تقدم هاشم نحوها
المحتويات
واخري وفي كل مرة لا يجد منها غير الصمت ردا على حديثه
فامسك بقلمة واخذ ينقر به على حافة المنضدة بجوارة نقرات متتاليه محاولا ان يدخل على عقلها تغيرا لحالة الثبات التي تسيطر عليه وليغير رتم الهدوء الذي اعتادته وماهي الا دقائق من استمرارة في النقر حتي ابتسم فها هي طريقته تنجح مجددا وهو يري ود ترمش بيعينيها عدة مرات قبل ان تحول وجهها عليه وقد ارتسم عليه علامات الازعاج الواضحة وسرعان ماانتقلت بعينيها من عليه الي القلم الذي بيده فركزت عليه ثم لانت ملامحها مرة اخري فعرف انها ستعتاد علي صوته وتسرح معه فغير طريقة نقره في محاوله لتشتيت عقلها وحثه علي الانتباه فتبدلت ملامحها للانزعاج مرة ثانية وقبل ان تفقد انتباهها مرة اخرى قال لها ممازحا سيدتي الجميلة الرقيقه هلا تكرمتي بالرد على سؤالى ايه اللي خلاكي عملتي فنفسك كده واشار لها بعينيه ووجهه على معصمها فنظرت لمعصمها وتوترت وبدأت تفرك يداها ببعضهم بينما جفونها بدا عليها التثاقل وكأنها ستغمضهم قريبا
وانه بصدد مواجهة ضاريه مع حالة بارانويا شديدة وهمس لنفسه قائلا
ياتري ايه بس اللي وصلك للحاله دي وياتري هتاخدي وقت قد ايه لغاية ماتظهر عليكي بوادر استجابه لعلاج او حتي مجرد انتباه ورجوع للدنيا بس اللي متوقعه انك هتطولي وهتطولي اوي واني هتعب معاكي جدااا
انثي بمذاق القهوة
البارت ٢
بعد عدة محاولات فاشله من الطبيب حمزه لجذب انتباه ود استلقت علي فراشها واغمضت عينيها هربا لا يعلم ان كان من اسئلته او من الدنيا بما فيها
فتنهد ووقف وامسك حقيبته وخرج من الغرفه تاركا لها المجال لتستريح قليلا مع برغم انه يعلم جيدا انه لاتوجد راحة فالهرب واغلق الباب عليها جيدا من الخارج واخذ طريقه الي مريض آخر ولكن عقله وفكره مع تلك التي تشبه نسيم الصباح في هدوئها وټنزف عيناها الما من جرحها الغائر الذي عاهد نفسه ان يعرف سببه بأي ثمن.
تحدث معه كعادته مخففا لوحدته والامه النفسيه فهو اليوم لا يحتاج اكثر من التحدث الي شخص ما يكون مستمعا جيدا ومن يضاهي الدكتور حمزه في هذه النقطه
اكمل طريقه بعدها الي غرفة الاطباء حيث كان ينتظره كلا من رفيقي العمل دكتور وحيد ودكتور عمرو وبمجرد دخوله وجدهم علي وشك البدء في تناول الطعام وقد كانت الساعة شارفت علي الحادية عشر..
وحيد ياضنايه يبني
عمرو تعالا حماتك بتحبك
رد عليهم حمزه ضاحكا وهو يجلس بجانبهم وانا بس الاقي بنتها هعشق امها.. قالها وشرع في تناول الطعام معهم وبدأو في تجاذب اطراف الحديث عن المړضي وحالاتهم الصحيه ومدي تقدمها وتأخرها وفي وسط الحديث توقف حمزه عن الاكل حينما تحدث وحيد مازحا
لا بس القر شغال عليك من امبارح بالليل ياميزو من اول ماجات المريضه ال Vip والمدير رفض ان اي حد يباشر حالتها غيرك متعرفش ياجدع انت عامل ايه للمدير او ماذا بينك وبين
الله عشان تعالج الحاله القمر دي لوحدك يابن المحظوظه !!
اكمل حمزه مضغ مابفمه بهدوء قبل ان يرد عليه يمكن عشان انا هتعامل مع الحاله كأي حاله تانيه من غير مايشغلني شكلها او مواصفاتها ودا اللي المدير عارفه وعشان كده كلفني انا دونا عن الاوباش بالمهمه
عمرو غمض علي علي شفته السفلي قبل ان يلكم حمزه في كتفه وهو ينطق من بين اسنانه اوباش ها.. احنا اوباش برضوا يلا..
وكرر وحيد نفس حركة عمرو ولكن فالكتف الاخر لحمزه وهو يقول له طب يلا قب بتمن الاكل عشان الاوباش زعلوا فضحك حمزه وهو يتنحي عن كرسيه ويبتعد عنهم ليجلس علي مكتبه ويقوم بفتح حقيبته واخراج قلمه ودفتر ملاحظاته وهو يرد عليهم
يبقالكم عندي فطار
متابعة القراءة