رواية سهير

موقع أيام نيوز

اكلمه نقابله بكرة وتشوفيه وتسمعيه وبعدين قررى 
دنيا وعقلها يكاد ان يتوقف من الحيرة ....فأومأت بالموافقه فليس امامها غير الموافقه....
الحلقه الثانية عشر 
أتأخرت عليك ....قالتها رضوة وهى تجر المقعد وتجلس عليه 
مهند ...لا مش كتير....تنفس بهدوء وظل ينظر لها ثم قال ....اخبارك ايه
رضوة وتشعر ان مهند غريب الاطوار.....تمام الحمد لله
فترة من الصمت جعلت رضوة تحتار فتساله مالك يامهند 
مهند .....رضوة تتجوزينى 
استغربت رضوة من طريقة طلبه بدون مقدمات .....ايوة يامهند بس انت ...متهيألى انك مشغول بصاحبة الجوبات 
مهند .....بصى يارضوة انا مش حفضل اجرى وراى سراب وبعدين دى اكيد واحدة فاضيه بتتسلى .......رضوة انا محتاجلك 
انا محتاجلك هزتها هذه الجملة برغم من شعورها ان مهند لا يحبها الا انها ستوافق فماذا تفعل فى قلبها الذى يستلذ عڈابه لها انها مثل اى حبيب الذى يرغب ان يكون فى قرب حبيبه مهما كانت الظروف حتى لو كان لا يحبه فاالقلب انانى لا يحب الا ساعدته بمحبوبه
رااها مهند صامته فخشى ان ترفض انها ستكون المهدئ الذى يهدئ به انين قلبه الحائر ترى هل ستوافق بق 
على طاولة فى فى حديقة الحيوان يجلسون ...دنيا وزكريا العريس وزهرة 
يبتسم زكريا ابتسامة عريضة سعيد ان دنيا وافقت ان تقابله وفى نفس الوقت خائڤ ان ترفضه ينظر لها باعجاب واضح ....اهلا اهلا بست البنات ...ازيك يانسة زهرة 
دنيا ...اهلا بيك 
زهرة ...تسلم وتعيش ياخويا
لحظات صمت ثقيلة ومحرجه ولا احد يدرى من سيبدا بالحديث حتى قطعت زهرة هذا الصمت ....انتو حتفضلو ساكتين كده بص ياسى زكريا انا قلت لدنيا على طلبك وعلى راى المثل ادى الجمل وادى الجمال انا حسيبكم ساعة كدة تكونو اتفقتو وبعدين ارجع 
تبتلع دنيا ريقها ...فى توتر يجتاحها تنظر له وهو يودع زهرة وهو ممتن لها ..انه اسمر ليس بالوسيم ولكن مقبول عيناه سوداء ضيقتان ولكنهما جميلتين لم تشعر بالرضا حولت بصرها بعيد عنها عندما وجدته يجلس وهو يبتسم لها ويقول ....ازيك ياست دنيا كيفك
.دنيا ......كويسه الحمد لله جذبتها عبارته ...ست دنيا...انه يعليها شئ راق لها يبدو انه مهذب 
زكريا ......انا فرحان اوووى انك قبلتى تشوفينى ..ويارب يكونلى نصيب فيكى .انا مش حطول عليكى عشان كده حدخل فى الموضوع عالطول ...طبعا اكيد ست زهرة اديتك فكرة عن طلبى ...واكيد عايزة تعرفى عنى حاجات تنورك ....شوفى ياست الكل اسمى زكريا علوان من اصل صعيدى امى ماټت واتربيت مع مراة ابويا وزى الحوديت كده مراة ابويا طلعت مفترية فسبتها وسبت بلدى وجيت على القاهرة وفضلت ادور على شغل بس مالقيتش ...يمكن عشان مؤهلى متوسط اصلى معايا دبلون اتعلمت الميكانيكا اينعم على كبر بس الحمد لله محسوبك مخه نضيف واتعلمت بسرعه ...بعد سنتين عرفت ان ابويا ماټ انا يعنى دلوقت تقدرى تقولى عليا يتيم ومقطوع من شجرة بصراحه لما شفتك عجبتينى عجبنى اخلاقك وانك هادية ومبتكلميش حد دخلتى دماغى ياريت تقبلى تتجوزينى انا معايا شقة هى صحيح صغيرة اوضة وصالة بس ان شاء الله ربنا يقدرنى واجبلك الاوسع منها ....وفى حاجة تانى احب اقولهالك قبل ماتقولى ردك ....احمم انا عارف انك بكرة تبقى محامية ...عشان كده انا نفسى اكمل انا كمان وادخل تعليم مفتوح ...بس ده كل ال عندى واى طالبات ليكى رقبتى سدادة ياست البنات
كلامه برغم من بساطته لكن احست بصدقه ...ياترى يادنيا حتعملى ايه حتوافقى عليه طب وقلبك حتعملى فيه ايه مش ده يمكن يكون فى ظلم ليه هكذا حدثت نفسها ....تنفست بحيرة .......شوف يااستاذ زكريا قبل ما اقولك انا موافقه ولا لأ ...فى حاجة لازم تعرفها ....عشان نبقى على نور زى ما بيقولو 
زكريا ....اتكلمى ياست البنات وايا كان ال حتقوليه انتى فوق راسى
