حور الجزء الثاني بقلم الكسندرا عزيز
المحتويات
تقربنا وبتكرهه
ازال دموعها بحنية وقبل وجنتها
يا روحي انا بحبك وبحبه والله مين قال اني بكرهه بس انا بحبك اكتر خليه يتعب شوية
كل دا ويتعب شوية احنا عمرنا كله بنجري وراك علشان تجوزنا انت وبكت مرة اخرى
احتضنها بحنان ابوي خالص
يا قلبي ما انتوا بتتقابلوا وبتشوفوا بعض
خرجت من حضنه تقطم اظافرها هامسة
بخجل
انت عارف
قبل جبينها
اجلسها على الاريكة وذهب
ظلت تنظر في فراغه نعم ككل مرة يحدث هذا الموقف ويتركها ويذهب
احتضنتها والدتها
مامي خليه يجوزني انا ومالك
ههههحاضر
ماتضحكيش عليا بقى
جلست واجلستها امامهل
عارفة يا بنوتي القمر انتي برغم انك بقيتي شحطة كده
عبست ملامحها
اكملت ريم حديثها
الا انك لسه طفلة طالعة لحور في كل حاجة مافبش اهتمامات غير مالك حتى عيونك نسخة منها كان نفسي تبقي شرسة زي امك بس هقول ايه
علي فكرة انا بنت ولازم اكون طرية الشراسة دي للرجالة وبس
ههههه قومي انتي مافيش كلام بيجيب نتيجة معاكي
في غرفة شبابية بحتة استيقظ ذلك الوسيم ذو الملامح الشرقية لكنها حادة تلين مع من سړقت قلبه منذ مولدها بشعره الاسود الفحمي وعيناه السوداء الثاقبة
استيفظ على رنين هاتفه
اجاب بنعاس
صباح الزفت علي دماغك
اتسعت عينيه وزال النعاس
هب جالسا هلي الفراش
دقق النظر في الهاتف انها ليست محبوبته بل والدها انه جلاده
صباح الخير يا عمي
عمي في عينك
طب اقول ايه طيب
ماتقولش
مش انت متصل
اه مش عاجبك
لا عاجبني
زفر بحنق واكمل
انا عارف انك هتخرجها انهردا عارف لو شفتك معاها مافيش زفت فاهم ولا لأ
خطبتها من مين ابوها ومش موافق
عارف يا يحيى انا لو عليا ذنب كان تخليصه خلص
ههه خليك كده سلام
سوف يجن منه عمر وهو وقف يسير في غرفته ذهابا وايابا ثم هاتف سبب لوعته
ردت بصوتها الرقيق
حبيبي
كل غضبه ذهب عند سماعه نبره صوتها
اغمض عينيه يستعيد نفسه
انا ناقص عمر يا بسببك يا بسبب ابوكي و الله
بنت انتي اقفلي انا مش ناقص
ليه انا ماعملتش حاجة
الكرثة انك مش عارفة اناي بتعملي ايه
ههههههه لا عارفة انك من همسة بتنسى كل حاجة
وانا الي بقول عليكي بريئة
بريئة ماشي بس عارفة كل حاجة عن حبيبي الي بنظره
اوف خلاص وحشتينييي
وانت كمان وحشتني مش احنا هنخرج
للاسف ابوكي عرف مش هينفع
عبست ملامحها وبكت سريعا سمع صوتها الباكي
هشششش بس يا روحي بس ماتعيطيش هشوفكوالله ياروح مالك وهتجوزك ڠصب عن عين يحيى دا تخليص حق والله
هههههه
ضحكت فضحكتها انعشت قلبه
بحبك يا حور
وانا بحبك يا مالك
انهى مكالمته
حور
حور يا بابا كل يوم دي كل ساعة بتكلمه ومافيش فايدة
ومين قالك اني قصدي علي حور بنته انا قصدي حور سيف يا ذكي مش هيقدر يرفض لها طلب
والله انت عسل يا جو كانت تايهة عني دي بابا هو ليه طنط حور كده طلباتها اوامر
علشان سيف لو شاف حد مزعلها هيجيب اجله
طب ما سيف كلمه كتير
مالكش دعوة روح لحور هي الي هتقدر علي جبروته ده
ماشي سلا موسيب امي في حالها شوية
تصدق انت ماتستاهلش امشي من هنا
وصل
سيف وروح الي الجامعه ترجلت روح من السيارة بعد ان اودعت قبلتها المعتاده علي وجنته
سارت بهيأتها الطاغية انوثتها الفارهة وفستانها الاسود الذي يصل فقط لبعد ركبتيها
كان يقف مع اصدقائه
دي شكلها سنة
عندك حق دفعات اولى ايه فلة
نظر لما ينظرون اليه
خليك في حالك منك ليه دي تبعي
وتركهم
سار تجاهها ما ان رأته ابتسمت لكنه امسك يدها بشده وسار وسارت خلفه
وصل الي مكان خالي اسند ظهرها علي الحائط ووقف امامها
ايه الي انتي لبساه ده
فستان
عارف انه زفت بس مايتلبسش تاني
