رواية سهير
هزار برئ قالت بصوت عالى وعصبى وكلماتة تخرج سريعه انا مكنتش بضحك لوحدى زاميلى معايا وكلناكنا بنضحك
طب ممكن تهدى
مش حهدى ونزعت يدها من يده وكانت على وشك ان تتركه
ياسر مش حسيبك غيرى لما تعتذرى
ريم طب اوعى سبنى وانا حعتذر فحررها ياسر فعدلت ريم من نفسها وجرت منه على حجرتها وهى تقول مش حعتذر يارخم يا بارد وياسر يضحك على طفوليتها ويقول هههههههه اه ياطفلة ماشى مسيرك تقعى فى ايدى
زكريا ولا منك ياقلبى
الحلقة 30
ظلت رضوة حبيسة حجرتها لا تخرج منها الا بعد خروج مهند كانت
لا تريد رؤيته ثلاثة ايام على هذا الوضع وعندما ياتى مهند يطرق الباب فلا تجيب قال لنفسه وبعدين معاكى يارضوة فيزفر فى ضيق ويدخل مكتبه ليعمل ويفتح دولابه الذى به الملفات ليتناول ملف معين فتقع عينه على الخطابات التى كان ترسلهم دنيا فالتقطها بيده ينظر لهم بحنين ابتلع ريقه بضيق تذكر كلماتها انا مقدرش اكسر قلبه لانى مجربة كسرة القلب خفق قلبه بندم واعتصر الخطابات بيده ثم مزقهم والقى بهم فى سلة المهملات يريد ان يبدأ حياة جديدة مع قلبه حياة مع رضوة حلاله وزوجته التى اختارها الله له ظنها انها حبيبة بالخطأ لماذا ظنها حبيبة بالخطأ قد تكون هى حبيبته التى يعشقها قلبه ولكن قلبه كان
الاسباب تناول الملف الذى يريده يراجعه وتنفس بعمق محاولا نسيان الماضى مرت ساعات لا يشعر بها حتى غلبه النعاس فاغلق الملف وقام ليخلد الى النوم صعد حجرته ونظر الى الحجرة التى بها رضوة يريد ان يطمئن عليها ولكنها تغلق الابواب فى وجهه كاد ان يطرق الباب ولكنه تراجع فهو يعلم انها لا تريد ان تراه هو عايز منى ايه عايز يعذبنى وخلاص طبعا كان قاعد يقرى فى جوابتها يتسلى هو يعيش الرومانسيه فى اشعارها وجوابتها ومش مهم انا اهو ا ولا حاسس بيها ومسحت دموع نزلت من عينيها باطراف اصابعها هى كانت كاتبالو ايه خليته يتعلق بيها كده تذكرت عندما رات تلك الخطابات وهى تنظف مكتبه ولكنها لم تقرأها شئ بداخلها حرضها على قراءة تلك الخطابات فنزلت الى مكتبه هى تعلم المكان الذى يدسهم فيه ففتحت الدولاب ولكنها لم تجدهم وبحثت فى جميع ارففه ولكنها لم تعثر لهم على اثر فقالت بغيظ ايوة طبعا اكيد شالهم فى حتة تانيه وظلت تبكى واستندت على مكتبه فتعثرت قدمها فى سلة المهملات التى ركلتها بغيظ فرات بها قصصات الخطابات التى تبعثرت هى تعرفها عن ظهر قلب فانحنت والتقطت بعض القصاصات انها هى خطاباتها لقد مزقها ترى لماذا
انا سمعت صوت باب اوضتك وهو بيتفتح ولما قمت اشوفك لقيتك رايحه عالمكتب جيت وراكى تحركت لكى تخرج انت عمرك محتنساها تعرفى لما بصيت فى عينكى دلوقت نسيت كل حاجه نسيت حتى نفسى مكنتش اعرف ان عنيكى حلوة كده كل لما اعوز انسى حاجه حبص فيهم عشان بيتوهو خفق قلبها لكلماته ترى فى عيونه الاشتياق هل هذا اشتياق ام مجرد رغبة رجل يريد امراة ھجم عليها الضيق مرة اخرى
يلا يامهند عشان نطلع ننام
مهند ويشعر ان بها شئ مالك فيه ايه حاسك ذى ماتكونى تعبتى فجأة
رضوة يمكن عشان بفكر كتير
مهند بضيق طب ممكن تبطلى تفكير وتسيبى الامور تمشى عادى
رضوة حاضر تتماسك بصعوبة حتى تصعد لحجرتها وامام باب حجرتها تلتفت لمهند وتقول له تصبح على خير
