رواية كامله بقلم نورا
المحتويات
زين ابن عم عمر والله عمر وحشني بجد .. انا مبسوط انك عرفت ترجعه مصر..
الحج حسن رجعته مصر وهجوزه كمان استنى عليا بس..
زين بضحك عمر ويتجوز لا دي شيلها من نفوخك ..مستحيل عمر يعملها .
الحج حسن هتشوف هجوزه وافرح بيه.
زين والله ياحج لو عرفت تقنعه بالجواز يبقى انت سرك باتع ..بس هقولك اه مش هيقبل يتجوز عشان متتعبش روحك..
زين بضحك وهو يبتعد عنه حاضر حاضر اه هسكت ياحج بس على فكره بقى نجيه دي تبقى بنتك ..
نهض خلفه بمزاح امشي ياولا وبطل مناهده..
هرب منه زين بضحك ماشي هروح اشوف اللي ورايا بقى ..وانت عيش مع احلامك ياحج..
لينهض الحج حسن خلفه هادرا نهارك مش معدي يابن نجيه..ليجري الاخر من امامه..
محمود ده كله بفضلك يابنتي .
شروق بابتسامه حانيه الفضل فضل ربنا وانت زي ابويا .
محمود بضيق ياريتك كنتي بنتي بدل الواد اللي سود وشي قدامك..ووطى راسي قدام الخلق
شروق بحزن حاولت اخفائه بابتسامتها راسك طول عمره هيفضل مرفوع ياعمي ... ان هروح اشوف مريم بتعمل ايه..
شروق متدعيش عليه ياعمي ربنا يصلحه انا مش زعلانه منه..
محمود بعد كل اللي عمله معاكي..
شروق اسر يفضل ابو بنتي ياعمي وميهونش عليا يحصله حاجه حتى لو اتطلقنا ..
محمود ربنا يكملك بعقلك يابنت الاصول ..ليرن هاتفها وتتغيير ملامح وجهها للضيق..
محمود في ايه مالك يابنتي..
شروق بارتباك مفيش ياعمي انت ارتاح انا هروح اشوف مريم..
لتنزل دمعتها الساخنه على وجنتها وتتهرب هرجعلك كمان شويه ياعمي..لتسرع الى الخارج تاخذ نفسا عميقا وتجيب على الهاتف وووو
لولا هترجع مصر يابيبي ..
عمر وهو يوقع بعض الاوراق امامه دون الاكتراث لتلك التي تلتصق به.. ايوا النهارده طيارتي..
لولا مش هتاخدني معاك اتعرف على عيلتك..
رمى عمر القلم بهدوء ونظر اليها وهي تحرك يديها على لحيته وتتكلم بهمس انا هحجز معاك..
نظرت اليه باستفهام..
ليكمل حديثه وهو يتجه الى الجاكيت يحمله ويقول انا هفهمك عشان باين اوووي انك مش مركزه ولا فهمه علاقتنا عامله ازاي بصي انا من اول يوم قلتلك انا مش بتاع جواز ولا بتاع عرفني على اهلك ولا بتاع تعالى اتعرف على بابا وماما فهمتي اظن اني كنت صريح معاكي جدا مش كده..
لكنه ابتعد عنها وقال ببرود اظن احنا سهرنا وخرجنا مع بعض وصرفت عليكي وقضينا وقت جميل... كفايه لحد كده..
لتقول پصدمه انت انت بتقول ايه..
اللي فهمتيه يالولا سلام ليغادر وهي تركض خلفه برجاء عمر استنى ارجوك استنى بس انا اسفه ..لكنه لم ينظر اليها حتى ليكمل طريقه متجاهلا ندائاتها..
على الهاتف
شروق لا ياعمي جواز مش هتجوز انا هربي بنتي ..
عم شروق احنا سايبينك طول الفتره الي فاتت بمزاجنا انما دلوقتي خلاص في عريس متقدملك وانا موافق وبكرى من الصبح هجيلك ارجعك اسكندريه..
ليزداد بكائها وشهقاتها عار ايه ياعمي انا بشتغل وبصرف على روحي وعلى بنتي من تعبي حتى ورثي ماطلابتش بيه مع انا بابا كتب كل حاجه باسمي بس انا ساكته ومسحتمله عشان تسيبوني فحالي بس.
عم شروق پحده بتعاييريني يابنت صابر ماشي انا جايلك بكرى وهجيبك من شعرك وهتتجوزي الحج عطيه ورجلك فوق رقبتك وبنتك ارميها للراجل العايب جدها محمود سيبيه يربيها..
پبكاء ياع.... ليغلق الهاتف بوجهها ..لتجلس وتبكي حظها العاثر ولا تعلم مالذي ينتظرها من الله جبر الخاطر...
