رواية بقلم نسمه مالك

موقع أيام نيوز

يا حسن قسوتك على البت عملت فيها ايه 
صړخت بوجهه اللي عملته ليها فى بيتك قدام جوزها كسرها واللي عملته ليها فى بيت جوزها قهرها وحسرها على نفسها 
قهرت قلب بنتك يا حسن وهى يا قلب امها كاتمه فى قلبها لکمته بكتفه 
دا انت يا اخى ولا مره ختها فى حضنك 
ولا مره طبطبت عليها ايدك ل وبس يا حسن 
عمرك ما قولتلها كلمه حلوه وقله قيمه بحجه انك خاېف عليها صړخت اكثر قسوتك عليها جبتلها السكر وجلطه فى قلبها جلست على اقرب مقعد بضعف تخبط على ركبتيها مسمحتلهاش حتى انها تزعل 
خطبت على صدرها ياريتها كانت هربت 
ياريتنى كنت انا وانتى لاء يابنتى جلست بجوارها ايه الباكيه بنحيب شديد تربط على ظهرها بحنان 
اما حسن يقف بمكانه لا يبدى اى رد فعل فقط تفيض عيناه بدموع غزيره يبكى ندما والما على ابنته اول فرحته 
وما اوصلها اليه 
البارت ال 
مر اكثر من أسبوع 
بلهفه 
انتفض مازن واقفا وركض نحو زوجته ظهره بحنان بالغ وتتحدثت بتعب 
مياده هششششششش اهدى انا كويسه حبيبى 
رفع وجهه ونظر لها بلهفه وتحدث بتوسل 
مازن متسبينيس تانى 
ابتسمت هى برقه وهمست بتأكيد 
مياده مقدرش اسيبكانا بعشقك 
مازن وانا كمان بعشقك يا حبيبه القلب والروح 
بكت هى بوهن وضعف وبصعوبه همست من بين شهقاتها 
مياده انا مختش برشام منع الحمل 
نظر لها بعيون متسعه اكملت هى پبكاء ولا كنت ههرب منك 
انا كنت بقول وبعمل اى كلام من ۏجع قلبى 
كنت عيزاك تحتوينى وتقوينى 
تحمينى
من اى حد تستحملنى بكت بنحيب اكبر تفهمنى 
وتعرف ان صډمتى مكنتش سهله اغمضت عيونها پعنف 
نظرت له بأسف صډمتى فيك وفى 
ابتلعت ريقها بصعوبه واكملت بغصه مريره وفى ابويا 
جلس امامها على ركبتيه وامسك يدها يقبلها عشرات المرات وتحدث بندم حاد 
مازن انا اسف سامحينى وارجعيلى 
علشان خاطر ربنا يا مياده بكى بنحيب ارجعيلى 
مياده بغصه مريره مبقاش ينفع اغمضت عيونها پعنف لتهبط دموعها بغزاره كنت هرجع لو مكنتش مرضت 
فتحت عيونها تنظر له پألم شديد لكن دلوقتى مش هينفع 
ايه يجبرك تكمل حياتك مع واحده مريضه 
وهمست ببتسامه من بين دموعها طلقنى يا مازن 
مازن بفزع لا لا مستحيل انتى مراتى وانا مستحيل اتخلى عنك ابتعدت عنه واتجهت لخارج الغرفه ليحاول هو السير خلفها لكن لم تسعفه قدميه فصړخ بعلو صوته برجاء شديد 
مياااااده متسبنيش مياده شعر ببدايه دوار يداهمه 
وبدأ جسده يتمايل سقط أرضا مرتطما بقوه بالأرضيه شهق پعنف وانتفض بفزع وفتح عيناه سريعا 
ليجد نفسه ملقى ارضا بجوار سرير زوجته هب واقفا ونظر لها طويلا بشتياق شديد وبانفاس لاهثه حدث نفسه 
مازن مستحيل اطلاقك ولا اقدر على بعدك يا مياده 
قبل وهتقوميلى بألف سلامه ان شاء الله يا حبيبتى 
مياده 
منفصله عن العالم بغيبوبتها 
هاربه عن واقعها بثباتها العميق 
فشلت جميع محاولات افاقتها 
بجوارها يجلس زوجها 
لم يتركها لحظه واحده لم يخرج من غرفتها حتى 
على مضض يتجه نحو حمام الغرفه يتوضأ ويعود لها مسرعا يصلى بجوارها 
ينهى صلاته ويقرأ لها ما تيسر من القرأن عقب كل صلاه 
أصبحت كطفلته يهتم بأدق تفصيلها 
سخر نفسه ووقته لها 
يظل يحكى معها ساعات طويله دون توقف 
ويبكى ايضا ساعات أطول داخل 
يترجها بستماته ان تفتح عيونها 
فقد اشتاقها حد الجنون 
فوقى يا مياده بحلفك بالله تفوقى وبصعوبه تحدث من بين شهقاته انا اتربيت والله اتربيت واتعلمت الأدب 
رفع رأسه ينظر لها بلهفه واكمل بنهيار 
ومش عايز حاجه من الدنيا كلها غير انك تفوقى وترجعيلى 
انتى كنتى صح فى كل حاجه وانا كنت غلط وتفكيرى غلط وندمت على كل لحظه بعدت عنك فيها 
ندمت انى سبتك وسافرت بكى بنهيار اكثر انتى متتسبيش يا مياده انتى تتحطى جوه القلب والعين وتتشالى فوق الراس العمر كله تمدد جوارها 
وعيناه تفيض بالدمع لا اراديا ظل وقتا ليس بقليل يبكى دون توقف ويدعى من صميم قلبه ان تفيق 
وتعود له مره اخرى 
ولكن  تذكر شيئا ما جعل عيناه تتسع على أخرها وانتفض واقفا حين ترددت بأذنه عبارتها 
انا مختش برشام منع الحمل تنقل بنظره لبطنها 
وبأصابع مرتعشه ملس عليها بحذر وهمس بزهول 
يعنى انتى ممكن تكونى حامل منى يا مياده!!! 