مهند وانتى من اهله لو احتاجتى حاجه اندهى عليا
رضوة وهى تقاوم شعور الغثيان بصعوبة وتريد ان تفرغ ما بداخلها ححاضر وعندما دخلت رقدت باقصى سرعه على الحمام لتفرغ ما بداخلها لتلهث بعدها بتعب وتستريح على فراشها وهى تحضن وسادتها تستمد منها الموساة
سه
الشاى ياحبيبى قالتها دنيا بعد ان وضعت الصنيه على المنضدة
زكريا ويبدو عليه الشرود تسلم ايدك ياروحى
دنيا مالك ياحبيبى فيه ايه من
الصبح وانت سرحان
يبتسم زكريا لاهتمامها به بفكر يادنيا والله ومحتار سهير على
دنيا
محتار ليه طب قولى يمكن القيلك حل
زكريا الورشه ال انا شغال فيها معروضة للبيع ونفسى اشتريها قوووى حلم حياتى ان يبقى عندى ورشة ملكى كان زكريا يمسك كوب الشاى فقامت دنيا واخذت منه الكوب ووضعته على الصنيه وجلست كلاطفال على حجره انا عندى الحل ياحبيبى ابتسم زكريا لفعلتها وضمھا بحب وهو يقول عارف حتقولى ايه وانا رافض دنيا وهى تضع يده على خده لتجعله ينظر فى عينيها ليه بس ياحبيبى هو انا وانت مش واحد زكريا يادنيا انا كده محبش اعتمد على فلوس الست بتاعتى فلوسك دى بتاعتك انتى حرة التصرف فيها انا مليش دعوة بيها
وهى ترسل له نظرة فخر واعجاب عارف انا كل يوم حبى ليك بيزيد واعجابى ليك بيزيد واحترامى كمان بس ياحبيبي الفلوس ال انا ورثتها دى كلها حعمل فيها ممكن تقولى يعنى يرضيك تحرمنى انى اتمتع بالفلوس ال سبهالى بابا
لا ياحببتى انا مقدرش احرمك من حاجه بس انتى عارفة د
دنيا باصرار طب اسمعنى لاخر مرة حقولك اقتراح وان معجبكش مش حتكلم فى الموضوع ده تانى
زكريا وهو يرتشف من الشاى اممممم قولى ام اشوف اخرتها معاكى
دنيا بامل بص ياحبيبى هو مش فى حاجه اسمها شړاكه بين اتنين واحد بفلوسه وواحد بمجهوده اهو انت حتشغل فلوسى فى مشروع انا براس المال وانت بالمجهود ها ايه رايك ترقبت وجهه وهو يفكر ويشرب الشاى صمت فترة قصيرة ثم قال اخيرا اممممم
دنيا امممم ايه متقول رايك بقى
زكريا ماشى موافق بس بشرط
دنيا بفرحه شرط ايه ياروحى
زكريا احنا حنفضل زى ما احنا لغاية مكون فلوس من المشروع واعيشك بفلوسى انا موافقه دنيا وهى تحتضنه بفرحه وحب واعجاب موافقه طبعا ياروحى فترك الشاى ولم يقاوم حبها الجارف له توكلنا على الله احنا نمضى العقد بقى
الحلقة الواحد والثلاثون والاخيرة
استقرت الحياة بين زكريا ودنيا واجتهدت دنيا فى دراستها بفضل روح الحب التى كانت تعيشها مع زوجها ونجحت واخذت شهادة لليسانس واصبحت محامية وزكريا قام بادارة اموالها وضاعفها لها بفضل زكاءه واخلاقه التى انعكست على عمله فذاد ربحه واخيرا انتقل ليعيشا فى الفيلا واصبح زكريا رجل اعمال ناجح مما اجبره عمله على ان يلتحق بجامعه مفتوحه ليكمل دراسته واليوم هو عيد ميلاد زكريا والذى رجع من عمله مرهق جدا ظل ينادى على دنيا فلم يجدها سأل عنها احدى الخدم فقالت له انها فى حجرتهما طرق الباب طرقة ثم فتح الباب فوجد الغرفة مظلمه اضاء النور فوجدها مزينه والبلونات تملئ الفراش ومنضدة عليها عشاء فاخر ومنتصف المنضدة شموع ظل وكأن هذا المشهد ازال تعبه ينادى دنيا دنيييييا اطلعى بقا يبتسم لفعلتها لكن دنيا لم تخرج ظل يتفقد الحجرة بابتسامة اعجاب وفرحه لاحظ وجود علبة للهداياعلى المنضدة وعليها كرت شكله جميل التقطها ونزع منها الكارت وفتحه فوجد مكتوب فيه هذه الكلمات
