حور الجزء الثاني بقلم الكسندرا عزيز
المحتويات
لما انا اقنعتها وكان ادامها الدكتورة كشفت عليكي
هههههه ياه يا بابي لسه فاكر
رفع يدها وقبلها
عمري عمري ما انسى حاجة تخصك انتي او حور انتوا عمري وروحي صعب تبعدي عننا
وانا هبعد ليه انا قاعدة طول العمر علي قلبكوا الي بيحبني
احتضنها
قلبنا ېموت لو بعدتي احنا بنحبك اوي
خرجت من حضنه
في ايه يا بابي مامي ټعيط وتقولي بتحبني وانت تقعد معايا هنا لاول مرة وبعدين في كلام عايزة احكيه لوجد وانت معطني يا بابي
قبل شعرها
بس انا عايز اتكلم معاكي
بصي انا وحور بنحب بعض جدا
عارفة انت هتقولي كله ادام عيني يا سيفو
يا روح سيفو اسمعيني بس وماتقاطعينيش
يريد ان يقول لها كل شئ يشعر بسكاكين تقطعه سيخبرها انها ليست ابنتهم البيولوجية لكنها قلبهم وروحهم
شدد علي يدها
احنا عشقنا بعض روحنا واحده بس حصلت حاډثة وشالوا رحم حور
تنهد بعذاب
اسمعيني اسمعيني يا روح
حاضر
فضلنا عشر سنين اكتفينا ببعضكتير قالولي اتجوز بس انا رفضت لان حياتي من غير حور يعني اعيش من غير روحي بس جدتك منى كلمتني وكانت المرة الوحيده وسمعتها حور ووقعت وكانت جية من عند الدكتور وقالها في کانسر كانت جية جري تترمي في حضڼي بس سمعت الكلام ده وقعت وانا وقتها ادبحت
همست
مامي مامي تعبانة تاني
اخرجها من حضنه سريعا يزيل دمعاتها
لا لا حور مش تعبانة هي كويسة
انا بحكيلك علشان تفهمي
اومأت له
بعد ما خفت عشنا انا وهي لبعض ما فكرناش في الخلفة تاني اكيد مشتاقين لطفل بس اكتفينا ببعض
طب وانا انا كنت موجودة
همست بتوتر ماذا يريد ان يقول لها
ربت علي وجنتها واكمل
الدادة
شغل لواحدة اسها وجد
تلقائيا نظرت لقپرها
اكمل هو پألم
قالت كانت في الملجأ وكان معاها واحد حبوا بعض وهو اشتغل في ورشة في حارتهم واتجوزوا من سنة بس هو ماټ في حدثة وهي وحيدة وعايزة شغل سألت عليها وجالي التقرير وماقريتوش اكتفيت بإن يحيى قالي انها تمام
واتعينت والدنيا كويسة وفي يوم بالليل لقيت الدادة جية بتجري عليا انا وحور وبتقولي الحقني وجد بتولد
لقيت حور فجأة قالت هتساعد الداده
وروحنا علي الملحق كانت علي الارض شلتها ودخلناها الاوضة حور كانت جنبها بتطمنها وبتصرخ معاها وانا جبت الفوطة البيضا اشيلك بيها
والدادة حطتك في ايديا قلبي اتعلق بيكي ودق زي اول مرة شفت حور
وحور شالتك حور كانت تايهة ولقت مرسا يحيى قالي خليها بنتك حور بټموت عليها وهي لسه معاها من خمس دقايق وانت قلبك اتعلق بيها
ماكنش ليكي حدبقيتي بنتنا احنا ربنا اراد نعيش ولادتك كأننا اخنا الي خلفناكي وعيش وانتي جنين في بيتنا وبعد ما اتولدتي في حضننا بقيتي روحنا وسميناكي روح وبقيتي روح الكل كله اتغانل انك بنتنا كاه نسي الموقف
بقيتي حتة من روحنا وبس لما بتغيبي انا وحور بڼموت استنينا لما تكبري شوية وتبتدي تفهمي وجيتك هنا خليتك تتكلمي معاهم خليت برضه ليهم اثر في حياتك كلها ودلوقتي جه الوقت الي تعرفي فيه الحقيقة واديكي عرفتي
اثناء حديثه اصبحت تارة تنظر له وتارة تنظر للقبور أمامها دموعها شلال على وجهها
اتم حديثه ونظرت له دموع فقط وشهقات عالية منها
ودموعه ايضامسترسلة
احتضنها سريعا هامسا پبكاء
بس انتي بنتنا احنا بنت حور وسيف بنت عمرنا عمرك ما هتبعدي عننا ابدا ابدا يا روح ابدا
ظلت تبكي وتبكي وتقول جمل متقطعة
يعني مين بابي مامي وجد هي مامي مامي حور
اخرجها من حضنه وكوب وجهها
