روايه حصريه بقلم ډفنا عمر

موقع أيام نيوز

منه كما تعودت كأنها تعاقبه علي حبه البريء لها وإعلان رغبته المشروعة بها ضنت عليه برؤيتها تلك الدقائق القليلة كل صباح ربما داخله يتفهم أسباب رفضها ويلتمس عذرا لخۏفها بتكرار الزواج ثانيا لكن من يروض هذا القلب الثائر بين ضلوعه الذي عشقها حد الۏجع وكان يأمل بقبولها.
كيف يمحي خطوط عشقها الموشوم بها قلبه.
كيف يفعلها!
أربعة فول وواحد بطاطس يا رضا
قاطع تجهمه الشارد أحد زبائنه فنزع نفسه من هوة الحزن التي تسحق روحه وانغمس بممارسة عمله مستغفرا ربه داعيا أن يبدل الأحوال
إما أن يصرف تأثيرها عليه وينزعها من عقله. 
أو تلتفت هي له وتشعر به. 
ودعوته الأخيرة هي التي مال لها قلبه.
ليه بس سبتي شغلك يا أشرقت
تساءلت ابنة خالتها لتجيبها الأخيرة عشان مش عايزة حد يضغط عليا بأي شكل يا سارة اللي اسمه رضا ده كان يوماتي هايجي الصيدلية مرة بحجة علاج ومرة يقيس ضغطه وانا فاهمة نواياه وألاعيبه كويس. 
سارة بدفاع فين ألاعيبه دي مش فاهمة ومالها نواياه يا أشرقت الراجل عايزك وطلبك في الحلال واتقبل ظروفك كلها ورضي بيها أختبر مشاعره ناحيتك وفهم انه محتاجلك فدخل البيت من بابه واتصرف بالأصول. غلط في ايه بقا رضا
ثم واصلت دافعها عنه بقولها طب اقطع دراعي من هنا لهنا انه أصلا محاولش يجي الصيدلية تاني يشوفك بعد ما وصله رفضك تنكري ده
صاحت بتهكم وتفتكري ده معناه يا ست سارة
_ إن عنده كرامته!
أنعقد لسان أشرقت للحظات. 
وضميرها يهمس بتساؤل كرامة!
أي كرامة!
تلك البضاعة شحيحة عند جنس الرجال.
فقراء هم من سلعة غالية گ هذه.
هذا ما صارت تؤمن به جيدا.
قالت لتحسم هذا الأمر دون إطالة مهما كان تفسير تصرفاته بعدها مش فارق معايا ولا افهم اعرف يا سارة خلاص دي قصة اتقفلت وبجد كفاية كلام فيها لحد كده.
_ طب وشغلك مش هتشتغلي تاتي خلاص
_ هشتغل طبعا دينا جابتلي شغل عند دكتور محترم كان بيجي ساعات الصيدلية هي كلمته وقالها انه محتاج سكرتيرة تساعده في العيادة وهيديني مرتب حلو اوي! 
أومأت لها سارة متمنية التوفيق رغم كل شيء
ربنا يوفقك يا أشرقت ويريح بالك وقلبك.
تنهدت الأخيرة بقولها أيوة بالله عليكي ده اللي محتاجاه بجد راحة البال والقلب يا سارة.
اضجعت كلا منهما على جانبها لتنام لكن ظل عقلها مشټعلا بخواطره ويعيد عليها كلمات سارة عن ذاك الرجل هو بالفعل لم يأتيها حيث تعمل علي عكس توقعها انه سوف يتردد عليها بحجج كثيرة هل حقا كرامته هي ما منعته من المجيء لرؤيتها يحبها كما تقول الخالة رغم ظروفها
تعلقت الأسئلة الدائرة داخلها دون إجابة. 
هزمها النوم أخيرا لتنسدل جفنيها
وتغط في النوم. 
وللعجب تسربت صورته لصفحة عقلها الغائب دون إرادة.
ونظراته الدافئة تخترقها گ يهم يعرف طريقه
شعرت كأنها تراه حقيقة لا في حلم كاذب. 
نظرة كانت تحتاج مثلها بشدة في الماضي.
والأن تزهدها بنفس القدر.
رحل أخر مريض بالعيادة لتلج للطبيب قائلة بحماس 
_ ما شاء الله يا دكتور مصطفى العياده انهارده كانت مليانه ربنا يعلي صيتك كمان وكمان ويجعلك سبب لتخفيف الألم عن الناس.
ابتسم الطبيب الشاب بوقار ده وشك هو اللي حلو عليا يا أشرقت من يوم ما اشتغلتي معايا والعيادة مبتخلاش.
_ ربنا يعزك يا دكتور و يشفي علي ايدك كل مريض. 
_اللهم امين
واستطرد هو في مرضى تاني برة
هزت رأسها نافيا لا يا دكتور مفيش. 
