رواية سهير
المحتويات
الدنيا مرة يقترب منها فيشلها التوتر ....عيناه تلمعان من الحب مبروك ياست الكل يقترب .اااححححم انا رايح المطبخ اجهزلك العشا ..تكونى انتى غيرتى هدومك برحتك .....تركها تتنفس بصعوبه لا تعلم لحياتها معالم كيف سيلمسها رجل لم تعرفه الا من ايام تشعر انه غريب قلبها يرتجف لهذا الاحساس تريد ان تبكى حتى تنتهى الدموع ....نزعت دنيا فستناها الابيض التى تم ايجاره لقد فوجئت بزكريا يصطحبها عند الكوافير للسيدات رخيص السعر وقد اعطاها كل ما يلزمها لهذا اليوم فستان وحذاء ابيض حتى الاشياء الداخلية لم ينساها ..واصبحت عروس ترى فى عيناه لمعة الاعجاب عندما جاء لياخذها ...ثم ذهب بهاعند محل للتصوير ليلتقط المصور لهما بضع صور للذكرى وبعد الانتهاء من التصوير يصطحبها للمؤذون ثم الى الشقة .....تلتقط دنيا عباءة افويت فترتديها رأت اللانجرى فاغمضت عيناه بالم وخجل فغضت بصرها عنهم واخرجت عباءة ترتديها ثم خرجت للصالة وجدته قد اعد المائدة ورص عليها العشاء ...رفع بصره عليها فخفق قلبه لها ...اتفضلى ياست الكل ....تعجبها تكبيره لها بمنادته لها ست الكل وست البنات ....انه يملك لسانا طيبا....جلست دنيا على الطاولة فى حياء والخجل يغلفها .......بقلمى سهير على.....
...انتى مكلتيش حاجة
دنيا .....الحمد لله شبعت
زكريا ....الف هنا ....ثم قام وجمع الاطباق ليذهب بها الى المطبخ ...فاستحيت دنيا ان يرفعهم وهى جالسه مكانها ...عنك انت
وبعد قليل.....عاد زكريا فنبض قلب دنيا بقوة . وكأن زكريا سمع دقات قلبها العالية جلس بجوارها على الاريكة واضعا مسافة بينه وبينها .. .....بقلمى سهير على....
ريم.....شفتى ياماما سمعت ان دنيا اتجوزت ميكانيكى اسمه زكريا
نجوان وقد تفاجأت ...يعنى كلام اخوكى صح انه شافها كانت بتكلم واحد طب مجاش ليه يخطبها مننا احنا كنا بنعتبرها زى بنتنا ....قلة اصل فزفرت فى ضيق
ريم ...خلاص بقى ياماما الله يسهلها بقى
نجوان ...ربنايهنيها يبنتى ...اه صحيح ياسر خطيبك اتصل بيه والدك وعزمه على العشا لانه من ساعة ما خطبك مجاش فقلنا يمكن محرج ولا حاجه استعدى بقى
فى المساء ياتى ياسر نجوان بترحاب وتجلسه فى الصالون وتستئذن منه لتذهب الى ريم وتناديها
فى حجرة ريم
نجوان ...الله انتى لسه ملبستيش خطيبك مستنى تحت
نجون بضيق ....انتى اتجننتى اقومى فزى والا اندهلك بابا
ريم تخاف من ابيها ..فقامت على الفور .هوووف قايمه اهووتوجهت الى خزانة الملابس لتغير ملابسها
............سهير على.....
نجوان لياسر وبابتسامه لطيفه ريم حتنزل حالا
ياسر.......براحتها ياطنط ..المهم اخبار عريسنا ايه
نجوان..... الحمد بخير ياحبيبى هو سافر امبارح عشان يقضى شهر العسل عقبالك ان شاء الله...........سهير على..........
ياسر ...ربنا يخليكى ياطنط...