خدي كل الوقت استوغبي براحتك بس انتي بنتنا لو ماكنتش قلت لك عمرك ما كنتي هتعرفي انتي في السجلات باسمنا عمليات حور مش موجودة اساسا بس احنا اتفقنا من وانتي صغيرة انك تعرفي وواثقين في تربيتنا بس اوعي تبعدي خدي كل الوقت انا ابوكي وبحبك وحور امك ايوة امك ايوة لو بعدتي عنها هتروح فيها وانا ما اقدش علي خسارتكوا انتي روح سيف اسمك وصفتك كده حور اڼهارت اوعي ابعدي وتكملي انهيارنا اخنا بنحبك
يتحدث وهي تومئ فقط برأسها التي بين كفي سيف
همست باكية
خدني خدني عند مامي خدني
احتضنها بشغف
كنت عارف انتي بنتنا احنا
يعني هي وجد تبقي مامي
وروح تبقي مامي برضه
يعني كنت بتجيبني علشان اعرفهم
ايوة علشان يعيشوا معاكي في ذكرياتك وعلشان متبعديش عنا
دخلت في حضنه
ما اقدرش انت بابي ومامي حور ما اقدرش ابعد خدني لمامي وبس وديني لمامي
حملها في حضنه وهي تبكي وانطلق السائق بالسيارة الي القصر ترجل وهي في حضنه مازالت تبكي
صعد بها الي جناح حور
وجدوها تجلس بين جميع ملابسها ملابس روح نعم تحتفظ بهم جميها وبكل العابها بكل شئ احبته روح وهي تبكي وتحتضن الملابس
انزل سيف روح التي خطت ببطء الي حور التي تبكي
احتضنتها من الخلف هامسة
انا روح سيف بنت بابي سيف ومامي حور هم ابويا وامي بس انا عشت عمري في حنيتكم عشت عمري بقول بابي ومامي
ليكوا انتو
روحي زي ما انا روحكوا انا ماسمعتش حاجة من بابي هروح كل يوم جمعة عندهم اتكلم زي كل مرةوهتفضلوا مامي وبابي وبس
التفتت حور تحضنها وهي تبكي وتقبلها
اقترب سيف منهم
ازال دموعه
وفك حضنهم
مافيش بكا تاني بنتنا في حضننا وبس
الاب والام مش الي بيخلوا وبس دول حنية وسهر وتعب وتربية وذكريات عمرها ماتتعوض دا الي كان مفروض يحصل حور وسيف ماعملوش حاجة غلط لو كانوا سبوها كان مصيرها الملجأ بس اخدوها وبقت بنتهم ودا رد الفعل المنطقي
الي هيقول تثور وتبعد عنهم ليه تبعد عمرها ما حست بالنقص ولا بإنها مش بنتهم دا رد الفعل الطبيعي
يا كتير امهات وابهات بيرموا أولادهم بس الي بيربوهم بيبقوا عارفين قيمتهم اكتر
حبوا كل حد ساهم في تكوينكم وتربيتكم ومكانتكم دلوقتي
بالطبع لا احد من الشباب يعرف الكل يعرف انها ابنه حور وسيف ولن ينطق احد بغير ذلك
انتصف الليل ومازالت حور متمسكة بها حتى نامت في حضڼ حور وسيف
فتحت عينيها وجدتها نائمة في احضانهم اخذت تفكر في حياتها ان تركوها كان مصيرها سيصبح كوجد والدتها الملجأ كان السبيل الوحيد
قبلتهم اخذت عهد انها لن تتحدث في هذا الامر ابدا
قامت وخرجت متجهة للاسفل
برغم قرارها ألا انها مضطربة
جلست علي الارجوحة
وتذكرت طفلة
يلا بسلعة يا لافي
قالت وهي تجلس علي الارجوحة وهو يهزها وهي تضحك بشده
ما انا بعمل بسرعة يا حور اه
تب اعمل بسلعة علسان تاخد بوسة
اتتي مابتحرميش صح قال وهو ينطلق ناحيتها بعد ان جرت منه
سقطت دمعاتها تريد الحديث معه لكنه ابتعد عنها
لا تعرف سبب ابتعاده بعد ان كان خو الاقرب لها
امسكت بهاتفها وقد قاربت الساعة الرابعة صباحا تريد الحديث معه
رن هاتفه وهو متسطح علي الفراش لا ينام كثيرا منذ تلك الحاډثة حتي طبيبه النفسي لم يستطع محو تلك اللحظات من عقله
وجد هاتفه يرن باسمها اعتدل يرد بسرعة
روح
وقدكان كانت همسته باسمها بمسابة الكارت الاحمر الذي اعطاها الاذن للبكاء
اخذت تبكي وتبكي وهو سيجن يسمع شهقاتها التي تقتله
روح في ايه مالك روح علشان خاطري ردي عليا روح
على صوته ولكنها لا ترد تبكي فقط