حكت له دنيا عن حبها لمهند والخطابات التى ارسلتها له وعن رد فعل مهند عندما علم انها صاحبة الخطابات فصمتت لحظات تجاهد ان تخفى انفعالاتها ...فكر وسبنى افكر وابقى رد عليا ..وانتهت المقابلة وهى حائرة تسأل نفسها سؤال مصيرى ...ياربى اوفق ولا ولأ طب لو رفضت اروح فين 
فى حفل اسرى بسيط يضم العائلتين تمت خطبة ريم وياسر وقد البسها ياسر الشبكة سعيد جدا ولم يصدق نفسه ان ريم حبيبته قد اصبحت له ....استئذن ياسر عبد الكريم والد العروس فى ان يخرج مع ريم فاذن له على الا يتاخرا ....ظظ 
وفى عبارة على النيل يتناولان ريم وياسر العشاء 
ياسر ......مالك ياريم مش بتكلى ليه الاكل مش عجبك ولا مكسوفة
ريم تهز قدميها بضيق من تحت المنضدة يزعجها هذا الياسر ونظراته العاشقه التى لا تشعر بها ولا تعيرها اى اهتمام .....شوف حضرتك يكون فى علمك انا مش موافقه على الخطوبة دى فيريت بعدة كام شهر تروح لبابا وتفسخ الخطوبة معاه .....صډمته كلماتها وفى مثل هذا اليوم وبهذه التلقائيه تقول ما قالته .....ولكن ابتلع صډمته وحاول ان يتماسك فقال ببساطه ادهشتها ويتناول طعامه ويلوكه كان كلماتها لم تؤثر فيه مثقال ذرة .... ولما انتى مش موافقه على الخطوبة معترتضيش ليه من البداية .....استفزها بروده .....اااا عشان بابا كان مصصمم 
ياسر وقد شعر انه استفزها فاراد ان يستفزها اكثر امممم مصمم .....تبقى شخصيتك ضعيفه ومتقدريش تواجهى حد 
بحلقت فى غيظ .....انا مسمحلكش تكلمنى بالطريقة دى .....وياريت تروح لبابا فى اقرب وقت عشان تفسخ الخطوبة 
وبنفس هدوء الاعصاب والبرود.......وليه متقوليوش انتى 
ريم وغيظها قد بلغ مبلغه ولم تجد رد 
ينتهى ياسر من الطعام فيمسح يده بالفوطه ويقول وهو ينظر لها فى عينيها وهو مستمتع بغيظها الذى تجلى على وجهها ....مش حتقدرى طبعا تقوليله .....عشان جبانه
ريم بعصبية وصوت حاد .....انت زودتها قوى على فكرة......وطى صوتك عشان الناس متاخدش عنك فكرة وحشة بمنتهى البرود قال جملته هذه
ريم ...اوكى مترحش لبابا بس تعتبر من دلوقت ان خطوبتنا مفسوخه 
ياسر وهو يبتسم .....نو بروبلم ....انا عرفت دلوقت انتى عايزة تفسخى الخطوبة ليه عشان خاېفة تحبينى 
ريم .....هههههههههههه ايه احبك ...طب ازاى وانا اصلا مش بطيقك ...وهذه المرة ينقلب الوضع وتستمتع هى بالضيق الذى ارتسم على وجهه ....قال بتحدى ....بس اوعدك حخليكى تحبينى وساعتها حفسخ الخطوبة وتفضلى تتراجينى وانا مش حتنازل 
ريم .......هههههههههه دانت واثق من نقسك قووووى متهيألى ده من رابع المستحيلات انه يحصل احبك ههههه قال احبك قال
اقترب منها فنظر فى عينيها مباشرة .....صدقينى حتحبينى وحتيجى تترجينى انى مفسخش الخطوبة وساعتها انا ولم يكمل ....فتناول مفاتيحه ....وقال بهدوء اتفضلى عشان اوصلك
ومن هنا تبدأ حكيتنا حكاية ثلاثة بطلات مع ثلاثة ابطال لنعيش معهم صرعاتهم مع بعض نراقب انفعالتهم تمزقهم ..حيرتهم ..صرعاتهم مع انفسهم 
فمهند الذى لا يعترف حتى لنفسه بحبه ويضيعه من اجل التمسك بمظاهر فاارغه عقيمه........ودنيا التى احبت حبا كبييرا وتجبرها الظروف ان تعيش مع رجل اخر بهذا الحب ......رضوة ...التى تقبل ان تتزوج مهند وقلبه مع اخرى .....وريم التى ستجد نفسها فى صراع حول اتفاق بالحب ...وزكريا ....وهو من اصول صعيدية ويصعب على رجل ان يتزوج من امراة قلبها مع غيره ولكنه سيقبل يجبره حبه لها على ذلك وياسر .......الذى امامه معركة فى ان يستحوذ على قلبها ثم يتركه ليسترد كرامته التى طعنتها ريم بصراحه وقحه ....سنمتطى سويا جواد المشاعر لياخذنا فى جولة حول حلبة السباق
الحلقة الثالثة عشر
انتى مجنونه ازي تقوليله كده ..قالت زهرة هذه الجملة وهى تتميز من الغيظ .....ازاى تحكيله يا دنيا عن حبك لمهند هو يعنى كان حيعرف منين.
