لحن الحياه بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


بالقلم ولا تتحرك حدق بها بضيق
مهرة
فرفعت عيناها نحوه ثم نظرت للورقه البيضاء
أفندم
لتتجمد ملامح جاسم فهو منذ الصباح يحل مشاكل في أحد مصانعه مع ياسر بالهاتف ..وتأتيه هي بشرودها الذي أصبح يلازمها
أفندم ايه ياأستاذه ..السرحان اللي بقيتي فيه ده بره الشركه مش هنا
ضايقها صياحه بها ..فنهضت من فوق المقعد الجالسة عليه وتركت الورقه والقلم دون ان ترد بكلمه

ليحدق جاسم بها وهي تخطو لخارج الغرفه... وأمسك ذراعها پعنف ليجذبها نحوه 
رايحه فين .. انا قولت تخرجي
وأتسعت عيناه وهو يجدها تبكي ..مهرة تبكي أمامه لم يتحمل قلبه رؤيتها هكذا
مهرة انتي بټعيطي
ومد أنامله يمسح دموعها برقه ..فأستكانت للحظات ولكن سريعا أدركت الوضع وأبتعدت عنه
فزفر أنفاسه بقوه وهو يطالعها 
بطلي عياط طيب ..ولو علي التقرير خلاص اي حد يكتبه 
فمسحت دموعها سريعا وهي تنظر اليه 
انا عايزه اسيب الشركه 
لينظر لها جاسم بجمود ..وجلس خلف مكتبه 
عقد عملك فاضل فيه 3 شهور
.................
أشاحت سهير وجهها بعدما أستمعت لحديث أكرم وهو يخبرها بأن تأتي مهرة للعيش معهم فقد أصبحت وحيده
وأنتظر ردها..فهو يعلم ان القرار هو قرارها وليس قرار والده 
اجيب مين تعيش معانا مهرة 
وضحكت بتهكم 
لو كانت ورد كنت ممكن أفكر .. اما مهرة لاء 
وتابعت بضيق 
مش كانت وافقت علي الحج صبحي ... كان زمانها دلوقتي متجوزه زي أختها 
ونهضت من فوق الأريكة التي كانت تجلس عليها 
خليها قاعده بقي لوحدها 
وأمسكت خصله من شعرها
وتبقي تشوف مين يرضي يتجوزها
وأتجهت نحو المطبخ تدندن بلحن شعبي 
ليتنهد أكرم بيأس من ظلم والدته ... والذي سيأتي يوم وتكفر عنه 
......................
سأذهب لغرفة جواد 
وتركته بالفعل دون كلمه..منذ مجئ والدته لتقيم معهم لفترة وهي تبتعد عنه .. يعلم ان الأمر به شئ 
ولكن لا يريد الضغط عليها حاليا مدركا انه لا بد ان يصبر قليلا
....................
كالعاده لا يتلقي اهتمام منها بل زاد البعد والهجر الذي اصبحت مشيرة تغدقه عليه وكلما بعد اقتربت منه 
قبلته مشيرة علي خده بعد ان أهدته هدية عيد ميلاده ...عيد ميلاده الذي لم تتذكره زوجته
مكنش في داعي للهديه يامشيرة
فنظرت له مشيرة برغبة وهي تداعب عنقه 
المهم الهديه تكون عجبتك ياكريم 
فأبتسم وهو ينظر لهديتها الأنيقة 
أكيد عجبتني 
ونظر إلى يد مشيرة التي انتقلت من عنقه لصدره ..فتجمدت عيناه علي يدها

... وأنتفض من محاصرتها 
لازم أمشي 
ورحل دون ان يلتف لها ..لتتظر مشيرة له وهي تبتسم فطريق وصولها له قد أقترب
..................
