عشق القاسم
المحتويات
اللى بيقولك عليه. ضحك قاسم عاليا بصدق من قلبه.
جودى هتتبسط اسمع منى.
بعد قليل توقف بهم التاكسى أمام شارع به عربات الشباب للطعام.
قاسم هناكل هنا.
جودى امممم هتتبسط.
قاسم اوكى نجرب.
فى مكتب المحاماه الخاص بوالدة قاسم دلفت دنيا بخطى ثابتة واثقه وهى تحاول استجماع كل خيوط اللعبة في يدها.
دخلت للسكرتيره الخاصه بها.
السكرتيره صباح النور.
دنيا ممكن اقابل استاذه نوال.
السكرتيره فى معاد سابق.
دنيا بثقه لا بس قوليلها دنيا السواح صديقه قاسم بيه مهران.
وبالفعل دخلت السكرتيره وبعد دقيقه خرجت وهى تسمح لها بالدخول. اخذت دنيا نفسا عميقا بثقة ثم دلفت للداخل بكل ثبات.
نوال أهلا وسهلا.
دنيا بارستقراطيه أهلا بيكى ياطنط. فكرانى.
نوال طبعا فكراكى وعارفاكى.. ثم وضعت قدم فوق الاخرى وتحدثت باسلوب محاميه مخضرمه بس اللى مستغرباه ازاى سبتيه لبنت تانيه.. ابتسمت دنيا فيبدو ان مهمتها ستكون اسهل قليلا عما توقعت فالواضح ان والدته ليست راضيه عن هذه الصغيره.
وبذكاء نوال عرفت ان من أمامها ليست بالهينه فقالت فعلا بنت كويسه.. قاسم عمره ماهيغامر أبدا.. رأت نوال وجه دنيا وهو محمر حقدا فابتسمت فهى قدمت لتبيع المياه في حارة السقايين وهذا أيضا ما ادركته دنيا سريعا فقررت اللعب على المكشوف.
دنيا افهم من كده ان حضرتك موافقة على ارتباطهم.
دنيا ايوه بس حضرتك انا اللى المفروض ابقى خطيبته. انا انسبله.. توقفوا عن الحديث لثوانى كانوا ينظروا لبعض فقط. الى ان تحدثت نوال قائله انتى وشطارتك. رفعت دنيا حاجبها بعدم فهم.
بينما قاسم وجودى يستمتعون بوقتهم جدا وكم كان قاسم سعيدا بهذه النزهه.. جلسوا لتناول الطعام فطلبت له جودى شاورما سورى وبطاطس مع الكاتشب الحار. كانوا يجلسون على مقاعد خشبية على النيل فى الهواء الطلق وبحانبهم العديد من الأشخاص والاسر قصدت هذا المكان كفسحه. جاءت من بعيد اسره لتتناول الطعام فلم تجد مقاعد فارغه اقتربت السيده الكبيره تستأذن منهم لتشارك الطاوله هم قاسم بالرفض ولكن تفاجئ باسراع جودى بالموافقه نظر لها باستنكار ولهولاء اللذين جلسوا كان موافقتها امر مفروغ منه.
قاسم ايه ده يا بنتى.
جودى ايه فى ايه.
قاسم عادى كده.. يقعدوا معانا عادى.
جودى اه عادى... الناس لبعضيها.. ماحنا لو مكناش لاقينا مكان كنا هنقعد مع حد. عادى.
قاسم مبتسما غريبه اووى.
ردت عليه السيده الكبيره وهى امرأة في الستين يابنى دى احلى حاجة في المصريين. عيله واحده وكلهم عارفين بعض. طب دى احلى حاجه فينا ولاد بلد كده وحبوبين. اللمه حلوه يابنى
جودى بحب قوليلوا يا طنط.
السيده والنبى انتى عثل.. اسمك ايه.
جودى بابتسامه جودى.
السيده وانا انتصار. وده ادم ابن بنتى. واشارت الى طفل فى الخامسة من عمره. ودى امه كريمه مرات ابنى.
جودى اهلا وسهلا بيكى ياطنط.
انتصار ومين الجدع الحليوه الطول بعرض ده. اتسعت اعين قاسم لاول مره يستمع لمراءه توصفه بهذه الطريقه ولكنها اعجبته.