دنيا ....خلاص بقى يازهرة اهو ال حصل انا عملت حساب للصدفة ممكن تحصل اى حاجه تخليه يعرف ساعتها حيبقى ايه موقفى قدامه
زهرة وهى تكذ على اسنانها بضيق ....وايه ال كان حيعرفه بس .....ياربى منك خلاص بقى على رايك اهو الحصل حصل وكل حاجه نصيب بقى .....رات دموع دنيا الغزيرة على خديها فاشفقت عليها .....خلاص يادنيا بقى حقك عليا انا بس عاملة عليكى والله الواد كويس 
دنيا ....انا مش ببكى من كلامك يازهرة ....انا انا تعبانه يازهرة وخاېفه من بكرة حاسة الدنيا سودة فى وشى كأن الحياة انتهت ومبقاش ليها لازمه كأن كل احلامى اتهدت فجاه ومبقاش ليا دهر ولا سند مش عارفة اعمل ايه ولا اروح فين...ربتت زهرة على ظهرها وهى تاسف لحالها ....سبيها على الله حبيبتى ربك حيعدلها ان شاء الله.
فى جناح بفندق فخم دخل العروسان رضوة ومهند وقد اقيم لهما حفل رائع يتحاكى الناس عنه حفل فخم يليق بمصاهرة كبيرة لمستشارين مشهورين..كل شئ تم على حسب المظاهر كل شئ اعد لاجل الناس ....هاه هو مهند يجلس فى انتظار رضوة حتى تنتهى من استبدال ثياب الزفاف ...الفرحه مختفيه فى قلبه هل تستحق المظاهر ان نتعس انفسنا هل كلام الناس يستحق ان نغلق قلوبنا ان تنازل عن الحب عن السعادة عن الدفئ والحنان تنهيدة حارة خرجت من قلب مهند ...يحل رباط عنقه محاولا طرد هذا الصراع بداخله يجد رضوة تفتح باب الحجرة تقترب من على استحياء وعيناها تنظر ليديها المرتبكتين....ينهض مهند ويقترب منها متناسيا صراعه يحاول ان يتعايش مع الواقع الذى اجبر قلبه عليه 
متى ويبدو انه يفهم ولكنه يتغابى ...ااااااهه اصدرتها رضوة أهة الم وندم ندم على انها طاوعت قلبها ورضت ان تتزوج من مهند وهى تعلم انه لا يحبها ....لا يجب ان نتطاوع القلب فى كل شئ فقلب المرأة كالطفل اذا لبيت له كل راغبته اصبح مدللا ولن تسطيع كبح رغباته بعد ذلك ظلت رضوة تبكى ولم تنم فليلتها افسدها مهند كانت تحلم بليلة مليئة بالحب بين احضان حبيبها ..كانت تحلم ان يحاوطها مهند بالحب والحنان باحتواء مشاعرها ولكنه هدم روحها هدما.
ولنترك رضوة بما تعانيه ونذهب الى مكان اخر الى شقه صغيرة والكاميرا تنقل لنا مشهد بين قلبين يعانيان معناة اخرى انهما دنيا وزكريا ..فقد اتصل زكريا بزهرة وقال لها يججب ان نحدد ميعادا لكتب الكتاب قبل ان يعود المستشار من السفر فالوقت قاټل فرحت زهرة جدا لموافقه زكريا برغم علمه لحكاية دنيا واضطرت دنيا ان توافق وفى اليوم التالى تم كتب الكتاب عند المؤذون فى صحبة اثنان من اصدقاء زكريا وزهرة ثم ودعت دنيا زهرة لتذهب مع زكريا الى شقته لتبدأ حياتها معه .....وها هى تتامل الشقه ...شقة صغيرة اثاثها بسيط جدا ولكنها مريحه ..انها متوترة خائفه حزينه يقترب زكريا منها بابتسامه ود فيقول لها ....نورتى بيتك عروسه ....معلش لولا بس الوقت مش فى صالحنا كنت غيرت العفش وكل حاجه بس ان شاء الله حغيرلك
كل حاجه واجيبهالك جديد فى جديد .... بارتباك ونصف ابتسامة ...عاادى...... قلبها يخفق بشدة والالم يعتصره تشعر ان
تم نسخ الرابط