اختفت ابتسامة من على شفتيه عندما وجد ريم وهى ترتدى سولبته منقوشة بنقشات الجيش وتضع كاب من نفس القماشه ..اتسعت عيون نجوان عندما رات ابنتها بهذا المنظر فشعرت بالحرج وقامت متعلله بانها سوف ترى الخادمه هل انتهت من العشاء ام لا....ام ريم فجلست على المقعد الذى امامه بدون ان تلقى السلام جلسه كلها غرورور..وقالت وهى تنظر له بقرف ...اااهلا
ابتسم ياسر فهو يعلم انها بدأت خطة التطفيش....فقال لها وهو يقترب منها ويجلس على المقعد الذى بجوارها وظل يضحك على هيئتها .....هههههههههههه واخذ يستهزئ بها تصدقى شكلك تحفه ..انتى لو رحتى الجيش يستغلوكى فى عملية التمويه يخلوكى تتمشى قدام العدو ال حتلوحهم صورتك ويكون شوية عساكر مستخبيين مستغلين فرصه انشغال العدو بيكى ويقومى ويخلصو عليهم راى تعبيرات الضيق والاستفزاز على وجهها فاستمر فى الاستهزاء عليها ....ههههههه لا لا دا انتى لو مشيتى كده فى الشارع الكلاب حتقرف منك وتعدى الناحيه التانيه هههههه
ريم بغيظ ....انتى ازى تكلمنى كده....ههههههه تصدقى كده شكلك مسخره بتفكرينى بالشويش عطيه ....لم يعطيها فرصة للتفوه بكلمه وظل يمسخرها ويضحك عليها حتى قامت بطريقه كلها ضيق وغيظ لتغير ملابسها قبل ان يأتى ابيها ...وفى حجرتها تكاد ټموت غيظ ...ماشى ياياسر الزفت استنى عليا والله لحرجك قدام بابا وخلعت ما كانت ترتديه وارتدت فستان شيك جدا لتظهر فتنتها وجمالها ....اما ياسر فكاد ان ېموت من الضحك بسبب غيظها وشكلها المضحك وهى متغاظة وعجبته اللعبه ...وقال لنفسه استنى عليا انتى شفتى حاجه...عالطول من ده انتى وقعتى مع مين....
فى شقه دنيا وزكريا
فتحت دنيا عيونها لتتفقد الحجرة التى تنام فيها والفراش الراقدة عليه وتتذكر انها عروس وكأنها كانت فى حلم وها هى توقن انها فىوجدت نفسها تلتقط حجاب وتلفه حول راسها فهى تشعر انها ستكوندون حجاب خرجت لتتفقده نظرت الى الساعه فوجدتها الساعة الثانيه عشرظهرا......خرجت من حجرتها وهى تبتلع ريقها بتوتر ولا تعلم سر لتوترها هذا لم تجده فى الصالة ...ولا الحمام ولا فى المطبخ ...غريبه هو راح فين هكذا سألت نفسها...دخلت المرحاض لتغتسل ....وبعد خروجها توجهت الى المطبخ لكى تصنع لنفسها شراب ساخن ظلت تبحث عن السكر وعن البراد فانتفضت عندما سمعت صوته يقول صباح الخير فوجئت به من خلفها وكادت ان تتعثر فقد افزعها حتى انها كانت ستتعثر ولكنه جرى عليها وتلاقهافى .... .....انا اسف عشان خضيتك مكنتش اقصد ....تسللت من حضنه خلسة منه تلملم شتات نفسها .... انا انا صحيت ملقيتكش عشان كده اټخضيت لما سمعت صوتك
