تقدم هاشم نحوها
المحتويات
ويقف خالي الايدين يتحسر وقتها بس الشماته فيه بتشفي الغليل.. وانتي خسړتي ولسه هتخسري وانا بتفرج وبشمت وكل ماتحاولي تقفي قصادي خسارتك هتكون اكبر..
صمتت قليلا لتلتقط انفاسها وصمت معها الطبيب حمزه كي يعطيها كل الوقت فقد تحدثت طويلا دون توقف حتي اصبحت الكلمات ټغرق في فمها.. ثوان سمع خلالها صوت البخاخ ثم نفسا عميقا تلته زفرة من كريمه قبل ان تردف مكملة
خفت مش هكدب عليك وتراجعت عن قراري وقولت هفضل عشان احافظ علي حياة بنتي وفالوقت دا وفكل وقت مكنتش بخلي ود تفوت فرض او تاخره وتلتزم بأذكارها صبح وليل عشان الذكر يحميها من كل شړ..
وعدت الايام وود فجامعتها متغيرتش حاجه غير بس حسام اللي بقت عنيه هتاكل ود طول الوقت وخصوصا انك شفت بنفسك يادكتور جمال ود عامل ازاي علي العكس دي كانت اجمل من كده واضعاف جمالها دا بس اللي شافته خلاها دبلت كده وخسړت كتير من جمالها وحلاوة. روحها..
طبعا ست سعاد لاحظت دا ولما شافت ان المحروس ابنها عينه علي ود وانا مانعاها عنه ليه وليه وازاي بقى اعمل كده
واتفاجئنا كلنا بسعاد بتطلب ايد ود لحسام
انا اټجننت وود كمان ود رفضت فورا وقالتها لسعاد صريحه مش حسام الراجل اللي اتمناه زوج ليا وانا بعد كلام ود مكنتش محتاجه اقول حاجه تانيه عشان كلامها جاب من الآخر
والفريسه مش واخده بالها ولا سامعه اي صوت ينبهها للخطړ اللي بيقرب عليها وراحت سعاد لخالتها زيارة ومن هنا عرفت ان فيه مصېبه جايه او خليني اقول كارثه عشان المصاېب ممكن الانسان ينجى منها لكن الكوارث دي بتكون حاجه مدمره.. لكني سلمت امري وامر بنتي لله وقلت لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا.. ولو هيكون فيها مۏت المۏت ارحم من عيشه زي دي كلها خوف وظلم وقهر
بقت تخرج معاه كل يوم بعد الجامعه وتتفسح ومهما احذرها من كلام الناس مفيش فايده وختمتها بأنها وافقت انها تتخطبله وتتجوزه وكانت طايره كمان من الفرحه بيه ومبتتكلمش غير عليه وكأن حسام فجأه بقي كل دنيتها
كتمت ۏجعي علي بنتي فقلبي وسكت اصل الحاجات اللي بتعملها سعاد دي الانسان لو هرب منها لآخر الدنيا هتصيبه هتصيبه دي حاجه بتكون عارفه صاحبها ومسخره مخصوص عشان تأدي مهمتها معاه وتنهيها علي اكمل وجه..
سكت وفضلت اتفرج وانا شايفه بنتي بتتخطب وتتجوز وماشيه ورا حسام وامه وهي فرحانه زي الدبيحه اللي مغميين عنيها وواخدينها
وهي ماشيه معاهم ومش عارفه انهم واخدينها للدبح..
وتم الجواز فشقة حسام اللي جمبنا وكانت وقتها ود نجحت ودخلت سنه تانيه كليه..
كنت ابصلها وانا شايفه سعادتها مع حسام وكنت بقول كان يجرا ايه لو كانت السعاده اللي عايشاها ود دي حقيقيه مش سعادة مزيفه ومش بفضل اعمال وشرك بالله وقذاره من وحده متعرفش ربنا متعرفش بس غير مصلحتها ومصلحة ابنها اللي مستعده ټموت اي حد يقف في طريقها...
فالفتره دي ود طبعا عشان اتجوزت اتشال منها معاش ابوها لكنها قبضت مبلغ محترم وهو اللي كانت بتصرف منه علي البيت وعلي نفسها وعلي حسام..
واستمر الحال علي كده لغاية مالفلوس خلصت ومبقاش معاها حاجه تصرف منها وطبعا بنى آدم زي حسام من يوم يومه وهو ميعرفش يعني ايه تعب ولا تحمل للمسئوليه ولا عنده نخوه ولا رجوله
اتجه لامه عشان تصرف عليه من معاشها لكن المعاش كان هيكفي ايه ولا ايه مصاريف بيت ولا مصاريف حسام اللي ملهاش آخر وطبعا ود دي كانت بعيده تماما عن حساباتهم
ابتدت شكوت سعاد من قلة الفلوس وابتدت مشاكل حسام معاها عايز فلوس ولما ملقاش منها فايده اتجه لود وطلب منها بكل برود انها تشتغل عشان تصرف مش بس علي نفسها وجامعتها لو
متابعة القراءة