رواية بقلم نسمه مالك
المحتويات
نبيل لأبنه بتمعن وتحدث بغصه
نبيل دا انت وشك بقى خريطه يا قلب ابوك
وزع مازن نظره بين والده وحماه وتحدث پألم حاد
مازن بس مش نفس الخريطه اللى كانت على وش مراتى يوم ما قومت عليها ابوها يا بابا وطلعت لقيته مموتها من الضړب
اغمض حسن عينه پعنف وخفض نبيل وجهه بأحراج
رفع نبيل راسه سريعا وتحدث لمازن بلهفه
مازن بأسف تانى يا بابا بالله عليك بطل حكايه نقل الكلام دى ارجوك
نبيل بأصرار اسمع كلامى و
قطعو حسن پغضب عارم
حسن لا بنتى مش حمل خضه ابتلع غصه مريره
بنتى بقت مريضه سكر عايز تقولها علشان يجرلها حاجه من الخضه اغمض عينه پعنف سبوها برحتها وافقت ترجع برضها كان بها موافقتش خلاص
مازن بتأكيد وهو دا اللى انا بعمله يا عمى
ساد الصمت قليلا قطعه مازن بستغراب وهو ينظر لما يحملوه بأيديهم
وبعدين انتو ماسكين الورد كده ليه من غير بوكيه
بزهول نظر حسن ونبيل لبعضهم وتحدثو پصدمه بأن واحد
حسن نبيل الواد البياع هيقول علينا حرميه
خلفهم يتحدث پغضب
البائع انتو فعلا حرميه
حسن پغضب حرميه ايه عيب كده يا حبيبى
احنا كنا بنشوف الورد علشان هنشترى بس التليفون اللى جالنا فزعنا وطلعنا نجرى
اشار نبيل على ابنه
نببل ابنى اهو والتليفون اللى جالى قالى ابنك ف المشفي
البائع بلا مبالاه انا مليش فيه
نهى جملته ودخل احدى العساكر وجذب حسن ونبيل
ينظرون لبعضهم بزهول وصدمه ونظرو لمازن وتحدثو بنفس واحد
نبيل حسن يا كانت شوره سوده ومنيله
مازن ببتسامه فشل فى
اخفائها البس
التمعت عيناه بفكره باب عمى انا هقول لأمى وحماتى يمكن هما يحنو عليكم ويجبلكم عيش وحلاوه
نبيل حصلنا على القسم يا مازن
حسن بنواح وانا مين يحصلنى نظر لنبيل بغيظ
اه ما انت مطمن علشان فى راجل فى ضهرك
عبس بملامحه لكن انا فى ضهرى ولايه وانا رجلهم
نبيل بغيظ يا اخى اتلهى الواد ابنى شكله شمتان فينا اساسا وهيسبنا فى الحبس وبناتك هما اللى هيطلعونا وهتقول نبيل قال
بمعرض سيارات حديث الافتتاح
يجلس خالد بمكتبه
يدير العمل كالساعه بكل صرامه وحزم ويتحدث بأمر لأحدى العمال
خالد ممنوع التقسيط على المدى الطويل
يدفع نص المبلغ والباقى يتكتب به وصلات امانه ويدفع على 3اقساط اقصى مده
العامل بس كده هيبقى البيع اقل يا فندم
خالد بتعقل احنا لسه فاتحين جديد لو تساهلنا من اولها يبقى هنخرج عدد كبير من العربيات ومش هنلم حقها
لازم نحط قواعد من البدايه ونعرف نظامنا للزبون علشان منرجعش نجرى وراهم فى المحاكم بوصلات الأمانه
العامل تمام يا استاذ خالد
هم خالد باكمال حديثه
لكنه لمح زوجته قادمه من زجاج مكتبه فحدث العامل سريعا طيب روح انت دلوقتى
نهى جملته وهب واقفا واقترب من الباب بلهفه وفتحه بنفسه
ووقف ينتظرها ببتسامه عاشقه
اقتربت هى والقت السلام على الجميع بستحياء
مروه السلام عليكم جميعا لمحت زوجها فبتسمت له بخجل
خالد ايه النور اللى هل عليا دة
نورتى المعرض يا احلى ام ريتال
مروه ببتسامه منور بيك يا حبيبى
انا جبتلك الغدا
خالد تسلميلى وتسلم ايدك يا مروه
بهيام وعشق شديد ودموع تلتمع بعيونها نظرت لعيناه وبفرحه عارمه همست
مروه انا حامل يا خالد بتفاجئ اتسعت عيناه
وبشده انتفض جسده بين يدها وبعدم تصديق همس
خالد قولتى ايه وضع احدى اصابعه بأذنه وحركه اكثر من مره عيدى اللى قولتيه تانى كده
