روايه حصريه بقلم ډفنا عمر

موقع أيام نيوز

فيديو ياريت الكل يشوفوا وبعدها هحكيلكم حكاية صغيرة فيها المفيد عشان مايبقاش ليكم حجة قدام ربنا.
أعطاهم فرصتهم كاملة ليشاهدوا ذاك الفيديو الذي سجل اقټحام عزت للعيادة وهجومه علي أشرقت تلك الليلة التي انقذها بها شرد وهو يستعيد سريعا كيف ألهمه الله بذاك الدليل وبمعاونة دكتور مصطفى الذي تفهم أسبابه تحصل عليه بعد تفريغه لكاميرات المراقبة واجتزاء المقطع المقصود.
_ البني أدم اللي شوفتوه في الفيديو بيحاول يتعدى على الست المحترمة دي يبقا عزت طليقها جه ينتقم منها لأنها خلعته واتخلصت منه بعد ما عاشت معاه حياة مليانة ظلم وقهر وذل والعبد لله أنقذها منه ليلتها في الوقت المناسب عملت اللي كنت هعمله مع اي واحدة فيكم بتتعرض لأذى.
واستطرد بعد أن طاف علي وجوه الجميع بنظرة قوية 
بعد كده الست دي راحت القسم قدمت فيه محضر بعدم التعرض ليها وهو اتعهد بكده بس لأنه راجل خسيس وندل لجأ لحيلة تخليه ينتقم من طليقته من غير ما يظهر بنفسه لأنه ماضي تعهد بعدم التعرض ليها فبرك صور ليها وعمل الفيديوهات اللي للأسف كلكم صدقتوها ببساطة مع إن معروف دلوقت أي واحد شاطر شوية في تركيب الصور ممكن ياخد
صورة اي بنت ويركبها علي جسم تاني ويهددها ويلوث سمعتها.
صمت برهة ليري تأثير ما قاله علي وجوه الجميع ليجد التخبط يكسوا وجوه الجميع ما جعله يطمئن أن صنيعه لم يذهب عبثا بعد أن زعزع أفكارهم واستطرد ليدعم روايته بدليل معاصر لما فعله عزت 
أظن كلنا فاكرين بسنت خالد بنت السبعتاشر سنة اللي اتعرضت لابتزاز قذر بصور زي دي متفبركة محدش دعمها حتي أهلها فكانت النتيجة ان المسكينة اڼتحرت وهي مقهورة من ظلم الناس ليها ده اللي انتوا بتعملوه دلوقت يا أهلي وناسي بتظلموا ست عفيفة محدش مننا شاف منها حاجة تدينها من يوم جت واحدة جت تتحامي فينا من ندالة الحقېر طليقها وانتوا للأسف خذلتوها أما اتكلمتوا عليها وصدقتوا عليها السوء هتروحوا فين من ربنا أما أنا والست دي نقتص منكم يوم القيامة جزاء ظلمكم
توقف يلتقط أنفاسه قبل أن يلقي بأخر ما لديه 
أنا قلت كل اللي عندي وعملت اللي عليا وبينت ليكم الحقيقة كاملة وبالدليل اللي صدق كلامي خلاص أنا مسامحه ومش هكسفه لو رمى عليا السلام لكن اللي لسه الشيطان ضاحك عليه الله يسهله وما يشرفنيش حتي سلامه عليا ولا يلزمني بس قسما عظما لو سمعت حد بيجيب سيرتي انا والست الشريفة دي بالعاطل تاني هكون قاطع لسانه انتوا حجتكم إنكم ماكنتوش تعرفوا بس دلوقت خلاص كل حاجة بقيت مكشوفة.
طاف عليهم بنظرة أخيرة قبل أن يرحل ورأسه المرفوع يكاد يطول عنان السماء رأس لن تنحني لأحد حتي يقضي الله أمره عاد لبيته منهك القوى كأنه كان في ساحة حرب حقيقية خاضها وحده لا يدري هل نجح بإقناع الجميع أم لا يزال ينتظره المزيد من افتراءهم والأهم من كل ذلك هل نضبت مكائد ذاك الحقېر عزت ونفذت خزائنه أم هناك ما يحيكه لها في الخفاء
أكثر ما يعنيه هي يتسائل داخله بلوعة كيف حالها الأن
تبكي ومتي تبكي اذا إن لم تذرف دموعها الغالية الأن
يشتهي بقوة رؤيتها الأن
يريد ان يخبرها أنه دافع عنها ولم يتركها تكابد مصيبتها وحدها يريد أن يخبئها بين ضلوعه من أعين الجميع لتطمئن.
تنهد بحزن وشعر بحاجة شديد ليصلي ويدعو ربه بما في خاطره سجدة خلف سجدة ودعواته تزداد وتنحصر برغبة واحدة سيطرت على كل كيانه صار يهمس بها داعيا بتحقيقها ليفرغ من من صلاته وقرار جديد حسمه داخله. 
