رواية بقلم امل حماده

موقع أيام نيوز

احد الاطباء....وطمأنه قائلا 
مبروك جالك ولد ياسيادة الرائد ...
كانت الفرحة تغمر سليم ...حقا لم يصدق نفسه ...
فجاء ليدلف اليها ....ولكن الطبيب منعه قائلا 
هي هتتنقل الوقتي غرفه عاديه...
بعدما تم نقل ايلان الي غرفه عاديه ....دلف سليم ورأها نائمه بجانب البيبي ....
ابتسم عندما نظر اليه لأول مره ...وجلس علي الفراش بجانبهم ....
مبروك ياحبيبتي ....
ايلان 
الله يبارك فيك ....
سليم 
كنت مستني اليوم دا بفارغ الصبر ...والحمدلله ربنا أعطاني اجمل هدية ....
ايلان 
يتربي في عزك ...
سليم 
معايا انا وانتي ياحبيبتي ....
....وحدوا الله .....
كانت الأيام تمر علي ايلان وهي مشغوله بطفلها ....حتي ان سليم يجلس مع طفله اطول وقت ممكن ....فرحا به ....وكلما رأتهم ليلي ...بكت علي حالها وحال طفلها ....
الي ان دلف سليم الي ايلان قائلا 
ايلان انا رايح الشغل ....يوسف نام ....
ايلان 
سليم ....عاوزاك في موضوع ....
سليم 
اتفضلي ....
ايلان 
انا لازم اسافر مؤتمر ...
سليم 
والمؤتمر ذا فين 
ايلان 
إنجلترا ...
سليم 
اممم ..بعدين نتكلم في الموضوع دا ....وتركها وغادر .....
ومع عودته ....ارادت ايلان ان تخبره مره اخري ....
ووافق سليم قائلا 
سافري ياايلان .....بس مش هتاخدي يوسف معاكي ...
علي اد مافرحت ايلان علي اد ماحزنت لتركها طفلها .....ولكن ليس أمامها حلا اخر .....
.....وجاء يوم ميعاد السفر ...
سليم قائلا 
ايلان ماتتاخريش عن شهر ...وانا هجيلك ....
ايلان 
مفيش داعي انك تيجي ....انا مش هتاخر ...
أوصلها الي المطار ...وركبت الطياره .....
.....وحدوا الله ......
وصلت ايلان الي إنجلترا ....وبدأت في الذهاب الي المستشفي ....تنتظر ميعاد المؤتمر ....
كانت ايلان حينما تعود الي غرفتها في الفندق ...تشعر بالوحده ....لأول مره تشعر بهذا ...وذلك لانها تسمع صوت طفلها في آذانها ....قائله 
ياحبيب ماما ....ڠصب عني ياحبيبي ....
فتحت الستار والنافذة تستنشق بعض الهواء ....
اردات ان تنزل لكي تتمشي شوي بمفردها ....لشعورها بالملل....
وعندما خرجت بدأت تنظر الي كل الأماكن ....الي ان وقع بصرها علي شخص تراه من ظهره ....ووجدت معه عثمان ...فابتسمت متوجهه اليهم ...قائله عندما رأت هشام 
مش ممكن ...هشام ....
نظر هشام الي ايلان غير مصدقا قائلا 
ايلان ....
نظر ايلان وهي تراه واقفا علي عكاز واحدا غير مصدقه 
انت عملت العمليه ...
هشام بحب 
اه ...الحمدلله ....
الفصل الحادي عشر 
نظرت له ايلان بشوق قائله 
هشام ....انت وحشتني ...
صمت هشام عن الحديث لمدة ثوان ...الي ان بدا في تغيير الحديث قائلا 
المهم انتي كويسه ....خلفتي 
احست ايلان باللوم والعتاب في عينيه ...لأول مره تكتشف بانه غير متسامح بهذا الشكل ....الي ان أردفت قائله 
اه خلفت ...جبت يوسف ....
وقعت الكلمه علي هشام كالصاعقه ...كم تمني ان يكون لديه طفل منها ...وليس احد يشاركها به ....قائلا 
مبروك ...ربنا يخليكي له ويخليكي لجوزك ....
