تقدم هاشم نحوها
المحتويات
يصبون اليه هو التخلص من مسئوليتها..
استأذن حمزه من مديره وخرج من المشفي عائدا الي بيته وهو شارد الفكر ولكن شروده لم يمنعه هذه المره من تذكر ان بيته لا يوجد به شيئ قابل للاكل او حتي للشرب فدلف الي هايبر ماركت وقام بالتسوق وشراء كل ما يلزمه.
وصل شقته وقام بافراغ ما تسوقه ووضع كل غرض في مكانه المخصص ثم دلف الي الحمام لأخذ حمام دافئ يزيل عن بدنه ارهاق العمل ثم خرج وشرع في تحضير وجبة خفيفه من النقانق وفور طهوها قام بتغطيتها وتركها قليلا الي ان يحضر بعضا من الخبز والماء والقليل من المخلل وزجاجة من المياه الغازيه لكي تكتمل عناصر وجبه شهيه من وجهة نظره
فها هو سيأكل اخيرا بعد التعب وقام بتشغيل التلفاز من الريموت الذي بجانبه واداره على قناة الاخبار ثم وضع الريموت بجانبه مرة اخري وشرع في تناول الطعام.
هي فقط بضع لقمات صغيرة دخلت جوفه وانتبه على نغمة هاتفه تصدح لتعلن عن اتصال مد يده بجواره وامسك الهاتف ونظر في شاشته لكي يفاجأ بنفس الرقم الذي هاتفه في الصباح والعائد لام ود هو المتصل..
مبتسما اييييون
وقام بالرد بمنتهي الهدوء والرزانه ايوه يافندم.. وانتظر بعدها ام ود لكي تبدأ بالحديث لكنه فوجئ بصوت آخر يرجف خائڤا يجيبه بدلا من ذلك
الووو ايوه يادكتور انا مامت ود واللي ردت عليك الصبح مش مامتها.. اسمعني يادكتور للآخر ومتتكلمش انا بترجاك يادكتور انك تعمل المستحيل عشان تعالج بنتي وترجعها زي الاول تانى.. رجعهالي تاني ود العاقله الجميله عالجها يادكتور ولك مني كل اللي تطلبه من فلوس.
ردت السيدة سريعا وبنفس نبرة الخۏف اسمعني كويس يادكتور الكلام دا مش وقته وانا مش هقدر اتكلم معاك اكتر من كده اديني عنوان اجيلك عليه واقابلك واقولك علي كل المعلومات اللي محتاج تعرفها عشان تعالجلي بنتي بس اهم حاجه انك متتصلش علي الرقم دا مره تانيه ولا تكلم حد منه وبعدين هفهمك ليه وانا هاخد رقمك وارنلك من تليفوني اللي هنتواصل عليه بعد كده.
انثي بمذاق القهوة
البارت 3
اكمل الطبيب حمزه باقي نهارة مابين واجبات منزليه تقضي او اعمال عالقه يجلس امام حاسوبه بين الحيو والآخر لينهيها او بين فكر شارد لبعض الوقت في تخمين ترى مالذي يمكن ان يكون حدث لتلك المسكينه
وبينما هو في احدي نوبات شروده رن هاتفه برقم غريب فاجابه واذا بنفس الصوت يتسلل لمسامعه فتنتبه كل حواسه نعم انه صوت ام ود التي تحدثت قائله
فرح حمزه كأنه وجد كنزا ثمينا وبالاخص حينما لاحظ ان صوتها بدا اكثر ارتياحا واردف في قرارة نفسه قائلا ههههه بتفكرني بنفسها كأني نسيتها وانا اللي مستني اتصالها من الصبح على احر من الجمررر قالها ثم تنحنح ورد عليها بهدوء يبعث الطمأنينه فالقلب
ايوه معاكي يافندم اهلا بحضرتك الحقيقه انا من بدري منتظر اتصالك دا وكنت بتمني انه يحصل فأسرع وقت عشان مصلحة بنت حضرتك
ردت عليه السيده بتنهيده انا يابني مستعده اضحي بنفسي عشان بنتي ترجع زي ماكانت وتردلها عافيتها وعقلها ود يادكتور كانت حاجه تانيه خالص لكن منهم لله ولاد الحرام هما اللي عملوا فيها كده ربنا ينتقم منهم.
لم يشأ الطبيب حمزه مقاطعتها وتمني لو انها تكمل حديثها وتتعمق فالتفاصيل اكثر ولكن هذا لم يحدث فقد اكملت قائله
هحكيلك كل حاجه بالتفصيل يادكتور بس لما اقابلك فالمكان والميعاد اللي تحدده..
رد عليها الطبيب حمزه على الفور بكره الساعه ١١ فالمستشفي تقدري تكوني هناك فالميعاد دا
السيده بفرحة واضحه ايوه يادكتور طبعا اقدر .. بس ارجوك بالله عليك تخليني اشوفها هبص عليها من بعيد واطمن عليها بس واوعدك مش هكلمها ولا اخليها تشوفني.
رد عليها الطبيب متعجبا
وليه من بعيد وليه تترجيني عشان تشوفيها بالعكس دي حاجه فمصلحتها انها تفضل علي تواصل مع الناس والعالم اللي حواليها وحبايبها دا مش هيحسسها بالوحده او انها منبوزه ومهمله ويساعد كتير فعلاجها!
ردت عليه السيده بتعجب يضاهي تعجبه ايه دا يعني انتوا مش مانعين عنها الزيارات
اجابها حمزه لا خالص مين قالك كده
اردفت متنهده اللي قال كده هو اللي بيحول كل حاجه فحياة بنتي
متابعة القراءة