رواية بقلم نسمه مالك
المحتويات
البارت الأول
هو
شاب بالثلاثين من عمره
مهندس كومبيوتر من محافظه الشرقيه
صلب عنيد وشديد لاقصى حد
ولكن مع حبيبه قلبه يصبح حمل ويع لها وحدها فقط
يعمل بأحدى الدول الاجنبيه منذ اكثر من 6سنوات
انه مازن المصرى
رجلا رحل عن وطنه تاركا قلبه وروحه
وحين قرر العوده اكتشف خطئ فعله وظن انه تنساه
واصبح على وشك فقدان اغلى ما يملك
زوجته وحبيبه قلبه وروحه
فهل سينتصر حبها له على چرح وكسره قلبها!!
هى
شابه ب من عمرها اجمل وارق ما يكون
اخلاقا وقلبا وقالبا
مهندسه كومبيوتر ايضا من محافظه القاهره وتزوجت بالشرقيه
هادئه وعاقله للغايه
ولكن!! هل ستظل هكذا ام للقدر راى اخر!!
زوجه مغترب بقلمى نسمه مالك
سطعت شمس نهار جديد
نهار يحمل صډمه ستشق قلب احدهم پقسوه
بتمام الساعه الثامنه صباحا
استيقظت بطلتنا كعادتها
تنهدت بشوق وامسكت هاتفها وارسلت رسالتها المعتاده
صباحك رضى ورضوان ورزق وفير بأذن الله
ربنا يجمعنا على خير فى اقرب وقت يا حبيبى
نهت رسالتها وتأملت قليلا صوره الخلفيه التى لم تكن سوا صورتها هى وزوجها
مياده واحشتنى يا مازن
يارب رجعهولى بسلامه واجمعنى بيه على خير فى اقرب وقت
اخذت نفس عميق وهبت واقفه واتجهت نحو حمامها
نهت فرضها واسرعت نحو مطبخها وجهزت اشهى انواع الفطار
كل ما لذ وطاب
وارتدت عبائتها البيتيه المحتشمه فوق بيجامتها
وحملت الصنيه المملؤه بالطعام واتجهت نحو باب الشقه
ليوقفها رنين هاتفها
وضعت الطعام من يدها وركضت بلهفه نحوه
عبست بملامحها عندما وجدت شقيقتها هى المتصله
ضغطت زر الفتح ووضعت الهاتف على اذنها وحملت الطعام مره اخرى وتحدثت بستعجال
صباحو رغى ارغى يا عروسه
اميره پغضب مصتنع انا رغايه يا دادا!! مش كفايه انك مش معايا وانا مكحرته فى تجهيز النواقص اللى مبتخلصش دى لوحدى
مياده يابنتى ما انا معاكى ليل نهار على التليفون لما دماغى ورمت عايزه ايه تانى!
انتى بتفهمينى عن الزفته اختك اللى بتطلع عينى وبتقرفنى وبتعطلنى كمان
وكمان انا متوتره وحاسه انى محتاسه اوى
مياده ههههههههه اخس عليكى دا يويو مسكره وزوقها يجنن يا ميرو
وبعدين يا حبيبتى لسه فاضل اسبوعين على الفرح
وباذن الله انا هجيلك الاسبوع الجاى واقفلى دلوقتى علشان انا داخله عند حماتى هفطرها واديها العلاج واكلمك تانى
اميره بلهفه طيب متتاخريش عليا علشان تقوليلى نواقص النيش والمطبخ
مياده بحب عنيا يا حبيبتى مش هتاخر عليكى يله سلام
بمطار القاهره
وصلت الطائره اخيرا ارض الوطن
وقف بطلنا على سلم الطائره يستنشق رائحه بلده بستمتاع فقد اشتاقها كثيرا
ينظر حوله ببتسامه ولهفه واشتياق ظاهر وبشده على ملامحه
لكن!! تلاشت ابتسامته وحل محلها الفزع والړعب حين تذكر فعلته
كتم انفاسه من شده فزعه وحدث نفسه محاولا بث الطمئنينه قليلا بقلبه
مازن مياده بتحبنى وهتسامحنى انا متأكد هى هتزعل شويه بس هتسامحنى فى الاخر
نظر للاسفل بجانبه ومال قليلا وحمل طفلا صغيرا لم يتعدى عامه الخامس وتحدث باللغه اجنبيه
الحوار مترجم اخبرنى ادم هل ستصفح عننا الخاله مياده
ام لك رايا اخر
بدا يهبط درج السلم بخطوات شبه راكضه
لتتعالى ضحكات الصغير بفرحه ويتحدث ببراءه وطفوله
ادم بابى توقف بليز سنسقط
قبله مازن بحب وتحدث بثقه
مازن لا تخف صغيرى فانت مع والدك لن تسقط ابدا
احتضنه بحنان يستمد منه قوته واكمل
اعاننا الله على ارضاء خالتك مياده
نهى حديثه واخرج هاتفه وقام بفتحه وطلب احدى الارقام وانتظر الرد
ليأتيه صوت والدته بلهفه
نجاه مازن يا حبيبى طمنى انت فين يا ابنى
مازن انا لسه نازل من الطياره يا امى
ابتلعت نجاه ريقها بصعوبه وهمست بتسائل
نجاه عملت ايه يا مازن الواد طلع ابنك فعلا!!!
