تقدم هاشم نحوها

موقع أيام نيوز

ضحكت وبان عليها الكسوف وردت عليها امي وقالتلها
طيب وهو حرام يعني ياخالتي لما اطمع في شوية حنيه ودلعوضحكت وبعدها قفلت السكه.
وتاني يوم جه عمي عندنا وزي كل يوم امي كانت محضراله الاكل اللي بيحبه واتغدينا كلنا واخدتنا كريمه ودخلت الأوضه ودا كان بطلب من أمي
وكالعادة دخلت كريمه الاوضه ووقفت ورا الباب وابتدت تسمع اللي بيقولوه
وبصينا انا وود بعد شويه لقيناها اتحولت لكتلة ڼار وجت قعدت علي الكنبه بكل عڼفوفضلت باصه بعيد بغيظ
ومن غير ماتحس مسكت عروسة ود اللي كانت جنبها واللي كانت جايه بيها من بيتهم 
وفصلت دماغها عن جسمها ورمت كل جزء
فمكان
ومن شدة الضړبه العروسه ابتدت تغني وهي قامت وراحت عليها وفضلت تكسر فيها برجلها عشان تسكت لغاية مادشدشتها خالص.
وكل دا كنا مراقبينه انا وود وخايفين من حالة كريمه اللي اول مره نشوفها فيها ومش فاهمين سببها!
لكن بعد كده عرفت وفهمت سبب الحاله دي لما كنت قاعد جنب امي وهي بتكلم خالتها وتقولها
انها اعترفت لعمي قاسم وهو قالها تسيبه كام يوم وهيرد عليها.
وهما يادوبك يومين اتنين ولقيته بيتصل بأمي وبيبلغها بموافقته علي الجواز.
وامي سمعت الخبر وطارت من الفرحه وكلمت خالتها وفرحتها هي كمان
وأمي استأذنتها انها تعمل كتب الكتاب فبيتها عشان عمي يحس ان ليها اهل مش مقطوعه من شجرة
وخالتها وافقت ورحبتوبلغت عمي وهو كمان وافق.
وجالنا تاني يوم وكان جايبلي معاه بدله وقالي انها اخت بتاعته بالظبط 
وكمان كان جايب لماما فستان حلو اوي اول ماطلعه من الكيس بتاعه ووراهولها شهقت بفرحه وطارت بيه من السعادة.
وبعد كده وصلنا عمى بعربيته لبيت خالة امي وسابنا هناك ورجع
وامي سابتني مع بنات خالتها اللي كانوا اتنين اكبر مني ووحده اصغر مني بسنتين
وأخدت خالتي وخرجوا ورجعوا علي بالليلوبصيت لأمي لقيت شكلها اتغير خالص بقت عروسه بحق وحقيق صبغت شعرها وظبطت نفسها والفرحه كانت بتنط من عنيها.
ونمنا يومها لكن طول الليل امي كانت تتقلب جنبي علي السرير والفرحه مطيره النوم من عينها 
وجه عمي وكريمه وود واتكتب الكتاب والفرحه مكانتش سايعاني انا وامي وعمي
وحتي خالتها وبناتها مكانش فيه غير شخص واحد بس هو اللي كان باين عليه الديق والحزن
او خلينا نقول الغل اللي كان بيظهر فعنيها كل ماتبص لأمي وهي قاعده جنب عمي.. الشخص دا هي كريمه.
اللي لما متحملتش اكتر دخلت المطبخ وعملت نفسها بتساعد خالة امي في تقديم العصاير والجاتوهات لكنها في الحقيقه كانت بتهرب
وكل دا مفهمتهوش وقتهامفهمتهوش غير شويه لقدام لما شفت حاجات تفسرلي كل اللي بيحصلها دا
واللي حطت حد لإستعجابي لكن لغاية الوقت دا مريت بحاجات كتيييره اوي وشفت حاجات اكتر واغرب اهمها واقذرها اني شفت خطط بتترسم وتتنفذ في الخفا والناس مدياش خوانه
شفت طاقة شړ عايشه وسط البشر متخفيه علي شكل بني آدم وبتتحرك زي الدخان
صحيح تشوفه وتحس بيه لكنك متقدرش تمسكه ولا تقدر تمنع انتشاره.
ومن هنا بدأت معاناتي عشان بدأت افهم
وكل ماأفهم اكتر احس اني بقيت فخطړ اكبر.
تحرك حسام وهو جالس لكي يريح ظهرة قليلا
فقد انهكه الجلوس الطويل ويبدوا ان مجرد الحركة لم تكن كافية لإراحة فقرات ظهره فوقف علي رجليه واخذ يلتف حول نفسه ذات اليمين وذات اليسار
وماأن توقف عن الحركة حتي تفاجأ بعبد الله يقفز عليه ويحتضنهويسند رأسه فوق صدره وهو يهتف بترجى
لأ لأ اوعي تمشي في الحته دي الله يخليك كمل داانت وصلت لحته حلوه اوي
كمل عايز اعرف مين هو ولا هي الدخان وطاقة الشړ عايز اعرف باقي الحكايه اللي كلها ۏجع ودموع ومرار طافح دي.
رفع حسام يده وربت علي ظهر عبدالله بحنان وهو يجيبه
متخافش مش همشي من هنا قبل مااكمل كل الحكايه دا لو الدكتور حمزة ماادايقش مني
فأردف عبدالله مجيبابدلا عن حمزه
لأ يدايق ايه! دا لو ادايق انا اضربهاقعد ياراجل اقعد وكمل داانت جبل هموم ماشي عالارض
قال وانا اللي لما سماح مراتي بتزعقلي بحس ان الدنيا جايه عليا! صحيح اللي يشوف بلاوي الناس تهون عليه بلوته.
فضحك حسام بخفه وعاد للجلوس مرة اخري ونظر الي حمزه الذي كان شاردا ينظر الي نقطة في الفراغ
اما حمزه فكان ينازع وهو يواجه الڠرق في بحرا من الحيره ڠرقت فيه سفن الحقائقطمست جميع معالمها.
واختلط الصح مع الخطأ وبعد أن كانت الامور ابيضا واسود فى عينيه اصبحت ملونة بعده الوان لم يعد حمزه يعلم ايهم يختار.
وفي هذه الاثناء رن هاتف حمزه برقم ود فأنتبه حمزه وانتبه حسام ايضا
ففكر حمزة اذ لم يجيب الهاتف فسيتأكد حسام انها ود فرفع الهاتف سريعا علي اذنه بعد ان فتحه واجاب
ايوه ياعمر.. 
لا متجيش انا كويس ياحبيبي وخارجين كمان شويه ابقي تعالالى البيت.
ولم ينهي جملته بعد وإذ بباب الغرفة يفتح ويطل منه عمر وهو مبتسم
فأبعد حمزه الهاتف عن اذنه وأغمض عينيه 
وهتف عبد الله بحنق شديد
جيت ليه ياعمر مش لسه حمزه بيقولك متجيش دلوقتي ياأخي!
فتبسم حسام بعد أن فهم مايحاول حمزه فعله
تم نسخ الرابط