عصفورة قلبى بتصوصو بتنادى عليك عايزة تقولك اغنيه ليك لوحديك خدت كلمها من الزهور علشان ليك تهديك اسمعها يلا وقول رأيك الله يخليك خد قلبى جناح وطير بيه دانا حبى سماك لما تطير متخافشى
دى عيونى حرساك ايدى فى ايدك عدينا كل الاشواك ولا حد حيقدر يهزمنا ده
احنا الاتنين اجمل عشاق كل سنه وانت طيب ياحبيبى مراتك وحبيبتك وووووام ابنك او بنتك دنيا ايييييه نطقها زكريا وهو غير مصدق والفرحه فاضت فى قلبه ام ابنى او بنتى ثم اخذ يفتش عنها دنيا اطلعى بقى انتى فيين اممممم حقيقى حتبقى اب ياحبيبى فنظر الى السماء يحمد الله بفرحه الحمد لله الحمد لله الف حمد وشكر ليك يارب فعاد ينظر اليها يتاملها بحب بحبك بحبك قووووى قووووى وانا ياحبيبى بحبك فوق ماتتخيل
اما بالنسبة لزهرة فلم تتتركها دنياواخذتها تعمل فى الشركة سكرتيرة لدى زكريا وتعرفت على موظف بالشركة اعجب بها وتقدم لها ووافقت وتزوجا
سهي
ونروح بقى للرضوة ومهند ظل مهند كل الطرق كان كل يوم يشترى لها باقه من الزهور ويقدمها لها وكانت تلك الزهور تدخل عليها سرور كبيرا وبهجه تاثر على حملها تاثير ايجابى الحمل الذى يجهله مهند كان يعاملها معاملة طيبة استطاع رويدا رويدا ان يتخلل قلبها هو ايضا بدا ينظر لها من جوانب اخرى يرها بنظرة مختلفه يرى حنانها وحبها له الجلى فى عينيها والذى تخبئه خلف كبرياءها لكن لا يريد ان يقدم على خطوة تبعدها عنه يتجرع الصبر حتى
يرق قلبها وتتاكد انه يحبها نعم قلبه كلما يراها ينبض وبشدة عقله يظل يفكر بها يجافيه النوم يفتقدها وهى على بعد خطوات منه حتى فى عمله هو مشغول بها يجلس امام التلفاز وهى تجلس بعيدة عنه يستمعان لفيلم عبد الحليم وزبيدة ثروت يغنى لها اغنية بامر الحب قلبه تذداد دقاته تحسه على ان يراقصها فطاوع قلبه فوقف ومش بضع خطوات حتى استقرا امامها يلتقط يدها وعيناه مليئة بالحب تتفاجا رضوة به وهو يمسك بيدها ويراقصها كانت تجلس وهى تستمع للفيلم معه ولكنها تشعر بغثيان الحمل يشتد عليها ودوار يكاد يفقدها الوعى هى ايضا كانت تحتاج اليه الى حضنه تلقى بداخله تعب حملها تذوب فيه الامها ترجمته عيناها دون النطق ولو بكلمه واحده استكانت بين يديه ووضعت راسها على كتفه شعرت بثقل راسها على كتفه شعرت ان تعبها ذاب تريد ان تبكى ولا تعلم لماذ ا وفعلا بكت على كتفه شعر بان انفاسها ثقيله حركتها قوية ككانها تبكى فرفع راسها فوجدا عينها مغرورقة بالدموع فانزعج ماهذه الدموع هل هى دموع اشتياق له هل هى دموع حبها له الذى ظلت تكتمه حتى تعبت ام هى دموع الخۏف من يكون مازال يحبها تلك التى استخوزت على قلبه دون ان يعرفها هل مازال يحب صاحبة الخطابات
امسك مهند بذقنها وهو يقول بانزعاج انتى بتعيطى مالك ياحببتى
رضوة بضعف واحتياج له انا فعلا يامهند حبيبتك
مهند بحب جلى فى عينيه اسالى قلبك بيقولك ايه قلتى ان قلبك حيقولك من غير ما اقول