جودى ده قاسم خطيبى.
انتصار بجد.. ثم اشارت لجودى كى تقترب منها كى لا يستمع قاسم مش كبير عليكى شويه. كان قاسم يستمع ويكتم ضحكته على طريقتهم العفويه في الحديث واندماجهم سويا رغم انهم لا يعرفون بعض. نظرت له جودى ثم نظرت للسيده مره اخرى اه.. شويه.
اشارات لها السيده كى تقترب من جديد فاقتربت فقالت انتصار وبصى يا بنتى.. بالأمانة.. شكله لعبى. قالتها وعادت لموضعها فاڼفجر قاسم ضحكا عليهم.
نظرت له جودى بتقييم ثم لها وقالت انا حاسه بكدا.
اقترب الطفل الصغير منها قائلا جودى انتى حلوه اووى. رفع قاسم حاجبه پغضب قائلا مين دى الى حلوه وعرفت اسمها منين.
الطفل ماهى لسه قايله... ده انت زكى اووى.
قاسم ولا.
جودى ايه يا قاسم ده طفل.
الطفل بس ماتقوليش طفل... ده أنا اجمد منه... وانتى لايقه عليا انا اكتر منه.
قاسم وهو يهم للهجوم عليه يابنى لم نفسك.
انتصار أدم... عيب كده..
قاسم لجودى يالا كملى اكل يا هانم.
جودى وهى تضع له البطاطس فى فمه بابتسامة حاضر.
انتهوا من تناول الطعام وقاموا بتوديع هذه الأسرة البسيطه بعد أن دعت لهم السيده الكبيره بالستر والسعادة وصلاح الحال. بعدها اخدته جودى لمنتزه جميل وفجأة رأت بائع البلالين وظلت تقفز متشبثه به تريد البلالين ثوانى واشترى لها قاسم كل البلالين فقفزت هى من السعاده فاستغرب عليها كثيرا فهى لم تفرح بعقد الالماس الذى أهداه لها كفرحتها بهذه البلالين الرخيصه. كانت تسير حامله البلالين وهى تقفز بسعادة رأت فتاه صغيره تنظر لها اقتربت منها وقالت ازيك.
الطفله الحمدلله.
جودى عايزه بالونه. اماءت له الطفلة ببراءه. فاعطت لها جودى بالونه فابتسمت الطفله بسعادة ثم جرت سريعا لوالدتها.
ثوانى وكانت توزع البلالين على من تقابلهم من الاطفال الصغار وسط ابتسامة قاسم وهو يتابع تصرفات صغيرته المتواضعه والحبوبه وكم هى تحب الجميع......
بقلم سوما العربى
عشق القاسم
الفصل السادس عشر
ألتقطوا العديد والعديد من الصور السيلفى... ظلت تجرى وتقفز وتحسه على الركض معها فكان يركض خلفها وقلبه يقفز فرحا وساعده على ذلك اكثر هو روح الناس الجميله حولهم. شاهدت من بعيد رجل لتأجير العجل فقفزت بصړاخ فرحا وسحبته معها وهى تركض ناحية الرجل. سقط فاهه من الصدمه وهو يراها تركب احداهم وتحسه على قيادة أخرى. ماذا.. قاسم مهران يرتدى الدراجات.. لا لا.......
كانت تضحك بهستريه وهى تراه يقود الدراجه بحجمه وجثته الضخمه هذه.... تجمعت الاطفال حولهم وهم يضحكون معها... رفعت هاتفها ونزلت من على الدراجه وقامت بالتقاط العديد من الصور له وهو فى قمة فرحه وضحكاته... لم يكن يتوقع انه سيستمع هكذا... اشترى لها غزل البنات. طلبت منه ان يأكله معها..
قاااااسم عايزه آيس كريم. كان هذا صوتها وهى تتمسك بملابسه كابنته تتطلب منه بإلحاح.
قاسم حاضر يا روحى... بس ماسكه فيا كده ليه.
جودى عايزه ايس كريم.
قاسم حاضر.... احلى ايس كريم لاحلى بنت لجودى قاسم مهران. كان يقولها بتلذذ واستمتاع وكم سعدت هى وهى تعرف ماذا يعني إلصاق إسمها
متابعة القراءة