رواية بقلم نسمه مالك
نجاه تحتضنى وتبكى كثيرا وانا لم افعل اى شيئا خطا اقسم لك
التمعت الدموع بعين مازن بشده وتحدث ببتسامه من بين دموعه
مازن اعلم صغيرى انك بطل والابطال يفعلون دوما الصواب
وانا ساحضر لك الخاله مياده قريبا بعدما تنتهى من جلب الكثير من الالعاب والحلوى الذى يحبهم ويفضلهم ادم
ادم بفرحه طفوليه هاااااا وانا بنتظارك ابى وبنتظار الخاله مياده
نجاه ايوه يا مازن
مازن امى اسمعينى كويس اتصلى بوالده مياده واتكلمى معاها وفهميها على كل حاجه
نجاه بتأكيد شيماء حبيبتى وغير الراجل جوزها دا خالص
التمعت عيونها بأمل طيب اقفل يا مازن وانا هكلمها وارجع اكلمك
اغلقت الهاتف وهمت بطلب رقم شيماء
فعلته هذه جعلتها تحتضنه بحب شديد لا تعلم كيف ومتى
اتولد حبه بقلبها ولكنها تاكدت الان
اعز من الولد ولد الولد
بمنزل عائله مياده
بنحيب
تبكى شقيقه مياده الصغرى
بجوارها والدتها محتضنها بحب وتربط على ظهرها بحنان
ايه بتاكيد اختى لازم تبقى كويسه يا ماما علشان انا مرتكبش چريمه قتل
شيماء بزهول چريمه قتل وضعت اصابعها اسفل ذقنها
ټقتلى مين يا يويو يلى بتخافى من الكتكوت
ايه پغضب طفولى هقتل اى حد يجرح اختى تانى
عبست بملامحها انا بكره كل الرجاله يا ماما بكت بنحيب
وقولت الحمد لله لسه فى رجاله كويسه
بس للاسف طلع خاېن وچرح قلب اختى
شيماء يابنتى كفايه عياط متوجعيش قلبى انتى كمان
تنهدت پألم جوز اختك كان صريح وقال لابوكى
وابوكى الله يسامحه وافق عليه وخبى عننا
ايه بتعقل ولما بابا خبى على مياده ابيه مازن مقلهاش هو ليه
ايه بفضول طيب كلمى ابيه مازن افهمى منه واساليه كمان مياده فين دلوقتى
امسكت شيماء هاتفها وطلبت رقم مازن
فأتاها صوته الملهوف
مازن ايوه يا ماما
شيماء بعتاب بقى كده يا مازن مكنش عشمى فيك ابدا
مازن بتسائل هى امى مكلمتش حضرتك
شيماء لا مكلمتنيش
مازن بتاكيد طيب هى هتكلمك وهتفهمك كل حاجه
شيماء هى فعلا بترن عليا اهى
اشارت لها ايه ان تساله عن شقيقتها
فاكملت شيماء بستعجال طيب هى مياده معاك
مازن بتنهيده مياده مرضيتش تركب معايا خالص وانا فضلت ماشى وراها لحد ما راحت عن صحبتها مرات خالد
شيماء يعنى مياده عند مروه
مازن ايوه وانا مستنيها تحت البيت اطمنى انا مش هسبها
شيماء طيب يا مازن انا هرد على والدتك وهكلمك تانى
اغلقت معاه فتحدثت ايه بلهفه
ايه مياده عند ابله مروه يا ماما
شيماء ايوه يا حبيبتى عندها
هبت ايه واقفه وتحركت نحو دولابها وتحدثت بستعجال
ايه انا هروحلها يا ماما بكت مش هسيب اختى لوحدها بحالتها دى
شيماء طيب استنى هكلم مازن يقابلك
ابه پغضب انا هروح لوحدى اخذت نفس عميق
مبقتش أمن لاى راجل بكت بنحيب اكبر وأولهم ابويا
بشقه مروه
اخيرا صعدت مريم السلم
وقفت امام باب الشقه تلتقط انفاسها بصعوبه
اخذت نفس عميق
وضړبت الجرس لياتيها صوت صړاخ صديقتها
مياده ومروه مريوووووووووومه
وبسرعه البرق كانو ركضو نحو الباب وفتحوه بلهفه
ارتمو الثلاثه بأحضان بعضهم يبكون ويضحكون بان واحد بصوتا مسموع
مياده بنحيب اااه يا مريم واحشتينى اوى اوى
مروه مريومه حبيبتى واحشتينى اوى
مريم پبكاء وانتو يا رمم وحشتونى