روووح ودي عليا مالك هجيلك طب ردي ردي تعبتي قلبي ردي وقولي مالك
ه ما ه مافيش
جلس علي فراشه وهمس لها بحنية
روح مالك ايه حصل بټعيطي ليه
مافيش انا اسفة اسفة
واغلقت الهاتف
ما ان اغلقته حتي هدر باسمها مرارا وتكرارا وحاول الاتصال لكنه مغلق ماذا يفعل ماذا
رمى هاتفه في الحائط امامه فتناثر لعدة قطع وجلس ارضا
هامسا
مالك يا روحي مالك اه يا قلبي اه لو تتعالج بس
استيقظت
حور لم تجدها في حضنها هبت جالسة شاهقة
سيف سيف
افاق علي صړاخها باسمه
ابه في ايه
روح روح مافيش
اهدي اكيد في الحمام
ما ان انهي كلامه حتي جرت ناحية الحمام لم تجدها جرت ناحية غرفتها ولم تجدها
اخذت تبكي وتبكي
مشيت وسابتني ليه سا بتني ليه
احتضنها يحاول تهدئتها
حملها عائدا لجناحه سطحها علي الفراش وهي تبكي ثم امسك هاتفه يحاكي الحرس
حور خرجت
لت يا باشا هي في الجنينة
ترك الهاتف واحتضنها
هشششش خلاص هي في الجنية خرجت من حضنه
تهبط الدرج
وصلوا اليها وجدوها تنام علي الارجوحة
اقتربت ټحتضنها لكنها شهقت
الحقني يا سيف روح سخنة
حملها سيف وطلب الطبيب وكشف عليها انها بخير
لم تذهب الجامعة لمدة اسبوع
علم الجميع بتعبها زارها الجميع ما عداه رافي
يتحجج بدراسته بكل شئ
وفي اليوم السابع كان الكل عند سيف يطمئنون عليها كل ما عرفوه انها مريضة وفقط
كانت تنتظر ان تراه خاصة بعد انيارها وتعبها لكنه لم يأتي
بتصل بها يوميا يريد سماع همسها فقط لكنها لم ترد عليه ابدا
حضر
وهم جالسين جميعا
في الجنينة
رأته حور
حبيبي ازيك
اقترب يحتضنها
وحشتيني يا عمتو
ربتت على وجنته
لو وحشتك كنت جيت تشوفني يا بكاش انت
ما ان رأته كانت تجلس بجانب والدها استأذنت ودخلت الي القصر بحجة شرب المياة
رآها وسلم علي الكل وتوجه ليسلم علي الاخير سيف
احتضنه وهمس له
عارف عيونك فيها حب كبير بس انت بتداري وبنوجع قلبك وقلبها
خرج من حضنه ينظر له فقط
جلس تائها يتحدثون ولا يسمعهم وهي لم تخرج
سيف عايزة ادخل لروح اسلم عليها وامشي
نظر داخل عينيه وربت على يده
روح ادخل يا رافي
دخل حتي يراها
اما بالخارج
يحيى
نادته برقه
فقام سيف وجلس جانبها
نعم يا حور
كان هذا رد يحيى
انصت الجميع تخت نظراة مالك الهائمة لحور الصغيرة
انا لو طلبيت منك طلب ممكن تنفذه
انتي تؤمري يا حور
ضغط سيف على يدها
ممكن تكتب كتاب حور ومالك الاسبوع الي جاي ويتجوزوا بقى حرام هم بيحبوا بعض
طلبتها بطريقة طفولية جعلت الډماء تغلي في عرق سيف
نظر لها يحيى فقط
اخلص انا عصرت علي نفسي 100ليمونة وانا بسمعها وهي بتطلب منك
عارف يا سيف انا كنت زمان بتريق عليك دلوقتي فهمت ليه بتنفذ طلباتها واما خلفت الهانم الي واخدة عنيها فهمت اكتر
طب انجز احسن وبطل تبص لها كده
ثم احتضنها يداريها عن اعينهم جميعا
وانا موافق يا حور هكتب كتابهم الخميس الي جاي واجوزهم اخر الشهر
مالك لقد قفز وقبلها كل هذا جدث في ثانية
لكن الثانية التالية كان طريح الارض اثر ضړبة سيف
اتسعت حدقة حور وهي تراه علي الارض وحور الصغيرة بجانبه تطمئن علي وجهه
وله شكلك مش عايز تتجوز اياك تقرب ولا تحضنها تاني
ايوة خليك عليه يا سيف
اردف يحيى المبتسم بشده
بينما اڼفجر الجميع ضاحكا
وقف مالك يضع يده علي فكه
مش مهم اهم حاجة هتجوز خبيبة عمري اي حاجة تانية مش مهمة
ثم اقترب من سيف وقبل وجنته
واردف بعد ان هرب من امامه
وصلها لحور بقى
يوسف لم ابنك بدل ما المه
ضحكوا جميعا
وبارك الكل لهم فأحيرا
متابعة القراءة