مروه لا كده مش هينفع اقول هنا ه لما نروح بتنا هقولك تانى وتالت ومليون برحتنا
خالد بفرحه شديده حامل يا مروه بخجل حركت رأسها بالايجاب
تنهد برتياح وحمد ربه بسره اكثر من مره وبشوقا جارف
بالمطعم
دقات قلبها
تسارعت پجنون عندما استنشقت رائحه عطره التى تحفظها عن ظهر قلب تقترب عليها
اغمضت عيونها وأخذت نفس عميق تملاء رئتيها بأكبر قدر ممكن من رائحته المفضله لها كثيرا
وقف هو خلفها ينظر لها بعيون تصرخ بعشقها
يتأملها ببتسامته الرزينه
تجلس هى على مكتبها تمثل انشغالها بكافه الطرق
وبصوتا مبحوح يحمل الكثير والكثير من الحنين والأشتياق همس
مازن مياده
انتفض قلبها بقوه
ارتعش جسدها بشدها
وبصعوبه همست دون النظر له
مياده بجمود مصتنع مازن ازيك
نظر هو لهيئته المزريه وعبس بملامحه قليلا وهمس بداخله
مازن متشلفط فى بعادك على صوته اححححم الحمد لله
صمت قليلا وبشتياق شديد تحدث انتى عامله ايه
طمنينى عليكى
تجاهد هى لأخراج صوتها طبيعى وبهدوء تحدثت
مياده الحمد لله اخيرا رفعت راسها ونظرت له
لتتسع عيونها پصدمه وكادت ان تصرخ من شده صډمتها
لكنه ابتسم لها وتحدث سريعا
مازن اهدى مافيش حاجه انا كويس
تنظر له بزهول وملامح بدأت بالشحوب بشده
فقترب هو خطوه وتحدث بتأكيد
مياده انا كويس والله بسيطه شلفطتنى شويه مش اكتر
تتنظر له بتفحص لكل انش به
وبعيون التمعت بالدمع وصوتا مهزوز همست
مياده انت متشلفط على الأخر وتقول بسيطه!!
مازن بعشق خاېفه عليا!!
ابتعدت سريعا عن عيناه تحاول اخفاء دموعها وبجمود مصتنع تحدثت
مياده الف سلامه عليك ادم وماما نجاه بيتغدو جوه تعالى ادخلك تتغدا معاهم وبعدين خد ادم وديه التمرين
نهت جملتها وهبت واقفه
لكن!! شده قلقها وتوترها
بل فزعها عليه جعلها تشعر بدوار مفاجئ فور وقوفها
واوشكت على السقوط ارضا
وبلهفه شديده تحدث
مازن مالك يا مياده انتى دايخه
مي
هم هو بالحديث مره اخرى بقلق اكبر
لكن اتسعت عيناه بشده وشحب وجهه للغايه وتشنج جسده حين شعر بشيئا ما يتحرك داخل بطنها أسفل يده
مياده انا كويسه الحمد لله وضعت يدها على بطنها
بس بطنى وجعانى شويه من القولون
ينظر هو لها بعيون متفحصه
اذدادت بعض الوزن واصبحت اجمل من زى قبل
ملامحها تغيرت قليلا ولكن للاجمل
وبثقه عمياء بها تحدث
مازن طيب لو القولون تعبك اوديكى تكشفى
مياده احححم لا انا هبقى اروح سارت امامه وتحدثت بستعجال يله علشان ادم ميتاخرش على التمرين ولو مش هتقدر توديه اخلى ايه توديه
خطى لداخل المطبخ ووقف ينظر لوالدته وحماته
لمحته ايه وشهقت بعلو صوتها
ايه ابيه مازن ايه اللى جرالك
بلهفه رفعت نجاه رأسه وبلحظه هبت واقفه واقتربت منه تتفحصه بدموع
نجاه يا قلب امك ايه اللى حصلك
مازن اطمنى يا امى انا كويس بسيطه الحمد لله
نجاه پبكاء كده بسيطه دا انت متشلفط على الاخر يا حبيبى
نظر هو لمياده بعيون عاشقه وتحدث بندم
مازن ربنا بيخلص منى ذنب ناس
تبتعد هى بعيونها عنه بشتى الطرق حتى لا يلمح دموعها التى بدأت تلتمع بعيونها
قبل هو راس والدته وتحدث بأسف
بس فى خبر مش كويس
نظر له الجميع بقلق فاكمل هو
ابويا وعمى حسن اتقبض عليهم
صډمه حلت على الجميع بنظرون لبعضهم بعيون متسعه
پبكاء اقتربت مياده من مازن وتحدثت برجاء
مياده ودينى عند بابا يا مازن
