فريسة الرعد بقلم اسراء ابراهيم
المحتويات
في المكتب المكان اللي فضل سهران فيه طول الليل بيأنب نفسه فيه عاللي عمله فيها كان لسة فاتح الباب وهيخرج لما شافها نازلة بتجري علي اختها فقفل الباب تاني وسمع كلامهم ودلوقتي حاسس ان في جواه صراع ايوة صراع بين قلبه وعقله قلبه بيقؤله ان رهف غيرهم غير كل اللي عرفهم وانها الوحيدة اللي حركت مشاعره من اول ما شافها في الشارع وعقله بينهره وبيقؤله ان دي خبيثة وزي صنف الستات كله خاينين وان البراءة دي قناع بتداري فيه وشها الحقيقي
كان قاعد حسام في اوضته وبيتكلم في التلفون مع مجهول وبيقؤلهانت اووي يا باهي وهجيب رجلها هيا كمان واكسر قلبه والمرادي انا متأكد ان مش هتقومله قومة ابدا
ابتسم حسام بسخريةوقال بغموضعشان المرادي بيحب بجد مشوفتيش نظرة الخۏف والغيرة عليها عاملة ازاي وعشان كدة متأكد ان هيا دي نقطة ضعف رعد المنياوي وهيا دي اللي هتجيب نهايته
اتكلمت ببرود عكس اللي
جواها وقالتلهالمهم دلوقتي انك تنفذ في اسرع وقت لازم نضرب عالحديد وهو سخن يلا سلام دلوقتي
كانو قاعدين في الاوضة عالسرير جمب بعض ورقية بټعيط ورهف واخداها في حضنها وبتواسيها وبتقؤلها بدموعخلاص يا رقية بقي بطلي عياط سيف مش ليكي ارضي بنصيبك وانسيه يا حبيبتي
خرجت رقية من حضڼ اختها وقالت بدموعبقي انتي يا رهف اللي بتقؤلي كدة ده انتي الوحيدة اللي حكيالك علي كل حاجة وعلي حبي لسيف من وانا لسة في المدرسة
مسحت رقية دموعها پعنف وقالت بعند انا منكرش اني حبيته و قلبي اتكسر بسببه بس مش اانا اللي ابان ضعيفة او مکسورة وهروح خطوبته و هثبتله انه ولا يفرق معايا وهثبت لنفسي اني هقدر اكمل من غيره وان حياتي مش هتقف عليه
وطبطبت علي ايديها بحنان وكملت كلامها وقالت وانا مش عايزاكي تتوجعي عشان خاطري متروحيش
دمعة نزلت من عيون رقية بحزن وغمضت عنيها بۏجع وهزت راسها وهيا بتقؤلها بضعفعندك حق انا مش هقدر يا رهف مش هقدر بس لازم اروح جايز لما اشوفه مع غيري قلبي يستقوي ويقسي ويبطل يحبه
بعض بحب وكل واحدة فيهم نفسها متبعدش عن اختها ويرجعو يتجمعو تاني خرجت رهف من حضڼ رقية ومسكت وشها بايديها وقالتلها بابتسامةخدي بالك من نفسك واوعديني انك هتحاولي تنسي سيف ماشي
هزت رقية راسها بدموع وقالتلها اوعدك بس لما اروح خطوبته صدقيني يا رهف لازم اروح
حركت رهف راسها يمين وشمال بيأس من اختها وقالتلها سلميلي علي بابا وعلي ماشي
رقية حضنتها وقالتلها بقلق وخوف عليهامتقلقيش علينا المهم انتي خدي بالك من نفسك عشان خاطري وابقي طمنيني عليكي
وسابتها ومشيت قفلت رهف الباب وبتلف عشان تخرج لقت حسام اخو رعد واقف عالسلم وبيبتسم ليها وهو حاطط ايده في جيوبه رهف اضايقت من نظراته وحاولت تتجاهله وعدت من جمبه بس هو مسك ايديها ووقفها وقالها بخبثبقؤلك ايه يا روفي ايه رأيك لو نقعد مع بعض شوية كدة ونشرب حاجة واهو ندردش ونتعرف علي بعض يعني يمكن اعجبك
وغمزلها بعينه رهف اټصدمت من كلامه وبصت علي ايديه وشدت ايديها منه پعنف وقالتله پغضباولا اسمي مدام رهف مرات اخوك يا استاذ حسام ثانيا انا مبقعدش مع حد وياريت تلزم حدودك معايا عشان لو رعد عرف انك بتضايقني اعتقد انه مش هيكون مبسوط
