عشق القاسم

موقع أيام نيوز

عرفت اللى حصل.
مها مش عارفة. فكرت قليلا ثم قالت بس انها تعزم نفسها على العشا عند الناس كده وتفرض نفسها عليهم لأ وفى نفس اليوم اللي جايه فيه من السفر... دى تصرفات واحدة مش عايزه تضيع وقت.
جودى عندك حق... كده يبقى عرفت.
مها المهم مين اللى قالها... ماحدش يعرف موضوعك ده غير انا وانتى وقاسم وريتا ومليكه.
جودى بشك ويامن.
شهقت مها قائله معقول.
جودى بتفكير مش عارفة.... بس ريتا ومليكه مستحيل يعمله كده ولا حتى يعرفه دنيا.. وقاسم برضه مستبعداه... يبقى مافيش غير يامن.
مها تصدقى كده بدأت الخيوط تتجمع... وممكن يامن يطلع مشترك معاها.
جودى انا مصدومه بجد.
مها هو ده وقت صدمه... الحقى الراجل هيطير مننا... دنيا دى مش سهله.
جودى بمكر مانعزم يامن كمان على العشا.
مها ايه انتى اتجننتى... حد يحط الڼار جنب البنزين ويقول هى ولعت ليه... وكمان انتى ناسيه ان احنا المفروض هنا ضيوف.... مش بيت ابونا هو.
جودى ايه ده بيت جوزى... يعنى بيتى.
مها بتهكم جوزى... طب روحى ياختى ادى لجوزك حقوقه.
ضړبتها جودى على كتفها شاهقه اه يا قليلة الادب... ايه ده.
مها قومى قومى شوفى هتلبسى ايه... الراجل بيضيع منك ياموكوسه... دى لسه جايه من لبنان عامله عمليتين تجميل.... وانتى فى المقابل عامله فاقده الذاكرة... جتها نيلا اللى عايزة الخلف
شهقت جودى پغضب انتى بتشتمينى يامها.
ثم انقضت عليها ضړبا قائله انا جتها نيلا الى عايزه الخلف انا... طب يالا برا يالا.
مها بتطردينى... طب اوعى بقا.
تمسكت بها قائلة باستعطاف لا والنبى استنى اشوف هلبس ايه.
مها بتحدى لأ مش طردتينى... مش هساعدك.
جودى بهزار وتوسل ابوس ايدك... المز إلى حيلتى بيضيع... انى انهار... اتقذينى... ربنا مايوقعك فى ضيقه.
مها بتهكم قلابتى شحاته فى ثانيه... مانتى من شوية كنتى بتطردينى.
جودى بعبوس وڠضب هتساعدينى ولا لأ.
تنهدت مها بقلة حيله قائله طبعا هساعدك... هو انا ليا غيرك ولا انتى ليكى غيرى يا بلوة عمرى.
جودى مبتسمة بسماجه احلى بلوه انا والله.
صربتها مها على رأسها بمزاح قائله والله قاسم مهران هو الوحيد اللي يحدد.
جودى بهيام هييييح قاسم... وحشنى اووى.
مها امال لو مش واحشك كنتى هتعملى فيه ايه تانى اكتر من كدة.
جودى وهى تبحث من بين الثياب الله مش هو الى بدأ... يعنى اللى عمله شويه.
مها وهى تلتقط احدى الثياب بسس... حلو.. روحى قسيه.
اتجهت جودى للمرحاض لارتداء ما اعطته لها مها التى اكملت قائله اهدى شويه يا جودى احنا لسه مش متأكدين عمل كده ولا دى لعبه واديكى شوفتى تصرفات يامن.
جودى وهى تفتح باب المرحاض عندك حق.
اصدرت مها صفيرا من بين شفتيها بإعجاب قائله واااو... تحفه... النبيتى يجنن عليكى.
نظرت لها بتقييم وخبث قائلة بقولك ايه.
جودى وقد تحمست وهى ترى لمعه المكر فى أعين ابنة خالتها ايه.
مها ماتعزمى يامن على العشا.... مش خطيبك.
جودى مها... انتى عندك انفصام في الشخصية... مش انتى قولتى من شويه بلاش نحط الڼار جنب البنزين.
مها اسمعى بس... الموضوع كده هيطول ويبوخ وقاسم مش هيفضل صابر عليكى كتير والصراحة الراجل صعبان عليا... ده لسه عريس جديد يا ناس.. يقوم يحصل فيه كل ده.
جودى وانا كمان بصراحة حاسه اني زودتها خصوصا بعد موضوع الزفت الخطوبه ده... ده عينه كانت بتطق شرار يا مها.
مها يبقى نحط الڼار جنب البنزين ونولعها حريقه.
جودى ناويه على ايه يا مها.
مها بصى..............
جودى المظاااات... دماغك دى المظات... بتفكرينى بالبت مليكه.
مها وهى تشمر عن ساعدها بمرح هااا... قوينا على الشړ يارب.