شعرت ايلان بالڠضب من حديثه ...حقا انه يستفزها ويثير چنونها وهي لا تتحمل اكثر ....قائله 
انا عاوزه امشي ...عن إذنك .....
نهضت من مجلسها ....تريد الذهاب ...ولكنه امسك ذراعيها حتي لا تمشي ....قائلا 
راحه فين 
ايلان 
تعبانه شويه وعاوزه امشي ....
كان هشام يرمقها بنظرات شوق ...كأنه يقول لها ..لا تتركيني فانا احبك ....بينما هي تقابلت عينيها في عينيه ....وهي تريد سماع كلمه واحده فقط ليطمئن قلبها ....تترجاه بداخله ان يقولها ....انه يحبها ....
هشام 
تعالي نشرب حاجه ...
ازالت يديه قائله بحزن 
شكرا ..شربت ...
وتركته وغادرت ....
بينما اتبعها هشام بسياره ...حتي يطمئن عليها ...
.....صلوا علي النبي .....
وصلت ايلان الي غرفتها في الفندق ...وبمجرد ان دلفت ارتمت علي الفراش ....تبكي بمراره ...واضعه يدها علي قلبها ...والدموع تنهمر من عينيها كالشلال ...
الي ان وجدت هاتفها برن ....علي امل ان يكون هشام ...وبكن وجدته سليم ....ازاداد ڠضبها ...والقت هاتفها في الأرض قائله 
اخرج من حياتي ...انا بكرهك ...بكرهك ...
كانت تلك الفتاه تتألم بداخلها ....تري كل شئ ضدها ...ليس لاحد ان يفهمها ...كلما تود ان تعيش حياه طبيعيه ...تراها تسوء اكثر ....
علي الجانب الاخر ...
عاد هشام الي غرفته ...فتح صورها علي الهاتف ينظر لها ...وهو يضم الهاتف الي صدره قائلا 
لو تعرفي انا بټعذب اد اي وانت معاه ...مكنتش متخيل ان هييجي يوم وواحد تاني ياخدك مني ....لكن أوعدك ان مش هسيبك له ...حتي لو حبك هيكلفني حياتي ونفسي ياايلان ...
الي ان استلقي ع الفراش ...وأغمض عينيه ...
....وحدوا الله .....
في مكتب سليم ...
كان يجن جنونه ....حتي انها لم تجيب عليه ....يحاول الاتصال اكثر من مره ولكن لم تجيب ....
سليم 
ماشي ياايلان ..انا غلطان ان خليتك تسافري ....
دلفت اليه فتاه متهمه في قضيه ....وعندما نظر اليها تفاجئ ...ووقف مذهولا قائلا 
مني!!!
مني بذهول 
مش ممكن ...سليم !
اشار سليم الي العسكري بان بتركها ويتوجه بالخروج ...
سليم 
انتي جايه في تهمة اي 
مني 
قټلت جوز امي ...
اشار سليم لها بالجلوس ....الي ان أردفت قائله 
لساك صاحب واجب ياسليم ...
اشعل سليم سېجاره وهو ينفس في وجهها بعدما اقترب منها قائلا 
وانتي لسه مزه زي ماانتي ...بس ماتخافيش ...اعتبري القضيه في جيبي ...وهتخرجي كمان يومين ...
....وحدوا الله .......
بعد مرور عدة أيام ...
كانت ايلان تريد رؤية هشام ...فذهبت الي غرفته ...وطرقت الباب ..فتح الباب قائلا 
ايلان ..
ايلان 
عاوزه اتكلم معاك ...
سمح لها بالدخول قائلا 
اتفضلي ...
وترك الباب مفتوحا .....الي ان أردفت ايلان قائله 
انا عاوزاك تسمعني ...ليه مش عاوز تسمعني ولا تفهمني ...
هشام 
في حاجات مينفعش نسامح فيها ...
ايلان 
انت عندك الغلط ...مابيتسامحش فيه ....
هشام 
غلطتك مش اي غلطه ...مش ممكن أسامحك فيها ....
كان قلبها ېحترق ....تشعر بالظلم حقا ...ولكنها تريده ....