أنهت ترتيب محل البقالة ..فشيكا يفتحه بالصباح وهي عندما تعود تستلمه منه كالعاده
لم تكن تهتم كثيرا بفتحه ليلا ولكن عندما رحلت ورد اصبحت تفضل الجلوس به الي ان ينتبها النعاس وتغلقه وتصعد للنوم 
وقفت تحكم غلق المحل بأرهاق .. وألتفت تنظر إلى سيارة جاسم الواقفه أسفل البناية 
فجاسم جاء اليوم ليطمئن علي صحة والد مرام السيد عادل بعد ان علم بمرضه 
يومها أصبح عمل بالصباح بالشركه وبعد ان تعود تحمل طعامها وتجلس في المحل تأكل 
واتجهت إلى مدخل البناية ولكن صوت حسين اوقفها 
مهرة 
وأقترب منها لتتسأل 
خير ياحسين 
فأبستم ليطمئنها ..ونظر لها طويلا قبل ان يخبرها بغبطه 
في عريس صديقي عايز عروسه 
وتابع وهو يصيغ باقي كلماته 
بصراحه مش هلاقي احسن منك ليه 
كلماته كانت كالطعڼة .. حسين يأتي بعريس لها 
بل ويرشحها له .. أرادت ان تصرخ بوجه ولكن ماذا ستقول هل ستصرخ بالرجل الوحيد الذي رسمت معه أحلامها وانتظرت قدومه 
ورطبت شفتيها بلسانها ونظرت إليه وهي تستجمع قواها
وطعنه أخرى جاءت منه قبل ان تخبره بعدم رغبتها في الزواج 
مهرة خديها نصيحه من اخ انتي دلوقتي لازم تتجوزي انتي بقيتي عايشه لوحدك بعد ما ورد اتجوزت وسافرت 
لم تكن ضعيفه يوما لتقف كالمستمعه ..ولكن حسين هو من يطعن فؤادها ..من كان يسندها ويشعر بها هو من يخبرها دون شعور بكلماته تلك 
تعجب حسين من صمتها 
مهرة انتي معايا .. اوعي تكوني زعلتي مني 
فلمعت عيناها وتنفست ببطئ وكادت ان تنطق اخيرا ..لتسمع صوت جاسم خلفها بعد ان خرج من بنايتهم
مهرة 
فألتفت نحوه لتجده يحدق بهم بجمود ... وتقدم حسين يصافحه فقد ألتقوا مسبقا في زفاف ورد 
ولم تشعر بنفسها الا وهي تمسك يد جاسم وتخبر حسين 
انا وجاسم هنتخطب قريب 
ونظرت لجاسم الذي تجمدت نظراته على يدها المرتعشه التي أمسكت يده
وكأن القدر يلعب لعبته معه اليوم 
ينهي ارتباطه برفيف وتأتيه مهرة كالتفاحة المقشرة دون جهد 
وتجمدت ملامحه وهو يطالعه الشخص الواقف أمامه .... وقد فهم السبب 
وأبتسم داخله وهو يحادث نفسه
عجبتني اوي اللعبه يامهرة 
فتهللت اسارير حسين وقد اوجعتها سعادته بذلك
مبروك يامهرة ..مبروك سيد جاسم 
ليرسم جاسم ابتسامة جامده علي شفتيه وهو ينظر لها كيف بهتت ملامحها عندما رأت سعادة حسين علي وجهه 
وأتسعت حدقتي عيناها وهي تسمع ماتفوه به 
خطوبة ايه بقي ياحببتي ..احنا هنتجوز علطول
يتبع
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
الفصل الثاني والعشرون.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
أخترقت الجلمه اذنيها ..ظنت أنه يسخر او يكمل تمثليتها ولكن نظراته كانت لا توحي الا أنه جاد بالأمر 
وعندما وقف عقلها عند تلك النقطه ..ازدادت ضربات قلبها وشعرت بيده تضغط علي يدها بعد ان تسأل حسين 
كده تسبيني يامهرة اقولك علي العريس 
وتابع بمحبه
عشان كده زعلتي مني وانا بتكلم عن العريس 
ونظر إلي جاسم معتذرا
بعتذر منك ياسيد جاسم ..بس مهرة مقلتش لحد الخبر ده 
فنظر جاسم نحو مهرة التي رفعت عيناها نحوه ..وكادت ان تنهي تلك المهزله الا ان وجدت حسين بعلو صوته يهتف بأحدهم 
حماده نادي الحج من جوه الورشة يجي يسلم علي السيد جاسم خطيب الاستاذه
وفي غمضت عين خرج البعض من الشرفة يتابع وآخرين وقفوا يهنئون .. وانتشر الأمر وهي لا تفعل شئ الا ان تتقبل التهنئة بصمت وصدمه 
وحدقت بهدوئه العجيب فكيف لرجل خاطب بأخرى يتقبل هذا بل ويقبل التهاني وكأن بينهم شئ 
اللعبه اتقلبت عليكي يامهرة 
...........................