اقتربت ايه وتحدثت پبكاء ايضا
ابه وانا كمان ونبى خدنى معاك يا ابيه
نظرت مياده لوالدتها الصامته والتى بدأ يظهر على ملامحها التعب وتحدثت بأمر
مياده خليكى مع ماما وانا هاخد اميره معايا نظرت لمازن
يله لو سمحت بسرعه
مازن متخفيش يا امى انا هروحله اطمنى
نهى جملته وسار خلف مياده بخطوات شبه راكضه
بوهن تهاوت شيماء جالسه على اقرب مقعد
اقتربت منها ايه وتحدثت بقلق
ايه ماما انتى كويسه يا حبيبتى
شيماء بضعف نجاه نظرت لها نجاه پألم بعيونها
اشارت لها ان تأتى فقتربت منها سريعا
نجاه بقلق ايه يا ام مياده نظرت لها بعتاب اجمدى شويه
خلينا نعرف فى ايه الاول مش هنجرى وراهم على طول كده
تنقلت شيماء بنظرها بين نجاه وابنتها وهمست بأحراج شديد داخل أذن نجاه
شيماء انا تقريبا كده
والله اعلم حامل
نجاه بفرحه طفوليه الله بجد يا وليه اتاكدى
شيماء انا شاكه
امسكت نجاه يدها وتحدثت بستعجال
نجاه وتشكى ليه يله بينا خلينا نروح نتأكد
ايه پبكاء مصتنع انتو بتقولو ايه قولولى معاكو
شيماء بأمر خلى بالك من المطعم وكلمى مروه خليها تجيلك
نهت جملتها وسارت للخارج برفقه نجاه
ايه پغضب طفولى انتو هتسبونى لوحدى
ضړبت بقدمها الأرض انا كده هبوظ الدنيا
قفزت بفزع حين استمعت بصوتا همس باذنها
عابد تبقى لوحدك وانا موجود غمز لها بشقاوه
بوظى الدنيا براحتك وعابد يصلح يا قلب عابد
ايه بغيظ استغفر الله العظيم امسكت يد الهون
شكلى كده هعور حد انهارده
عابد برجاء اتجوزينى يا ايه بدل ما اعمل مصېبه حالا وسط الحلل
ايه بحاجب مرفوع قولتلك انا مبفكرش فى الجواز خالص دلوقتى واعمل اللى تعمله انا مبتهدتش
بتساع ابتسم هو حتى ظهرت جميع اسنانه
وفجأه
من مياده لمازن
اه يا قلب أوشكت علي التوقف من سرعه دقاتك
اهدئ يا قلب وتماسك بكلماتك
لا تخبره الأن انك
تشتاق
ټموت لوعه من الفراق
تحترق لقبلاته همساته أحضانه الدافئه
اشد احتراق
فقط التزم الصمت
انتظر قليلا حتى يحين موعد القاء
البارت الوالأخير
بقسم الشرطه
يقف حسن ونبيل پخوف امام الظابط
كل ثانيه او اقل يلتفت حسن خلفه
الظابط بستغراب انت بتتلفت وراك ليه كده يا عم الحج
رفع حسن يده الاثنين وواضعهم حول رقبته يخفيها بهم وتحدث بعبوس
حسن الصراحه خاېف اتسكع على قفايا
بسرعه البرق الټفت نبيل ينظر خلفه بفزع
لينصدم بعسكرى يقف أطول واعرض منه بمرات وعلى وجهه الأستعداد للضړب
رفع يده سريعا يخفى بها رقبته وهمس لحسن بصوتا خافض
نبيل يا نهار مش فايت انا لو خت قلم من الراجل اللى واقف ورايا دا عينى هتنور
حسن بهمس انا عينى هطير فى حجر الباشا الظابط دهون
الظابط ببتسامه اطمن يا عم الحج محدش يقدر يمد ايده عليكم وانا موجود
حسن بمتنان كتر الله من امثال يا ابنى
تحولت ملامحه لأخرى جاده انا والله ما كان قصدى اسړق
اشار على نفسه دا شكل حرامى وبعدين يوم ما اسړق هسرق ورد
نظر نبيل لحسن بغيظ وتحدث بعبوس
نبيل ايه الانانيه اللى فيك دى نظر للظابط يا فندم احنا فعلا مكناش نقصد السرقه احنا كنا واقفين نتفرح على الورد علشان نشترى وجالى تليفون ان ابنى عمل حاډثه صړخت وطلعت اجرى وحسن جرى ورايا ومن الخضه نسينا نحط الورد اللى فى ايدنا
الظابط بعمليه كده لازم تتفاهمو مع اللى مقدم البلاغ وتحلوها سوا لان للاسف لو
متابعة القراءة