نعم هي هادئة معه لكنها متوحشة لابعد حد
ضړبته في صدره
وانت مالك با رافي انا جية مع بابي وبعدين انت تتجاهلني كل ده وجي دلوقتي البس ايه وايه لا
روح اسمعي الكلام هنا غير البيت والعيلة
وانا مش صغيرة
امسك يدها فشعر بتيار كهربي همس بتعب
روح اسمعي الكلام وماتتعبينيش
انت الي بعيد ومش عارفة ليه سيبني
طب تسمعي الكلام
ردت بعنادها معه كالعاده
لا انا بسمع كلام نفسي وكلام بابي وبس وانت بعيد عني وسيبني بقى
وتركته وذهبت
نظر لاختفائها وضړب موضع قلبه
يعني انت لما تحب ماتحبش غير دي وبس استحمل بقى وكمل بعادك
ذلك الرافي الذي تعقد من الصغر بسبب ما رآه احبها منذ طفولتها احب عنادها معه ورضوخها احب كلامها ولدغاتها احب كل تفاصيلها لكن ما ان كبرت ابتعد عنها احست هي بفراغ كبير فتلك المراهقة احبته وهو يعلم هذا هو ناضج ليعلم هذا لكنها فاتنة ومتمرده ليست كحور والدتها لكنه يعشقها لكنه فضل البعد ېخاف من الاقتراف لكن ماذا سيحدث سيجعله يندم علي كل لحظة بعد فيها عنها
مر اليوم على الجميع وقد حضر مالك وترجي حور بأن تحادث يحيى واقفت فحبهم رائع
بقي امامه وعده ان يراها اليوم
كان يجلس يحيى وفي حضنه ريم وتجلس حور بجانبهم
حبيبي مش يلا ننام بقى عندي مستشفى بقى
استنى شوية زمانه جي
مين الي جي
قاطع حديثهم جرس الباب
روحي افتحي يا حور
قامت عابسة بدون كلام
ما ان فتحت الباب حتي ابتسمت
امسك يدها وقبلها
وبابتسامته الساحرة
ماقدرتش ما اشوفكيش وجيب وكر برجليا
ضحكت بشدع فقبل يدها مرة أخرى
برغم حبهم وقربهم الا انه لم يتمادي ابدا
مين الي علي الباب
اجاب وهر ينهض
حبيب القلب وتوجه للخارج
وجده يحادث ابنته بهمس والسعادة مرسومه على وجهها
ابتسم للحظة ثم هدر فيهم
يا نعم بأستاذ مالك جي ليه
استغفر مالك في سره وتمالك اعصابع
جيت اشوف حبيبتي
طيب مش شفتها مع السلامة واغلق الباب في وجهه
بابي مالك بابي انت انا بحبه وبس هه ثم صعدت الي الاعلي
اما في الخارج ابتسم مالك فقد راي حبيبته وسمع اعترافها المليون ايضا وذهب لمنزله
ما ان دخل يحيي حتي حمل تلك العابسة وصعد لغرفتهم
ما ان انزلها علىالفراش
ليه كده يا يحيى بابي ماعملش معاك كده بتعمل فيهم كده ليه
تمدد جانبها واحذها في حضنه
بعشق اشوف لهفته علي بنتي وحبه الي ما بيخافش يظهره ليها حتي ادامي
قالت وهي تعبث في ازارار منامته
طب خلاص جوزهم بقي
جثي فوقها واردف بنبرة ماكرة
لما يجيلي مزاجي بس حاليا انا مزاجي ليكي انتي وبس ثم خطڤها في عالمهم الذي يزداد جنونا يوما عن يوم
في قصر سيف وخاصة في جناحهم ما ان اخبرته بزيارة مالك وقبولها محادثة يحيي حتي تحول لمراهق يغار وبشدة علي حبيبته
سيف يا مچنون ههههه
قالت وسيف يجري خلفها داخل الجناح
تعالي احسن
ههها اعقل يا سيف
انا مچنون وانت عارفة
صعدت علي الفراش وهو امامها
طب بص علشان خاطري سيف حبيبي انا هكلمه بس
تكلميه ماشي يا حور والله
ثم انقض يمسكها ففرت قافزة من علي الفراش
سيف يا حبيبي علشاني اهدا حرام
حرام وربي عايزة تروحي تتوسطي لهموهتتكلمي
بحنية لا مش موافق هكلمه انا
يا قلب حور ماانتوا كلمتوه قبل كده بيصمم على رأيه
اقترب منها فجأة يسجنها بين يديه
وايوة وانتي هتأثري عليه ازاي
هههههه سيف انت مده بتزغزغني
حملها وارقدها على الفراش وتمدد فوقها
مش موافق
تحدثت بهمس ورفعت يدها تمسح علي وجنته فأغمض عينيه يميل تجاه يدها
فمر العمر لكن مازال شغفهم قائم حبهم لحظاتهم لا تنضب
حبيبي هم بيحبوا بعض هتكلم معاه بس وحياتي
همس بشغف وقبل باطن يدها
هكون معاكي
حاضر
