تقدم هاشم نحوها
المحتويات
في البنك من فلوس المرحوم بابا وجبنا عفش بسيط وجهزناها علي قد نص الفلوس وشلنا مبلغ للفرح ولشبكة ود.
وخلاص مبقاش فيه أي موانع للجواز غير إني بس أفاتحها وقبل دا كله أبتديت إني أقعد معاها وقت أطول وأخرجها بعد الكليه ونتفسح سوا وحسيت اننا خلاص اندمجنا ومبقيناش نقدر نستغني عن بعض إحنا الإتنين.
وفاتحتها فموضوع الجواز ولقيتها فرحت جدا مش فرحت بس دي طارت من الفرحه.. وفلحظة جنون وتهور مني قررت إننا نكتب كتابنا من غير مانعرف حد ونعملهالهم مفاجاة في البيت.
وتاني يوم أخدنا كل الأوراق المطلوبه ومرحناش الكليات بتاعتنا ورحنا المستشفي عملنا الكشف الطبي وأخدناه وطلعنا علي المأذون كتبنا الكتاب ورجعنا البيت وفجرنا علي مسامعهم القنبله..
أمي بمجرد ماسمعت الخبر زغرتت وباركتلنا.. أما كريمه فمن اول ماسمعت الخبر وحسيت أنها مش عارفه تحدد موقفها تفرح ولا تزعل مره الاقيها إبتسمت ومره تانيه الاقيها كشرت بديقه زي مايكون جواها صراع بين حاجه شايفه إن جوازنا صح وبين حاجه بتقولها إن جوازنا غلط لكنها في الآخر باركتلنا.
عشان تعرف الكل بجوازنا ونشهره لكل الناس.
وأتحسر والڼار تاكل قلبي كل ماأفتكر المنظر اللي شفتها فيه في الشقه إياها والكلب شادي شافها فيه قبلي وفي الاصعب منه كمان.. ومع إحساسي دا لقيتني قمت من جنبها الساعه ٤ الفجر.. لما ماستحملتش أكتر وحسيت إن عقلي وقلبي هينفجروا من الغيره.. ونزلت علي تحت فضلت أتمشي في الشوارع وإنا حاسس
وأخدتني رجليا لغاية الكورنيش.. وقعدت علي السور بتاعه وشويه ولقيت واحد جه قعد جنبي بصيتله بعدم إهتمام ومكلمتهوش شويه ولقيته بيمدلي إيده بسچاره.. بصيتلها وبصيتله ومتكلمتش ولا مديتله أيدي.. لقيته بيلح عليا وبيقولي
صدقني مفيش غيرها بتطفي الڼار وتهون الهم.
ومين قالك إني عندي هم!
ضحك بخفه وهو بيولع سچاره واخد منها نفس ونفخه وبعدها قالي
بيبان ياصاحبي.. يعني واحد سايب بيته وفرشته وهاجج بالليل في الشوارع وجاي للنيل يقعد عنده.. هيكون ليه يعني! أكيد مهموم زي حلاتي وجاي تفضفض للنيل شويه.. ياااه دا النيل دا شايل أسرار وهموم من الناس ياجدع لدرجة إنه لو بيتكلم كان صړخ وقال كفايه ارحموناااي..
بصيتله وإستغربت علي كلامه اللي طالع بحرقه كأنه شايل هموم الدنيا إبتسملي ومد أيده ليا بالسچاره مره تانيه.. أخدتها منه.. وأنا حاسس إني عايز أجرب الراحه والمواساه بتاعتها اللي بيوصفها دي.
وحطيتها فبوقي وهو ولعهالي وأخدت منها أول نفس أشربه لسچاره فحياتي.. كان صعب وموجع لكني حسيت بعد التجربه بمتعه من نوع خاص.. متعه متخيلتش إن سچاره تديهاني!
وخلصتها.. وهو كمان خلص سيجارته.. وكل دا وإحنا ساكتين محدش فينا إتكلم ولا سأل التاني إيه اللي تاعبه.. كان كل واحد فينا كان مكتفي بهمه واللي جواه ومش ناقص يشيل عليه هموم غيره.
فضلنا لغاية مالنور بدأ ينور وإنتبهت يومها إني فاتتني صلاة الفجر فقمت من جنبه وبوشي علي أقرب جامع صليت ودعيت ربنا إنه يقدرني.. علي اللي جاي ويصبرني علي إحساسى دا ويبعده عن قلبي وعقلي وروحت بعد ماأخدت معايا فطار للكل.
وبمجرد مافتحت باب الشقه لقيتها صاحيه ومستنياني وسالتني كنت فين قولتلها
خرجت أصلي الفجر وإتمشيت شويه.. وبعدها صحيت أمي وصبحت علينا وبصتلي وفهمت اللي بيا من غير ماأتكلم.. وجات قعدت جنبي وطلبت من ود إنها تحضر الفطار ودا عشان تدينا مجال نبقي لوحدنا وفضلت تخفف عني وتواسيني وقالتلي إن اللي أنا عملته مع بنت عمي دا هو قمة الرجوله وإن عمي زمانه دلوقتي فرحان بيا وفخور باللي بعمله مع بنته وإني بكده حققت وصية مېت ودا هيخليه ينام مرتاح فقپره.
وبصراحه عمي يستاهل إني أستحمل عشانه أي ۏجع في الدنيا ومن أي نوع.
وعدت الساعات وأبتدت أمي تجهيزات الفرح والفستان اللي أشترته لود وصل وأخدتها وديتها الكوافير بالعربيه وفآخر النهار رحت جبتها بعد ماجهزت نفسي انا كمان.. وعملنا الحفله وخلصت وأخدتها ومشينا علي بيتنا الجديد اللي هنفضل فيه لوحدنا.. بعيد عن كريمه وعمايلها وأعمالها.. وحتي بعيد عن أمي.. اللي قررت تتحمل بعدي عنها وكل دا عشان تفضل سجانه لكريمه وتخلي عينها عليها عشان متعملش أي حاجه تأذينا بيها.. بالظبط زي اللي بيفضل حابس وحش وماسك الباب بأيده عشان الۏحش ميطلعش ياكل حبايبه.
وليلتها غمضت عنيا وانا شايفها بتقرب مني بعد ماغيرت
متابعة القراءة