تقدم هاشم نحوها

موقع أيام نيوز

مد يده ليصافح عبدالله. 
ومن بعد المصافحه أشار لرجاله الذين يحملون الحلوي والالعاب بالدخول. 
فتقدموا وقاموا بوضع مامعهم فوق طاولة الطعام وعادوا للخارج مرة أخري. 
وبمجرد أن حدث هذا.. 
ھجم الأولاد علي الالعاب وخطڤ كلا منهم لعبة وتبخروا في الحال. 
فتبسم حسام لرؤية مافعلوا. 
اماعبدالله فصړخ عليهم وهو يشعر بالخجل من فعلتهم المشينه وأردف من بين اسنانه المطبقة
ولد.. ولد.. ولد عيب انت ياحيوان انت وهو تعالوا هنا انتوا ياهمج!.. طيب اصبروا عليا انا هربيكم. 
ولكنه اكتشف في النهاية انه يتحدث الي نفسه وهو يتلفت من حوله ولا يرى أحدا منهم! 
وكأن لا حياة لمن ينادي! 
فأردف بكلمة اخيرة رادا بها علي نفسه بعد محاولاته الفاشلة اوبااااش. 
ثم توجه بالاعتذار لحسام علي مابدر من اولاده قائلا
معلش ياحسام يابني متأخذنيش مخلف شوية قرود. وبعدين ايه اللي أنت جايبه دا كله دا كتير قوي. 
فاجابه حسام بإبتسامته الودودة
ولا كتير ولا حاجه دي كلها حاجات بسيطة. وبعدين دول اطفال. وكلنا كنا اطفال وعارفين الفرحة بأي لعبه جديدة بتكون عامله ازاي. 
سيبهم علي راحتهم ربنا يحفظهملك يارب.
فرد عليه عبدالله آمين يارب ويحفظلك ابنك ويفرحك بأخ ولا اخت ليه...انهي جملته ثم اردف بقلة صبر.. 
يلا بقي كفايه وقفه دا حمزه زمانه اتفحم جوا من كتر ماقاعد مستنيك علي ڼار. 
قالها وامسك بذراع حسام كشرطي ألقي القبض علي متهم ويخشي هروبه. 
فطلب منه حسام أن ينتظر قليلا كي يتحدث مع رجاله أولا.
فترك عبدالله ذراعة فاشار حسام لأحد الرجال وطلب منه أن يأخذ البقيه وينتظرونه بالأسفل وحين ينتهي سيهاتفهم ليأتون اليه. 
فأومأ له الرجل بالموافقه وخرج علي الفور واشار للرجال بإتباعه.
وبعدها اغلق عبدالله باب الشقه وعاد ليمسك ذراع حسام من جديد وقد اقسم هذة المرة بأنه لن يتركه الأ وهو جالس في غرفة الاعتراف.
ودلف به الي غرفة حمزة وماإن اجلسه علي الاريكة حتي طلب منه عدم التحدث الا بعد أن يعود لهم بالقهوة.
وخرج ولم يغيب الا دقائق معدودة
تبادل خلالهم حمزه وحسام الاطمئنان علي صحة بعضهم وعاد بالقهوة. 
واغلق الباب وهو يشعر بالاطمئنان اليوم لأن الاولاد الهتهم الألعاب وحسام لا يبدوا عليه التعب والاجهاد كالمرة السابقة
اذن فلا مقاطعة لهم اليوم من اي نوع اليوم.
وشرع ثلاثتهم في تناول القهوة واليوم ادي حمزة طقوس قهوته وشرد بفكره وهو ينظر علي الابخرة المتصاعدة منها 
تماما ككذبات كريمه التي بدأت تتبخر منذ الأمس ويبدوا أن البقيه ستتبخر اليوم. 
واردف وهو علي نفس شرودة
شهادتك الجامعية طلعت سليمه ياحسام.
فأجابه حسام بثقة بعد أن بلع مافي فمه من قهوة
كل اوراقي سليمه. وكل حاجه بقولهالك حقيقيه. ولو تحب ادلك علي المصادر اللي ممكن تتاكد من صحة كلامي عن طريقها.
فأردف حمزه وهو علي نفس وضعه وشروده
لأ مفيش داعي
انا اعرف اوصل لمصادر لوحدي.. 
اهم حاجه دلوقتي خلينا نبدأ بترتيب الأثباتات والبراهين ونعرف حكاية كل ورقه من دول.. 
وهنبدأ بالاقدم في التواريخ. 
وأظن دي هي الورقه الأحق من بين كل الأوراق اننا نبدأ بيها 
اولا لانها الاقدم ثانيا لانها الأغرب! 
قالها ومد يده والتقط احدي الاوراق التي أمامه وادارها لحسام كي يراها. 
والذي ابتسم بدوره وهو ينظر اليها وقد عرفها علي الفور.. 
فهي عقد شراء سيارته الأجرة التي قام بشرائها وامتلاكها بعد جهد وصبر ومثابرة. وقد كانت أغلي وأحب وأقرب الأشياء لقلبه حينها...
بعد ود بالتأكيد.
فركب بساطة السحري وانتقل به الي ذلك اليوم الجميل الذي عاد بها الي البيت بعد أن مضي عقد شرائها وهو يشعر أنه عنتر إبن شداد 
وقد عاد بالنيقان الحمر مهرا كي يحظي بعبلته. 
فنظر الي حمزه واردف 
بس فيه شوية تفاصيل قبل الحدث دا وهي السبب فيهومش هينفع اتجاهلها.
فأجابه حمزه علي الفور
وانا كنت لسه هلفت نظرك للنقطةدي.
لكن جميل أنك هتعمل كده من نفسك عشان انا مش عايز أي تفصيله ولو صغيرة تسقط من حكايتك.
فأومأ له حسام برأسة قبولا. 
وقبل أن يبدأ حسام في الاسترسال في إكمال روايته أردف عبدالله معقبا علي كلام حمزه
لا تفاصيل ايه اللي تسقط مفيش حاجه هتسقط فالليله دي غير عيالي اللي هيضحوا بسنه من حياتهم لو مكملتش الحكاية كلها النهاردة. 
ويبقي ذنبهم وذنب ابوهم اللي هيتمرمط علي ايد سماح...فرقابتك أنت وكريمه وود وكل الشخصيات الرئيسيه والكومبارس بتوع الحكاية. 
وحتي البادي جارد اللي بره الباب دول مش معفيين من الذنب.
قالها بطريقة تصف مدي تأثره جعلت كلا من حمزه وحسام ضحكا. 
وقبل أن ينبث حسام ببنت شفه أخرج من حقيبته سېجارا واشعله وأخذ أول نفس منه ونفث دخانه في الهواء 
ثم اردف 
بعدت عن ود فترة عشان امتحاناتى وقولت هي كمان هتذاكر لأمتحاناتها ومفيش أي ضرر من شوية اشتياق هيزولوا باللقى بمجرد مانتقابل بعد مانخلص امتحاناتنا. 
لكن االي أكتشفته بعد كده أن كل الضرر حصل نتيجة غيابي عنها
وكل حاجه شنيعه حصلت في الفترة اللي كانت بسيطه من وجهة نظري دي. 
او كان بيحصل قبل كده لكنه اتطور ووصل لمرحلة لا يمكن كنت اتخيل أن الأمور توصل عندها. 
ودا عرفته فآخر يوم امتحانات ليا لما قررت بعد ماخلصت أمتحاني أني أستاذن عمي وآخد
تم نسخ الرابط