وضعت راسها على كتفه وقالت بعد ان تنهدت پخوف قلبى خاېف يامهند هو حاسس بحبك وتغيرك بس خاېفه كانا يتحدثا وهما يتراقصان ضم يدها التى كانت تستكين فى يده الى موضع قلبه وصوتها الضعيف قضى على بقايا تماسكه وقال بصوت هامس صادق بحبك يارضوة والله بحبك اسمعى دقات قلبى ال بتدق باسمك كل حتة فيا بتحبك وبتعترف بحبك اتأكدت انك حبيبتى وروحى وقلبى وعقلى شعر بيدها ترتخى فى يده قلبه انقبض فاخرجها من حضنه ونطق اسمها بقلق رضوة رضوة مالك ياحببتى انها مغشيا عليها
قلبه خفق پخوف وقلبه كاد ان يتوقف من الخۏف عليها حملها وصعدا بها الى حجرتهما
واتصل بالطبيب وجدا عيناه تدمعان قلقا عليها وحضر الطبيب وبعد الفحص علم منه مهند ان رضوة حامل وان اغماءها هذا بسبب ضعفها وتوترها وكثرة تفكيرها على قدر مفاجاته وعلى قدر ششعور الضيق من رضوة التى خبأت عنه حملها الا انه لم يستطع مقاومة شعوره بفرحه هجمت على قلبه فاقت رضوة لتجد نفسها فى سريرها ومهند بجانبها ولكن يبدو عليه الضيق فقالت باعياء ااايه ال حصلى
مهند بضيق ليه خبيبتى عليا انك حامل يا
رضوة كنت زعلانه منك ياحبيبى ابتسم رغم عنه
سهير على
اما عن ياسر وريم والذى ظل النقار بينهم مستمر قرر ياسر ان يعجل بالزواج فريم قد انهت عامها الدراسى حتى تكون له السلطه كامله عليها ويستطيع ان يقضى على عندها هذا الذى ارقه كثيرا وفعلا حدد موعد للزفاف وفى فندق كبيير تنزل ريم المتالقه بفستان زفافها كملكه متوجه فى يد ابيها يرها تتهادى على الدرج وعينا ياسر مسلطه عليها قلبه استلمها من ابيها قبل يده التى ما
ريم باستغراب ايه مش فاهمه تقصد ايه
ياسر رقيقه كده النهاردة وهادية كأنك مش انتى
ابتسمت ريم وده حلو ولا اغير
ياسر برجاء ابوس ايدك بلاش خليكى كده عايزك تفضلى على كده عالطول انتى بتدوبينى بهدوءك ورقتك دول لو طلبتى منى اى حاجه فى غمضه عين تجاب لكن عندك بيخلينى اصمم على راى حتى لو حوافق بتخلينى اصمم على الرفض ريم قالها وهو حالم
ريم وذابت بين يديه امممممم
ياسر اوعدينى انك تفضلى رقيقه كده ومطيعه
ريم حاضر اوعدك بس انت كمان خليكى ايزى شوية
ياسر طول مافى تفاهم بينا الامور حتعدى باذن الله واكملا الرقصة وهما يبحران سويا فى بحر العشق الحلال والحب والوائام
قد تنجرف قلوبنا نحو حب نظنه انه حياتنا انه بؤورة سعادتنا ان حياتنا من غيره تصبح كئيبه وليس لها معنى فاذا لعب القدر لعبته وسلبنا هذا الحب نظل نبكى ووننوح ونصرخ نعترض لماذا ضاع الحب لماذا لم نعيش فيه ونستمتع به لماذا ټعذب قلوبنا ونتنمى ان تنقضى حياتنا وتنتهى فبدون هذا الحب ليس لحياتنا طعم بدونه ولكن لابد ان نتوقف ونسأل انفسنا لماذا ضاع حبنا او ما كنا نظنه حب لماذا تلعب بنا الاقدار وتسلبنا هذا الحب وتجعلنا فى حوزة حب اخر لا نريده هناك حكمه من وراء ذلك بالتأكيد حكمه فى صالحنا لابد ان ننظر لهذا الحب الاخر او هذا القلب الاخر الذى امتلكنا ونحن غاضبون لابد من نظرة رضا ونظرة للواقع وتعايش معه برضا وحمد ولا نسجن انفسنا فى شرنقة حب ضاع ليس لنا نصيب فيه كثير من الناس يضيعون حياتهم بسبب عدم الرضا بالواقع
حتى لو كان مر فى حلقنا لابد ان نقنع انفسنا ان كل امر المؤمن خير ان اصابه
سراء فشكر فهو خير له وان اصاببته ضراء فصبر فذلك خير له
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
النهاية