رفع كف يده
يمسح على وجهه وشعره پعنف 
واقترب من احدى الازرار وضغط عليها اكثر من مره 
ثوانى وكانت الغرفه مليئه بأكثر من طبيب أتو يركضون فور سماعهم جرس الأنذار بالغرفه 
الطبيبه بقلق خير يا استاذ مازن فى اى جديد 
تفحصت مياده بحرص وحذر تجنبا ڠضب زوجها الهستيرى 
مازن بصوتا مړتعب انا عايز اعرف لو فى حمل بيبان بعد اد ايه 
الطبيبه بعمليه من اسبوعين لتلت اسابيع نقدر نعرف بأختبار الحمل 
ابتلع ريقه بصعوبه وتحدث بجسد يرتعش قليلا 
مازن انا جيت من السفر بقالى اكتر من 3أسابيع 
نظر لزوجته بعيون تفيض بالعشق واكمل بتأثر واضح 
ومراتى عادتها متأخره عن معادها حوالى اسبوع 
الطبيبه بزهول حضرتك حافظ مواعدها 
ابتسم مازن بعشق وتحدث دون الابتعاد بنظره عن زوجته 
مازن ايوه 
الطبيبه طيب كده هناخد منها عينه ډم ونعملها اختبار حمل حالا 
بخارج غرفه مياده 
يجلس والدها بيده المصحف الشريف يقرأ به بخشوع 
وعيون تفيض بالدمع 
امامه تجلس زوجته 
تنظر له پغضب عارم وعيون يتطاير منها شرار 
تنهدت بصوتا مسموع وتحدثت بكلمه جعلته يتوقف عن القراءه ويرفع رأسه ينظر لها پصدمه وزهول 
شيماء پبكاء طلقنى يا حسن 
اغلق المصحف ووضعه بجيبه 
وهب واقفا واتجه نحوها جلس جوارها 
طلقنى يا حسن انا مش هينفع افضل على زمتك اكتر من كده بكت بنحيب كفايه بقى 
كفايه اللى حصل لبنتى 
حسن بغصه مريره اهدى يا شيماء اغمض عينه پعنف واكمل بندم انا عارف انى غلطان 
قطعته هى سريعا 
شيماء بنحيب مش لوحدك للاسف اشارت على نفسها 
وانا كمان غلطانه انا اللى اديتك الفرصه تعمل فيا وفى بناتك كده انا اللى اتنزلت وسكت عن حقى لما كنت 
لحد ما ايدك طولت على بناتى بعد منى نظرت له بغيظ 
مكنش ينفع افضل ساكته على 
كان لازم اوقفك عند حدك بكت بنحيب اكبر 
سكوتى خلاك تفترى وتزيد فى قسوتك وبنتى هى اللى مرضت وبتدفع التمن وهى فى عز شبابها 
نظرت له بټهديد طلقنى يا حسن بالزوق احسنلك 
حسن برجاء بالله عليكى يا شيماء اهدى وخلينا ندعى لمياده تقوملنا بالف سلامه 
همت شيماء بالحديث لكنها لمحت نجاه ونبيل قادمين نحوها 
نظرت لهم پغضب وابتعدت بنظرها عنهم والتزمت الصمت 
اقتربت منها نجاه وجلست جوارها والقى نبيل السلام وتحدثت بقلق 
نبيل السلام عليكم ايه يا جماعه مافيش اخبار مياده فاقت 
حسن بنبره بكاء لسه اكمل بلهفه سريعا 
بس بأذن الله هتفوق 
ربطت نجاه على ظهر شيماء وتحدثت پبكاء 
نجاه هتبقى كويسه ان شاء الله هتقوم وهتبقى كويسه يا ام مياده اطمنى يا اختى 
شيماء بثقه انا كلى ثقه وايمان بالله انه هيحفظلى بنتى 
وهتقوم بألف سلامه تنقلت بنظرها بين حسن وكامل 
وكل اللى غلط فيها وجرحها وكسر خاطرها ونفسها هيندمو اشد الندم 
بمنزل مروه وخالد 
مروه 
پبكاء تجهز طعام الغداء 
بجوارها زوجها يساعدها بكافه شئ 
لمح هو دموعها 
خالد يا حبيبتى كفايه عياط 
نظرت له مروه بعيون تفيض بالدمع طالت نظرتهم قليلا 
مروه اااه يا خالد قلبى بيتقطع علشانها 
مياده تعبت اوى طول حياتها 
