشانك موجوده وبس..لااا علشان دي اول مرة اكل في شقتنا اكل بيتي.
نظرت له بعبوس قائله
والله...وحشك اوى الأكل البيتي...ماله الاكل اللي من بره...ده حتي مش بيتخن...اكل البيت بيعمل كرش...وهيبقي شكلك وحش.. ومش هبصلك.
استغرب ردها وامسك قبضه يدها ېعنفها قائلا
مش ها تبصي ليا ...ليه بقا يا هانم...ده بدل ما تقوليلي هتعلم الطبيخ علشانك...تقومي تقوليلي الكلام ده...ماشي يا رهف دي اخرتها يا بنت عمي.
اغمضت رهف عينها تتوجع من اثر قبضته تتحدث پألم قائله
دلوقتي بقيت بنت عمك...كل ده علشان مش بعرف اطبخ...طب اعمل ايه....حاولت وفشلت...وبعدين انت اللي مرضتش نرجع القصر.
انتبه فارس من تألم رهف من اثر قبضة يده عليها فأراح قبضته واخذ يربت علي يدها بحنان قائلا
انا مرضتش ارجع القصر علشانك...علشان انا مش مصدق انك خلاص سامحتي مامتك...او بمعني اصح مش حابب انك تسامحيها بالساهل كده.
اتسعت حدقه عينيها كيف له ان يفهمها بهذه السهوله
ثم نظرت اليه قائله بحيرة
ليه يا فارس مش حابب اني اسامحها...هو انت مش مصدقها بعد ما جت لينا لحد عندنا...ولا انت مش قادر تنسي اللي عملته فينا زمان
تحدث بنبرة زادت من شكوكها نحوه فقال
اكذب عليكي لو قلتلك اني نسيت...اللي عملته امك لا يمكن يتنسي...حتي ندمها بقا دي هيبان مع مرور الوقت...انا يهمني انتي يا رهف وبس.
ابتسمت بسعاده قائله بخبث
معني كده انك يا فارس مستعد تنسي كل حاجه مريت بيها علشاني...ولا ده كلام بتثبتني بيه وبس...حاكم انا عرفاك ټموت في التثبيت والكلام الحلو.
نظر لها بأعين نصف ناعسه وتتاوب امامها...يبدو ان مفعول الدواء بدأ يأخذ مساره الصحيح لينهض بتبأطأ وقد اصبحت الرؤيه غير واضحه امامه ليعافر كأنه يدخل في غيبوبه قائلا لها
تثبيت ايه وبتاع ايه...هي مالها ضلمت كده ليه رهف انا تعبان وصاحي من بدرى...ومن ساعه ما خرجنا من المصنع مبطلناش لف...ممكن ننام
نهضت رهف واخذته داخل ذراعها قائله بحنان
ممكن طبعا يا حبيبي...انا ضغطت عليك كتير النهارده...خروج وفسح...وكفايه عليك شغل المصنع...ياريتك بكرة متروحش المصنع.
فارس بصوت ضعيف بعد ما اوصلته رهف الي الغرفه قال
انا والله كويس...وطول عمرى بشتغل كتير وبنام متأخر...وبصحي بدرى...بس مش عارف ايه اللي جرالي...الظاهر اني فعلا محتاج الراحه.
اول ما صعد فارس الي الفراش نام مباشرة كأنه لم ينم منذ زمن... لتعبث رهف بخصلات شعره وتتذكر حاډثه والداها وعمها وخروج فارس من هذه الحاډثه وسفره ورجوعه حتي تساقطت دموعها ندما علي عدم ترحبيها برجوعه ورغبتها برجوع الزمن اللي الوراء
استيقظت رهف من نومها لتجده جاسا بجوراها يتأملها بدقه لتستمع الي صوته الاجش يقول
اخيرا صحيتي يا كسلانه...بقا يا رهف بدل ما تفوقيني امبارح بفنجان قهوة من ايدك الحلوة...الاقيكي ما تصدقي اني انام...اه يا مكارة بتهربي مني
اقتربت منه قليلا ووضعت يدها علي وجنتيه قائله بحب
انا برضه اقدر اهرب منك يا فارس بس والله انت صعبت عليا...وان كان حبيبك عسل مش تلحثه كله يا بيبي...وبعدين خلاص متزعلش...المرة الجايه هشربك جردل قهوة.
نظر لها بخبث ومكر شديدين متذكرا اياها وهي تصنع فنجان القهوة لجدها في مطبخ القصر وما حدث بينهم عندما عبث بشعرها وذكر رائحته فأمسك يدها وانزلها من علي وجنتيه وقبل باطنها وانهضها من ع قائلا بهمس
انا بقا عمرى ما شربت القهوة من ايدك...ومشتاق لطعمها ...فاكرة لما دخلت معاكي المطبخ وعملنا القهوة لجدي يا برتقانتي...ايه رايك قبل ما الخدامه تيجي اجي معاكي المطبخ ونعملها سوا.
ابتسمت رهف وقالت
تاني...وتكسر الكوبايات تاني...وايدك تتعور تاني....وتقعد تقولي عايزة تموتيني وتعوريني...يا ظالمه يا مفتريه...والله يومها أنا نفسيتي تعبت.
قبلها من خدها بحرارة وقال
هو ده بس اللي افتكرتيه يا بخيله...نسيتي شعرك وريحته الحلوة...يا برتقانتي...حاولت أحسسك اني سليم...وانتي فتحتي بؤك علي الرابع.
قهقهت رهف من السعاده وقالت
لا طبعا ودي حاجه تتنسي برضه...لما كنت بتمثل عليا الهبل...وانا