قال وهو ينهض من خلف مكتبه تمام معلش اخرتك انهارده عن معادك كان المفروض تمشي من ساعة بس انتي شوفتي ازي العياده كانت على اخرها
_ قول الله اكبر يا دكتور انا ما عنديش مشكله اني اتاخر مدام في شغل وخالتي عارفة اني أوقات بتأخر
_طيب تعالي اوصلك في طريقي.
رفضت بعزة نفس معلش يا دكتور مش هينفع امشي حضرتك و متحملش همي انا هقفل العيادة وبعدين ارجع علي بيتي.
تركها وغادر بعد أن رفضت عرضه لتوصيلها وظلت هي دقائق لتأمين العيادة وغلقها جيدا مضت في طريقها والهدوء يسيطر علي الشوارع بعض الشئ لتشعر بغتة بخطوات تتبعها استدارت سريعا لتتفقد من خلفها وهي تتأهب للتصدي لأي سمج يتعرض لها لكنها لم تلمح أحدا أفترضت انها توهمت واستأنفت سيرها مطمئنة لكن بخطى أكثر سرعة.
غافلة عن من كان يتبعها بالفعل لا لشيء سوى لحمايتها والارتواء من رؤيتها بعد طول هجرها له.
عاد رضا لبيته و ارتمى فوق فراشه بتعب وإرهاق واضح بعد أن تفقد اخوته الصغار اولا ابتلعه شروده شاكرا ربه انها لم تراه وهو يراقبها شوقه اللعېن لها لم يرحمه لحظة واحدة منذ غابت عنه فاكتفي بأن يتتبعها خلسة كل ليلة كي يطمئن عليها طريق عودتها هاديء وېخاف أن يضايقها أحدا.
لا يدري إلي متي سيظل أسيرا ومنساقا لمشاعره الجارفة نحوها. 
فكر أن يعيد طلبه ويصمم أن يقابلها ويحدثها بنفسه. 
لتمنعه كرامته من فعلها. 
هي رفضته وهذا ثقيل على مثله. 
من جديد كرر دعوته وهو ضارعا لله بأن يشفي قلبه من عشقها للأبد أو يحدث بينهما أمرا يجدد أمله بها. 
شعرت به يلج مترنحا يصطدم بالأشياء من حوله لتهب إليه مغمغمة بحسرة و بعدهالك يا عزت هتفضل علي الحال المايل ده كتير من يوم ما طلقت المخفية أشرقت وانت مش داري بتعمل ايه حتى أكل عيشك مش مراعيه.
همهم بكلمات غير واضحة وتأثير ما يتعاطيه يفقده الكثير من وعيه وتركيزه أنا.. عزت.. جرستني وسط الناس خلعتني من رجلها زي.. زي فردة الشراب ياما.. أنا. 
صړخت عليه وهي تدفعه بقسۏة مستفزة من ضعفه
كفاية بقا تفكير فيها فوق لنفسك يا ابني ده انت ربنا بيحبك إن خلصت منها دي كانت 
وبترت جملتها لتبرق عيناها للحظة بوميض مخيف وشيطانها الرجيم يدفعها لقول ما لم تتوقع هي ذاتها قوله 
دي كانت بتخونك.
وقع الكلمة عليه كان أقوى من تأثير قنينة ماء باردة انسكبت علي رأسه حملقت عيناه بذهول و والدته تزيد الحطب كڈبا لتشعل ظنونه أكثر أمال أنت فاكرها اتعوجت علي عيشتنا فجأة كده من غير سبب بعد ما كانت راضية في واحد غواها وكرهها في حياتنا عشان كده اتفرعنت علينا. 
صړخ عليها بلوعة بتقولي ايه ياما عرفتي منين ومين الكلب اللي اتجرأ يبص لمراتي. 
لم ترحمه وهي تواصل أفترائها الكاذب لتحرقه أكثر متخذة الحيلة الخبيثة مسلكها عرفت لما شوفتها معاه مرة كدبت عيني وقلت بلاش اظن فيها يمكن حد من قرايبها بس لما ابتدت تتعوج معاك اتأكدت انها شافت شوفة تاني وعايزة تخلص منك.
صړخ عليها من جديد لتخبره عن ذاك الخائڼ فيكون ردها الحاسم عايزني اقولك عشان تقتله وتروح في داهية من وري بنت فتحية
فقد عقله وهو يقبض كتفيها ويهزها پعنف صارخا بشكل أعنف بقولك انطقي ياما مين غواها انطقي.
بصمود عجيب صاحت وهي تنفض كفيه عنها بنظرة قاسېة مش مهم تعرفه لأنه خلاص انتهينا منهم الاتنين وغاروا في داهية أنت طلقتها وخلصنا من بلاويها وفضايحها.
غمغم بصوت کسير وعيناه تكتسب لون الډماء من فرط
غضبه وهي ما فضحتنيش لما خلعتي مفضحتنيش لما خانتني مين عارف يمكن في غيرك شافها وعارف اللي تعرفيه أصلك مش عارفة الناس بتتكلم عني ازاي دلوقت مبقاش حد فيهم بيحترمني
تم نسخ الرابط