حياة
المحتويات
الساطع أستيقظت حياه وهي تشعر بالعطش الشديد وفركت عيناها بتسأل
ده لسا اول اليوم وأنا عطشت
ونهضت من فوق فراشها لتستعد للذهب الي عملها
وتخبر نفسها أنها لن تتراجع عن الطريق الذي اتخذته
وأنقضي اليوم الأول وهي تجلس علي الطاوله أمام منيره
خلاص قرب يأذن
فضحكت منيره فهذا سؤالها العاشر
خلاص هانت ياحببتي
وعندما بدء الأذان يعلو كانت حياه تمسك زجاجة المياه تبتلعها كلها
وبعد أن انتهت نظرت الي منيره التي مازالت ترفع يداها داعيه وبعد أن انهت دعائها نظرت الي حياه
ادعي ياحببتي بكل اللي نفسك فيه احنا في شهر كريم
وبدئوا يتناولوا طعامهم هي ومنيره فقط فكل من امل ونعمه رحلوا كي يكونوا مع عائلتهم
نظرت ليلي الي اولادها بسعاده وشردت نحو السنوات الماضيه وتذكرت مازن فرفع عمران وجهه نحوها وأبتسم وكأنه يشعر بها
فعادت تأكل وهي تحمد الله علي نعمه وأتجهت بنظراتها نحو أدهم الذي دعاه عمران اليوم للأفطار معهم ورأت نظراته التي الي الان لم تفسرها فأدهم كان ېختلس النظرات الي فرح التي ټضم مالك الي حضنها تطعمه
تلملمت حياه علي فراشها وصوت هاتفها يعلو تحت وسادتها
وكلما أنتهي صوت رنينه عادت لغفوتها ثانيه لتسيقظ مفزوعه وهي تفرك عيناها وتبحث عن هاتفها بجفون مغلقه وتمتمت بنعاس دون أن تري اسم المتصل
لتسمع صوت منيره
ايه ياحياه ديه
________________________________________
فنظرت حياه حولها وهي تستوعب كلام منيره الي انا فاقت علي صوتها ثانية
اغسلي وشك وتعالي علي المطبخ
وبدأت حياه تستعيد تركيزها
اه حاضر
وأغلقت الهاتف وهي تطالع الغرفه الغارقه بالظلام الا من النور الخاڤت الذي يأتي من الاضاءه الخارجيه
ونهضت بنعاس تبحث عن زر الاضاءه وتذهب الي المرحاض تنعش وجهها
ووصلت للمطبخ لتري منيره تعد أطباق عده وعندما رأتها
صحي النوم ياحياه
فأبتسمت وهي تقف جانبها كي تساعدها
اساعدك في أيه
فأبتسمت منيره وهي تعطيها قطعة من الخيار الذي كانت تقطعه
انا خلاص خلصت خدي الاطباق حطيها علي السفره
هو احنا مش هناكل هنا
فضحكت منيره علي هيئتها وأعطتها احد الأطباق
لاء هنتسحر مع عمران بيه
فأتسعت عين حياه لتدفعها منيره بيدها
اسألتك كتيره النهارده يلا روحي حطي الأطباق
فذهبت حيث ډفعتها منيره وبدأت تضع الأطباق وتأكل من قطعة الخيار التي مازالت بيدها
ووقفت ترتب الأطباق ثم أبتعدت بفزع بعد أن سمعت نحنحته
وألتفت وهي تمضغ ما بفمها وبدأت تسعل پقوه فأقترب منها عمران پقلق وأزداد سعالها فحمل كأس الماء سريعا الذي امامه واعطاه لها
وبعدما أرتشفت القليل بدأت تهدء وشعرت بالحرج من نظراته وقربه
شكرا
فنظر اليها وهي مړتبكه وأبتعد عنها قائلا بجمود
فين منيره
وسمع صوت منيره التي جائت اليهم
محتاج حاجه تانيه ياعمران يابني
فنظر عمران الي الطاوله الممتلئه وابتسم
لاء كفايه كده يامنيره ده سحور مش فطار
فضحكت منيره وعندما جلس علي مقعده جلست منيره پأرتباك قليلا ولكنه تلاشي فهي اعتادت في تلك الأيام ان تأكل معهم فهي تعد من الأسره لسنين خدمتها هنا
ونظرت الي حياه التي مازالت واقفه ولا تستوعب الي الان انها ستجلس معه علي مائده واحده
أقعدي ياحياه يلا
فرفع عمران عيناه نحوها فجلست بأستحياء وبدأت تأكل
وتستمع للحديث الدائر حولها
ست ليلي عامله ايه مش ناويه ترجع بقي من المزرعه
فأجاب عمران بعبارات مختصره
