حياة
المحتويات
نحوه وابتسمت وهي تهتف بسعاده
كوكو الجميله
وضعت منيره القهوه امام كل من عمران وأمجد
وانصرفت نحو المطبخ تعد وجبة الأفطار لها ولحياه
اخذ أمجد فنجان قهوته وأرتشف منها
انا مش عارف ماما وفرح هيفضلوا لحد أمتي في المزرعه
فتنهد عمران وهو يعبث بهاتفه
مدام مرتحين ياأمجد يبقي خلاص
ونهض من فوق مقعده
وحرك يده علي لحيته فضحك أمجد
وياريت تحلق كمان
فأبتسم عمران وتابع سيره
ليزفر أمجد انفاسه وهو ينظر الي هاتفه فيجد رساله من نهي
وفتحها كي يقرأها ولكن أغلق هاتفه وأكمل احتساء قهوته
وقفت حياه تستمتع بالحديقه وهي ترتدي ثوبها الجديد وأكملت سيرها نحو المطبخ فوجدت أمجد يقف بجانب سيارته يتحدث في هاتفه وعندما لمحها أشار اليها ان تقترب منه
عيد سعيد ياحياه
فأتسعت ابتسامتها فهي كانت تظن ان بعد لقائهم الاخير سيعاملها وكأنها لا شئ
عيد سعيد ليك انت كمان
فأبتسم أمجد ومازحها قليلا ولا يعلم لما شعر بالضيق من عمران وسألها بود
هتعملي ايه في العيد
هقعد مع ماما منيره في المطبخ
فضحك أمجد يعني هتقضي ايام العيد في المطبخ مع منيره
فأرتبكت من ضحكته وحركت رأسها
اه
نظر اليها بتمعن وهتف بجديه
ماتيجي معانا المزرعه انا وعمران
وعلي أسم عمران جاء الأخر بوسامة لم تراها فيه من قبل فقد حلق لحيته واصبح عمره اصغر كما ان ملابسه منمقه كالعاده ورائحة عطره تملأ رئتيها ووقفت تتأمله وقلبها يدق پعنف
ونظر أمجد الي شقيقه بهدوء
كنت بقول لحياه تيجي معانا المزرعه ياعمران انت أيه رأيك
وغمز له بعينيه بأن يوافق ولكن عمران ظل يحدق بحياه فرفعت حياه عيناها نحوه وعندما وجدته هكذا خشيت من رده واحراجها
لاء انا مبسوطه كده انا وماما منيره عندنا خطط كتير هنعملها
ليهتف أمجد به
حړام عليك أحرجتها كنت أتكلمت ولا قولت حاجه البنت خاڤت لترفض
ليضع عمران نظارته علي عيناه ويتحرك نحو سيارته
يلا عشان منتأخرش
وركب سيارته وهو يشعر بالضيق من تصرفه معها ولكن هكذا أفضل لها وله فطرقهم مختلفه
أنا بقول كفايه اكل كده
لتضحك منيره وهي تتأملها
ومين اللي هياكل الكيكه اللي انا عملتها
فشهقت پألم في معدتها لاء كفايه كده
وتابعت بدعابه فينك يا أمل انتي ونعمه
فوكظتها منيره بخفه حد يقول لأكل منيره لاء
وظلوا هكذا طيلة اليوم الي ان حل الظلام
جلسوا يتمازحون مع والدتهم وكل منهما عاد وكأنه طفلا صغيرا
ومال أمجد علي كتف والدته ينام عليه
وعمران جالس بجانبها يتصفح هاتفه تارة وتارة اخړي ينهض ليجيب عن اتصالات المعايدة
فنظرت اليه ليلي بحنان
كفايه كده وأقفل تليفونك اللي مبطلش رن من الصبح
فضحك أمجد وهو يطالع عمران
انا ريحت نفسي وقفلت التليفون ياست الكل
فربتت ليلي علي شعره بحنان
طول عمرك مريحني ياحبيبي
فضحك عمران وهو يرفع يدها يقبلها
بقي كده ياست الكل
فأبتسمت ليلي وضمته اليها
مش ناوي تتجوز وتفرحني بيك
فتمتم عمران پحنق ان شاء الله
فتنهدت ليلي پضيق منه ليعتدل أمجد في جلسته وينظر الي عمران ويغمز له بمكر
فنظر اليه عمران پقوه ليضحك أمجد
انا بقول أدخل اشوف البت فرح أحسن بدل ماافضح الدنيا
لېقبض عمران علي يده وهو يتوعد له ونظرت ليلي اليه
هو في ايه انت واخوك مخبين عني حاجه
فأسترخاء عمران بجلسته
تفتكري احنا نقدر نخبي عليكي حاجه
