حكاية الامير

موقع أيام نيوز

ملك لديه سبعة أبناء كلهم ذكور وكان دائما حريصا عليهم إلى أن كبرو وتعلمو الفروسية والقتال وأصبحو أمراء ولكن كان أصغرهم كلما صعد هلى ظهر حصان ينكسر ظهر هذا الحصان فكان أبوه الملك يتعجب من هذا الأمر كثيرا
فقال له وزيره هناك عجوز حكيم مارأيك أيها الملك لو سألناه عن السبب فلربما يعرف شيئا فأمر الملك بإحضار ذالك العجوز وبعد إخباره بكل شئ قال لهم يجب أن تحضرو لسمو الأمير حصان ولد معه بنفس الليلة لأنه الحصان الوحيد الذي لن ينكسر ظهره مثل باقي الأحصنة

فتعجب الملك من هذا الكلام وقال وكيف لي أن أجد هذا الحصان أيها العجوز
فسكت العجوز ثم قال هذا كل ما أعرف سيدي وإنصرف إلى حال سبيله فأمر الملك بإحضار الكثير من الأحصنة
وقال يجب أن يكون بين هذه الأحصنة الحصان الذي نبحث عنه وقام سمو الأمير بإمتطاء الحصان الأول فانكسر ظهره والثاني أيضا أما الحصان الثالث لم يحدث له شيئا ففرح الملك وقال حسنا إذا هذا هو حصانك
وهكذا مرت الشهور وفي أحد الأيام قرر أبناء الملك الذهاب في رحلة طويلة هيؤو أنفسهم وانطلقو على أحصنتهم مشو طويلا وكلما وصلو إلى بلدة كان يبيتون بها ويرتاحون ثم يكملو سيرهم من جديد
قطعو مسافات طويلة إلى أن وصلو لبلدة غريبة سمعو الناس يتكلمون عن ملك يعيش في قصره وقد حلت عليه اللعڼة والسحر فأصبح يعيش حياة مرعبة
سمع أبناء الملك هذا الحديث ولكن لم يهتمو بالأمر كثيرا إلا أصغرهم فأصبح يفكر بطريقة ما يذهب بها لذاك القصر
أكملو طريقهم إلى أن وصلو إلى غابة كبيرة كثيفة الأشجار
فقال أكبر أبناء الملك حسنا سنبيت هنا الليلة وغدا سنغادر وبينما كانو يهيؤون المكان للمبيت ذهب أصغر الأمراء لإحضار الحطب لإشعال الڼار وعندما مشى في تلك الغابة صار يبعد الأوراق الكبيرة عن طريقه إلى أن شاهد قصرا بعيدا
حينها تذكر كلام أهل البلدة عن ذاك القصر فقال في نفسه اذا هذا هو سأذهب هناك وأعرف مايخبئ هذا القصر من أسرار وكان سمو الأمير لا ېخاف المخاطر أبدا ولأن إخوته لن يوافقو على ذهابه فأبى أن لا يخبرهم بما يفكر به فرجع لهم وقد أحظر الحطب
وبعد وقت طويل ترك إخوته حتى نامو جميعا ركب على حصانه وذهب في طريق ذاك القصر البعيد وحين وصل دخل سمو الأمير إلى القصر وجد كل شئ هادئ
وأحس بشعور غريب وعندما توغل في أرجاء القصر وجد طفل رضيع وحيدا إقترب منه الأمير بهدوء وجده نائما إستغرب وقال في نفسه ترى من فعل هذا
وبينما هو يفكر في أمر ذاك الصغير حتى سمع صوت تنفس قوي جدا وسمع صوتا يقول كنت آكل طفل فلا يشبعني واليوم صار عندي طعام كثيرا فالتف الأمير بقوة وصعد فوق سطح القصر بسرعة فرآها غولة ضخمة ومرعبة ولها سبعة رؤوس فعرف أن ذالك الرضيع وضع من أجلها كي تأكله
وصار الأمير يحاربها وهي تهاجمه كي تقضي عليه وتلتهمه وكان الأمير ذكي جدا وبعد جهد كبير ووقت طويل تغلب عليها وقټلها وقطع رؤوسها السبعة 
وكان كلما تلد زوجة الملك طفلا ذكرا يضعونه أمام الغولة كي تلتهمه وتحزن الأم حزنا شديدا لأنه زوجها الملك ألقي عليه تعويذة سحر تسيطر على عقله
كان يضع أطفاله بيده كي تلتهمهم الغولة تأكل الذكور فقط وتترك لهم الفتيات وهكذا أصبح للملك سبعة فتيات وليس لديه ذكورا أبدا لأن تلك الغولة كانت تاكلهم
وعندما تخلص الأمير الشجاع من تلك الغولة زال السحر على الملك وفي الصباح استيقظ الملك على بكاء زوجته التي فرحت فرحا كبيرا لوجود طفلها حيا بجانبها الذي كان قد وضعه الأمير وغادر ورجع لإخوته
وعندها سمع الملك صړاخ الخدم مولاي الملك مولاي الملك لقد ماټت الغولة خرج مسرعا ورأى بشاعة المنظر رؤوس الغولة السبعة مقطعة والډماء تكاد تملأ كل القصر فصړخ الملك بقوة ماهذا وكيف دخل هذا الكائن الغريب إلى قصري
حينها عرفت زوجته وكل الخدم أن كل السحر أزيل عنه وعاد طبيعيا كما كان فأخذ الجميع يحمد الله على النجاة من كل هذه اللعڼة والسحر الذي كان يملأ كل القصر ويسيطر على كل شيء فقال الملك يجب أن تحضرو
تم نسخ الرابط