الي ان نهضت من مجلسها ...متجهه نحو الباب ...وقبل ان تغادر ...أردفت قائله 
انا عاوزه اقولك علي حاجه ...وياتصدقني ياماتصدقنيش ...انا عمري ماخونتك .....
شعر هشام بان رجليه تؤلمه ...الي ان صړخ ...فأسرعت ايلان اليه ...وانحنت علي ركبتيها وهي تكاد ان تمت من الخۏف قائله 
هشام ...مالك ياهشام ....وريني رجلك ...
بمجرد ان لمستها ...آلمته اكثر ...وتوجع اكثر ..كان هذا الرجل يؤلمه حالته النفسيه اكثر من العضويه ...
وهي تحاول ...ان تطيب رجليه بطريقتها ..فهي طبيبة عظام ...
هشام بۏجع 
اااه ...
كلما سمعت وجعه ...شعرت بانها تتألم ...قائله 
معلش ...دا من شده الأعصاب ..
أسندته ايلان الي الفراش ......الي ان امسك يديها قائلا 
متشكر ليكي ياايلان ...
تركته ايلان وغادرت ...وهي حقا حزينه ....
.....صلوا علي النبي ....
كان مراد بدأ يعمل مع الذي يعيشوا معه ...وتم تسميته باسم سامي ...ولكنه يحاول دائما ان يتذكر

اي شئ عن حياته ...ودائما يحلم بان احد يستنجد به وينادي عليه ...يري أشخاص دون وجوه ظاهره ...هذا الأمر يعاني منه ....
علي الجانب الاخر ...
كانت ليلي جالسه نهارا وليلا في غرفتها ...تمرجح طفلها ...تري فيه مراد ....حتي انها امتنعت عن الخروج .....تري الجميع في طفلها ...فهو الذي يصبرها علي فراق مراد ...كانت دائما تحكي له عن طفله ...
ليلي 
عارف يامازن ...بابا كان اقوي رجل في الدنيا ...وكان حنين أوي...وعمره ماقصر في شغله ....وبيحب الناس كلها ...بس انا حبه ليا كان من نوع تاني ...كانت البنات بتتمني بس انه يتكلم معاهم ...ورغم كده عمره ماحب غيري ....لما تكبر وتعرف عنه كل دا ...هتفتخر بيه ....زي ماانا طول حياتي بفتخر بيه ...
سمعت ليلي صوت بكائه ...فحملته ...وضمته لها لكي ترضعه ....
ومالببث ان دلفت والدتها ....
ليلي 
ازيك ياماما...
اسماء 
الحمدلله ياليلي ...مازن عامل اي 
ليلي 
الحمدلله ...في عريس اتقدملك النهارده ...
تغيرت ملامح ليلي ...وقبل ان تفكر أردفت قائله 
ماما ...ماتكمليش ...انا مش هتجوز ....مش هتجوز ...
.....وحدوا الله ......
بعدما اتم المؤتمر ...
أعدت نفسها للعودة الي مصر ....واثناء خروجها من الغرفه ....وجدت عشان واقفا علي الباب ...
ايلان 
هشام ...بتعمل اي هنا
هشام جذبها من يديها قائلا 
تعالي معايا ...
ايلان 
طب بس قولي احنا رايحين فين ...
فتح لها باب السياره ...وركب جانبها من الناحية الاخري ...
طوال الطريق ...كانت تتفوه قائله 
ياهشام ...احنا وأحسن فين 
حتي وصلوا الي مكان جميلا ...لا يوجد به احد ...بل نظرت اليه تري عازف يعزف لهم ....
وهو اختفي فجأه ...الي ان اخذت تنادي عليه ....واتي هشام من ورائها يقدم لها وردة وخاتم ...قائلا
انت اسف ....اسف لان شكيت فيكي ...اسف لأي حاجه ياايلان ...
كانت ايلان تشعر بان قلبها ينبض بسرعه لم تصدق نفسها ....بل نظرت اليه قائله 
انا بحبك ...بحبك اوي ....
وعانقته .....وفجأه استيقظت من نومها علي اثر هذا الحلم للجميل ....