اغمض عينه پعنف وضغط على شفتيه بقوه وتحدث بأسف
مازن ايوه يا امى ابنى اخذ نفس عميق وانا جبته معايا
نجاه بزهول ابنك!!! بكت بنحيب ابنك يا مازن
خبطت على ركبتيها وجبته معاك كمان عايز تنقط البت وتموتها بحسرتها يا مازن
نبيل اهدى يا ام مازن ووطى صوتك مرات ابنك ممكن تنزل فى اى وقت تحدث بالهاتف ايوه يا مازن انت فين يا ابنى
مازن انا وصلت المطار هخلص الاجراءات واجى يا بابا
نبيل توصل بالف سلام!! خطفت نجاه الهاتف من يده وتحدثت پغضب
نجاه يجى فين!!تحدثت بالهاتف انت
قولت لمراتك انك جاى يا واد انت!!
مازن بغصه لا مقولتلهاش هقولها ازاى وانتى محلفانى
نجاه برتياح طيب اسمع اما اقولك انت متجيش غير لما اقولك تعالى انت فاهم
مازن هتعملى ايه يا امى فهمينى
نجاه پبكاء هخلى الغلبانه اللى خدعتها وخونتها تاخد هدومها وتروح لأهلها
مازن پغضب انتى بتقولى اييييببيه يا امى
انتى عايزه تخربى بيت!! قطعته نجاه پغضب اكبر
نجاه اخرس يا ابن الكلب واسمعنى
اتسعت اعين نبيل پصدمه وتحدث بزهول
نبيل كلب!! انا كلب يا نجاه عبس بملامحه تشكرى يا مؤدبه
نجاه بشهقه مؤدبه ڠصب عنك وعن ابنك الصايع اللفاف بتاع الاجانب يا عنيا لوه فمها اكثر من مره تربيتك السوده يا بيلى
تنحنح نبيل بأحراج وتحدث ببتسامه متسعه
نبيل خدى راحتك يا قلب بيلى ولا يهمك
نجاه بأمر اسمع يا واد اخت مراتك فرحها قرب وانت بعملتك السوده دى ممكن مياده يا قلب امها يجرلها حاجه من الصدمه
مازن بلهفه بعد الشړ عليها يا امى مياده بتحبنى وهتسامحنى والله انا متأكد
نجاه پبكاء ونظره ألم لزوجها صدقنى يا ابنى الست تسامح فى اى حاجه الا الخيانه ولا ان جوزها يكسرها ويتجوز عليها وانت عملتك سوده ومهببه على دماغك ودماغ ابوك وهتمحى حبك من قلبها بأستيكه
مازن پألم حاد يا امى مياده بتعشقنى مش بس بتحبنى
نجاه بضحكه ساخره على اد ما حبها ليك كبير على اد ما عقابها هيكون اكبر تنهدت اسمع يا مازن مياده عندى اغلى منك ومن ابوك بكت دى بنتى اللى مخلفتهاش
وانا هبقى فى ضهرها ومعاها عليك كمان صمتت قليلا
بس مش دلوقتى خلى الفرح اللى عندهم يعدى على خير الاول
علشان كده هخليها تروح لاهلها بحجه فرح اختها على ما نشوف هنقولها ازاى
مازن پألم شديد طيب خلينى اشوفها انا هتجنن عليها واحشتنى اوى اوى يا امى
نجاه پبكاء للاسف انت ضيعتها من ايدك يا مازن
مازن برجاء ونبره مقاربه للبكاء متقوليش كده يا امى ارجوكى مياده حبيبتى ومراتى ومستحيل تقدر تبعد عنى
نجاه بستعجال هنشوف بس اقفل لانها بتفتح الباب
مازن بلهفه الرقم اللى بكلمك منه دا مش مع مياده انا قافل التليفون اللى بكلمها منه ابتلع غصه مريره لو رديت عليها هتعرف انى رجعت من غير ما اتكلم
نجاه طيب سلام اغلقت الهاتف ومسحت دموعها سريعا ونظرت لزوجها نظره حارقه
بدالها هو النظره باخرى خائفه
فرفعت احدى اصابعها على فمها وتحدثت بتحذير
اياك تنطق ولا تفكر تقولها قسما بالله اخدها وامشى ولا تعرفلنا طريق انت والدنجوان ابنك
اشار نبيل على فمه بالصمت وحرك راسه بطاعه
خبطت مياده على باب غرفتهم
فقترب نبيل وفتح لها
فبتسمت له ابتسامتها الرائعه وتحدثت بحب
مياده صباح الخيرات على احلى بابا وماما
نبيل بحزن ظاهر صباح الخير يا بنتى
خطت للداخل ووضعت الطعام من يدها واقتربت من حماتها قبلت يدها وراسها وتحدثت بقلق
مياده مالكم تتنقل بنظرها بينهم فيكو حاجه جلست بجوار نجاه ممسكه بيدها تربط عليها برفق فيكى حاجه يا حبيبتى تحسست بشرتها حاسه بحاجه بټوجعك!!