ما ان قبلته ختي فتح عينيه وثبت يديها بيد واحده فوق رأسها و
انتي انتي هتموتيني وبس
واختطف في رحلة مٹيرة
همهمت باعتراض
ترك شفتيها بعد هذه المعركة
تنفيهم سريع
وجد ملامحها عابسة
قبل جانب فمها
مالك يا قلب سيف
مش عارفة المسک سيب ايدي
قالتها بحنق طفولي وليس كزوجة ناضجة كبيرة
ارتفع يقبل اصابع يدها حتي مرفقها وهو يحررهم من قبضته هامسا بصوت لا تسمعه الا هي
قلب وعمر وعقل سيف لمستك حتي بعد العمر ده مش بتحكم في نفسي
ردت بنفس همسه
وانا بحب المسک وبحبك
حوووور همس
قلب حور
ثم وضعت كرفرفة فراشة علي صدره
همس بحبك
ثم تاهت بينهم الحروف والكلمات وتاه كل شئ هم فقط عالمهم كما هو لم
يؤثر العمر ولا كبر السن حبهم باقوشغفهم يزيد
اما عند تلك الروح تجلس علي فراشها تنظر لصورته
ثم رن هاتفها ما ان رأت اسمه حتى نبض قلبها
لا يعرف لما اتصل بها كل ما يعرفه انه اراد ذلك فقط
الو
همست
سمعت صوت انفاسه فقط
رافي
روح همسها من داخله هذا كل ماسمعته لم يتحدث وهي كذلك ثم وضعت الهاتف علي اذنها وتمددت علي الفراش
انا هنام تصبح علي خير
استمع الي انفاسها الهادئة ثم اغلق هاتفه
اغمض عينيه لا يعرف لما اتصل اراد فقط سماع صوتها يبدو انها تفهمه ايضا اعطته ما اراد اغمض عينيه يستمتع بالنسيم البارد في الشرفة
الباشا بيعمل ايه في الليل وحده كنا بنكلم مين
ولا حد يا بابا
اقترب حاتم منه
وفتح له ذراعيه فرمي نفسه في احضان والده
ربت وال ه علي ظهره
رافي عيش سنك وحياتك عيش
خرج من حضڼ والده
حاضر ثم تركه ودخل الغرفة
كل هذ اتحت انظار راني الذي يشعر بتعب اخيه يشعر بحبه لشخص مالكن من هي لا يعلم
حور بقلم DOCTORITA 11
الفصل 11
في الصباح
في قصر سيف يجلس وتجلس في حضنه حور
حبيبي
امممم
احنا هنقول لروح انهردا
شهقت مبتعده عنه
لا لا سيف روح بنتي انا اه بنتي
قالت كلام متداخل ودموعها استرسلت سريعا علي وجنتيها
احتضنها سريعا
هشششش يا عمر سيف لازم تعرف
شهقت باكية
هتسيبنا هتسيبنا
لا يا عمري اخنا ربينا صح عمرها ما هتبعد هتفهم وتقدر والله
انا بحبها ماتخليهاش تبعد
قبل جبينها وكوب وجهها
عمرها ما هتبعد دي روح بنتنا بنتنا وبس
مامي
دخلت روح وجدتها تبكي في حضڼ والدها
اقتربت
مامي مالك
مالهاش يا روح جهزتي علشان المشوار
ايوة جهزت بس مامي مالها
خرجت حور من حضنه واحتضنتها
ماليش يلا روحي مع بابي انا بحبك اكتر من روحي والله بحبك
وانا بحبك اكتر يا مامي ليه كده ليه البكا
يلا روحي مع بابي
دفعتها وصعدت للاعلى تتذكر اول مرة اخذها سيف لقبر والدتها هذا كان حالها لكنها اليوم كبيرة تخاف رد فعلها وتحبها انها ابنتها ابنتها وفقط
ركبت روح السيارة مع سيف لم ينطق رغم عيونها المتسائلة
ترجلوا كعادتهم كل يوم جمعة في الصباح يأتي بها الي المقاپر تزور والديها وتتحدث معهم كأصدقاء كانوا لسيف احبوها بشدة لم تسأل الكثير عنهم غير انهما كانوا متزوجان وتوفوا واحبانها وكانت وصيتهما ان تأتي وتزورهما وقد كان تأتي وتتحدث وتذهب علي مدار سنوات عمرها هذا ما كان يحدث
ترجلت من السيارة مع سيف دخلوا وكالمعتاد
جلس سيف لاول مرة
فدائما ما يقف غند الباب وهي تتحدث معهم
بابي اول مرة تقعد
قالت وهي تضع الورد علي قبريهما
تعالي يا حبيبة بابي اقعدي
جلست امامه
امسك يديها وتحدث
عارفة يا روح انتي اتولدتي علي ايدي انا وحور عشنا لحظات ولادتك بطريقة القدر وحده هو رسمها لما شفتك وشلتك وفتحتي عنيكي ومسكتي صباعي بإيدك الصغيرة قلبي دق واتمسمرت مكاني ولما حور شالتك ماحدش قدر ياهدك من بين ايديها ولا حتى الدكتورة الا بعد وقت طويل
متابعة القراءة