قرار يعتقد أن هذا وقته الصائب. 
_____________
الفصل الرابع عشر
لملمت أشيائها البسيطة عازمة على تنفيذ قرارها مع أول خيوط الصباح خاڤت أن ترحل في عتمة الليل وحدها تنهدت وهي تجول بنظرها في كل بقعة في بيت خالتها حملت معها ذكرى طيبة هنا وجدت أمانها وراحتها لكن لم يعد لها مكان بينهما بعد ما طالهم مكر عزت لن تنتظر حتى ينالهم أكثر سوف ترحل لكنها تدري أين سوف تكون وجهتها وتدعو الله أن يوفقها. 
مكث رضا ينتظر صديقه رفعت حيث تواعدا والدهشة تملأه من طلبه الغريب لمقابلته العاجلة بذاك الوقت المتأخر لا يدري ماذا لديه لازال قلبه مقبوض پخوف مبهم خوف صار يلازمه ليس لأجله بل لأجلها هي كأنه يصارع سيوف خفية لا يدري من أين ستأتيه طعنتها فإن طالها أذي سينال منه قبلها كل كيانه رغما عنه صار جزء منها ما يصيبها يصيبه وكم يتمني أن يدحض أي خطړ يقترب منها. 
انفطر قلبه حين لمحها بشرفتها جالسة وأخاديد الحزن منحوتة بسائر ملامحها تراها علمت بما فعله لأجلها وكيف أثبت براءتها يعلم الله انه لا يترجى علمها ليتباهي أمامها ببطولة بل فقط كي تطمئن انه بظهرها يتصدى لكل سهام الأذي التي أطلقتها ألسنة الناس عليها. 
تنهد بلوعة كم أشتاق عيناها أوحشته كثيرا. 
بتنهيدة أخرى رافع رأسه للسماء يناجي ربه صامتا عله يستجيب لما في خاطره.
لاحت سيارة من بعيد فانتبه لعلها تخص صديقه الحقيقة لا يتذكر لونها حين أتاه المرة السابقة توقف صاحبها ملقيا تحيته الودودة السلام عليكم يا رضا.
رد التحية بالأفضل وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. 
خير يا رفعت طلبك تقابلني متأخر كده قلقني جدا في جديد حصل
حدجه بنظرة ثاقبة قبل أن يلقي بدلوه دون تردد 
أشرقت هتسيب بيت خالتها الصبح يا رضا.
تبدلت ملامحه لصدمة حقيقية وهو يردد بذهول هتسيب البيت هتسيبه ازاي وهتروح فين عند أخوها
هز رأسه نافيا لأ اللي اعرفه أنها مش بترتاح مع مرات اخوها ومش ناوية تلجأ لبيته. 
_ أمال حضرتها هتروح فين يعني هتعيش في الشارع
هتف كلماته قاطبا جبينه بعصبية تفهمها رفعت مشفقا عليه قبل ان يتمتم بهدوء 
بالراحة يا رضا من غير نرفزة هي معذورة برضو بعد الموقف الژبالة اللي حطها فيه عزت أكيد حسيت انها عبء علي خالتها وجوزها وخاڤت سمعة بنت خالتها تتأثر بسببها ماهو طليقها مش هيبطل ندالة وممكن يخترع مصېبة تانية ألعن من اللي قبلها. 
_ بس أنا ماسكتش واخدت حقها وأظهرت دليل براءتها لكل الناس والموضوع شوية وھيموت ويتنسي وأكيد مش هسيبها لو عمل اي حاجة تاني يبقا ليه خاېفة 
ابتسم رفعت ابتسامته الهادئة گعهده هاتفا ده علي أساس انها معترفة بمشاعرك دي وحاسة بيها منين هتعرف انك هتفضل في ضهرها كل مرة بأي حق عايزها تعتمد عليك وانت مالكش صفة. 
_ ما هي اللي غبية ورفضتني. 
صاح بها غاضبا بحنق ليربت رفعت على كتفه داعما 
ده مش غباء يا رضا ده خوف الست زي الوردة لو دبلت بتفقد الروح والحياة أشرقت قلبها ماټ واتعقدت من اللي شافته طبيعي ترفضك خصوصا ان حبك ليها للأسف من طرف واحد.
أطرق رأسه بحزن وأخر كلمات صديقه تمزق قلبه نعم حبه لها من طرفه هو وحده هي لم تحبه. 
_ طب هي قالتلك رايحة فين بعد ما تسيب بيت خالتها
هكذا نفض عنه حزنه وهو يعود مستفسرا بسؤاله ليجيبه رفعت أنا كنت وعدتها لما زورتها اني اقدر أساعدها في أي
تم نسخ الرابط