تقدم هاشم نحوها
المحتويات
يرفرف بأهدابه كي يجعل عيناه تمتص قطرات الدموع التي بدأت تفرزهامتمنيا أن تتوقف عيناه عن افراز المزيد.
ويبدوا انه قد توغل الي اكثر سراديب ذكرياته ظلاما واشدها الما وۏجعا.
وهاهو الألم يطفوا علي عيناه ويفيض داخل مقلتيه ويتغلغل فى حجرات قلبه ليخرج في هيئة تنهيدة حارقه.
فرفعت يدى افرك اعلى رأسي راجيا
عقلى الذي بدأ يهتز پغضب معلنا انه الآن علي وشك قڈف سيلا من الشتائم والسباب.
فها هو حسام يحاول أن يثبت له كم انه ساذجا قد خدع ببعضا من الاعيب حواء.
ناسيا انها هي من اخرجت آدم من الجنه ونسي ان كيدهن عظيم.
ونظر حمزه الي حوائط الغرفه التي بدت انها اخذت تضيق عليه حتي كادت تطبق على انفاسه
ونظر للسقف الذي هيئ له انه سيتداعي على رأسه فى اية لحظه من اللحظات معترضا علي مايحدث.
وهو ينظر الي حسام في شفقة.
وهذا الآخر ماإن نظر اليه ورآه يدمع علي حاله شاركه بتحرير دموعه من سجنها لتهطل على خديه تضامنا مع دموع عبدالله.
اما انا فأغمضت عيناى وبدأت في استرجاع جميع دروسي السابقه وهي ان لا اثق في احد قبل البحث بنفسي عن الحقيقة الكامله
وبعدها سابدأ رحلتي في البحث بنفسي عن الحقائق.
وهكذا سأعلم بطريقتي مدى صدق كل رواية من الروايتين
وابدأ في جمع الادلة والقرائنولن اكتفي بسماع الحقائق من الافواه بعد هذا .
فكل ذي شكوة على حق وكل شاك مظلوم.
انثي بمذاق القهوة ٣
لذت بالصمت كى اعطي المساحة الكافيه لحسام بصمتي كي يتخلص من ضباب الألم الذي خيم علي كامل ملامحه.
وزفر بقوة ونظر الى مرة اخري واردف
وبعد طول عذاب اخيرا جه اليوم اللي كان بمثابة الخلاص لينا من كل اوجاعنا والامنا
وكأن ربنا كتبلنا النجاة من غرق ومۏت محتوم وبعتلنا المركب اللي ربانه قدر يشوفنا من بعيد بنضارته المعظمه.
القبطان دا كان عمي قاسم ونضارته اللي شافنا بيها هي احساسه.
وايه السبب فى الحاله اللي وصلتلها وتعبي طول الايام اللي فاتت دي كان من ايه.
وطلعلنا ولحسن حظنا وسوء حظ جوز امي
كنا بنتعرض لجلسة تعذيب جديدة على اديه
وأول ماسمعت صوت تلكس عربية عمى حسيت ان دي نهاية كل حاجه وحشه بتحصلنا.
وخرجنا بعدها معاه من البيت اللي كنا فاكرينه هيبقي مقبره لينا ومش هنخرج منه عايشين ابدا.
وركبنا العربيه ورجعنا علي بيتنا وطول ماحنا ماشيين في الطريق كنا انا وامي حاضنين بعض بفرحه كأننا اتولدنا من جديد.
وايام قليله بعد كده عشناها فقلق من مفاوضات عمي وجوز امي وماارتحناش غير لما انتهت المفاوضات بان عمي دفع مبلغ كبير لجوز امي عشان يوافق يطلقها
وبعد ماطلقها وجابلها ورقة طلاقها وشفناها انا وامي بعنينا وكانت بمثابة شهادة ميلاد جديده لينا احنا الاتنين.
كانو ٦ شهور بس اللي قضيناهم معاه لكنهم مروا علينا زي مايكونوا ٦٠ سنه
وامي حلفت يومها انها مش هتتجوز ولا تفكر حتي في الجواز وتخلي اللي حصل يتكرر تاني ابدا.
لكنللقلوب احكام بتخالف اي وعود وعهود وتتمرد علي كل القوانين لو حصل وعشقت.
وعشنا بعد كده فتره عمي فيها كان بيحاول يعوضنا بكل الطرق عن اللي حصلنا كأنه بيلوم نفسه على كل اللى جرالنا.
كان كل شهر يدى لامي فلوس ودروسي خلاني رجعت انتظمت فيها وكان بياخدني يوديني ويجيبني من الدروس علي ايده
وحتي كان بيوديني لدكتور نفسي عشان اتخلص من حالة الانطواء اللي بقيت فيها دي
وفعلا الدكتور ساعدني ورجعت تاني امارس حياتي بشكل طبيعي ورجعت تاني افرح وانا شايف امي فرحانه طول الوقت.
لكن دا مايمنعش ان اللي حصل هيفضل اثره محفور فى روحنا مهما حاولنا ڼدفنه ونخبيهاو نتجاهله.
ويوم بعد يوم لقيتها رجعت تهتم بنفسها من تاني بعد مارجع عمي يجيلنا مره تانيه
ورجعت عيونها تلمع كل ما تبصله
وعمي كمان ابتدا يتعلق بيها مع كل مره بييجي عندنا ويلاقيها طابخاله الاكل اللي بيحبه
وتفضل تتكلم معاه في الحاجات اللي بيحبها وتشاركه اهتماماته زي مثلا يتكلموا فالكوره او يتناقش معاها في كتاب قراهوحسيت ان عمي ابتدا يحس بجو الاسره والدفي الاسري اللي محروم منه ومبقاش يقدر يستغني عننا.
وفيوم سمعت امي بتكلم خالتها وتقولها
خلاص ياخالتي انا قررت اني هعترفله واقوله اني بحبه وخلاص بقيت متأكده ان هو كمان بيحبني لكن عبدالله انسان خجول جدا وعمره ماهياخد الخطوه الأول ولا يتكلم ويبوح باللي جواه
وانا المرادي متاكده اني مش هندم لو عملت كده انا بختار لابني اب وبختارلي زوج وسند.
معرفش خالتها قالتلها ايه لكنها
متابعة القراءة