روايه حصريه بقلم ډفنا عمر
المحتويات
يجادلها بصوت طغي عليه عاطفته أديني فرصة اثبتلك انك غلطانة.
ليتهدج صوته اكثر
مع همسه أنا شاريكي يا أشرقت وعايزك في الحلال.
لمعت عيناها بدموع متحجرة وقالت وانا بعت الدنيا كلها ومش هشتري غير نفسي بلاش تخسر وقتك معايا
دموعه العنيدة أبت ان تسقط وهو يبتلعها ببن جفناه سريعا لتظل عيناه جامدة امامها وهو يرمقها بحزن.
لا تدري هل شعرت بها ام رأتها حقا
لكن ما هي أكيدة منه أن قلبه يبكي الأن
مسحة من الشفقة كست عيناها وداخلها يتردد صوتان متناقضان أحدهم ينادي بالمزيد من مشاعره التي تحتاجها گ أنثى طبيعية والأخر يترجاه ليرحل عنها دون رجعة.
فلن تنجرف معه لعاطفة تسرق حريتها وتمحو غنائمها.
سوف ينساها ويعيش حياة اجمل دونها
عادت تسير أمامه بخطي هادئة شاردة الفكر حتي اقتربت لمسكنها ودون كلمة واحدة ابتعد رضا سريعا دون أن يلتفت خلفه كأنه مثلها يحارب ذاته يحارب قلبه كي يلفظها منه ويتخلص من ۏجع الأسر بعشقها.
تنهدت وصوت ضميرها يهمس بأن يا ليت بوسعها منحه ما يريد بل ليتها تعطي ذاتها تلك الفرصة التي يدفعها الجميع إليها خالتها وسارة والعم سلامة.
ولجت بيتها ولم تلحظ ذاك الغامض الذي كان يراقبها من بعيد.
________
وافقت تبيع ضناها
الذهول ومعالم الألم تتجلي بكامل صورها علي وجه والدة رفعت ليجيبها الأخير بهدوء من لم يفاجئه الأمر طبعا وافقت قمر مستحيل ترفض عرض زي ده.
لا تزال الدهشة تكسوا صوتها فيغمغم لها لأنها إنسانة مادية ومعندهاش قلب ولا مشاعر يا أمي صدقيني انا ندمان علي إنها شالت اسمي في يوم من الأيام وبقيت أم ابني الوحيد غلطة هعيش عمري كله أكفر عنها للمسكين اللي مالوش ذنب.
تدفقت دموعها حسرة هامسة يا خسارة ياقمر كل مرة اراهن عليكي تخذليني يا خسارة.
أومأت وهي تجفف دموعها بظهر كفها هاتفة طب منين هتجيب الفلوس دي كلها يا ابني
_ اطمني يا أمي هتصرف.
_ هتتصرف ازاي لازم اعرف.
تنهد مع تمتمته ممكن ابيع العربية أو حتي الشقة وارجع اقعد معاكي شقتي لوحدها تساوي مليون جنيه دلوقت غير عفشها.
دبت علي صدرها باستنكار هتبيع شقتك يارفعت
رمقته بشفقة وحزن شديد قبل ان تربت علي جانب وجهه بحنان عندك حق يا ابني مفيش حاجة تساوي وجود ابنك في حضنك.
واستطردت بنظرة خاصة عموما ماتبعش حاجة.
_ أمال اعمل ايه
سألها بتوجس لتهتف بغموض أنا اللي هعمل شقتك هتفضل ليك انت وابنك.
ثم عادت تربت علي خده برفق ماتشلش هم انت يا ابني وربنا يعوضك بأحسن منها.
شردت عيناه بعيدا والدعوة الأخيرة تبدو له بعيدة بعد السماء فمن الأن وصاعد لن يفكر إلا في مصلحة صغيره وحسب وكل شيء اخر سيتركه بيد الله يدبره كيفما شاء.
____________
لسه زعلانة ياعبيطة
رمقت والدتها بتيه وهي تخبرها خاېفة اكون اتسرعت ياما معقول اسيب ابني لرفعت كده ببساطة أنا افتكرت اني هقدر ألوي دراعه زي ما قولتي مكنتش اعرف إن الأمور هتوصل لكده.
صاحت وعيناها تبرق بخبث ياهبلة وانتي فاكراه هيقدر هو وامه علي الواد شوية وهايجي يرجعك تاني لما ابنه نفسه يعيط عشانك ويطلبك هو في طفل يستغني عن أمه.
لتهمس قمر بأصدق ما قالته دون ان تشعر
وفي أم تستغني عن ضناها
لم يصل مسامعها همس ابنتها وهي تواصل بث القوة والجبروت في نفسها بالباطل انتي هتاخدي مبلغ مكنتيش تحلمي به خديه واصرفي وعيش وأمني مستقبلك واصبري وشوفي هيحصل ايه أقطع دراعي إن ما كان رفعت يرجعك تاني وهو مجبور عشان الواد أسمعي كلامي تكسبي.
