روايه حصريه بقلم ډفنا عمر
المحتويات
زوجها الذي لم ينظر لها بعد ذلك مهتما فقط بأخيها.
قلبها تتراقص دقاته وتدوي بطبول الفرحة بعد أن أخبرها أبيها بزيارة رفيق جارهم زين مع عائلته كي يطلبوا يدها لم تتوقع أن يتخذ أديب خطوة جادة بتلك السرعة ظنت أن الأمر انتهي بعد ان جاءها الجامعة ذاك اليوم وحاول التحدث معها فتركته دون أن تعطيه أي فرصة رغم سعادتها برؤيته حينها لكنها لن تخالف أخلاقها ودينها بقواعده الراسخة لأجله لا تعترف سارة بتلك العلاقات التي تسبق الخطبة والكوارث التي تترتب عليها فيما بعد تحت مسمى التعارف والتفاهم وأكتشاف أنفسهما..ربما الفتاة نيرة أشرف التي لاقت مصير بشع علي يد زميلها بطعنات غادرة خير مثال علي صحة مسلكها وقوانينها التي سيجت بها نفسها لم تسمح لأي زميل يقترب منها لذا احتدت علي أديب حين أتى.
كم تود محادثة أبنة خالتها الأن تشاركها فرحتها ومشاعرها وسريعا ما ضغطت رقمها ليأتيها صوت أشرقت مرحبا
حبيبة قلبي وحشاني.
_ أنتي اللي وحشاني اوي وكان نفسي تبقي معايا دلوقت.
شعرت بالقلق عليها لتهتف مالك يا سارة في حاجة صوتك غريب.
_ أيوة
فاكراه ماله
_ جاي يوم الجمعة يتقدملي ومعاه أهله.
شهقت أشرقت بفرحة حقيقية وسط البؤس الذي تحياه بتتكلمي جد
ليصدح من شفتيها زغرودة مبهجة جعلت سارة تضحك قائلة بس يا مچنونة هتفضحينا ده لسه هايجي ويا عالم في نصيب بنا ولا لأ.
_ مش يمكن مش اعجب أهله
صاحت بحمية فشړ..هو يلاقي زيك بس هو يعجبنا الأول.
قهقهت سارة بلاش تنفوخي فيا الله يكرمك.
تمتمت بحنان أنا بتكلم بجد يا سارة أنتي مفيش زيك.
_ ربنا يخليكي ليا يا شوشو.. طمنيني أخبار البيبي ايه
بتلقائية تحسست أشرقت بطنها هاتفة الحمد لله بخير.
_ورضا
لتستطرد بصوت باكي أنا اللي ضيعت رضا يا سارة بس ڠصب عني والله اللي شوفته خلاني اتصرف معاه كأني واحدة تانية غيري مكنتش واثقة فيه ولا في اي راجل افتكرته زي غيره افتكرته هيظهر علي حقيقته ويبقي عزت جديد كنت بستفزه كتير عشان اخلي اللي جواه يطلع بس رضا كان بيصبر عليا ويتحملني طول الوقت كان بيوصلي انه مختلف وانه بيحبني وانا قفلت عيوني وعقلي واتغبيت لحد ما ضيعته من ايدي.
أنتي پتبكي يا سارة والله خالتي عندها حق تقول عني حمارة وغبية كلمتيني وانتي فرحانة قمت نكدت عليكي بكلامي حقك عليا وسامحيني.
تماسكت قليلا لتجيبها بالعكس يا أشرقت أنا اصلا زعلانة عشانك وبعدين أنا وانتي اخوات ولازم نتشارك الحزن قبل الفرح.
لتستطرد تبثها الأمل بس أنا عايزاكي تفهمي حاجة مهمة رضا مستحيل يتخلي عنك مش بمزاجه يسيبك لأنه بيحبك يزعل ويبعد ويخاصم أه.. لكن يفارق معتقدش.
_ أنا متأكدة من كده.. وانتي خليكي ذكية وأكسبيه يمكن هو عايز يستفزك عشان تظهري أجمل ما عندك أبرزي كل أسلحتك اللي مفيش زوج بيحب مراته يقدر يقاومها ومهما صدك اوعي تيأسي وافضلي حاولي وأهم حاجة لازم يحسها رضا هي انك فعلا بتحبيه مش هقدر اقولك تعملي ايه بس قلبك هو اللي هيدلك علي الصح.
كفكفت أشرقت دموعها وقالت ربنا يخليكي ليا يا سارة كلام أداني أمل كبير.