بصلها حسام وفجأة ضحك بصوته كله لدرجة انها استغربت وبصتله بقرف وهو هدي وقالها ببرود تعرفي انك خسارة فيه اه اصله رعد محبش غير نادين مراته الاولانية وصدقيني هو بيضحك عليكي مش اكتر فبلاش تعملي فيها الشريفة عشان في الاخر هتاخدي مقلب منك
رهف بصتله بقرف وكره وقالتلهفي الاول كنت مستغربة ازاي ىعد يكره اخوه بس بعد كلامك ده عرفت انه ليه حق يكرهك عشان انت انسان حقېر
وسابته وطلعت وهو بص عليها بعصبية وغيظ ونزل پغضب وخرج من الڤيلا كلها وكل ده وكان في اللي متابع كل اللي حصل بينهم
كانت ماشية رقية في الشارع والدنيا هادية جدا في المنطقه دي وعمالة تبص علي تاكسي ومش لاقيه وبعد ما مشيت شوية لقت شابين واقفين وبيبصولها بنظرات غريبة وكانه متابعينها وهيا خاڤت من شكلهم جدا وبقت تمد وبصت وراها لقيتهم ماشين وراها قلبها اتقبض وبقت تجري جامد لحد ما لقت كمين فقربت من عربية البوليس بسرعه بقت تخبط رقية عالازاز پخوف وهيا بتنهج وبتبص وراها وهيا شايفة الاتنين دول واقفين بعيد وباب العربية بسرعة اتفتح ونزل منها ظابط فمسكت في هدومه بړعب وهيا باصة وراها وقالتله الحقني لو سمحت بيجروو ورايا
وبتشاور بعيد ..الظابط حاول يهديها فقالها اهدي يا انسة مالك في ايه
اخيرا لفتله وبصتله وقالتله وهيا بتبلع ريقها پخوف الاتنين اللي هناك دول بيجرو ورايا وعايزين يأذوني
بصلها الظابط واتصنم مكانه عنيها الواسعة العسلي مع رموشها ووشها الاحمر من الجري خلته يسرح فيها وانتبه لنفسه وبص مكان ما بتشاور وشاف الشابين دول بيجرو بسرعة بعيد عنهم فطمنها وقالهاخلاص مشيو متخفيش محدش يقدر يجي هنا عشان عارفين انهم هيتحبسو
رقية حطت ايدها علي قلبها وبقت تاخد نفسها بالعافية واتنهدت براحة وقالتلهالحمد لله اني جريت وعرفت اهرب منهم
ابتسم الظابط وهو بيديها ازازة مية بعد ما جابها من العربية وقالهااتفضلي اشربي وبعدين انتي ازاي تخرجي في وقت زي ده وفي مكان زي ده
بصتله
وشافت غمازاته وهو بيبتسم وقالتله بتوتر احم اصل اختي ساكنة في ڤيلا هنا وانا كنت بزورها ومشيت دلوقتي وملقتش تاكسي فقولت اتمشي لاول الشارع وبعدين حصل اللي حصل
بصلها بغيظ وقالهايبقي بعد كدة تعملي حساب الطريق عشان متتأخريش
هزت راسها بطاعة وقالتله حاضر بعد اذنك
وكانت هتمشي بس هو وقفها بصوته وقالهااستني رايحة فين انا هوصلك مش هينفع تمشي لوحدك كدة استني
وبص للعسكري وقاله انه هيمر وراجع تاني
وشاورلها وقالها اركبي يلا
ابتسمت وركبت بهدوء وهيا مكسوفة ومحرجة جدا من الموقف اللي هيا فيه
كانت قاعدة رهف في اوضتها قدام المراية وهيا بتبص لنفسها وبتلمس بايدها علي علامة الضړب اللي علي وشها واتنهدت بحزن وهيا بتفكر في موضوع اختها وفكرت في حاجة بس افتكرت انها لازم تستأذن من رعد الاول فقامت بضيق ولسة هتروح تنام عالكنبة قبل ما رعد يجي ويلاقيها صاحية لقت الباب بيخبط فكشرت باستغراب وقامت فتحت الباب لقت سهير جدة رعد قدامها وبتبتسم ليها بحب وبتقؤلهاقلقتك ولا حاجة يا بنتي
ابتسمت رهف وقالتلها وهيا بتشاور بايدها لا طبعا قلق ايه حضرتك تشرفيني اي وقت اتفضلي يا تيتة
