تقدم هاشم نحوها
المحتويات
شهرين
تصور تقعد شهرين بحالهم قاعد فأوضه متشوفش النور ولا الهوا بتاع ربنا ولا يتفتحلك باب او شباك غير عشان يدخلك منه الاكل
او عشان تتسأل سؤال بيتكرر كل يوم كذا مره ولما تجاوب نفس الاجابه اللي مينفعش تجاوب غيرها تنضرب نفس الضړب وتواجه نفس الڠضب بتاع كل مره!!
وحتي ماما كريمه لما كانت تدافع عني كانت تنضرب هى كمان ياقلبي عشان تاخد مني شوية ضړب وفاكره بكده انها بتقلل نصيبي من العڈاب والۏجع متعرفش ان حسام كان بيعرف مكيال كل يوم اللي بيديهوني وكان بيزيد عليه مش بينقصه ابدا..
اسلوب يوجع اكتر كان ياخدني كل ليله من الاوضه اللي احنا فيها لأوضه تانيه ويكتفني علي كرسي ويجبرني اني اتفرج عليه هو ومراته وهما مع بعض
كنت بغمض عيوني عشان مشوفش لكن مكنتش بعرف اقفل وداني عشان متسمعش
متسمعهوش وهو بيقولها نفس الكلام اللي كان بيقولهولي ونفس عبارات الغزل
ومره بعد مره لقيتني مش قادره استحمل اكتر
وهو شاف اني خلاص اڼهارت وجبت آخري
جاني بالاوراق مره تانيه وقالي امضي امضي وهتتخلصي من كل دا واتمتعي بحريتك
وبأدين بتترعش مسكت القلم عشان امضي وهان عليا شقى عمري بس اخلص منه ومن القرف بتاعه
ومديت ايدي عشان امضي لكني لما رفعت عيني عليه شفت فعنيه لمعه عمري ماشفتها قبل كده
لمعة فرحه كأنه انتصر فأكبر معركه فحياته
وبمجرد ماشفت فرحته عقلي استحضر كل حاجه عملها معايا وقررت اني مش هخليه يفرح بإنتصاره عليا ابدا..
مش همضي ياحسام واعلي مافخيلك اركبه وفجأه اتحولت لمعة الفرح اللي فعيونه لظلام دامس
ولقيته مره وحده قام ولسه هينزل عليا برجله ضړب لكن لقيت المرادي امه سعاد اللي كانت واقفه علي الباب وسامعه الحوار من اوله هي اللي تولت المهمه بداله
وجات عليا جري ونزلت فيا ضړب بكل قوتها ولما ماما كريمه جات تدافع عني وتخلصني من بين اديها حسام مسكها وكتف حركتها وخلاها واقفه تتفرج عليا من بعيد ومفيش فأيدها غير انها تصرخ بإسمي وتتحسبن فيهم وهي شايفه سعاد بټضرب فيا بغل سنين
وايدي مكنتش قادره تحمى اكتر من وشي
وفضلت ټضرب فيا لغاية ماتعبت وسمعتني اقذر الشتايم واحطها وفالاخر ټفت عليا وسابتني ومشيت..
وكل دا كان بيحصل قدام اللي كانت واقفه هي كمان قدام باب الاوضه شايله ابنها وبصالي ومبتسمه بشماته منقطعة النظير..لكن هي وشماتتها وفرحتها فيا كانوا آخر همي لاني مكنتش شايفاها اساسا ولا معترفه بيها انها ست زيها زيي او انها منافس ليا فأي حاجه وعارفه ان اللي بينها وبين حسام وامه اعمال وسحر مش اكتر حلقة شياطين..
وبعدها استكنا فحضن بعض من التعب والۏجع ماما كريمه راحت في النوم وانا فضلت صاحيه مقدرتش انام
وفضلت اتأمل فملامح ماما كريمه اللي تعبت ودبلت وكبرت يجي عشرين سنه فوق عمرها فالشهرين دول
وافتكرت بابا وحنيته
افتكرت ماما اللي مليش معاها ذكريات كتير هما لمحتين او تلاته من طفولتي وبصورة ضبابيه باهته لكني بشتاقلها وواحشاني جدا..
شفت اني هكون احسن وانا معاهم وماما كريمه هتخلص من حسام وتكون احسن من بعدي
وكنت حاطه بإسمها مبلغ محترم للزمن من كل صفقة شغل اعملها كنت بطلعلها نصيب احطهولها في البنك واقول يبقوا امان ليها ياعالم بكره فيه ايه
وغير كده كنت شاريالها شقه فى اسكندريه وكاتباها بإسمها اللي هي دي
وكل الاوراق بتاعتي المهمه وكل حاجه تخصني جبتها فيها فغفلة من حسام
مقولتش لأي حد عنها اي حاجه وخليتها سر بيني وبين نفسي وبس ومكنتش عارفه انا بعمل كده ليه!!
ولا كنت فاهمه نفسي وقتها بفكر ازاي وانا بعمل كده
لكن عشان فيه حكمه في كل حاجه بنعملها الحكمه من اللي حصل دا ظهرت مع مرور الوقت ومع الاحداث اللي حصلت بعد كده..
المهم حسيت اني هكون مطمنه عليها لو سبتها فقمت بضعف وكتبتلها ورقه شرحتلها فيها كل حاجه وكتبتلها انها تسامحني
وقولتلها انا آسفه على كل ۏجع هتحس بيه بسبب مۏتي وطبقت الورقه وحطيتها فشنطتها
وبصيت حواليا ادور علي حاجه تنفع انهي بيها حياتي لكني ملقتش وبعد شوية بحث لقيت مراية صغيره علي التسريحه
اخدتها ولفيتها بقماشه وكسرتها واخدت منها حته مسننه مسكتها فأيدي ورحت نمت جنب ماما كريمه
متابعة القراءة