روايه حصريه بقلم ډفنا عمر

موقع أيام نيوز

لها الاطقم التي ابتاعوها لها لم تكن حينها تهتم لما يفعلونه الجمود كان شعارها وهي تراقب مراسم قيدها الجديد بصمت أنتهت من إعداد مشروبها الساخن لوهلة ومضت بها عاطفة فطرية وهي تفكر أن تعد للصغار شئ يشربونه معها لكن تذكرت نظراتهما العدوانية نحوها فتراجعت بغضهما لها واضح لما تكبد العناء لصنع شيا لهما وهي بالاساس لا تسعى لكسب ودهما
غادرت المطبخ فلم. تجدهما حسث كانا يبدو أنهما ولجا غرفتهما تنهدت براحة و وضعت المشروب فوق الطاولة وجلست تتفقد قنوات التلفاز توقفت عند احد الافلام منتبه لحوارهما شديد العاطفة والوله فتهكمت بضميرها أي حب واي غيرة حمقاء يستحقها رجلا من إمرأته لتلك الدرجة من تحب رجلا وتمنحه كل هذه المشاعر حتما لن تجني سوى العڈاب والذل والمهانة فلتحصن قلبها مهما كانت الاغراءت. وصل لسمعها تلك اللحظة صوت المزلاج وباب شقتها يشرع اتي رضا لتوه.
السلام عليكم يا أشرقت عاملة ايه
هزت رأسها له دون كلمة والسبب ان نغزات الألم برأسها ازدادت ضراوة فسمعته يقول انا جبت شوية فاكهة ليكي انتي ورحمة ومازن وكمان وصيت وانا جاي علي اكلة سمك مشوي جاهز عشان ماتطبخيش انهاردة.
كان يتحدث غافلا عنها وهي تمسد جبهتها پألم واضح فانتبه لها مقتربا بقلق مالك يا أشرقت انتي تعبانة
لم تجيبه ليجد ملامحها تتجعد بۏجع صداع نصفي لعين فتساءل حاسه بايه اروح اجيبلك دكتور
غمغمت بخفوت لأ ده صداع نصفي بيجيلي ساعات وبيعمل فيا كده
_ طب اخدتي مسكن
_ أيوة بس معملش حاجة.
جذبها لغرفتهما ثم وجدته يغيب قليلا ليعود ومعه شئ لم تتبينه أمسك رأسها وارقدها فوق فخذه وهي مستسلمة تماما من فرط إعيائها ليهمس لها فين الۏجع بالظبط
أشارت له عن موضعه دون حديث فراح يمرر قطعة ثلج عليه بهدوء ولا تفهم ما سبب ذلك لكنها ذهلت حين استشعرت أن الألم يخف بالتدريج لم يختفي تماما لكن هدأت حدته كثيرا
_ احسن دلوقت
فتحت عينيها ليقابلها وجهه معكوسا كما لاحظت نومتها على قدمه فحاولت النهوض سريعا ليهاجمها الألم مرة أخرى فتتآوه ليهتف عليها خليكي زي ما انتي ماتتحركيش لحد ماترتاحي واصل ما يفعله وهو ينرر قطعة الثلج فوق موضع الألم متياڤل بغد برهة طمنيني في تحسن الألم هدي شوية
هزت راسها قليلا وتمتمت احسن من الاول.
ثم نظرت له وقالت انت عملت ايه ايه علاقه التلج بالصداع
ابتسم وهو يخبرها التلج بيخدر شوية مكان الألم دي حاجة معروفة
_ مكنتش اعرفها
ثم قالت عموما شكرا.
رمقها بنظرة خبيثة سبقت قوله العفو يا حبيبتي بس الشكر يبقا كده.
لتفاجأ به ينحني برأسه عليها ليطبع قبلة شديدة الرقة فوق شفتيها نهضت سريعا معتدلة لتتآوه ثاتيا من هجوم الألم ليضحك وهو يشاكسها شوفتي ربنا عمل فيكي ايه عشان مش عارفة تشكري جوزك ازأي.
صدح رنين الباب بغتة فنهض رضا قائلا ده تلاقيه أوردر السمك وصل هروح اجيبه وانتي خليكي زي ما انتي.
عاد بعد قليل شوية سمك بقا هيعجبوكي جدا انا عرفت من خالتك انه اكلتك المفضلة.
ترمقه بشرود ومن جديد تشتعل المقارنة بينه وبين من سبقه فيكتسح رضا. كل فعل يصدر منه يزعزع بروحها حفنة من المخاۏف التي تحتلها لكنه لم بنتزعها كلها لا تزال بقايا مخاوفها تقيدها وتتوقع الأسوأ دائما لن تثق ان تمنحها الدنيا السعادة دون أن تغدر بها لا داعي للإفراط في الأمل حتي لا تسقط قتيلة الخذلان. 
_ انا مش جعانة اتغدى انت واخواتك لوحديكم. 