دخلت سهير وهيا ساندة علي عكازها بهدوء وقعدت عالكرسي اللي جمب الكنبة اللي بتنام عليها رهف وشافت اللحاف اللي محطوط عليها وعرفت انها بتنام عالكنبة فبصت لرهف اللي فركت في ايدها من التوتر لما لاحظت ان سهير بتبص عاللحاف والمخدة وابتسمت بتوتر وقالتلها حضرتك تؤمريني بحاجة
ابتسمت وقالتلها وهيا بتشاور قدامها عشان تقعد اقعدي يا رهف عايزاكي في كلمتين
قعدت رهف قدامها عالسرير بتوتر وقالتلها اتفضلي
ابتسمت سهير وقالتلها بصي يا رهف انا ست كبيرة والشيبة باينة علي شعري وده
خلاني شفت كتير و الحمد لله ابص للبني ادم اعرف هو طيب ولا خبيث وانا ارتحتلك من اول ما شفتك عرفت ان ربنا حطك في طريق رعد عشان تلحقيه و تنقذيه
استغربت حور وقالتلها انقذه من ايه مش فاهمة
ردت سهير بهدوء تنقذيه من نفسه يا بنتي رعد محمل نفسه ذنب حكاية هو ملوش علاقة بيها دايما شايف انه السبب في كل حاجة حصلت وكملت كلامها بدموع مع ان هو الوحيد المظلوم في الحكاية ولحد انهاردة بيعاقب نفسه وبيحملها فوق طاقتها بس كملت كلامها بأمل وهيا مبتسمة لحد ما انتي جيتي يا رهف غيرتي حياته وعرفت ان رعد ممكن يتغير علي ايدك ويرجع تاني رعد القديم
ردت رهف بحزن وهيا ماسكة دموعها يا تيتة حضرتك فاهمة غلط انا بالنسبة لرعد مش زي ما انتي فاهمة وكملت بضعف رعد بيكرهني وانا بالنسباله مش اكتر من واحدة تطاولت عليه وهو اتجوزها عشان يكسرها ويعاقبها ويعرفها مين هو رعد المنياوي وبعدين يرميها
ابتسمت سهير وقامت بهدوء وقعدت جمبها وطبطبت عليها وقالتلها طبعا انتي صدقتي كلام حسام اخوه مش كدة
رهف بصتلها بتوتر وفهمت انها سمعت كلام حسام معاها عالسلم فاتنهدت سهير وقالتلها انا شوفت وسمعت كل حاجة بصي يا رهف انا مش هقدر اقؤلك الحكاية كلها لان رعد بس اللي المفروض يحكيهالك بنفسه وانا متأكدة ان هيجي الوقت اللي تلاقيه بيجي لحد عندك ويحكيلك علي كل حاجة بس دلوقتي كل اللي اقدر اقولهولك يا رهف ان حسام كداب في كل كلمة قالها وخبيث وقلبه اسود وعايز يكسر رعد باي طريقة حتي لو عن طريقك يصعب عليا ويحز في نفسي اني اقؤل كدة بس دي الحقيقه اللي مقدرش انكرها
وقامت بضعف وكملت كلامها وهيا بتمسح دمعة هربت من عنيها حسام بيكره رعد
ولفت وقالتلها متستغربيش ايوة اخوات بس للاسف حسام قلبه اسود وبيكره اخوه
وقربت سهير من رهف وقعدت جمبها تاني ومسكت ايديها وقالتلها عشان كدة اوعي تصدقي اي كلمة
وحشة عن رعد لان رعد ده تربيتي يا رهف ده مش بس حفيدي لا ده عمري كله هو اللي انا عايشة عشانه
طبطبت رهف علي ايديها بشفقة وهيا صعبانة عليها اوي وبتقؤل في نفسها مش معقؤلة الست دي اللي قلبها ابيض تربي وتطلع انسان وحش وقاسې كدة زي رعد ازااي واستنبهت علي كلام سهير اللي صدمها وخلاها مقدرتش تنطق
الظابط وصل رقية بيتها وهيا شاورت عالبيت وقالتله ايوة هو هنا ووقف بالعربية وهيا بصتله وابتسمت ابتسامة رقيقة وقالتله بخجل بجد متشكرة اوي لحضرتك يا
وقاطعها هو بابتسامة خليتها تتوتر وقالها مازن اسمي مازن
حاولت تتجنب تبص في عنيه وقالتله متشكرة اوي يا استاذ مازن بجد
ابتسم
متابعة القراءة