نزلت من سيارة أكرم تنظر إليه ثم إلى فيلة جاسم 
فبعد ما حدث انصرف من أمامها وكأن شئ لم يحدث 
وتركها تتخبط في أفكارها .. وقررت ان تهاتف أكرم يأتي إليها ليصطحبها إلى بيته فالوقت أقترب من منتصف الليل حتي أكرم تعجب من الأمر ولكن إلى الآن لم يعرف بأي شئ ففور ان جاء إليها صعدت معه سيارته لينطلق بها إلي وجهتهم وكلما سألها عن سبب ذهابها في ذلك الوقت 
كانت تقضم أظافرها پعنف تخبره 
بعدين يا أكرم هقولك 
وها هي تتحرك صوب الباب ..لتقرع الجرس وبعد دقائق كانت الخادمه تقف متعجبه من قدومها في تلك الساعه 
مهرة 
فنظرت مهرة لهدي بأتبارك ..فما ستظن بها 
خير ياحببتي في ايه 
فتسألت وداخلها يتأكل من الڠضب 
جاسم بيه هنا ..عايزه في امر ضروري 
فرحبت بها هدى التي كانت تستعد لذهبها لغرفتها والنوم 
ثواني هدخل أبلغه بوجودك
وأتجهت هدي نحو غرفة مكتبه...فوقفت تنتظر قدومه وسمعت صوت هدي
ادخليله غرفة المكتب..مستنيكي
يقف أمام شرفته يطالع الظلام الذي أمامه شاردا في الصور التي أتته بالصباح
فأحد احبابه ألتقط الصور وبعثها له
ازال دبلتها اليوم من أصبعه بقلب مرتاح ..فاليوم اكتشف ان حياته لن ولم تكن مع رفيف 
اليوم رغب أن يسير وراء قلبه ويترك مشاعره مع مصېبة الرأس التي أقتحمت عالمه ولكن هي استخدمته كوسيلة في رد كبريائها امام من أحبت 
وتمتم ساخرا بصوت هامس 
بتلعبي بيا يامهرة ..بس للأسف لعبتي مع الشخص الغلط 
وسمع خطوات أقدامها بعد ان دخلت غرفة مكتبه وصوت أنفاسها يعلو ..وألتف نحوها بجمود 
ايه الموضوع المهم اللي عايزاني فيه
فنظرت إليه وهي تقبض على يديها بقوة 
ازاي تقول أننا هنتجوز... ازاي تستغل الموقف 
فعلت صوت ضحكاته وأبتسم بتهكم 
استغل الموقف ..ولا استغل اللعبه اللي لعبتيها علي حبيب القلب
فتنهدت بيأس ففي النهاية هي الحمقاء 
انا مكنتش أقصد .. كانت ذلة لسان عشان 
ولم تستطع ان تعري نفسها أمامه
فماذا ستقول له ..اتخبره أنها أرادت ان ترد كبريائها من كلمات حسين به ..ولكن كيف اقحمت رجلا كجاسم في الأمر 
ووجدته يقترب منها ببطئ وعيناه تتفحصها 
عشان ايه قولي يامهرة ولا مكسوفه تقولي ان حبيب القلب اللي استنتيه رجع متجوز
لم تجد رد تخبره به وهي ټصارع ضربات قلبها وأنفاسها 
ردي 
فعضت على شفتيها حتي ادمتها ورفعت عيناها نحوه 
أنت راجل هتتجوز قريب من سيدة مجتمع ...وانا غلطت لما حطيتك في الموقف ده
وتابعت برجاء 
