عشق القاسم

موقع أيام نيوز

وقت لى الان بعقابكم فالاهم الان هو امتلاك صغيرتى..
لحق به عادل واستطاع ركوب المصعد معه قائلا بغمزه عين إيه... مش عايز شاهد على العقد ولا ايه.
ضحك بقوه على صديقه الذى يفهمه من دون حديث.. ولما لا وهم رغم اختلاف شخصيتهم إلا أنهم عشرة عمر ويفهون بعض من النظره
امام شقة محمد والد جودى.
وقف يدق جرس الباب بقوه... فتحت لهم امرءه اربعينيه بملابس لا تناسب عمرها ومكياج صارخ. نظرت لهيئة الرجال التى تقف بارتعاد قائله ايه فى ايه.. عايزين مين.
احد حراس قاسم لو سمحتى يا مدام عايزين زوج حضرتك.
نطرت لهم پخوف قائلة ليه.
قاسم لو سمحتى يا مدام بسرعه بدل ما نجيبه بالقوة. لم تستطع التحرك من شدة الړعب من هيئته وهيئة رجاله وحراسه ضخام الچثة دو البدل السوداء.
فاقتحموا هم المنزل وقام أحدهم بجلب محمد من على سريره بالقوه.
قاسم تؤتؤ تؤ.. ليه كده بس يا شباب... مش قولت بلاش عڼف.
اول ما نظر اليه محمد وتعرف عليه فورا قائلا بحفاوه أهلا اهلا قاسم بيه.. مش كنت تقولى وانا كنت اجى لحد مكتبك والله.
قاسم بسخرية يا راجل... مانت عارف من كام شهر انى خطبت بنتك الوحيدة واعلنت انى هتجوزها.. ولا شوفتك سألت عنى ولا عنها.... اقعد اقعد... اتفضل يا مولانا.
نظر محمد للحضور فراى رجل ببذله عملية ودفتر زواج تقدم للجلوس وسطهم.
محمد بزهول هو إيه اللي ييحصل.
قاسم بجفاء ايه هتجوز بنتك.. بس للاسف مافيش قدامى ولى غيرك احط ايدى فى أيدو بس مش مهم خليها عليا عشان اوصل لجودى اعمل أى حاجة.
محمد بترحاب مقزز ده يوم المنى يا قاسم بيه... ده أنا اجيبهالك لحد البيت.
قاطعه بحدة اوعى تقرب ناحيتها انت فاهم... نظر للماذون قائلا ابدأ اجرائاتك يامولانا عشان مستعجل.
محمد بابتسامة طمع بس مش الاول فى مهى وشبكه وكدا.
نظروا له بازدراء فاردف قاسم مالكش دعوة انت بكل ده... المهر هتاخدوا فى ايدها وشبكتها كمان ده غير الفيلا الى هتتكتب باسمها والعربيه و هقدم لها فى جامعه خاصه تكمل فيها تعلميها..نظر له بجفاؤ ثم اكمل وهو يخرج دفتر الشيكات من جيبه قائلا المبلغ ده ليك عشان تكتب الكتاب.
حرر الشيك بعد الامضاء واعطاه لمحمد الذى تهلل وجهه وهو يطلع على الرقم المكتوب ووضع يده فى يد قاسم على الفور واخذ يردد خلف المأذون.
زفر براحه كبيره وهو يقول وانا قبلت زواجها. ثم كلمة المأذون الشهيرة بارك لكما وبارك عليكما وجمع بينكم فى خير ابتسم بارتياح وهو يرى نصف مهمته قد تم. ولكن يتبقى الجزء الاهم والأصعب هو توقيعها على عقد الزواج.
فى المدرسه الكندية تجلس تلك الصغيره تحاول اقصاؤ همومها جانبا وان تقوم بالتركيز أكثر مع شرح المعلم محاوله تنفيذ ما عاهدت نفسها عليه صباحا حين استيقظت من نزمها على دموع الامس وهى تحاول ان تقنع نفسها أنها فى فترة مراهقة.. كل ما شعرت به ناحيته وكل هذا التعلق ماهو الا تذبذبات مراهقه حكم عليها به سنها وستزول بالتأكيد... بالتأكيد على مر الأعوام ستتذكر هذه المشاهد وهذا القاسم وتضحك على سذاجة مشاعر مراهقتها هذه.. ربما فى هذا الوقت ستكون قد تزوجت بآخر وانجبت منه أيضا.. وربما... مهلا مهلا... لا جودى انتى تعشقيه وليست مراهقه... لا بلى هى مراهقه... لا.. كفا. كفا.
كفكفت دموعها ونهضت وهى تستعد كى تذهب لمدرستها والاهتمام بمستقبلها كى تريه هذا القاسم انها لم تعد تلك البريئه الخجوله الهشه ذات الطباع الهادئة التى لا تجيب سوى ب حاضر قاسم.. نعم حبببى.. الى تشوفه.. مش مهم يامن المهم حبيبى ما يزعلش.. تولع الدنيا المهم انت.