_ ويسعدك يا حبيبتي ان شاء الله أزمة وتعدي.
انهدت خاتمة بقوله ربنا يسمع منك.
_ جاهزة
التفتت له لتجده يرتدي قميص سماوي انيق وبنطال جينز داكن مصففا شعره بطريقة ابرزت وسامته اكثر وكأنها تلاحظ وسامته للمرة الأولى راحت تبحث بعيناه عن نظرة إعجاب لها بعد ان ارتدت ثوب مناسب ووضعت زينة غير مبالغ لها لكنه بدا كأنه لم يراها وهو يتعجلها بجمود
_ يلا عشان جوز خالتك رن عليا.
اقتربت منه وغمغمت بنبرة ذات مغزي طيب ايه رأيك في الفستان ده عليا حلو ولا أحضر بحاجة تانية
أجابها دون اكتراث براحتك ده أو غيره مش فارقة المهم اجهزي بسرعة عشان ننزل.
اصابها رده بالخيبة. فقالت خلاص خليني بالفستان ده ما دام مش فارقة.
ثم تسألت باهتمام طيب رحمة ومازن مش جايين معانا
_ يجوا يعملوا ايه في مناسبة خاصة زي دي هيفضلوا هنا لحد ما نرجع ورحمة هتاخد بالها علي أخوها.
وانهي قوله متوجها للمغادرة وهي تتبعه شاردة بحزن للفتور الذي يعاملها به صار يبخل عليها حتي بالكلمات يشاركها الغرفة لكن بطريقته وكل ليلة يفترش الأرض وينام وحده بعيدا عنها فراشها صار باردا بعد ان ذاق سابقا دفء جسده وهو يغفوا جوارها .
لم تنتبه وقدميها تتعثر علي الدرج خلفه لتشهق وكادت أن تقع لولا أن تلقفتها ذراعي رضا پخوف صائحا أنتي كويسة
يا الله كم افتقدت لهفته هذه كم تشتاق قربه هكذا وهو يحوطها بذراعيه القوية تتعجب كيف صارت تتسول لمساته وقربه بعد ان كانت تتجاهل كل عطاياه ومشاعره الجارفة حقا لا يدري الإنسان قيمة ما يملك إلا بعد أن يتجرع مرارة فقده هي لفظت نعيم قربه غافلة عن جحيمها في البعد.
_ خدي بالك وانتي نازلة ولو دايخة ارجعي البيت وان هقول لخالتك انك تعبانة.
أفاقت علي كلماته وهو يبتعد عنها لتهز رأسها وتمتص دمعتي عيناها هامسة أنا بخير يا رضا وهاجي معاك.
بعد ترحيب حافل بعائلة أديب وتقديم واجب الضيافة
تقدمت العروس توزع عليهم أقداح الشاي مع الحلوى الشرقية ووجهها يعج احمرار من الخجل نظرات أديب نحوها ڤاضحة بمشاعره لكن الفتاة لم تنظر نحوه وهذا ما أثار إعجاب فيصل و شعر بالرضا فتاة جميلة مهذبة وخجولة ووالدها يبدو رجل وقور ووالدتها بشوشة الملامح وطيبة مثل والدته التي اندمجت بالحديث وتألفت معها سريعا حتي سيدرا التي كانت خير واجهة مشرفة لهم وملأت فراغ الشقيقة التي كان يتمناها أخيه أديب
ويبدو ان هي الأخري تألفت كثيرا مع ابنة خالة العروس أشرقت..هذا التفاعل بين الجميع جعل فيصل يستبشر خيرا وهو يتنحنح مبادرا بقوله
والله يا عمي بعد ما شوفناكم بجد حسيت اننا نعرفكم من زمان حقيقي انتم ناس تشرف وأنا يشرفني أطلب إيد بنتكم سارة لأخويا أديب.
تكلم العم سلامة بهدوء
والله يا ابني بيقولوا سماهم علي وجوههم وانتم ناس وشوشكم سمحة وطيبين وبصراحة كلام زين عنكم يتاقل بالدهب.
هكذا أثني عليهم العم سلامة ليقول فيصل ده من أصل حضرتك واحنا تحت أمركم في كل طلباتكم بس هو في طلب مهم وأساسي عايزين نعرف موافقين عليه ولا لأ.
العم سلامة خير يا ابني
تنحنح قبل ان يقول ماما مش عندها غيري أنا وأخويا أديب وانا متجوز في نفس
متابعة القراءة