زكريا وما زال تحت تاثير عيناها وشفتها اللاتى كانتا ترتعشين .....ااححم انا كنت بجيب فطار ومرتضتش اصحيكى تعالى نفطر وبعدين اعملك شاى طاوعته وخرجا سويا الى الصالة وقد اعدلها فطاربيض وعسل وجبنة جلس وهو يقول لها انا عايزك بقى تاكلى ومتتكسفيش ..دنيا بخجل ....حاضر ....ينظر لها ولحجابها فيشعر بضيق مازلت تعتبره غريبا عنها تنفس بضيق وقال لنفسه صبرا زكريا صبرا...بعد الانتهاء من الافطار وجدته يقترب منها فخفق قلبها وارتعش من التوتر ماذا سيفعل وجدته ينظر لعينيها ...ويمد يده فيحل حجابها وينزعه بهدوء وهو يقول ....مش عايز احس انى غريب عنك انا جوزك المفروض تقعدى قدامى براحتك مش بحجاب وبالعبايه ال انتى مكتفه نفسك بيهم دول ثم تركها وانصرف دون انتظار اى تعليق منها ذهب الى المطبخ لكى يصنع لهما شاى ....تنفست بضيق بعد انصرافه ....انه فعلا زوجها ولكن هى تشعر انه غريب عنها..تألمت لكلامه انه محق ولكن ماذا افعل المشكلة فى انا هو انسان طيب يتعامل معاها بنبل وشهامة اغمضت عينيها بضيق من نفسها ولا تعلم لماذا اتت صورة مهند امام عينيها خفق قلبها باشتياق ولكن سرعان ما ان حضر مشهد اهانته لها فاخفت وجهها بين كفيها تهرب من هذه المشاهد التى تغتصب عقلها وذاكرتها...قامت الى المطبخ تلمملم الاطباق لعله يكون عمل يشغلها عن ذكرياتها المؤلمھ .....رأها زكريا تحمل الاطباق فاخذهم منها وهو يقول لهابعتاب بتعملى ايه
دنيا ..ابدا قلت اغسل الاطباق دى
اخذهم منها وهو يقول ...
مش عايزك تعملى حاجه انتى لسة عروسة......ارادت ان تندمج فى حياتها فقالت لتخرج نفسها من الحرج .....شفت اهو انت بقى ال معتبرنى غريبه......اقترب منها وتعمق في عينيها وقلبه تعلو دقاته تكاد تسمعهاوبنبرة حب لم تخفى عليها .....غريبه دانتى اقرب حدليا فى الدنيا ........اخفضت عينيها خجلا وظلت تعبث باصابعها بتوتر ..فقال ليخرجها من الحرج ...تعالى نشرب الشاى وبعدين نعمل كل حاجة مع بعض.
.الحلقة الخامسة عشر
على السفرة يجلس على رأسها عبد الكريم والد مهند ومن يمينه خطيب ابنته وبجواره ريم وعن شماله زوجته يتناولون الطعام وفجأه صړخت ريم لتحرج ياسر
ريم بدلع...اااى رجلى ايه يا سر انت بتقرصنى فى رجلى قدام بابا .....كاد الطعام ان يقف فى زور ياسر فقد فوجئ بفعلتها وكذبها لتحرجه امام والدها
ياسر وهو يبتلع الطعام بصعوبة .....اسف ياحبيبتى انا مقصدش يعنى اعمل كده وقدام عمى كمان انا كنت بهرش فى رجلى فيمكن ايدى اصطدمت فى رجلك...
ام ابو ريم فبزكاءه اكتشق كڈبة ابنته فقد لمح ابتسامه تشفى على وجهها لم تستطع اخفاءها فتجاهل الامر وكان لم يسمع شئ ...اما نجوان فقد استاءت من ابنتها وشعرت بالحرج...انتهى الطعام اصطحب عبد الكريم ياسر الى الصالون ومن وراءه ريم ووالدتها التى ما ان انفردت بها فقالت لها بغيظ انتى ايه ال بتعمليه ده انتى اجنننتى
ريم وتصتنع عدم الفهم .....ايه يا ماما انا عملت ايه الله .........
نجوان عملتى ايه دانتى وقعتك سودة بس اصبري عليا وظلت ريم تضحك فى سرها ...ولسه يااستاذ ياسر
جلست ريم فى الصالون بجوار والدها وياسر يكتم غيظه وتوعد لها ان يرد لها الصاع صاعين استئذن عبد الكريم من ياسر فقد جائته مكالمة تليفونيه وكانت نجوان فى المطبخ تعد القهوة لهم .....
وظلت ربم تضحك امامه بصوت عالى وتقول
له بشماته ......هههههههه عشان تعرف بس انك مش قدى ظل ياسر ينظر لها بتوعد نظاراته القت فى قلبها الخۏف
متابعة القراءة