خرجت من شرودها على صوت أحد الإحصائيات قد استأذنت للدخول ومعها بعض الاوراق قائله جود مروننج يا ولاد.. زى مانتو شايفين ده ورق الاستمارات بتاعت الامتحان... وااا... انتو... عارفين.. ااا. اااحنا محتاجين امضتكوا عليها بما ان معظمكوا طلع بطايق شخصيه.
نظر الطلاب لبعض بجهل فهذه الاوراق تمضى فى السنه النهائيه وهم مازالوا فى الصف الثاني.. ولكن ليكن.
نظرت الاخصائيه لهم قائله بتلعثم ااا.. الورق بس محتاج امضيتكوا.. يلا ياولاد..
وضعوا أمامها مجموعه من الاوراق كى تقوم بالتوقيغ عليها مثلها مثل جميع الطلاب. أخذت توقع عليها ولكن توقفت وهى ترى من بين الاوراق. ورق مختلف عن باقى الطلاب.. تفحصته بسرعه وبملاحظه شديده. ثم هبت مندفعه وهى تذهب لغرفة المديره و الاخصائيه تركض خلفها تحاول تبرير الموقف الذى وضعوا به بالاجبار.
توقفت بغرفة المديره قائله بقوه وعڼف ممكن افهم ايه ده.... ها... عقد جواز.. بتغفلونى... ده اسمه إيه ده.. ها.. حد يرد عليا.
المديره بتبرير افهمى ياجودى... احنا مش اد قاسم مهران... ده قادر يقفل المدرسة دى الصبح.
هزت راسها بيأس ثم خرجت مسرعه.
فى سيارة قاسم التى تقف ويصطف خلفها سيارات الحرس كان يستمع فى الهاتف لحديث مديرة المدرسة ويبتسم.. رغم فشل مخططه ولجوءه الى مخطط آخر لكنه مستمتع فعلا. يبتسم بحب على صغيرته الذكية وسريعة البديهه.
كانت تسير وشياطين العالم تقفز امام وجهها.. هل يعتقدها بهذه السذاجة.. أم أنه هو من جيل الثمانينات صاحب الحيل القديمة.
كانت تهم بالخروج لكن توقفت وهى ترى سيارته وسيارات حرسه مصطفين امام مدرستها.. ذهبت پغضب وعبوس وقامت بطرق على نافذه المقعد الخلفي حيث يجلس هو بكل شموخ.. وبدل من ان يفتح لها النافذه... قام سريعا بفتح الباب وجذبها بقوه للداخل فاستقرت باحضانه.. نظر لها بوله وعشق وشوق بينما هى نست وضعها المخجل في احضانه من شدة ڠضبها وتحدثت بعصبيه لذيذه له قائله ايه خلاص... مافيش ابتكار.. مافيش إبداع... المفروض تبقى كرياتيڤ اكتر من كده... باينه اووى يعنى... عقد الجواز ملفت ومختلف... لا وكمان حاطت صورنا.. طب كنت شيل الصور لحد ما امضى عشان تعدى عليا... تمانيناتى اوى انت.
كان يستمع لها بفرحة كبيره. يأكل معالم وحهها بعينيه.. يستمتع وبتلذذ لڠضبها الممتع.
لم يجيب عليها وإنما ظل يتطلع لها.
تحدثت بحنق مجددا ايه.. بكلمك أنا... قاسم بيه يامهران..
قاسم .......
جودى ماترد عليا.
لم تنتبه هى للسياره التى تحركت من صعودها اليها ولا بتوقفهم امام فيلا قاسم.
جودى بنفس العصبية انا بكلمك دلوقتي... انت فاكر نفسك ايه... ماترد عليا.... فاكرنى هبله وهتدخل عليا اللعبه المكشوفة دى.
قاسم وهو يضع يده على شفتيها قائلا بهيام وعشق شششش... اللعبه وحشه... خلاص نلعب على المكشوف يا عشق قاسم.
نظرت له بتوجس فنظر هو حوله وتبعته هى بالنظر حولها.. فشهقت وهى ترى نفسها داخل احضانه فى سيارته وداخل حدود بيته. عاود النظر إليها ثم حملها بلحظة مباغتة وخرج بها وسط ڠضبها وركلاتها.. صعد إلى اعلى متجاهلا شهقات والدته وجحوظ اعين والده وهتافهم باسمه پصدمه.
صعد الى غرفته وهو مازال يحملها. وضعها ارضا واغلق الباب خلفه.. استمعت إلى صوت إغلاق الباب بالمفتاح فقالت پخوف ايه... فى إيه... بتقفل الباب ليه.
اقترب منها بخطوات مدروسه وهو يخرج اوراق الزواج من سترته قائلا بأمر وهو يحاول كبت ابتسامته امضى.
استجمعت شجاعتها قائلة لا طبعا.. عمرى ما هعمل كده.
قاسم بلا مبالاه ومكر خلاص يا روحى ماتعمليش كده.
نظرت له بتوجس لاستسلامه.
تم نسخ الرابط