والله
استندت مريم على اكتافهم وخطت معهم للداخل غالقين الباب خلفهم وجلسو على اقرب مقعد
لتلتمع اعين مروه ومياده بفرحه عارمه ويبداو يتحسسو بطن مريم ويضعون اذنهم على بطنها يحاولون استماع حركه الصغيره
لينتفضو بفزع اثر صوت يعرفوه جيدا
منه بصړاخ وبكاء وضحك ايضا اااااااااه عااااااااااا يا جزمه منك ليها خلاص نسيتو منوووووووش ابت
اخرجت مريم هاتفها لتظهر منه بالكاميرا وهى تضحك بقوه حتى ادمعت عيونها على شكل فزع مياده ومروه
مياده بصوتا مرتعش اثر خضتها انا فكرت النونه اللى صوتت فى بطنك يا مريم الزفت
مروه پبكاء مصتنع عااااااا وانا وربنا بكت بصتناع اكبر
دا خالد لسه قايلى عايزين نخاوى البت نظرت للكاميرا
واخذت نفس عميق وتحدثت بتعقل
مياده حبيبتى قبل ما اسمع منك اى حاجه عيزاكى تسمعى دا نظرت لها مياده بتسائل
فنظرت مريم لمنه التى تحدثت ببتسامه مصتنعه اظهرت جميع اسنانها
منه مريومه رنت عليا ومردتش عرفت ان فى حوار
استخدمت ذكائى وسجلت كل اللى اتقال ابت منك ليها
نهت حديثها و اشغلت صوت مسجل بالحديث الذى دار بين مازن ومريم وادهم
لتمسك مياده الهاتف تستمع له بقلب ينبض بشتياق شديد
وعيون تسيل بالدموع
بشقه عائله خالد
بخطواته الهادئه
خطى عابد داخل المطبخ ووقف مستتد على احدى الحوائط يتابع والدته بصمت
ناهد دون ان تلتفت والله زمان يا حبيبى
الټفت تنظر له ببتسامه من بين دموعها
عقبال رجعه اخوك عن قريب يارب
عابد يارب يا ام خالد حك ذقنه بقولك ايه يا ماما معندكيش عروسه حلوه كده من نفس عينه مرات خالد وصحباتها
نا طالب حلال ربنا
ها هتشوفيلى عروسه بنت اصول زى خالد كده ولا انا ابن البطه السوده
لکمته ناهد على كتفه برفق وتحدثت بعبوس
ناهد انا سوده يا واد
عابد هههههههه لا يا قمر دا انتى قشطه وعسل ابيض كمان
ناهد بحب انتو اللى حبايبى ونو عينى يا عابد
رفعت عيونها للسماء ربنا يرضيك ويمن عليك ببنت الحلال اللى تكون لها عوض وسند وضهر وتكون هى ليك الزوجه الصالحه يا عابد يا ابن ناهد قادر يا كريم
احلى دعوه من احلى ام خالد فى الدنيا
انتبهو لجرس الباب فهمت ناهد بالتحرك فسبقها عابد وتحدث بستعجال خليكى انتى انا هشوف مين
سار نحو الخارج وهبط الدرج راكضا ووقف امام باب المنزل وهم بفتحه
لكن!!!
انقبض قلبه فجأه دون معرفه السبب
عبس بملامحه بستغراب ورفع كف يده يمسد به على موضع قلبه وهمس بداخله خير يارب اللهم اجعله خير
اخذ نفس عميق وفتح الباب ينظر بفضول
لتتسع عيناه بزهول حين لمح فتاه نسخه من مياده
تشبهها كثيرا
ترتدى عبايه سوداء رقيقه للغايه وطرحتها السوداء ايضا التى تظهر جمال وجهها الملائكى
لم تضع اى مساحيق تجميل فجمالها طبيعى وملامحها رقيقه وطفوليه وبريئه جدا
ولكن!! عيونها الخضراء القاتمه حزينه ودامعه
جعلت انفها الصغير يبدو كحبه كريز من اثر بكائها
ايه ابله مروه موجوده
عابد ببلاهه ها
ايه بنفاذ صبر كتك هوا ما تتعدل يا جدع انت
مالك مسهملى كده ليه
ينظر لها بزهول وفم مفتوح على اخره
ما تتلم فى يومك دا يا اخينا واندهلى ابله مروه
عابد بغيظ يعنى انتى طولك مش مكمل 150سم ولسانك 20متر طب ازاى!!!
