روايه حصريه بقلم ډفنا عمر
المحتويات
شاء الله كانت عايشة عيشة زي الفل هي اللي بت نمرودة ومفيهاش خير.
جادلها ببسالة خليكي حقانية يا قمر أخوكي وأمك ظلموا أشرقت ومحدش اتقي الله فيها أنا شوفت كانت عايشة معاهم ازاي.
اشتعلت عيناها ڠضبا وغيرة لدفاع زوجها عن أشرقت لتصيح دون تعقل جرى ايه يا رفعت انت محسسني إنها كانت ملاك و امي واخويا كانوا شياطين بيعذبوها ليل نهار.
نكرت قوله بقوة أه كانوا بيتقوا الله وبعدين هيعذبوها ليه اهي كانت بتعمل اللي أي واحدة غيرها بتعمله لكن هي بت ملعب ومش تمام الحمد لله ان خلصنا منها.
لتتبع قولها بقسم وربنا لو عزت اخويا بس يشاور لأشوفله عروسة برقبتها تبقي تحت رجله.
باغتها وأزعجها الخبر كثيرا مما جعلها تهتف دون حذر وازاي هتسمحلها تمشي يا رفعت وتغيب عننا ده كله
صاح باستنكار نعم إيه أسمحلها دي أنا أمي تعمل اللي علي كيفها وتروح مكان ما تحب أخويا له حق فيها وكذا مرة يطلب ياخدها شوية عنده انا تقريبا من يوم جوازي أمي ماخرجتش من البيت ومحپوسة خليها تشم هوا شوية.
_ أنا نازل لأمي اطمن عليها وبالمرة أديها مبلغ يكون في ايدها هناك يمكن تعوز حاجة.
_ وأنتي مالك يخصك في ايه
كان رده فظا قاطعا قبل أن يتركها متوجها لوالدته غير مكترث بها ترمقه بضيق وعقلها الشتعل يحاول إيجاد مخرج لما هو أت.
___________
شريط بنادول من فضلك
لبت أشرقت طلب أحد الزبائن الذي انقدها ثمنه و رحل لتصيح دينا زميلتها في العمل يلا بقا تعالي ناكل لقمة ونشرب حبة شاي دي ساعة الغدا بتاعتنا.
ابتسمت لها بعفة نفس شكرا يا حبيبتي بألف هنا علي قلبك.
_يابنتي تغير عن الطعمية اللي بتفطري وتتغدي بيها كل يوم دي.
_ أنا بحب الطعمية جدا المطعم اللي بجيبها منه بيعملها حلو اوي وبعدين انا أصلا بتغدي مع خالتي لما برجع بالليل مش بيرضو ياكلوا من غيري.
أتي أحدهم فنهضت أشرقت سريعا وهي تقول خليكي انتي يا دينا أنا هشوف الزبون ده عايز ايه.
انتبهت انه نفس الشاب التي تبتاع منه كل يوم أقراص الطعمية الساخنة لم تكترث له وهي تحدثه بنبرة عملية تحت أمرك
لوهلة توتر وهو يطالعها وقد نسي الغرض الذي أتى لطلبه أو بالإحرى هو لم يأتي لطلب شيء. فقط يريد أغتنام لحظات لسماع صوتها ورؤيتها عن قرب منذ عملت هنا وهو يحوم حولها ويخطف وقتا ويراها من بعيد ويروي عيناه بطلتها.
_ حضرتك نسيت عايز ايه
قاطعته بضجر فقال سريعا كنت عايز شامبو ينفع للشعر الخشن ثم ملس على شعره بمرح زي شعري كده.
حدجته بنظرة باردة دون تفاعل مع مزحته قبل ان تحضر له منتج ما قائلة اتفضل ده حلو.
همس بصوت شديد الخفوت أكيد حلو مادام علي ذوقك.
ضاقت عيناها بشك بتقول ايه
أجاب بصوت أكثر وضوحا بقول شكرا عايزة كام
أخبرته فأنقدها بثمنه وانتظر لتعطيه بقية نقوده وأثناء انتظاره ولج رجلا أربعيني ويبدو عليه الألم قائلا
سلامو ليكم مفيش حد هنا يديني حقنة عضل تسكن الۏجع بسرعة مغص جنابي هيموتني.
