تقدم هاشم نحوها
المحتويات
علامات الترجي مما قد جعل السيده كريمه تتبسم له اشفاقا وجاوبته رحمتا بفضوله وهي تهمس له في حنو بالغ
متقلقش هكلمك فالتليفون بالليل وابقي اكملك باقي الحكايه عارفه انك مش هتصبر لبكره
واعقبت جملتها بضحكة خفيفه جعلت الطبيب حمزه تنفرج اساريره فقد
تحقق للتوا ماكان يتمني في قرارة نفسه ان يحدث ولن يطول انتظاره ولن تتآكل روحه فضولا...
كريمه كل تعب الدنيا يهون عشان مصلحة بنتي ود يادكتور ..
قالتها ثم الټفت فورا تحاول فتح الباب مما جعل الطبيب حمزه يترجل من السياره سريعا
ثم قام بالالتفاف حول السياره ليصل الي الجانب الاخر منها ففتح لها الباب وقام بمساعدتها في النزول وقال لها مودعا
كريمه متشره يادكتور علي كل حاجه بتعملها عشان بنتي وأسفه لو مش هقدر اقولك اتفضل عشان دا مش بيتي وفيه خطوره على ود لو حد شافني معاك او شافك معايا منهم وعرف بعد كده انك. دكتورها وهما مانعيني اني ازورها.
نظر الطبيب حمزه سريعا من خلال بوابة الفيلا ذات الحديد المفرغ ليكتشف من هم من تتحدث عنهم كريمه
فلم يجد ما يشبع فضوله فقد كانت حديقة واسعة خاليه من البشر وهذا كل ما رآه.. عاود النظر لكريمه وتنهد وهو يعدل نظارته مردفا
اطمني مفيش حد الطريق فاضي وعموما ياستي انتي بكلامك. معايا كأني دخلت واخدت ضيافتي وقضيت يوم كامل فبيتك كمان
قالها ثم تحرك مبتعدا عنها موسعا لها المجال لكي تدخل لبيتها وتنال قسطا من الراحه
ماأن رآها حتي نظر للسيده كريمه خوفا ويكاد يجزم انه في هذة اللحظه قد رأي وجه السيدة كريمه شاحب كشحوب المۏتي وقد زالت منه كل مظاهر الحياة حتي ان شفتيها ابيضت خوفا..
كان بأمكان الطبيب حمزه ان ينطلق فور رؤيته للسيارة تاركا كريمه لتواجه الموقف بمفردها ولكن خوفه عليها من ان يحدث لها مكروها علي يد من تصورهم بأنهم وحوشا ضاريه ثم فضوله ثانيا أبى ان يترك المكان قبل رؤية الوحوش من هم وكيف يكون شكلهم..
اخفض الطبيب حمزه عينيه ممثلا انه يبحث عن شيئ ما في سيارته
وهو يرى الرجل قد نظر اليه نظرة حاده كصقر يراقب تحركات شيئا ما على الارض بتركيز شديد لعله يكون فريسه..
تحرك الرجل في اتجاه الطبيب حمزه بخطوات بطيئة وحذرة
الي ان وقف بجانبه ثم مال بجسده ليتقابل وجهه بوجه الطبيب حمزه من نافذة السيارة ثم سأله بنبرة هادئه لكنها تنم عن ريبة
انت مين وواقف هنا تعمل ايه بالظبط
فتح الطبيب حمزة فمه محاولا التحدث رغم انه لا يعلم ماذا يقول وما يجب ان يقال في هذا الموقف
ولكن كريمه كانت بمثابة طوق نجاة لكلماته الغارقة في جوفه حين ردت بدلا عنه وقد اكتشف حمزه انها تقف خلف الرجل مباشرة
دا الدكتور بتاعي ياحسام وصمم انه يوصلني فطريقه عشان كان مروح وكمان عشان شافني تعبانه..
حسام بدون النظر اليها او اعارتها ادنى اهتمام ومازال مستمرا في النظر للطبيب حمزه وسأله مرة اخري دكتور ايه دا ياكريمه
فى هذه اللحظه بديهيا قمت بالتطوع انا بالرد دكتور الصدر والجهاز التنفسي..
وهنا تفحصني هذا الحسام بنظرة اخيره
ثم اعتدل مبتعدا وقد بدا ان كذبتي قد انطلت عليه فالتف مواجها لكريمه وللوهلة الاولي ظننت ان هناك بوادر شفقه عليها بدأت تظهر على ملامح وجهه
ولكن سرعان ماتحولت الي علامات ڠضب وهدر بها بصوت غاضب ولما رايحه لدكاتره مقولتيش ليه ياكريمه
ردت عليه كريمه بتلعثم ماما ماهو انا بعد مامشيتوا تعبت فجأه ومقدرتش استحمل ياحسام يابني يعني خروجي من وراكم مكانش متخططله وكان صدفه..
حسام والتليفون ياكريمه كان ايه مشكلتك انك تتصلي بيا منه وتبلغيني
كريمه وهو انا كنت فأيه ولا ايه بس ياحسام يابني بقولك كنت تعبانه مش قادره آخد نفسي..
وهنا صمت حسام وقد تجهم وجهه وهو ينظر الي كريمه وقد سكن جسده كتمثال تجسد للڠضب لم تدب به الروح ويتحرك الا حينما سمع نداء العجوز قائله
حسام سيبها ويلا تعالى..
وهنا تحرك بخطوات بطيئة في اتجاههم وترك كريمه ترتجف مجهدة كورقة شجر كانت في مواجهة عاصفة قويه ونجت منها بفضل الله وحوله..
حمل حسام الطفل الصغير حين وصل
متابعة القراءة