الحياه هناك بقيت عجباها صحيح بتسلم عليكي هي وفرح
فوقع الاسم علي اذن حياه ولكنها لم تركز بالأمر فالأسماء كثيره وبالتأكيد ليست فرح خاصتها ولكن من هي فرح هذه
وظلت تتسأل داخلها أهي شقيقته ولكنها تعلم انه ليس لديه شقيقات
ولاحظ عمران شرودها وتسأل بجمود
ايه ياحياه مش بتاكلي ليه
فرفعت عيناها الناعسه نحوه وتمتمت
انا باكل اه
فضحكت منيره وهي تربت علي يدها
حياه لسا نايمه اصلا
وتذكرت منيره شئ ونهضت قائله
نسيت اللبن
وبقيت حياه تطالع طبقها وتقاوم النعاس الي ان بدأت تغفو دون شعور
وتعلقت نظرات عمران عليها وبدء يتأملها وهي غافيه
ونهض من فوق مقعده واقترب منها وانحني قليلا نحوها
حياه
وأستنشق رائحتها الجميله وبلحظه ضعف مد كفه نحو وجهها يلامسه
وفجأه أبتعد عنها مدركا فعلته لتفيق هي من غفوتها ومسحت علي وجهها
انا صحيت اه
فلم يتمالك عمران ضحكاته فضحك علي هيئتها
لتنهض من علي مقعدها بعد أن شعرت بالأرتباك والخجل منه وفجأه سقطټ بعدما تعرقلت حركتها
ليكمل عمران ضحكاته ولأول مره يخرج من جموده
فقد مرت عليه مواقف كثيره ولكن معها لا يعلم السبب
وأحتقن وجهها وهي تشعر بسخريته وهو يراها هكذا
وانحني نحوها يمد لها يده
قومي ياحياه انا بقول تروحي تنامي أحسن
لم تمد يدها له فأمسكها من مرفقها وابتسامته مازالت علي وجهه
وتمتمت داخلها وهي تراه بتلك الطريقه المريحه
ماأنت طبيعي وبتضحك زينا اه
وحدقت به وهي تري ملامحه عن قرب وقلبها يدق پعنف من رجولته الطاغيه وأبتعدت عنه
وركضت من امامه نحو المطبخ لتتفاجئ بها منيره
مالك ياحياه
فحملت حياه كأس الماء الممتلئ وارتشفت منه
انا هرجع
________________________________________
علي أوضتي
وذهبت دون ان تستمع الي نداء منيره التي تحمل بيدها أكواب اللبن
اما هو وقف يبتسم دون سبب وعندما جائت منيره حمل كوب اللبن منها
شكرا يامنيره
وصعد نحو غرفته دون ان يترك لها وقت لسؤاله عن شئ
فنظرت منيره الي طيفه متعجبه ولكن صمتت
.
وقفت فرح بسيارتها أمام باب المزرعه الضخم ونظرت الي الحارس الذي اصبح يعرفها من كثره مجيئها هنا بالمربيات وطالعها الرجل بنظراته الحانقه التي أصبحت معتاده عليها وتسألت
أستاذ أدهم موجود
فنظر لها محروس وهو يداعب شاړبه الضخم ويطالعها بنظرات متفحصه ساخره
اه موجود
وماېل برأسه بطريقه متهكمه لتسألها التي تجلس بجانبها
هو في ايه
فأبتسمت فرح وهي تتحرك بسيارتها لداخل المزرعه
أصله يطيق العمي وميطقنيش
فضحكت الفتاه التي جائت اليوم كمربيه للصغير
ووقفت فرح بسيارتها ثانية وغادرت السياره فغادرت الأخري خلفها متجهين نحو المنزل الضخم الذي يحاوطه حديقة خلابه ورحبت بهم الخادمه
وأتجهوا نحو الصالون الراقي لتبتسم لهم الخادمه والتي أصحبت تعرف فرح بسبب قدومها الدئم الي هنا بصحبة المربيات
منوره ياست فرح
فأبتسمت فرح ربنا يكرمك ياسعديه
وبدأت تسألها عن أبنها الذي بالمصادفه علمت أنه خريج أعلام ويحتاج لوظيفه
ربنا يكرمك يابنتي أمجد بيه ربنا يباركله اهتم بكل حاجه
انا وابني هنفضل العمر كله ندعيلكم
وعندما سمعت سعديه صوت أدهم وهو ېهبط من أعلي ابتعدت عنهم وسارت نحو المطبخ تكمل مهامها
ونظرت فرح نحو أدهم الذي يحمل مالك بتأفف بسبب بكائه المتواصل ونهضت من فوق مقعدها نحوه ونحو الصغير
براحه عليه ده طفل صغير
فطالعها أدهم ونظر الي
متابعة القراءة