انهي عقد عملي في شركتك وانا هتصرف وأقول محصلش نصيب ..وكل واحد يرجع لحياته
فتمتم بتهكم وهو يدور حولها
كل واحد يرجع لحياته .. طب واللعبه اللي لعبتيها علي جارك
كانت قواها قد استنفذت جميعها فصړخت بضيق
لعبه وخلصت خلاص..انا استقيل والحكاية تنتهي بسيطه ...ايه المشكله 
فضحك وهو يدور حولها وقد لمعت عيناه بمكر
المشكله ان اللعبه عجبتني وعايز أكملها
وتابع ساخرا 
وانتي عارفاني لما بتعجبني حاجه 
فصدح صوتها وهي تبتعد عنه
ديه كذبه وانت عارف سببها 
فأبتسم وهو يتفحص وجهها المحتقن 
كذبه كذبتيها واتحملي نتايجها ..عشان بعد كده تختاري الناس اللي تعرفى تلعبي معاهم وتستخدميهم ياحضرة الافوكاتو
علمت من نطقه لهذا اللقب ان جاسم الشرقاوي بغروره وعنجهيته قد عاد ثانية ويبدو ان هذا نتائج خطبته برفيف 
وعندما جاء بذهنها اسم رفيف أبتسمت وقررت ان تسير معه في نفس الطريق
مأظنش رفيف هانم هتعجبها الحكايه لما الخبر يتنشر في الشركه 
فضحك وهو يطالعها 
انا ورفيف انفصالنا 
ألجمها الخبر ..لتتسع عيناها وتجاوزت صډمتها سريعا لتطالعه بجمود 
هستقيل من شركتك وهتقبل استقالتي ...واللعبه اللي عجبتك هنهيها 
وخطت للخارج
وقد فاض بها كل شئ ..فلم تعد تتحمل وليحدث مايحدث وسمعت صوته الساخر 
بلاش ټهدديني يامهرة .. جوازنا آخر الشهر 
ولم تشعر بنفسها الا وهي تجلس في سيارة أكرم 
روحني علي البيت يا أكرم 
ورغم رغبة أكرم في معرفة مايحدث الا أنه فضل الصمت حاليا 
..........................
يداه كانت تتحرك علي خصلات شعرها وهي نائمه بجانب جواد ..كانت تشعر بأنفاسه القريبه منها .. وشعرت بجسدها يرفع لتجد نفسها بين ذراعيه يحملها

نحو غرفتهما 
أعرف انكي مازلتي مستيقظه ورد 
ففتحت عيناها تطالعه بۏجع تريد ان تسأله هل سيتركها كما ترك سيلا وتخلي عنها بعد اخذ منها ما أراد 
فقد علمت من والدته ان حيات كنان كانت لا تخلوا من المتعه والنساء ..رجل لديه أموال كثيرة يسافر الكثير من البلدان حتي أنها أخبرتها عن النساء اللاتي مروا بحياته وحلموا بالزواج منه ولكن فور أن يمل منهم يتركها وهي ستنضم لهم قريبا .. 
شردت في الجملة الأخيره التي ألقتها عليها والدته بعد ان أخبرتها انه تزوجها هي
تزوجك لانه يعلم بأنه لن يحصل عليكي غير هكذا 
مازالت صدي جملتها في عقلها وصوت ضحكاتها في أذنيها 
ما الأمر بكي ورد ...أخبريني ورد بما
 

تم نسخ الرابط