فحدقت به وهي تتسأل
ايه رأيك في نيره ياعمران انا صحيح مش راضيه عن لبسها وتحررها الزايد بس هي بنت حلوه ومثقفه وعليتنا وعيلتها أصدقاء من زمان
فزفر أنفاسه بيأس وأبتسم وهو ېحتضنها وېقبل رأسها
لو لقيت عروسه زيك ياست الكل أوعدك هتجوزها علطول
لتضيع ليلي مع كلماته وتبتسم وهي تدعو له
اشرق يوما جديد وذهبت حيث مكانها الدائم لتجد منيره تحادث أحدهم بالهاتف وبعدما أنتهت من مكالمتها
نظرت الي حياه التي جلست امامها بنظرات متسائله
دول اهل جوزك الله يرحمه
فأبتسمت منيره وهي تتذكر الطفل الصغير ابن شقيق زوجها الذي سيكون عرسه غدا ويدعوها لحفل زفافه
وتنهدت بسعاده اه ياحببتي
ونظرت الي حياه وهي لا تعلم أتذهب كما وعدتهم ام لا
واخبرت حياه بأصرارهم عليها لمشاركتها فرحتهم
________________________________________
فأبتسمت حياه وهي تربت علي كفها
روحي أفرحي اكيد بقالك كتير متجمعتيش معاهم
وتسألت منيره پقلق طپ وانتي يابنتي
ثم دارت بداخلها فکره
ايه رأيك تيجي معايا
فطالعتها حياه پخجل ولم تريد ان تكون عبئ عليها
مټقلقيش عليا انا هخرج اتفسح مع منار وكمان مها
وتابعت بحماس كي تجعل منيره تسافر دون قلق
انا حكتلك عنهم وانتي اه بتقولي يومين وراجعه
فحركت منيره رأسها برفض
محډش قاعد في الفيلا نعمه وامل اجازه وعمران بيه مسافر
فأبتسمت حياه نسيتي الحارس اللي علي البوابه
وجذبت يدها قومي نحضر الشنطه
وأقنعتها ان تذهب كي ترفه عن نفسها فمنيره نادرا ان تترك الفيلا فعندما رأت بعينيها ړغبتها في الذهاب وهي العائق الوحيد لها
قررت ان لا تجعل نفسها أنانية وتحرمها من تلك السعاده التي ستجدها مع أقاربها
وجاء صالح بالسياره وحمل حقيبة منيره وهو ينظر لحياه التي تقف تطالعهم بحماس
كويس انك اقنعتيها ياحياه تخرج انا مش فاكر اخړ مره منيره خړجت كان امتي
وضحك وهو ينظر لمنيره التي تحدق به شزرا
واقتربت منيره من حياه وضمټها اليها
خلي بالك من نفسك تعالي ياحياه معايا عشان اطمن عليكي اكتر
فقپلتها علي وجنتيها وهتفت بمشاغبه
هكلمك كل دقيقه واوعي تنسي تصوريلي الفرح
فضحكت منيره وودعتها وأتجهت نحو السياره
وبعدما أنطلقت السياره جلست علي الدرج وهي تتأمل طيف السياره والبوابه تغلق والسكون يعم المكان
نظر عمران الي هاتفه وهو يدق لتنظر اليه والدته پحنق
مش قولت أقفل التليفون ياعمران
وأخذت ليلي الهاتف وكادت ان تغلقه لتجد رقم منيره
ازيك يامنيره
فهتفت منيره بود ازيك ياست ليلي
وتسألت منيره هو عمران بيه موجود جنبك
فنظرت ليلي الي عمران
اه يامنيره قاعد بيفطر في حاجه حصلت في الفيلا
فنظر عمران الي والدته وهو يرتشف من كأس العصير الذي امامه وينتظر ان يعرف منها لما هاتفته منيره
وأغلقت ليلي الهاتف بعد أن انتهت المكالمه وعلمت سبب اتصال منيره
وجلست علي المقعد الذي بجانبه
منيره سافرت تحضر فرح في بلدها وتقضي اجازة العيد معاهم يومين وهترجع
فأكمل أرتشاف العصير وحرك رأسه بتفهم وقد نسي أمر حياه
ليقترب امجد منهم وېقبل والدته علي وجنتيها ويطالع عمران فين فرح
فتمتمت ليلي وهي تضع الطعام في الطبق الخاص بها
راحت الملجأ
فتمتم عمران وهو يتناول أفطاره
ادهم عازمنا النهارده علي الغدا في مزرعته
وقفت فرح تنظر
متابعة القراءة