تقدم هاشم نحوها
المحتويات
حاجه مختلفه البيت والوشوش وحتي القلوب.
ود بقت معتكفه فأوضتها أغلب الوقت مش بتخرج منها غير للحمام بس وترجع كنت بسمع صوت بكاها احيانا بالليل أبقي نفسي أروح اطبطب عليها وأخدها فحضني.. ماهو أصل دي مهما كان ود.
لكن الأحساس دا مكنش بيدوم أكتر من لحظات لأني بمجرد ما كنت ابص لصورة عمي المتعلقه في الصاله وأحسه بيبصلي بنفس نظرة الإنكسار اللي شفتها فعنيه قبل مايموت فورا احساس الشفقه يتبدل لإحساس بالكره واحس أني عايز أخلص علي ود وقبل منها أخلص علي كريمه راس الأفعي .
تتصرف فأي حاجه في البيت ولا حتي تنقل غرض من مكانه من غير إذن أمي.
عملت معاها بالظبط زي ماهي سبق وعملت فيها ردتلها القهر اللي قهرتهولها.
وغير دا.. ود أمي بقت رقيبه علي كل تصرفاتها مراقبه تليفونها طول الوقت وأي مكالمه تجيلها من صاحباتها لازم تكون علي السماعه الخارجيه وهي تسمعها.
أصلها صعبه علي أي حد أن حياته تتحول من قمة الحريه لقمة القمع ومن قمة الدلع لقمة الجد والمسائله.
شهر تاني عدى علينا وإحنا مع بعض كل واحد فحاله أنا وأمي مع بعض وكريمه وود مع بعض كنت طول الوقت حاسس أن سكوت كريمه وخضوعها دا مش طبيعي لأنه عكس شخصيتها الأبيه المتمرده ود اللي كان مخوفني ومخليني مش قادر اصدق أنها رضيت بالوضع واستسلمت لسلطة أمي المطلقه عليها وعلى ود.
ودا حصل في اليوم اللي صحينا فيه علي صوت ترجيع وعد في الحمام!
خرجنا أنا وامي من أوضنا وفضلنا قدام باب الحمام مستنيينها تخرج ونشوف فيها أيه بعد ماخبطنا وسألناها من ورا الباب مالها ومجاوبتش
ولا ردت علينا.. لا هي ولا كريمه اللي كانت أكيد معاها جوا لأن باب أوضتها كان مفتوح. ومجاتش علي صوت ترجيع ود زينا.
دا السؤال اللي سألته لنفسي واللي جاوبت عليه أمي بعد كده وفهمت منه سبب حالة كريمه وبقت حالتي أنا كمان متقلش عنهم وانا سامع أمي بتقول لكريمه
لقيت كريمه نكست وشها للارض ومردتش وأمي خبطت علي صدرها پصدمة. وهي بتقول
ياوقعه سوده ومنيله بنيله يامصيبتي يامصيبتي .
حسيت وقتها إن الدنيا لفت بيا وأني خلاص هقع حامل ازاي وازاي تحمل في السن دا!
واللي فبطنها دا مصيره أيه والولد اللي كان متجوزها طلقها وقطع الورقه العرفي اللي بينهم.. واكيد هيرفض الإعتراف باللي فبطنها كمان.
وأمي وكريمه الأتنين بيحاولوا يخلصوها مني لكن انا كنت عامل زي أسد ومسك فريسته اللي عذبته عشان يمسكها وكان جعان بقاله أسابيع وكنت حاسس أن اللي هيقرب مني هاكله معاها دانا حتي مش متأكد إذا كانت أمي وكريمه طالهم من الضړب نصيب ولا لأ أصلي كنت بضړب بدون إدراك كأن جسمي أتملكت منه قوي شريره.
مسبتهاش ولا بعدت عنها غير وأمي بتركع تحت رجليا وتمسكهم بأديها الأتنين وتحلفني بكل عزيز وغالي أني أبطل ضړب فيها وابعد عنها وخصوصا أنها كانت واقعه علي الأرض زي الچثه.
بعدت عنها وأنا بنهج ومش قادر اتلم علي أعصابي وأنتبهت للي عملته فيها علي صړخة كريمه وهي شايفه الدم مغرق ود. وحتى أمي اللي بصتلي بعتب وخوف ولقيتها بتقولي أيه اللي أنت عملته دا ياحسام يابني! ليه كده بس ياحبيبي ضيعت نفسك.
مهمنيش وقتها ضيعت نفسي ولا مضيعتهاش كل اللي همني أني شفيت غليلي منها وحتي العيل اللي سقطته دا مۏته كان هو الحل الوحيد للمصېبه اللي إحنا فيها حتي لو ود ماټت معاه هي كمان.
ونقلناها للمستشفي وعملها عملية تفريغ لأن الهانم كانت حامل في الشهر التالت وأنا قولت إني جوزها ومضيت علي الإقرار وطبعا عشان جسمها محدش خالص شك فأنها قاصر أو حد توقع إن سنها ميعديش ال٢٠.
وعدت منها بالسلامه لكن العجيب أن كريمه كان موقفها غريب جدا ناحية كل اللي بيحصل دا!
كنت حاسسها فرحانه مش عارف ليه حتي لو كانت بتمثل الحزن لكن الفرحه بتبان في العيون وعنيها ونظراتها مكنتش نظرة وحده زعلانه ابدا.
وزادت فرحتها بعد مادخلت للدكتور وخرجت من عنده وشكلها بيقول أنها عملت انتصار!
ورجعنا بود للبيت وهي
متابعة القراءة