تدفقت دماء الغيرة في عروق رضا حتى كاد ېحطم عبوة الشامبو ويفجر محتواها بين يديه ومجرد تخيله أن تطلع أشرقت على هذا المكان من جسد الرجل و تعطيه الحقنة بنفسها أورثه الجنون والعجز كيف يمنعها كيف
صراع أفكاره جعله يغفل عن ارتباكها وهي تنظر لرفيقتها طالبة الدعم خجلها أن تفعل هذا مع رجلا كان جديدا عليها في العادة يقوم الدكتور فارس زميلهم في الصيدلية هو بأمر الرجال لكنه ولحظها لم يحضر اليوم.
_ ممكن أقيس الضغط دلوقت من فضلك حاسس اني تعبان جدا.
تزامن طلب رضا مع أفكارها لتنقذها رفيفتها طب أنا هدي الحقنة للاستاذ وانتي خليكي هنا قيسي الضغط يا أشرقت.
تنفست الأخيرة الصعداء و رفيقتها دينا تعلن تولي الأمر عنها وأحضرت جهاز الضغط وشرعت بعملها دون أن تنظر له و هو يراقبها عن قرب أصابعها الرقيقة تطوق أعلي ساعده بقطعة مخصصة لصقت طرفيها بقوة و بتركيز راحت تتابع ظ المؤشر المتحرك بينما حدقتي رضا لا تزال لا تحيد عنها لتغمغم وهي تتابع صعود الرسم البياني للأرقام أمامها ضغطك فعلا عالي شوية أنت بتاخد علاج للضغط العالي
تمتم بتهكم باخد بس ساعات بتحصل حاجات تفور دماغ الواحد وتعلي ضغطه و هو واقف.
حدجته بنظرة غير مكترثة لقوله قبل أن تحرر ذراعه هاتفة بتلقائية اعتادها هنا ألف سلامة خد علاجك وان شاء الله ضغطك ينزل.
همس بصوت أدركته أذنيها يسلم قلبك.
استفزها همسه الواضح تلك المرة فصاحت بحدة أي خدمة تاني يا أستاذ ولا خلاص كده
أومأ لها بهدوء متفهما گ عادته حدتها لا شكرا كتر خيرك.
واستدار يغادرها قبل أن يباغتها بالتفاتته وهو يقترب جانب أذنيها بمسافة أمنة وخاطفة أوعي تدي حقن للرجالة مفهوم.
ورحل تاركا عيناها المتسعة تحملق خلفه وهي تصفق كفيها بذهول أما بلاوي بتتحدف علينا واحنا واقفين توب علينا يارب من العالم المجانين.
_ بتكلمي نفسك يا أشرقت
استدارت لزميلتها التي فرغت من عملها لتهتف دي أقل حاجة أكلم نفسي كده مادام ربنا بيرزقنا بزباين معاتيه.
_ قصدك مين
_ لا متحطيش في بالك يا دينا
واستطردت أسكتي اتكسفت اوي أما الراجل طلب ياخد حقنة عضل أصل اتعودت ان دكتور فارس بيكون موجود وهو اللي بيتعامل.
ابتسمت دينا بتفهم منا حسيتك اټخضيتي وارتبكتي فقلت انقذك أنا اتعودت علي كده في النهاية الأمر انساني انتي بتخففي الألم عن بني أدم بصرف النظر هو راجل ولا ست.
وافقتها بإيماءة عندك حق يا دينا بس أنا لسه مش متعودة بتخض من حاجات معينة.
_ يا ستي ولا يهمك أنا موجودة هعمل اللي متقدريش عليه يلا بقا نكمل غدانا بسرعة قبل ما يجي حد تاني.
دينا بعد ان ابتلعت بعض الطعام مش غريبة اني معرفش حاجة عنك يا أشرقت يعني لو حابة ندردش ونتعرف علي بعض أكتر.
غمغمت بمسحة حزن مفيش تفاصيل مهمة احكيها يا دينا.
بفضول عادت تسائلت طب انتي ليكي أهل غير خالتك
ردت باقتضاب أيوة بس سبتهم وجيت هنا.
_طب ليه سبتيهم وجيتي تعيشي مع خالتك
تركت أشرقت بقية شطيرتها وصمتت تتذكر أسباب مجيئها بشخوص طفيف كل شيء
متابعة القراءة