ظلت نظرتها حائرة لحظات قبل ان يعود لها وميض الثقة والانتصار وهي تتذكر غنيمتها بعد الطلاق والتنازل.
غنيمة تستحق الټضحية المؤقتة.
حتي لو تنازلت عن طفلها ستظل أمه رغم كل شيء.
ويوما ما ستعيده لها من جديد.
____________
الفصل الثالث عشر
____________
لا تغتر بإحكام مكيدتك حول من ظلمت
فإن نجحت بنحر عنقها غدرا
أعلم أنه ليس توفيقا من الله
بل وبالاعليك لو تعلم.
أشرقت في واحد عايزك
تعجبت كثيرا وهي تنهض من رقدتها بعد عودتها من عملها متسائلة بعجب واحد مين اللي عايزني يا سارة
رفعت كتفيها بنفي معرفش ماما قالتلي انادي عليكي عشان تشوفيه هو قاعد في الأنترية مع بابا.
جحظت عين أشرقت ودبت صدرها پعنف صائحة بريبة
نهار ابيض ليكون عريس تاني! أنا عارفة أمك مش هتسكت الا اما تجوزني و تزيحني من البيت.
ضحكت سارة لردة فعلها وهي تهز رأسها نفيا لا لا اطمني شكله مش كده العريس بيجيب معاه حتي طبق حلويات انما ده جاي فاضي.
_ انتي شوفتيه
_ أيوة لمحته وبابا بيدخله الأوضة.
ثم غمزتها مشاكسة بس حاجة كده قمر بصراحة طول بعرض وشكله له هيبة والله ياريت يبقا عريس.
نفثت وهي ترمقها ضاجرة قبل أن تتوجه لتري زائرها الغامض ذاك وماذا يريد.
_رفعت!!
هتفت بها بعد ان رآته جالسا ينتظرها أخر شخص تتوقع أن تراه هنا كيف أتي ولماذا قبضة قلق أعتصرتها بغتة حتما هو أمر جلل ما أحضره هنا.
_ طمنيني عليكي يا أشرقت مرتاحة هنا.
نبرته المميزة التي جمعت بين حنان ودفء لا يشوبة خبثا كثيرا ما كانت تلمسه بنظرات رفعت نظراته التي خلت من الشفقة الأن بعد تحررها من عزت تنهدت بعد صمت قصير الحمد لله يا استاذ رفعت مرتاحة جدا وحاسة ان روحي رجعتلي تاني ياريت كنت أخدت قراري من زمان وسبت عزت وجيت هنا.
غمغم بعين شاخصة كأنه يخاطب ذاته أنا وانتي فعلا أتأخرنا علي ما قدرنا ناخد قرار بس في النهاية أخدناه.
كلماته بدت لها ذو مغذى واضح تعجبته وخاڤت تصديقه هل ما فطنه عقلها صائب!
_أنا طلقت قمر!
كأنه قرأ خواطرها الصامتة لترمقه بدهشة حقيقية متسائلة
طلقت قمر ليه
رمقها مليا قبل ان يهتف بهدوء غريبة
افتكرت انتي الوحيدة اللي مش هتسأليني سؤال زي ده يا أشرقت.
ليسترسل بنبرة اكتسبت الكثير من مقته أنتي عاشرتيها وعارفاها كويس إنسانة أنانية وقاسېة واستغلالية لدرجة اني بلوم نفسي كل يوم ألف مرة اني اخترتها وخليتها أم أبني.
لتعود لنبرته بعض الحزن بقوله واقع مش قادر اغيره حتى بعد ما طلقتها عيون ابني اللي بتدور عليها واسمها اللي علي لسانه بيموتني كل لحظة و مش قادر اعمل حاجة.
دمعت عيناها تأثرا لحال صغيره ما أقسى هذا الشعور الذي تعرفه بالحرمان لطفل مثله كان من حقه ان ينعم بحنان والدته ورعايتها.
_ تعرفي لو كانت قمر حنينة عليه ومراعياه زي اي أم طبيعية يمكن كنت اتحملت واتنازلت عشانه بس فعلا فاقد الشيء لا يعطيه الحنية دي بضاعة عزيزة في قلب قمر معرفتش حتي تحب ابنها وطمعها قتل فطرتها باعت ضناها بشوية فلوس.
_ باعته! ازاي!
صدمة جديدة تلقتها بملامح ذاهلة ليجيبها بذات الابتسامة الهادئة روحت ساومتها علي التنازل عنه مقابل مبلغ ووافقت اتنازلت عن ابنها بمنتهي البساطة لو تشوفي
متابعة القراءة