قصه فتاة بكماء من الفصل الاول للفصل السادس عشر والاخير
المحتويات
من الفصل الاول الي الفصل السادس عشر والأخير
1
في احدى مستشفيات القاهره تخرج الممرضه لتبشر البشمهندس طارق بأن الله رزقه بطفلين تؤم
الممرضه حمدالله ع سلامة مدام سوسن يابشمهندس
طارق بفرح ولهفه الله يسلمك طمنيني سوسن كويسه والطفليين صحتهم عامله اي
الممرضه بإبتسامه كله تمام وحضرتك تقدر تدخل تطمن بنفسك
طارق يجلس بجوار زوجته ع السرير وهو يحمل طفلته تاركا اخاها جانبها
سوسن مكنتش اعرف انك بتحب البنات اوي كدا
طارق بإبتسامه وهو ينظر ل هيا ع زراعيه البنات نعمه كبيره اوي قليل ال يقدرها والبنت دي بالذات حاسس انها هتبقى حاجه كبيره ف المستقبل
طارق بضحك هو أنا عارف اشوفه دا ال داخل وال طالع يباركلك مببسبهوش دقيقه كأننا مخلفناش غيره
سوسن بضحك امال طبعا لازم يشيلوه دا سندك وضهرك
طارق ترك هيا ع سريرها ثم حمل هيثم على زراعيه
مفيش سند الا ربنا المهم ربنا يبارك فيهم ويجعلهم زريه صالحه ومش عايز حاجه منهم
كان الطفليين تؤام غير متطابقين لكل منهما ملامح مختلفه عن الآخر
مع مرور الوقت بدأ هيثم يحرك شفتيه ويلاغي مثل جميع الأطفال أما هيا كانت صامته طول الوقت تنظر حولها وتتمعن ف كل شئ
ولأول مره ينطق هيثم ويقول ماما
حينها شعرت الأسره بالسعاده وبدأت التقبيل والأحتضان لطفلهما الصغير تاركين هيا جانبا
مرة الايام وبدأ هيثم ف التحدث
بعدها شك والد هيا أن بها خطب ما فقرر الذهاب بها ال طبيب
حينها كانت الصدمه وأخبره الطبيب أن هيا بكماء لن تستطيع التحدث بسبب عيب خلقي في لسانها لكن سمعها جيدا وهذا سيهون الأمور بعض الشئ
قابلته سوسن زوجته بلهفه
سوسن اي يا طارق البنت كويسه
طارق بحزن البنت كويسه ف نظري بس المجتمع ال احنا فيها بيعتبرها معاقه
سوسن بتعجب معاقه !
جلس طارق وهو يحمل هيا بين زراعيه الحمدلله هيا طلعت مبتتكلمش
سوسن بحزن وبكاء قالت بصوت مرتفع انت بتحمد ربنا ع اي بنتي حياتها ادمرت خلاص كان نفسي يكون عندي بنت افرح بيها كل احلامي ضاعت أنا كنت حاسه البنت دي من يوم مااتولدت وانا مش مرتاحه هوريها للناس ازاي دلوقتي
هيا صرعت من صوت بكاء والدتها وصوتها المرتفع وبدأت بالبكاء
طارق پغضب بطلي الحركات ال بتعمليها دي البنت عيطت
ثم أخذ هيا ودخل بها الى غرفته
كانت تبكي بشده ووالدها يحاول تهدئتها
نظر لها فلم يتمالك نفسه وسقطت الدموع من عينه
ثم تمالك نفسه ومسح دموعه وأبتسم وقال لها بصوت حنون
لا تبكي ياصغيرتي أخذ منك الله النطق ولكن بقي معك الكثير من النعم
صمتت هيا عن البكاء وظلت تنصت لوالدها
فرد يدها الصغيرتين وقال لها بإبتسامه
اعطاكي الله يدان جميلتان يمكنك أن تكوني رسامه أو طباخه ماهره
ثم وضع يده ع رأسها وقال
واعطاكي عقل وأنا أعلم يقينا أنكي ذكية جدا يمكنك بذلك العقل أن تكوني طبيبه أو مديرة اعمال مشهوره او مهندسه
ظنت هيا حينها أن والدها يلاعبها فأبتسمت
أمسك برجلها وقال
اها وايضا لديكي رجلان يمكنك المضي قدما بهما يمكنك الوقوف للصلاه يمكنك أيضا أن تسندي أحدهم إذا هما بالسقوط
ضحكت هيا حينها بصوت ظنت أن والدها يدغدغ قدمها
ابتسم والدها وقال لها
لست قليله ياصغيريتي نعم الله عليكي كثيره جدا ابقي بجواري دائما وانا اعدك من يحاول التقليل منك ولو بكلمه سأكون له بالمرصاد