تنظر لها نجاه بعيون تلتمع بالدمع تجاهد بصعوبه حتى لا تبكى امامها ومن ثم تحدثت بتعقل وهدوء شديد
نجاه مياده يا بنتى انا وحماكى بصراحه كده حاسين اننا مخلينك مقصره مع اهلك واخواتك
مياده ببتسامه خضتينى يا ماما ليه بس يا حبيبتى بتقولى كده
نجاه يابنتى بقالك كتير اوى اوى مروحتيش عندهم واخر مره روحتى ورجعتى فى نفس اليوم
دول اهلك برضو وليهم حق عليكى وكمان فرح اختك كمان ايام ولازم تبقى معاهم
ابتسمت مياده بحزن وخفضت راسها سريعا تحاول التحكم بدموعها
فماذا تخبرها ان معامله والدها لها هى السبب
يقابلها بضيق ويقولها لها صريحه ماذا اتى بكى الى هنا
اخذت نفس عميق ونظرت لها وتحدثت بستعجال
مياده طيب ممكن نفطر سوا الاول وبعدين نتكلم فى كل اللى انتى عيزاه نظرت لنبيل اتفضل يا بابا انت واقف بعيد ليه كده قربت منهم الطعام وكعادتها بدات تطعمهم بيدها
تحت نظرات نجاه ونبيل المتألمه
اخيرا
انتهى من اجراءات المطار
وانتظر استلام سيارته الخاصه الذى جاء بها من الخارج
وضع حقائبه بشنطه سيارته وتحرك بها
يدور ويدور بالطرقات
كلما اراد الذهاب الى زوجته
يتراجع
فجملة والدته تجعل قلبه ينتفض بفزع
ايعقل ان يحدث لها مكروه بسببه
ام ايعقل ان تتركه
لا يعلم ما سيكون رده فعلها ولكنه يخشاها وبشده
وقف على جانب الطريق واخرج صورتها من جيب سرواله
ينظر لها بعيون تفيض عشق وندم وهمس بداخله بأصرار
مازن مش هسمحلك تسبينى
اشتعلت عيناه پغضب وغيره عمياء مستحيل تكونى اى حاجه غير مرات مازن المصرى وبس يا مياده
هتسمحينى
انا متاكد من حبك ليا
يحاول تهدئه قلبه بكلماته هذه
غافل عن انثى عاشقه تغرب عنها زوجها وتركها وحيده من دونه
خبط بيده بقوه على المقود حين اخبره قلبه بحقيقه فعلته البشعه ومال برأسه للأمام واضعا جبهته على كف يده وتحدث بشمئزاز من نفسه
دمعه
حارقه هبطت من عيناه مسحها سريعا
عارف ان چرحى ليكى كبير يا مياده تنهد بعشق
بس حبى وعشقى ليكى اكبر وهستحمل منك اى حاجه وكل حاجه الا الفراق
بشقه مياده
تساعدها حماتها لتجهيز شنطه سفرها
مياده يا ماما ياحبيبتى بتعملى ايه بس انا مش هسافر واسيبك انتى وبابا لوحدكم لسه فاضل اسبوعين على فرح اختى
نجاة لا يا مياده يابنتى الأصول تكونى جنب اختك قبل فرحها وتساعديها فى فرش شقتها وبعدين هيرجرلنا ايه يعنى انا وحماكى مټخافيش علينا هناكل وناخد الدوا فى موعيده
متابعة القراءة