نظرت الي ساعتها ....ونهضت من نومها ...تحضر ملابسها ....للرجوع الي مصر ...
....استغفروا الله ....
كانت ليلي ووالدتها ذهبوا يومين الي شوم الشيخ ...نوع من تغيير الجو...
بينما ظل سليم في الفيلا بمفرده ....وتلقي اتصال من مني فاجاب عليه ....
مني 
وحشتني ...
سليم 
وانتي كمان ...انتي فين كده 
مني 
في البيت ...
سليم 
طب ماتيجي ....
ارتدت مني ملابسها واعدت نفسها للذهاب اليه ...
وحينما ذهبت وجدته شاربا في انتظارها ....
دلفوا الاثنين سويا الي غرفه النوم ...
مني وهي تملس علي وجهه 
وحشتني اوي ياسليم ...
سليم 
مش اكتر مني يامزز ....
الي ان القاها علي الفراش قائلا 
اي العفاف دا كله ...وتسكت شهرزاد عن الكلام غير المباح ....
عادت ايلان الي الفيلا ...وتوجهت الي غرفتها ....الي ان سمعت صوت فتاه بداخل الغرفه ...
فوضعت يدها علي المقبض وهي ترتعش ...وفتحت الباب ...
الفصل الثاني عشر 
سمعت ايلان صوت أنثوي بالداخل ...فتوجهت نحو الباب يديها ترتعش وجسدها يرتجف ...الي ان وضعت يدها علي المقبض ...ودلفت الي الغرفه ...لتجده في احضان فتاه اخري في وضع مخل ....
وبمجرد ان رآها ابتعد عن الفتاه علي الفور ...بل نظرت مني لايلان بنظره تحدي وعناد ....
بدأ انفاس ايلان تعلو وتهبط ...ولم تتفوه باي شئ ...بل كانت ترمقهم بنظرات استحقار وكره ....الي ان أسرعت متوجهه الي غرفه طفلها ...لكي تأخذه وتغادر من هذا البيت الموبوء ....ولكن سليم اتصل بحراسه بعدم السماح بخروجها من الفيلا ...وارتدي سليم علي الفور قميصا مفتوحا ....واسرع مهرولا لكي يلحق بها ....
سليم بصوت عال 
ايلااااان ....
كانت ايلان لم تجيب عليه .....حامله طفلها لكي تغادر ....ولكن عندما خرجت منعها الحراس ...واغلق البواب بوابة الفيلا ....
ازداد ڠضب ايلان قائله 
يعني اي ...انا مش محپوسه هنا ....افتحوا الباب ...
جاء سليم من ورائها يمسك زراعها ...ولكنها ازالت يديه بقوه قائله 
إياك تلمسني ...انا بكرهك بكرهك ياسليم بكرهك ....
صاح سليم بأحد من رجاله قائلا 
خودوا يوسف لاوضته ...
بينما ايلان ظلت جالسه امام باب الفيلا ...واضعه يدها علي رأسها ...
انحني سليم علي ركبتيه يملس علي شعرها قائلا 
ايلان ...انا اسف ...انا ...
صاحت ايلان به قائله 
انت خاېن ...طلقني ياسليم ...
نهضت من مجلسها متجهه الي الفيلا ...لكي تحضر ملابسها ....
ولكن اسرع سليم وظل يطرق

الباب ولكنها لم تجيب ...الي ان استشاط ڠضبا قائلا 
افتحي ياايلان بدل مااكسر الباب .....
كانت ايلان تعاند ولا تفتح الباب ...الي ان قام بكسر الباب حقا ...
وعندما دلف كان علي وجهه علامات الڠضب ...تحول الي وحش ...الي ان صفعها صفعه قويه قائلا 
لما اقولك تفتحي يبقي تفتحي ...انتي سامعه ...
ايلان بجرأة 
انا عمري ماحبيتك ...انا ماحبتش في حياتي غير هشام ..هو اللي جوزي وبس...
لم تكمل حديثها .....الا وبدأ يضرب فيها بقوه ...قائلا 
وحياة امي لو جبت سيرته تاني لأكون
تم نسخ الرابط