ثم أحتضنها وغفا الأثنان على الفراش
في سن الرابعه من عمر الطفليين
وف احد الايام كانت تجلس والدتهم مع صديقتها
ثم قامت سوسن فجأه لتتقيئ ورجعت
صديقتها بتعجب مالك ياسوسن انتي كويسه
سوسن معرفش بقالي فتره نفسي غامه عليا كدا وزي مانتي شايفه كل شويه ترجيع
صديقتها بفرح مبروك ياختي دا اكيد حمل وربنا هيعوضك عن بنتك الخرسه دي ببنت زي القمر
سوسن بفرح بجد تفتكري دا حمل
صديقتها بقولك اكيد وهيجيلك البنت ال نفسك فيها كمان قولي يارب
سوسن بفرح يارب بقى نفسي ف بنت زي باقي البنات
وقد كان ورزقت سوسن بنور اخت صغرى لهيا وهيثم
يتبع الجزء الثاني
2
نور انتي اي غبيه مبتفهميش قولتلك كام مره لما يكون صحابي معايا ف البيت متخرجيش من الأوضه
هيا بحزن تحدث اختها بلغة الإشاره أنا كنت عطشانه خرجت اشرب بس مكنتش أقصد ادايقك
نور پغضب لا انتي قاصده ياست هانم علشان قولتلك أنهم بيخافوا منك فحضرتك عايزه تطفشيهم
آتت والدتهم ع صوت نور المرتفع
سوسن والدتهم في اي يابنات مالك يانور بتزعقي ليه
نور پغضب الهانم عارفه إن صحابي بيخافوا منها وبردوا مصره انها تطفشهم
والدتها نظرت لهيا
هيا مش قولتلك كام مره لما يكون في ضيوف لحد فينا بلاش تخرجي في ناس ياحبيبتي لما بيشوفوا حد بيتكلم بالإشاره بيخافوا حاولي تاخدي بالك بعد كدا وانتي يانور تعالي معايا علشان خارجين
هيا بحزن وهي تتحدث بالإشاره حاضر هحاول مطلعش تاني بس ممكن اخرج معاكوا
نور پغضب نعم تخرج! تخرج فين لو هي خرجت أنا مش خارجه
سوسن نور اسكتي انتي واتفضلي اطلعي بره الأوضه
ثم اخذت هيا من يدها واجلستها على سريرها وقالت
هيا حبيبتي المره الجايه إن شاء الله هاخدك اقعدي هنا زي الشطوره لما نرجع
هيا بخيبة أمل بقالي 18سنه بتقوليلي المره الجايه
مخلتنيش اروح مدرسه زي باقي البنات كنتي بتخليني اروح ع الإمتحان بس بقيت ف ثانوي عام ولسه معنديش صحاب پتخافي اطلع وحد يشوفني علشان محدش يعايرك بيا من بعد ۏفاة بابا مشوفتش الشارع
ليه كل داه أنا مش متخلفه عقليا ولا مجنونه أنا عقلي سليم وموضوع الصرع دا بيحصلي كل فتره طويله وانا خفيت منه سبيني اخرج بقى واشوف الدنيا
والدتها لم تسطع النطق بكلمه واكتفت بالنظر لأسفل
تنهدت هيا واخذت نفس وقال روحي ياماما أنا مش عايزه اخرج
خرجت والدتها من الغرفه وأغلقت الباب وراءها
ظلت هيا بمفردها
إحتضنت صورة والدها وجلست على الأرض تبكي وتحدث نفسها
وحشتني اوي يابابا من بعدك حسيت فعلا اني قليله واني مليش قيمه مجرد صفر ع الشمال
ياريتك خدتني معاك بدل العيشه ال أنا عيشاها دي
تذكرت صوت والدها وهو يقول لها كلما ضاقت عليكي الحياه اذهبي الى الصلاه ياصغيريتي وتحدثي مع الله وبعدها ستصغر الدنيا بعينك ولن يدوم هذا الحزن اعدك
مسحت دموعها وهمت للصلاه فورا ووقفت بين يدي الله حتى هدأت وارتسمت الإبتسامه على وجهها
بعد الصلاه جلست ع سجادة الصلاه تحدث ربها قائله
الحمدلك يا الله انك تسمع قلوبنا وليس ماتردده شفانا الحمد لك انك الملجأ لكل من لا ملجأ له
انتهت من صلاتها وآتت بمذكرتها وكتبت بها عهدا أخذته على نفسها وهو عدم الكلام بالأشاره أمام أحد ستكتب كل الردود لهم على ورقه
فجأه باب غرفتها يدق
فتحت الباب فإذا بهيثم أخيها
هيثم بضحك القمر بيعمل اي وقافل ع
نفسه الفتره دي كلها لي
هيا رفعت يدها لتشير له أنها غاضبه
متابعة القراءة