شروق پبكاء مش هسيب بنتي لو ھموت..
رحاب بعد الشړ عليك اهدي كده وصدقيني هنلاقي حل.
شروق حل ايه وعمي بكرى جاي وناوي عالشر ربنا يسامحك يااسر ليه عملت فيا كده ليه وانا ضحيت بكل حاجه عشانك.
رحاب ربنا ياخده مش يسامحه انتي ناسيه عمل فيكي ايه رماكي وانت لسه حامل وعروسه مكملتيش ست شهور وراح سافر ومش بس كده اتجوز عليكي وقهرك..
شروق بدموع كفايه يارحاب والنبي كفايه انا فيا اللي مكفيني..
رحاب لا مش كفايه ياشروق انت لازم تفتكري كل حاجه وحشه عملها فيكي متنسيش الۏجع اللي عشتيه بسببه .
شروق بدموع انت فكراني ناسيه مش ناسيه بس عشان مريم كل حاجه تهون يارحاب..
رحاب بحزن على صديقتها طيب اهدى انا اسفه ربنا يخليهالك وتفرحي بيها يارب ..كل هذا الحديث يسمعه محمود وهو يشعر بغصه على هذه الفتاه الصغير التي اصبحت ضحېة لابنه دون ذنب منها سوى انها احبته بصدق..ليحمل هاتفه وووو
اسيل اخت عمر بسعاده اسرعت اليه واحتضنته ابيه عمر حمدالله عالسلامه..
عمر ضمھا اليه بشوق الله يسلمك والله وكبرتي وبقيتي عروسه..
اسيل بخجل وحشني والله يابيه.
عمر وانت اكتر..بس هما فين جدي وباقى العيله..
جدي بمكتبه..لتهمس له وابيه حسام والعقربه مراته طلعوا من شويه..
ليهمس لها عمر بضحك هي العقربه لساها عقربه..
اسيل بضحك لا دي بقت تعبان .ليبعثر شعرها بمزاح هامسه لمضه..هروح اشوف جدك عشان وحشني جدا..
اسيل ماشي وانا هطل ابلغ ابيه حسام انك وصلت..
وقبل دخوله مكتب جده استقبلته ندى زوجة اخيه..
ندى حمدالله عالسلامه ياعمر وحشنا
عمر ببرود الله يسلمك يامرات اخوي .
ندى رايح فين..
عمر وانت مالك خليكي فحالك ..ليمشي ويتركها تشعر بالغيظ..
في صباح اليوم التالي في منزل الحج حسن علام..
ايقظ الحج حسن عمر باكرا وأخذه معه بالسيارة.
عمر بتثاؤوب مش هتقول رايحين فين ياجدي بالوقت ده.
الحج حسن بابتسامه رايحين نخطبلك..
عمر بضحك وده وقت الهزار ياحج..
الحج حسن انا مبهزرش وزين كمان هيحصلنا هتاك..
عمر پصدمه لا لا لا انت بتهزر صح ليأمر السائق بالتوقف لكن الحج حسن امره بان يكمل طريقه..
عمر انت جايبني عشان تحطني تحت الامر الواقع على فكره ياجدي انا مش عيل ولا ست عشان اتغصب على حاجه انا مش عايزها .
الحج حسن ومين اللي قالك ان العيال والستات بس اللي يتغصبو مافي رجاله كتير جدا متعرفش صالحها فين..
عمر بعناد جدي والله هحرجك مع الجماعه وهرفض البنت ووقتها شوف ازاي هتتصرف..
الحج حسن اعملها وصغر جدك قدام الناس ياعمر صغرني انا اتصلت وطلبت البنت وهما موافقين..يبقى خلاص واي كلمه تانيه منك.. هتبرا منك لحد ماموت..
عمر بعد الشړ عليك ياجدي بس انت عارف انا مش بتاع جواز ولا عايز اتجوز..
الحج حسن لكن هتتجوز عشاني مش كفايه خسړت ابوك .. واخوك حسام اللي مش راضي يتجوز على مراته اللي بقالها سنين ولسه مفرحتنيش بحتت عيل .
عمر بغيظ وانا ذنبي ايه طيب..
الحج حسن انت شوف العروسه الاول وبعدين اعترض..
لتتوقف السياره امام مشاجره في الشارع..
كانت شروق يجرها ابن عمها من حجابها وهي تبكي وتتوسل له بان يدعها
دون جدوى وابنتها الصغيرة وعمها محمود يجريان خلفها يحاولان تخليصها..
كانت عمر ينظر پصدمه الي هذا المنظر حتى قاطعه الحج حسن وهمس له شايف البنت دي هي اللي هتبقى مراتك
متابعة القراءة