تقدم هاشم نحوها
المحتويات
من آخر الطرقه وقفت واستقبلتها وابتديت اطمنها عشان تهدي لكن هي مكنش فيه حاجه هتهديها غير حاجه وحده
انها تشوف عمي قاسم قدامها وهو سليم معافى.
وقد ايه استغربت وانا شايف لهفتها عليه! برغم زعلها منه وقهرتها من اللي عمله فيها... لكني فهمت بعد كده أن كله كان من ورا قلبها وانها لسه بتحبه ودا اللي بينته المواقف.
خلصت كلامى وسكت ولقيتها بتهمس وهي شارده
ود! إزاي دي طفلة ازاي تعمل كده وعرفت من مين الحاجات دي
وبصتلي مره وحده وقالتلي
مايمكن يابني محصلش اللي فبالك دا واللي أنت فاكره انت متاكد انها.. أنهم.. أنه يعني حصل.. مايمكن مكنش لسه حصل.
ياأمييي! قولتها واتلفتت حواليا من خۏفي أحسن حد يكون سامعني وأنا بتكلم وكملت وانا بجز علي سناني.. محصلش أيه ياأمي محصلش أيه! بقولك كانت عري.. وغمض عنيه لما مقدرش يكملها وأستغفر وبعدها فتح وهمسلها بكسرة
بقولك انا ملبسها هدومها بأيدي ياأمي بأيدي دي ساترها.. وشكلها مكنش يقول أنها مرتها الأولي ابدا.
أخدته فحضنها ومسدت علي ضهره وكأنها أدتله إشاره عشان يفرغ كل ألمه فهيئة دموع نزلت منه زي المطر وڠرقت كتفها وحړقت روحها علي إبنها الوحيد بالظبط زي مية الڼار مابتنزل علي الجلد تحرقه .
فضلت سعاد حاضنه حسام لغاية ماهدي وبعدها بعدته عن حضنها بالراحه ومسكته من دراعاته وقالتله
اصل مفيش غيرك أنت يابني دلوقتي اللي هيجيب حق ود من الندل اللي ضحك عليها دا.
ولا فيه غيرك هيشيل عمك فمرضه. دلوقتي حان وقت رد الجميل ياحسام وتسديد الديون.
قالتها وقامت وهي بتمسح دموعها واستعادت قوتها وهي بتقولي
بس يارب كريمه متوصلش بسرعه وتبعدني عنها وتلفلف اللي حصل وتعديه زي مابتعدي كل حاجه لود والموضوع دا مينفعش يمر مرور الكرام ابدا ياحسام.
طمنتها وقولتلها
متقلقيش تليفون ود وتليفون عمي كمان معايا ومحدش منهم كلم كريمه ولسه متعرفتش أي حاجه.
هزت سعاد دماغها بموافقه ودخلت لود بعد كلام حسام وهي عازمه انها تعرف منها كل حاجه.
وبمجرد مافتحت الباب وود شافتها غمضت عنيها بضيق عشان عارفه سعاد هتقول ايه وهتفرح فيها ازاي
ماهي اكتر وحده في الدنيا بتكرهها وبتتمنالها كل شړ ومنتظره أي فرصه عشان تتشمت فيها وأهي الفرصه جاتلها على طبق من دهب.
لكن الحقيقه أن كل دا مش حقيقي دا اللي كانت كريمه زارعاه فدماغها من صغرها.
بصت ود لقت سعاد بتقرب منها وقعدت جنبها وبصتلها بشفقه وسألتها بحنان
فيه وحده زي القمر كده تعمل في نفسها اللي عملتيه دا ياود يابنتي!
هي كريمه ولا مره قالتلك وفهمتك أن البنت شرفها لازم ماتفرطش فيه لأي حد غير جوزها والأ تبقي مش كويسه والناس كلها تبعد عنها ومفيش حد يرضي يتجوزها
طيب ماعلمتكيش أن الوحده اللي تتكشف علي غير جوزها تبقي ارتكبت أكبر الكبائر وتبقي كده زانيه
ترضي إن اللقب دا يرتبط بيكي ياود
ردت عليها ود بثقه وقالتلها
طيب مانا متجوزه!
قالتها بثقه خلت سعاد برقت پصدمه وهي بتسالها
جواز ايه ياود وانتي قاصر جواز ايه اللي من غير ولي أمرك دا جواز أيه اللي تتجوزه طفله زيك يابنتي!
ردت عليها ود بنفس الثقه
جواز عرفي.
شهقت سعاد وهي بتسمع كلام ود ورددت وراها الكلمه بإستنكار
عرفي!
جاوبتها ود للمره التالته
ايوه عرفي زي مالناس كلها بتتجوز.
طيب وايه يابنتي اللي جبرك تعملي كده مقولتيش ليه لأبوكي وهو كان جوزهولك جواز
شرعي مادام فيه قبول مابينكم!
عشانه هو مش عشاني عشان ظروف دراسته ووضع باباه الحساس إحنا اتجوزنا عشان نضمن إن محدش فينا يبعد عن التاني ولغاية مالأمور تتحسن والظروف تتعدل وقتها نبقي نعلن جوازنا رسمي.
سعاد فهمت أن ود وقعت في الفخ اللي كل البنات بتقع فيه وقالتلها بكل أسف
عيله وانضحك عليكي يابنتي بس العيب مش عليكي العيب عاللي سايباكي من غير ماتديكي نصيحه تعرفي تعيشي بيها وسط الغابه اللي انتي فيها دي.
العيب عاللي أهم حاجه عندها تفرض سيطرتها علي كل اللي حواليها حتي لو بالغش والخداع.
انا مش عيله يامرات ابويا ولا انضحك عليا انا كبيره وحبيت واتجوزت والست اللي بتتكلمي عنها دي محدش بېخاف عليا وعلي مصلحتي قدها.
ماما كريمه اصلا مفيش فحياتها حد تخاف عليه غيري.
هزت سعاد دماغها بأسي وهي بتهمس
أكيد لازم تقولي كده
دا غسيل دماغ بيتعمل من سنين حقك يابنتي محدش هيلومك.
وكملت بنبرة صوت أعلي عشان ود تسمعها
سيبك من كريمه والدفاع عنها دلوقتي لان مش وقته ومش هنغير قناعات اتربيتي عليها
متابعة القراءة