روايه حصريه بقلم ډفنا عمر
المحتويات
يستوعب كيف أنقلبت الأمور فوق رأسه بغتة بعد أن ظن أطراف اللعبة جميعها بين أصابعه متحكما بها لتنقطع كل الخيوط دون سيطرة منه ماذا يفعل وقمر بطريقها إليه جز أسنانه حاقدا على الصغيرة أيتن التي باعها وقبض ثمنها من رجل أخر انتحل شخصيته معها مستغلا أن الفتاة لم تري ملامحه
قط فدائما ما كان يحدثها عبر الكتابة دون أن تراه حسنا فلتمضي تلك الغمة ولن يتركها بحالها لوهلة داعبه طمعه ووسوس له شيطانه أن ينتظر قمر وينالها ويروي شغفه لها ثم يتبخر من أمام الأعين حتي تهدأ العاصفة لكنه آثر الرحيل قبل فوات الأوان الدقيقة الأن تساوي رقبته ارتدى ملابسه على عجل ولملم كل أشياءه المهمة وأولهم حاسوبه الذي يحوي صور ضحياه وعدة فلاشات تحوي أسرار شبكة كاملة هو يسهم بإدارتها من الباطن سيحتاج تلك الغنائم فيما بعد.
نظرت لما يحمله والعرق المتصبب علي جبينه ونظرة القلق التي تشع من عيناه الزائغة كأن ملك المۏت يطارده متسائلة بسخرية علي فين يا ضرغام نسيت معادنا
أزاحها من طريقه پعنف مع صياحه المتوتر ابعدي عن وشي مش وقتك خالص لازم أمشي قبل ما
_ كنت هتهرب مني فين يا ضرغام فاكر انك كل مرة تقدر تبعد عن الصورة وتتفرج علي ضحياك من بعيد المرة دي لأ يا ضرغام المرة دي هي نهايتك ونهاية حقارتك أنا دلوقت عرفت إن ربنا مد في عمري عشان انقذ بنات الناس منك واخلص العالم من قذارتك خلاص مش هتهدد حد بعدي وتحول حياته چحيم..انت انتهيت يا ضرغام انتهيت علي إيدي على ايد قمر اللي ضحكت عليها ودمرتها.
قالها أحد العساكر معلنا مۏت ضرغام لينظر الأخير نحو قمر التي لا تزال تضحك أمرا بالقبض عليها راجيا أن تفيده بكل ما لديها من خبايا مع هذا الرجل.
تم نقل چثة ضرغام مع تحفظهم علي حاسوبه وكل المتعلقات التي بحوزته.
________________
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك و لعظيم سلطانك
_ عاملة ايه انهاردة يا نور عين أختك
ابتسمت أيتن مغمغمة الحمد لله يا أبلة بقيت كويسة.
حدجتها مرام بنظرة طويلة تفيض حنان قبل أن تتلقفها بعناق حاني وهي تخبرها انتي لسه صغيرة والحياة فيها حاجات كتير حلوة هتعيشيها اوعي تاني مهما حصل تهون عليكي حياتك في لحظة ضعف يا أيتن لو في مشكلة اتكلمي معايا انا وماما مش هتلاقي حد ېخاف عليكي زينا.
تمتمت الصغيرة من بين دموعها حاضر اوعدك مش هضعف تاني ولا هيكون في بنا اسرار.
ثم التقطت هاتفها قائلة بصوت عادت براءته تعالي نتصل كلنا بابا نطمن عليه أصله وحشني اوي اوي
ربتت وجنتيها برفق
ماشي ياعمري اتصلي وانا هنادي بابا واخويا ونيجي نكلمه
تركتها واخيرا سكن قلبها الراحة والطمأنينة بعد أن عادت الصغيرة لطبيعتها.
.....
_ بمناسبة ان الحمد لله ربنا نجاكي ليا عندك عزومة كنتاكي.
هكذا مزحت معها حفصة صديقتها التي أتت لزيارتها لتطالعها أيتن بعين ممتنة ليأتي عناقها جارف وهي تغمغم عمري ما هنسى وقفتك معايا في محنتي يا حفصة عمري ما هنسي إنك كنتي سبب في خلاصي
ونجاة سمعتي أنا واختي من انهاردة هتكوني صاحبة عمري ومفيش حاجة هتفرقني عنك ابدا يا صاحبتي.
بكت الصغيرة لحديثها بس بقا كفاية خلتيني اعيط يا نكدية.
ضحكت ايتن وهي تبتعد عنها مجرفة دموعها حقك عليا مش قصدي بس أنا فرحانة اوي.
ربتت حفصة علي وجنتها بحنان ده درس اتعلمتيه وانا كمان اتعلمته معاكي دلوقت بقا تعالي نصلي سوا العصر جماعة وننزل عشان تعزميني ولا عايزة تهربي من مكافأتي.
ابتسمت أيتن لا يا حبيبتي ده انتي تاخدي عنيا.
جمعتهما الصلاة الخاشعة بدموع شكر تذرف بكل سجدة لتكون خير عنوان لبداية جديد بحياة الصغيرة التي عادت لها روحها الضائعة وتعلمت أن طريق خالقها وثوابت دينها هو أمانها الوحيد.
______________
_ في زيارة عشانك يا قمر.
رفعت عيناها عن مصحفها الذي صار يلازمها طيلة الوقت تنهل آياته المبجلة ليل نهار علها تمحو بعض خطاياها وتنال غفران ربها تبعت السيدة عبر رواق طويل حتى ولجت معها بغرفة ما لتجد رفعت أمامها نظراته ينبثق منها تعابير كثيرة عتاب شفقة اتهام ڠضب تعاطف حزن وأسف كل هذا قرأته بنظراتها الأولى له.
اقتربت إليه لتبادر بصوتها المبحوح
جيت ليه
لا يزال يحتفظ بصمته دون إجابة لتغمغم هي
لو جيت تعاتبني وتلومني مبقاش له لازمة يا رفعت أنا خلاص أخدت جزائي علي كل حاجة عملتها غلط بإرادتي أنا محدش ضحك عليا يا رفعت أنا اللي كان جوايا شړ شربته من أمي وعزت نقطة نقطة هو ده اللي اتعلمته منهم واتربيت عليه ومش غريبة دي تكون نهايتي.
صمتت قليلا ترمقه بعين دامعة مستأنفة بنبرة تقطر رجاء
أنا خلاص يا رفعت باقيلي ساعات في الدنيا واسيبها بطلب منك تسامحني علي اللي عملته فيك سامحني لأن واحدة زيي هي ام ابنك بس خلاص قمر هتنتهي وتتنسي وانا
متابعة القراءة