ابتعدت عنه قليلا ونظرت له پألم حاد وتحدثت بغصه مريره 
عارف انا لما كنت اروح عندها واشوف معامله باباها ومعاملته ليها قدامى كنت بقول الحمد لله انى يتيمه ولا ان ربنا يرزقنى باب يعمل فيا اللى بيعمله فيها 
خالد بأسف هيندم على اللى عمله معاها طول عمره 
كل ساقى
سيسقى بما سقى 
وحق صحبتك هيرجعلها 
مروه بتنهيده بس تقوم بالف سلامه ومش مهم اى حاجه تانيه المهم سلامتها هى وبس احتضنته بكل قوتها 
ربنا ميحرمنيش منك يا حبيبى 
ولا يحرمنى منك يا حبيبتى 
وسار بها للخارج تعالى ارتاحى شويه وانا هخلص باقى الغدا واخدك ونرحلهم 
مياده لا احنا هنروحلهم على العشا عابد اتصل وانت بتصلى وانا رديت عليه وقالى انه راحلهم بالغدا 
بالمشفى 
عابد 
لم يتركهم 
معظم الوقت معهم بالمشفى 
بمواعيد الفطار والغداء والعشاء يأتى لهم بالطعام 
اصبح كفرد من العائله 
واصبحت هى تقضى معه معظم مشاويرها المستمره بين البيت والمشفى 
ودائما وابدا يحدثها بالكثير من المواضيع 
وهى فقط ملتزمه الصمت حزنها على شقيقتها كاسى قلبها قبل وجهها 
ظل يفكر كثيرا كيف يستطيع تخفيف حزنها هذا عنها ولو قليلا 
التمعت عيناه بفكره وبسرعه البرق بدا تنفيذها على اكمل وجه 
وبمعاد الغداء ذهب لاشهر المطاعم واحضر اشهى الطعام على غير العاده فدائما كانت ترسل مروه معه الطعام 
اوقف سيارته امام المشفى وحمل اكياس الطعام وبخطى شبه راكضه خطى لداخل المشفى 
يبحث بقلبه عنها قبل عيناه 
كعادتها جالسه باحدى الكراسيى امام غرفه شقيقتها 
اقترب منها وجلس جوارها 
لم تنتبه له من الاساس 
رمشت هى بعيونها اكثر مره وتحدثت بجديه وتوتر ملحوظ 
ايه خير يا استاذ عابد فى حاجه ولا ايه 
عابد ببلاهه هااا تأملها بعنايه دا فى حاجات 
ايه بحاجب مرفوع حاجات ايه بالظبط! 
تنحنح باحراج وتحدث بجديه مصتنعه 
عابد احححم رفع الاكياس امام عيونها قصدى جايب حاجات الغدا قصدى اعطاها احدهم 
اتفضلى يا يويواحححم قصدى يا ايه دا غداكى 
بستغراب نظرت للكيس الذى اعطاه لها وتحدثت بزهول 
ايه كل دا غدايا لوحدى!! 
عابد ببتسامه متسعه ايوه اشار على الطعام 
انا جيبلك كومبو الكومبو 
ايه ببتسامه مصتنعه كومبو الكومبو امممم 
ليه انت شايفنى ملعلعه 
عابد بعدم فهم م أيه ملعلعه 
دى اخت المستهوى بتاع اللهوى 
نظرت له بشفاه مرفوعه و قليل من القرف 
فغمز هو لها بعبث وتحدث بخبث انا قصدى اغذيكى 
اقترب بوجهه منها قليلا واكمل بوقاحه 
اصل انا بقالى 28سنه من غير جواز واللى عايز اتجوزها لازم اغذيها علشان اعرف 
ايه بزهول وتفاجئ وڠضب انت اححححم انت بتقول ايه يا فندى يا عديم الاحترام انت 
عابد بعشق بقول انى كده محترم اصلا و لولا الظروف اللى انتو فيها انا كنت اتجوزتك حالا 
رمشت بعيونها اكثر من مره وتحدثت بغيظ 
ايه انت كده محترم امال لو مش محترم هتقولى ايه 
عابد بعبث لا لو مش محترم مش هقول 
هعمل على طول 
همت ايه بالرد لكن صوت صړاخ والدتها بأسم شقيقتها بنهيار جعلها تنتفض بړعب وبأقل من لحظه كانت فقدت وعيها واوشكت على السكوت ارضا
تم نسخ الرابط