تقدم هاشم نحوها

موقع أيام نيوز

من الدنيا اشياء كثيره..
وكم كانت سعادتها حين اخبرها بأنها تشبه قدحا من القهوة فهي لذيذة ودافئة ومنعشه ولكن لا يعرف الجميع قيمتها فهى صنعت من اجل عاشق ذواق يقدرها ويعلم قيمتها جيدا ويعاملها المعاملة التي تليق بها 
اما إن وضعت بيد من لا يعرف قيمتها فسيعاملها معاملة الماء الساخن المذاب به بعضا من البن وقليل من السكر وسيجد لذته في مشروب غيرها قد يكون اقل جمالا ولكن لا احد يستطيع لومه فهي بالنهاية اذواق وكل العزاء لقدح القهوة..
انتهت المكالمه اخيرا بعدما نضبت الكلمات من الاثنين فقد كال كل منهم للآخر ما هو بحاجته 
وحصلت ود من الطبيب حمزه على كل ما يلزمها من طاقة وثقه وقوة تكمل به مابدأته 
والذي جعلها تشعر بأن لها جناحان خلقا للتو وتشعر برغبة عارمه بالطيران بيهم والرفرفه في السماء الواسعه
هو تشبيه الطبيب حمزه لها بقدح القهوة وخصوصا وهي تعلم مدي عشقه لها وتسلل الي قلبها احساس جميل بدأ يدغدغ روحها من جديد بأنها عادت في عيون الناس ود الجميله التي يثني على جمالها الجميع طوال الوقت
واخيرا شعر الطبيب حمزه بأنه سيتحرر اليوم من سجنه ويذهب ليلتقي بمحبوبته متى شاء فاليوم قد كتب له الطبيب علي موافقه لمغادرة المشفي واكمال العلاج في بيته وها هو سيستطيع ارتشاف قهوته متى شاء ولن ينتظر ان يأتي له احدا بقدح منها بعد ان يعطى الاولويه والاهميه الكبري لاشياء غيرها تهمه اكثر من قدح قهوة حمزه..
وهاهو عبدالله زوج اخته يلملم جميع الاغراض من الغرفه استعدادا للرحيل وقد هاتف زوجته واخبرها الا تأتي اليوم للمشفي فماهي الا ساعة او اثنتين وسيكونوا في طريقم للمنزل ولكن خروجهم مرهون الان علي تغيير الضماضات لحمزه ومن بعدها ستتم المغادره..
ولكن كان هناك رأيا آخر وتدبيرا مختلف لخط سير حمزه فهاهو باب الغرفه ينفرج بقوة نتيجة دفعة همجيه ارتجفت اوصال حمزه وهو ينظر ليتحري من فاعلها ووجده احد البلدوزرات البشريه الذي شارك في دهسه في المرة السابقه..
وبلع ريقه پخوف وهو يراه يدلف الي الغرفه وصړخت جميع عظامه استغاثة وهم يروا باقي الفريق يتبعه دخولا الي ان اصبح الاربعة جميعهم بالداخل..
وانقسم الاربعه الي قسمين مكونين ممرا صغيرا من رجلين في كل جهة ليعبر من بينهم حسام بنظارته السوداء وسچاره الكوبي
الذي نظر اليه حمزه مرة اخري وتحدث في نفسه 
ارجوك لا تقم برميه ودهسه هذه المرة ايضا فمن الواضح ان ثمنه باهظا اتركه لغيرك يستفيد به ويجرب هذا النوع الغالي الذي بالتأكيد يحلم بتجربته..
وهنا صړخت خلايا عقل حمزه 
قسما بالله ياحمزة لو كنت املك ايدي لكنت توليت انا مهمة تكسير عظامك بدلا عنهم
اصړخ او استغيث ايها الأبله فأنت علي شفى التعرض التعرض لنوبة اخري من الضړب قد تودي بحياتك هذه المره فوالله جسدك لم تعد لديه قدرة علي التحمل..
وهنا رفع حمزه يده كي يعدل نظارته واخذ يدور بعينيه في ارجاء الغرفه ليجد عبد الله الذي لم يعد في مرمي بصره ولا يعلم اين اختفي في لحظة واحده
وهتف حمزه لنفسه متعجبا 
الي اين ذهب هذا الم يكن هنا توا!
ولكنه توقف عن كل الاسئلة وهو يري حسام يقترب منه وها هو يقف امامه
وأول شيئ فعله هو انه القي السېجار ارضا وكم فرح حمزه فها هو حسام قد القي بها هذه المره بعيدا ولم يقم بدهسها بحذائة اي اصبح لديها فرصه في البقاء
ولكنه شعر بأنه هو من لم يعد لديه أيه فرصه وخاصة وهو يري حسام يرفع يده
فإنتزع نظارته سريعا ورماها بعيدا واستعد للجولة الاخيره من القتال الغير عادل بالمره
ووضع في حسبانه انه قد يتلقي فيها القاضية. هذه المره وبدلا من عودته الي بيته اليوم قد يبيت في احدي القپور
فتشاهد واستسلم للقدر وليفعل به مايشاء..
وانتفض وهو يتلقي ضړبة علي وجهه ولكنها لم تكن صفعه بل كانت لطمة من نوع آخر ففتح عيناه فوجد حسام قد ضربه ببعض الاوراق على وجهه وتناثرت متفرقة من حوله فنظر للاوراق وهو يشعر بغرابة شديده..
ثم رفع عيناه علي حسام الذي اشار لإحدي رجاله علي نظارة حمزه الملقاة ارضا فتحرك الرجل سريعا ومال بجسدة والتقطها من الارض..
ولم ينتبه لذلك القابع اسفل السرير يرتعد خوفا وكاد ان يبلل سرواله وهو يرى الرجل يتقدم نحوه ظانا منه انه قادم اليه كي ينتزعه من ملاذة الآمن
ولكنه اغمض عيناه براحة وهو يراه قدا اخذ النظارة وعاد من حيث اتي فتنفس الصعداء وحمد الله ان مقاومته صمدت للنهاية ولم يفعل جسده ماهدد به منذ قليل..
وكم شعر حمزه بالغرابه وهو يرى حسام يمد يده اليه بنظارته فألتقطها منه حمزه وارتداها والتقط إحدي الاوراق التي اشار له عليها حسام بعينيه
وبدأ بقرائتها وسرعان مابدأت علامات التعجب تظهر على وجهه ورفع عيناه لحسام متسائلا
وأجابه الآخر بدون أن يسمع السؤال من لسانه 
ايوه اللي شايفه دا هو الحقيقه الكامله ود مش زي ماانت
تم نسخ الرابط