ضحكت الفتاتان بصخب وهن يخططن للمساء وذلك العشاء الكارثى... حقا اه منك يا حواء.
فى المساء تدخل دنيا وهى ترتدى فستان ذهبى قصير يظهر صدرها الذى كبر فجاءه. ويصل الى ما قبل ركبتيها بصعوبة جامعه شعرها لاعلى بتسريحه منمقه بعنايه مع عقد من الالماس ومكياج مناسب. دلفت تتهادى فى مشيتها... تسير كسيده اعمال تليق بأن تكون حرم قاسم مهران وليست هذه الطفله المشاغبه... الرسالة واضحه وصريحه وقد نجحت فى إيصالها... ولكن عذرا دنيا هذا ليس كل شئ.... فالقلب وما يهوى و زير النساء هذا قد وقع لهذه الطفلة ولا مفر الان حتى أنه لا يريد البديل.
توقفت امام نوال قائله باتيكيت مساء الخير يا طنط.
نوال بتقييم وعمق مساء الخير يا دنيا... عامله ايه.
دنيا الحمد لله.
نوال وهى تشير لها بهدوء لتجلس سمعت إنك كنتى في لبنان... شغل ولا... شوبنج. قالتها وهى تنظر لصدرها وجسدها بتقييم ومكر.
دنيا بارتباك لا.. لا.. شغل ياطنط.. حضرتك عارفه... الشغل مابيرحمش وواخد كل وقتى.... انا ست عمليه جدا.. وماليش في لعب العيال... الدقيقة عندى بملايين.
نوال برزانه محاميه مخضرمه اكيد اكيد... والرجاله بيحبوا جدا يتعملوا مع الستات اللى كدا.
اتسعت ابتسامة دنيا برضا ولكن نوال اكملت قائله فى الشغل.... يتعاملوا معاهم فى الشغل وبس... لكن البيت لأ عايزين واحدة عندها احساس ومشاعر... واحدة بجد. مش صناعى... حتى لو بقت مجنونه وطايشه هيستحمل تصرفاتها لأنها عجباه.
بهتت ملامح دنيا وهى ترى فرد اخر من افراد لعبتها ينسحب من صفها.
ولكن اشرق وجهها من جديد وهى ترى قاسم يهبط الدرج وهو متج هم الوجه وغاضب... يبدو ان هذه الصغيره تكدر عليه صفو حياته... وهى هكذا سهلت مهمتها جدا.
نظر لها بوجوم ولكنه فكر قليلا وقرر التلاعب بتلك الصغيره ال...... قطع وصلة تفكيره صوت حذاء كعب عالى على الدرج. رفع وجهه لتقع عينيه على جنيته الصغيره التي ستوقف قلبه يوما ما... ترتدى فستان نبيتى فاتح طويل كاشفا عن ذراعيها وشعرها البنى الجميل تركته مسترسلا خلفها بتمويجته التى يعشقها. ولم تضع اى مساحيق تجميل كعادتها فهى حقا فاتنه... نسى غضبه منها ونسى انه الان بالنسبة لها غريب ونسا فقدانها المؤقت للذاكره ونسى كل شئ واتجه اليها يلتقط كفها فى يده وهى تبتسم له.
هل تبتسم له... هل عادت لحبيبته الذاكرة.... سحقا ماهذا..... يامن.
اتسعت عينيه پغضب وهو يراها تخطو عنه بخطوه تجاه يامن الواقف خلفه مسحور بهيئتها... متى دخل هذا... وكيف... ومن دعاه من الاساس.
وبكل ڠضب وحقد العالم قبض على ملابسه من الخلف ورفعه بسم عن الارض قائلا الواد ده ايه اللي جابه هنا.... ودخل بيتى ازاى.
نوال كى تهدأ الموقف جودى طلبت نعزمه هو كمان ياقاسم سيبه.
قاسم بحدة اسيبه... اسيب مين ده انا هموته فى ايدى ومش هاخد فيه يوم سجن.
جودى يتلعثم لو سمحت يا قاسم سيبه.
خفف قبضته عن يامن وهو يرفع حاجبه لها ياستنكار قائلا قاسم.... امال فين يا كابتن.. ويا استاذ... ده أنا حتى أكبر منك... وغريب عنك.. ولا ايه.
اتسعت عينيها وهى تدرك خطئها قائله بتلعثم ااانا مش عارفة ان كنت أكبر منى ولا لأ وهما بيقولولك قاسم فاقولت زيهم يعنى... وبعدين خلاص يا استاذ قاسم حلو كده.
قاسم پغضب برضه انا عايز اعرف الحيوان ده دخل بيتى ازاى.
يامن پحده بس ماتقولش حيوان... وبعدين ايه... جاى أزور خطيبتى... ولو مش مرحب بيا هنا... خلاص سيبها ترجع بيتها عشان اقدر ازورها براحتى.
نظر له پغضب ووجهه يتلون باحمرار من شدة اندفاع الډماء لرأسه وتكاد اذنيه تخرج دخانا منها.... ايطلب منه أن
تم نسخ الرابط