روايه حصريه بقلم ډفنا عمر
المحتويات
بمزاجي قلبي اللي أختارها وحبها.
تغاضى رفعت عن اي ملحوظة اخري وغمغم عندك حق قلوبنا هي اللي بتختار طب أنت ناوي علي ايه بعد رفضها هتفضك منها ولا
تنهد رضا بعجز مع قوله ياريت اقدر اشيلها من بالي يا رفعت دايما بفكر فيها رغبتي فيها مش بتنطفي جوايا عايزها بس هي مش عايزة مفيش في ايدي غير اني احميها من بعيد وامنع عنها الأڈى.
بفضول تسائل رفعت فغمغم صاحبه دي حكاية طويلة هتعرفها أكيد بس مش قبل ما تحكي اللي جواك الأول شكلك اتغير أما سألتك عن مراتك وابنك.
ساد بعض الصمت بينهما فبل ان يقطعه رفعت هحكيلك كل حاجة يا رضا.
ومضى في وصلة بوحه متطرقا لكل ما حدث معه حتي انتهى بطلاقه من قمر وتنازلها عن طفلهما.
علق رضا مستنكرا ليبتسم رفعت بمرارة هاتفا وعشان مستحيل تكون ام طلقتها.
شعر بحزن حقيقي لأجل صديقه فربت علي كتفه بقوة
ماتزعلش يا رفعت أكيد ربنا هيعوضك بالأحسن.
هز رأسه مبتسما أنا واثق من كده متقلقش فترة وهتأقلم أنا وابني علي حياتنا الجديدة.
و واصل دورك يا بطل بقا تحكي اللي عندك.
_ أسمها أشرقت.
اتسعت عين رفعت بذهول من المفاجأة ليصفق كفيه بانفعال وهو ينهض صائحا مش ممكن الصدفة الغريبة دي بجد مش ممكن!
ضاقت عين رضا متعجبا ايه يا رفعت مذهول كده ليه فهمني.
هدأت ضحكته تمام قبل ان يغمغم ببعض الشخوص بضحك علي الدنيا يا رضا أخر حاجة اتوقعها ان الست اللي بتتكلم عنها هي نفسها أشرقت.
مسحة غيرة طغت علي ملامحه وهو يتسائل مقطوب الجبين أنت تعرفها
أبتسم وهو يجيبه ببساطة أعرفها عز المعرفة أنا أصلا جيت ازورها انهاردة.
_ عزت!
قالها رضا منفعلا بذهول ليهز صاحبه رأسه مقرا أيوة هي المسكينة اللي فعلا ليها حق تتعقد من صنف الرجالة كله اللي شافته بسببه يخليها معذورة انها تكره حتي نفسها.
صمت يستوعب ما يسمعه من صديقه قبل أن يجذبه ليجلس قائلا رفعت أنا عايز اعرف كل حاجة تخص أشرقت عاشت ازاي واتعرضت لأيه أنا اللي اعرفه عنها حاجات عامة ومفيش تفاصيل أرجوك أحكي اللي تعرفه عنها.
يحدجه بغموض قبل ان يهتف أطمن يمكن وجودي انهاردة بالذات هنا عشان الصورة تكتمل عندك وتعرف تاخد قرارك واتمني يكون القرار اللي اتمناه.
لا يدري كم مضي من الوقت وهو يقص عليه كل ما يعرفه كلما توغل رفعت بتفاصيل قهرهم لها كلما تدفق غضبه گ الڼار بعروقه حزين لأجلها وكم يود لو يضمها ضمة تنسيها ما ما لاقته بينهم.
_ دي كل حكايتها يا رضا واحدة حظها رماها مع ناس زي دي زي ما رماني زيها أنا هقدر اتكيف مع حياتي وفي يوم هبدأ من جديد بس المسكينة مش سهل تاخد خطوة ارتباط تانية الله يكون في عونها.
ظل شاردا لا يجيبه ما عرفه جعل قلبه يزداد ألما ولوعة.
_ لسه عايزها يا رضا
فاجأه رفعت بسؤاله فأجابه وأكتر من الأول بس هي توافق تاخد الخطوة دي.
راحة طاغية تسربت لوجه رفعت وهو يقول الحمد لله انك لسه متمسك بيها أشرقت تستاهل واحد زيك يا رضا راجل عكس عزت في كل حاجة واثق ان في حاجة هتحصل وهتجمعك بيها يا صاحبي.
_ أتمني يا رفعت أتمنى.