ايه بضيق اوووف تجاهلت حديثه ناديلى ابله مروه
نظر لها عابد طويلا والتمعت براسه فكره
فبتعد عن الباب واشار لها بالدخول وتحدث ببتسامه مصتنعه
عابد ابله مروه فى شقتها اتفضلى اطلعلها
ايه بتعقل احححم لا نادى عليها اشوفها بعينى الاول
عابد بأعجاب انتى صح ابتسم بتساع اكثر
ومن ثم نادى بعلو صوته فجأه خاااااااااااااااااالد
قفزت ايه بفزع وصړخت بصوتا مكتوم واضعه يدها على فمها
كتم هو ضحكته بصعوبه واصتنع الجمود حتى اتاه صوت مروه
مروه ايوه يا عابد
ايه بلهفه ابله مروه مياده اختى عند حضرتك
هبطت مروه الدرج ممسكه بيدها بعض الطعام وفمها مملوء بالطعام وتحدثت بفرحه
مروه بت يا يويو بسم الله ماشاء الله عليكى بقيتى عروسه
تعالى يا حبيبتى مياده ومريم معايا فوق
نظرت ايه لعابد بشمئزاز نظره خاطفه
وبخطوات واثقه خطت للداخل
مروه دا البيت نور انهارده اطلعى يا يويو انا جايه وراكى اهو
صعدت ايه الدرج فنتظرت مروه حتى تاكدت انها خطت لداخل شقتها ونظرت لعابد بحاجب مرفوع
ابتسم عابد بأحراج وتحدث بفضول
عابد هى مرتبطه!!
مروه اممممم لا الټفت لتصعد الدرج فوقفت ونظرت له
ولسه صغيره على فكره عندها 18سنه
عابد واخذ من يدها الطعام وتحدث
وهو يلوكه بستمتاع
عابد انتى نازله بورك فرخه يا ام ريتال امممممم
خطى لداخل الشقه وتحدث بستمتاع بصوتا شبه مسموع
البارت السادس
مر يومان
اليوم
موعد مع مفجأه وفرحه تدمع لها العين
اخيرا
عاد الغائب من غربته
هبط خالد من سياره اجرى امام منزله
وقف قليلا يتأمل المنزل بعيون تفيض بالدمع
وبيد مرتعشه اخرج هاتفه وطلب احدى الارقام
لياتيه صوت شقيقه الملهوف
عابد ايوه يا كبير انت فين دلوقتى
اخذ نفس عميق وتحدث بصعوبه محاولا جعل صوته طبيعيا
خالد افتحلى يا عابد بكى بنحيب انا قدام البيت
انتفض عابد وهب واقفا وبلحظه كانت عيناه تفيض بدمع غزير وركض للخارج بكل سرعته
فتح الباب ووقف امام شقيقه ينظر له بزهول واشتياق شديد وصوت شهقاتهم تتعالى
فهم لهم اكثر من 5سنوات لم يرو بعضهم
فرقتهم الغربه كلا منهم ببلد مختلف
واحشتنى ياض ماشاء الله اللهم بارك
ضحك بقوه من بين دموعه واكمل بمزاح بقيت زى التور
عابد پبكاء انت اللى ليك واحشه يا ابو ريتال
ابتعد عنه ونظر له ببتسامه من بين دموعه
هو دا اللى لسه هتركب الطايره
ربط خالد على كتفه بحنان وتحدث بشقاوه
خالد كنت عايز اعملها مفاجأه نظر له بحاجب مرفوع
عندك اعتراض
عابد لا يا رياسه احلى مفاجأه دى ولا ايه
حمل عابد الحقائب وخطو لداخل المنزل
وبلهفه اقترب خالد من غرفه والده ووالدته وخبط برفق
اعتدلت ناهد سريعا
ووضعت يدها على قلبها وهمست بصوتا مرتعش
ناهد مين
غمز خالد لعابد ومن ثم تحدث
خالد انا يا ناهد ادخل
اتسعت اعين ناهد بزهول و وهمست بعدم تصديق
ناهد كامل قوم فز يا راجل خالد ابنك رجع
كامل بخضه خالد ايه يا وليه انتى كل يوم تحلمى نفس الحلم
ناهد پبكاء والله خالد رجع وخبط على الباب
كامل بنفاذ صبر وبعلو صوته ادخل ياللى بتخبط
خالد بعبث ادخل يعنى!! اوعو حد يكون خالع راسه
انقطعت انفاس كامل ونظر لناهد بزهول وعدم