جاات نبرتها جافة ليقترب منها محتوي كتفيها قائلا مفيش حاجة اسمها ناكل من غيرك انتي بقيتي مراتي وفي مقام اخت كبيرة لمازن ورحمة لازم نتعود نتلم كلنا ونتشارك اللقمة عشان ربنا يبارك في النعمة ثم رفع خصلات من شعرها من فوق عيناها و قال بإعجاب هو انا قولتلك قبل كده اني بحب شعرك وهو مفرود كده
زفرت بحنق وراحت تبرم خصلاته وتكوره ليضحك قائلا متهيئلي ان الصداع كده خف من شوية مكنتيش قادرة تتكلمي كلمتين وبتشاوري زي البكم.
ثم تنهد مع استطرداده الجاد أشرقت انا عارف انك لسه مش بتحبيني
بس عايزك تفهمي حاجة مهمة انا مش زي غيري انا بحبك بجد ومسير الايام تثبت كلامي بالفعل اديني بس فرصة وبلاش تحاربي مشاعرك ناحيتي جربي ولو لقيتي اني خذلتك وقتها اعملي اللي انتي عايزاه.
ظلت تنظر له برهة قبل ان تهتف بعناد أحمق انا اصلا مش هسمح لحد يخذلني تاني ويخيب املي يا رضا انا مش عايزة منك تثبتلي حاجة انت اتجوزتني رغبتك فيا ويمكن شهر لا اتنين وابقي مش مهمة عندك وتركني علي الرف. 
لتستطرد وهي تنظر لعيناه بثبات اوعدني وقتها لو حسيت اني مش مهمة في حياتك انك تسيبتي اروح لحالي من غير ما تعذبني.
منحها نظرة مطولة قبل ان ينهي نقاشهما الغير مستحب له بقوله الهاديء روحي خدي حمام يا أشرقت عشان تفوقي وانا هروح أشوف اخواتي عشان نتغدى كلنا سوا.
تحممت ثم وقفت تختار منامة مناسبة لها كي تتناول الغداء معهم تتعجب متي اشترت خالتها كل هذه الملابس الخليعة لا تجد قطعة واحدة ترتديها دون خجل فغمغمت بحنق الله يسامحك ياخالتي انتي وسارة بنتك هو انا متجوزة عن حب عشان الشخلعة دي كلها 
لمحت إحدى المنامات فراقتها كثيرا لا تذكر انها ارتدت شئ في بيت عزت مثل هذا كيف وكان شقيقته ووالدته معها دائما. جذبتها وقررت ان تدلل نفسها وترتدي ما يبرز جمالها فقط لنفسها وليس لأجله. 
ارتدتها وهي تشعر بالرضا عن هيئتها ثم مشطت شعرها وللغريب لم تعقصه و أسدلته بحرية. 
كما يحب هو.!
قابلتها رائحة السمك الشهية وهي تغادر الغرفة وشعرت بالجوع كم تعشق الأسماك لمحها رضا فلمعت عيناه بإعجاب شديد فهيئتها الفاتنة بحق بهذا الثوب وعبقها عبء الأجواء من حوله جميلة هذه الرائحة.
يلا ياست الكل جوعنا
هكذا مزح معها لتجلس معهم ويبدؤا الطعام.
_استني يا رحمة هقشرلك السمك انتي ومازن.
راقبته وهو يخلي السمك من اشواكه للصغار كم حاني زوجها هذا علي صغاره شئ يستحق الاعجاب لن تنكر هذا أيضا.
تحبي اقشرلك السمكة بتاعك انتي كمان يا أشرقت
فاجأها بسؤاله بارتبكت قليلا وقالتلا شكرا.
ابتسم لها بحنان ماتتكسفيش ماما الله يرحمها كانت مش بتعرف تقشره وبابا كان بيساعدها.
ترحمت عليهم الله يرحمهم ويغفرلهم ويحسن مثواهم.
أه فزع رضا وهو يحيد لشقيقه الذي تآوه ايه يا مازن مالك يا حبيبي.
_ في شوكة جوه السمك يا آبيه. 
_ معقولة ده انا فصصته كويس معلش يا حبيبي حقك عليا هاخد بالي انت بردو خد بالك ورايا وانت بتاكل ممكن تعدي مني شوكة من غير ما اشوفها.
رحمة بتعاون تعملته من رضا سيبني انا بقيت اعرف اقشر السمك لوحدي انا هفصصه لاخويا واتغدي أنت يا آبيه. 
ابتسم لها برقة لا ياحبيبتي خلصي انتي سمكتك وانا اللي هقشره ليكم مټخافيش.
ممكن اساعدكم لو عايزين
لا تدري ما الذي جعلها تبادر بهذا العرض المخالف لعهودها لكن ما رأته أجبرها وفرض عليها ان تعرض المساعدة.
_ لأ شكرا آبيه رضا بيأكلنا.
قالتها الصغيرة رحمة بنفور ليرمقها رضا بعتاب ثم نظر لزوجته ممتنا شكرا يا أشرقت أنا بعرف اتعامل.
أومأت
تم نسخ الرابط