تقدم هاشم نحوها
المحتويات
توا!
وبحركة سريعة اختطفت الزهرة من يد قاسم وابعدتها عن وجهها قليلا وبدات بتفحصها من كل الزوايا لتتأكد من أنها حقيقيه
ثم نظرت الي شجرة الاوركيدا لتتأكد أكثر من أن الغصن خال بالفعل من الزهرة
ونظرت حوالها لتتأكد أن كل ماحدث توا قد حدث بالفعل!
ثم هرولت إلي الفيلا وهي تحدث نفسها
ايه دا هو فعلا حسام اداني وردة
لأ ومش أي زهرة دي من الشجرة ألاغلي علي قلبه من بين كل اشجار الورود!
استمرت في التحدث الي نفسها وبمجرد دخولها وضعت قاسم علي الارض وصعدت الي غرفتها مرة أخري وهي هائمة في كل ماحدث وعيناها متعلقتان طوال الوقت بالزهرة التي بيدها لا تحيدان. عنها
كمن ترجوها أن تتحدث اليها و تؤكد لها أن حسام قد قطفها لها بيده بالفعل.
الټفت الدروع البشرية الاربع حولة وقاموا بتطويقه حتي باب السيارة وعيونهم تتنقل هناوهناك بكل ترقب وتركيز.
وفور صعودهم انطلق بهم علي الفور من تطوع منهم بقيادة السيارة.
وأمرهم حسام بالذهاب علي الشركة أولا لإنهاء بعض الاشغال
ومن ثم الذهاب الي بيت الطبيب حمزه.
وما كان منهم غير الايماء والهمهمة بطاعة. فهم لا يخالفون اوامرة او رغباته ابدا طالما لا تتعارض هذة الاوامر والرغبات مع سلامته وأمنه الشخصي.
وصل الي الشركة وانهي جميع اعمالة المطلوبة منه لليوم.
ثم غادر الشركة وهو يستعد نفسيا للعودة مرة أخري الي تلك المناطق القاحلة بداخلة حيث الذكريات التي لا يراها الا كحقل الغام
وصل اخيرا الي رأس شارع الطبيب حمزة وأمر رجالة بالتوقف فورا وهو يري متجرا لألعاب الأطفال.
فقرر أن يأخذ بعض الهدايا لأولاد عبدالله ليفرحهم اولا وثانيا كنوع من رد الجميل فهو أكل وشرب في بيتهم وقد تعود الأ يأخذ شيئا من أحد أو يتقبل أن يسدى اليه بمعروف دون أن يرده له بأى طريقة وفي أسرع وقت.
وقام بإعطاءه مبلغا من المال كي يشتريهم.
دلف الرجل الي المتجر وغاب لبرهة ثم عاد وهو يحمل الألعاب الأربع وقام بوضعهم داخل السيارة بجانب حسام.
وهم أن يصعد ولكن حسام طلب منه أن ينتظر قليلا.
وأشار له علي متجر الحلويات الذي في الجهة المقابلة
وكان قالبا كبيرا مقسما الي اربع اجزاء وكل جزء منهم بنكهة مختلفه ثلاثة منهم بالفواكة والجزء الرابع بالشيكولاته.
وأشاد حسام الي ان هذة طريقة ذكيه من صانع الكيك لأنه بهذا سيرضي أكثر من ذوق في قالب واحد.
احضر الرجل القالب وقام بوضعة بالسيارة ايضا وعندما قرر صعود السيارة أخيرا اكتشف انه لا يوجد له مكانا داخلها من الالعاب وقالب الحلوي!
فأغلق الباب وأخبرهم بأنه سيكمل باقي المسافة مشيا علي الاقدام بمحاذاة السيارة حتي بلوغ المنزل.
وقد بدا هذا الحل هو الحل الامثل والوحيد.
توقفت السيارة امام المنزل وترجل منها حمزة والرجال الثلاثه
والرابع فتح الباب وقام بإنزال الالعاب وقالب الحلوي وحملهم هو وواحدا آخر من الرجال
وصعدا الي الطابق الذي يقطن فيه الطبيب حمزة.
ومد حسام يدة ليضرب الجرس..
ولكنه تذكر أنه لم يقم بالاتصال بحمزة اولا ليخبرة بقدومه!
فأولي ظهرة للباب وأخرج هاتفه وقام بالاتصال به..
وبمجرد أن رن هاتف حمزه.. ووجد حسام هو المتصل أجابه علي الفور
فقد كان ينتظر اتصاله هذا بفارغ الصبر
كي يكشف له المزيد من الحقائق مثلما فعل بالأمس.
فاردف حسام فور أن اتاه صوت حمزة مجيبا علي الجهة الأخري
صباح الخير يادكتور...كنت بتصل بيك عشان استأذنك اني أجيلك لو فاضي
فتبسم الطبيب حسام بخجل وهو يرد علي حمزة بعد أن استمع الي رده
هو في الحقيقه انا واقف علي باب الشقه ومحرج منك عشان نسيت اديك خبر قبل ماأجي.
وعشان كمان خفت تكون مشغول ولا مش فاضي فقولت استأذنك الأول ومقولكش اني هنا عشان مضغطش عليك بوجودي وتضطر تستقبلني غص...
وقبل أن ينهي جملته تفأجأ بباب الشقة فتح سريعا ووجد نفسه يمسك من قميصه من الخلف ويسحب للداخل.
ودون ان يري من الفاعل تبسم وهو يسمع صوت عبدالله يتحدث بعدم صبر
يعني دا كلام يعني!
واقف علي الباب وبتتصل وتستأذن زي الغريب!
يبني انت ټضرب الباب برجلك وتدخل من غير استأذان دا بقي بيتك واحنا كلنا ضيوف فيه.. ادخل ياغالي ادخل.
وكل هذا وحسام لازال يتحرك للخلف مع أستمرار عبدالله في سحبه
ولايري حتي اين يضع قدماه او الي أي مسافة قد وصل
وعبدالله مستمر في سحبه من قميصه الي ان أستغل تباطؤ عبدالله في السحب قليلا وهو يعطى امرا لسماح زوجته بأن تحضر ثلاث اكواب من القهوة وسيعود لأخذهم منها فور أن يقوم بإيصال حسام الي حجرة حمزه.
حينها قام حسام بتخليص نفسه من قبضة عبدالله والالتفاف سريعا ليواجهه
وأطفأ هاتفه واعادة الي جيبه ثم
متابعة القراءة