ثم جال بخاطره تساؤل ما فقال هو انت بتقول زورتها انهاردة ليه
_ عشان احذرها من عزت شكله بيدبرلها مشكلة جديد.
_________
تسير بطريق عودتها لمنزل خالتها شاردة الذهن تتذكر نظرات بعض النسوة الذين أتوا اليوم للعيادة نظرات اشمئزاز لا تفهم له سببا كما وصلها إحدى همساتهم التي أورثتها دهشة أكبر.
شايفين عاملة نفسها بريئة ازاي ياما تحت السواهي دواهي
من يقصدون!
يقصدوها هي!
ماذا فعلت لهم ومنذ أتت تعيش بينهم لم يصدر منها ما يشين هي حتي لا تعرفهم مجرد وجوه يمرون أمام ناظريهم كل يوم دون أثر ماذا حدث قلبها لا يزال مقبوض تلك القبضة التي تصدق معها دائما خاصتا بعد تحذير رفعت لها من الوغد طليقها فمازالت تجهل مكيدته القادمة من أي صوب سوف يباغتها سهم غدره لا تدري.
سترك يارب
هكذا صارت تهمس بضميرها والشرود لا يزال يبتلع تركيزها بالكامل.
_ أشرقت.
استدارت سريعا لتجده خلفها گعادته التي علي ما يبدو لن يكف عنها.
_ أنت تاني
_ أنتي بخير.
صوته الدافيء يتسرب إليها فټقاومه بفظاظة
وانت مالك بخير ولا شړ.
وسارت بعيدا وهي تعلم انه يتبعها لا تنكر هذا الشعور بالأمان الذي يغزوها حين يرافقها.
_ حصل معايا حاجة غريبة انهاردة.
لا تدري سبب هذا الشعور الذي اعتراها مسيطرا عليها وجعلها تقف بغتة وتفضي بجملتها التي حفزته متسائل
حصل ايه يا أشرقت حد ضايقك
بكلمات مقتضبة ذكرت له ما حدث لتختم بقولها
_ معقول يقصدوني! أنا معملتش حاجة لحد.
تمتم والفكر شاخص بعيناه تعرفي إن أنا كمان حصل معايا انهاردة حاجة غريبة عمرها ما حصلت.
_ حصل ايه
تساالت بلهفة ليجيبها محدش جه اشترى من عندي حاجة خالص وكل اما اعدي علي حد ارمي السلام ما يردش عليا.
اشتدت غصة قلبها أكثر حد الألم تشعر بخطړ ما يقترب إليها ما حدث معهما اليوم له دلالة خطېرة ټموت خوفا لو صدقتها.
_ أنا خاېفة.
كلمتها العفوية وهي تنظر حولها بتشتت قټلته ليندفع قائلا بحمية أوعي تخافي من حاجة وأنا موجود حتي لو ماليش فيكي نصيب مش هخلي حاجة تأذيكي يا أشرقت.
نظرت إليه دامعة لا تدري ماذا تفعل انتبهت أخيرا انها تقف معه وحدهما ومحيطهما أكثره عتمة جففت دموعها سريعا وهي تهتف بثبات
وقفتي معاك دي مش صح ابدا علي فكرة.
هم بقول شيء ما لتقاطعه بقسۏة صارمة كأن تلبسها شيطان
أسمع يا ابن الناس دي أخر مرة اشوفك ماشي ورايا وانا راجعة من شغلي لو اتكررت تاني قسما عظما هروح القسم اقدم فيك بلاغ انك مضايقني زي ما عملت مع عزت ركز في حالك وسيبك مني متحاولش تفرض نفسك عليا تاني.
نكس رأسه بحزن بعد رحيلها جالسا بيأس علي رصيف الشارع المظلم ماذا يفعل وكل خطاويه تقوده نحو دروبها المغلقة أمامه فيعود خائب الرجا في كل مرة يلمح بها وميض أمل تنطفيء شعلته سريعا ولا يبقا له غير رماد بارد تريد حرمانه حتي من تتبعها وحمايتها كيف وشعوره بالخۏف عليها يمزقه خاصتا بعد ما علمه من صديقه طليقها هذا يستعد لجولة ندالة أخري كي يرد لها ضړبتها شخص مثله لن يردعه محضر تعدي گالذي لجأت إليه أشرقت فقرر
أن يرتب لها مکيدة ما يجهلها.
رفع عيناه حيث اختفي أثرها ليهمس بۏجع كبير ودعوته تلك المرة خالصة لربه
يارب محتاج معجزة تفتح قلبها ليا وتقتل
متابعة القراءة