رواية بقلم امل حماده
المحتويات
تركض مسرعه ....حتي وصلت ألي حديقة الفيلا ...وهناك منعوها الحرس من الخروج بإذن سليم ....
صړخت ليلي قائله
أوعوا سبوني ..مرااااااد .....
حتي انها سقطت مغشي عليها ....وتم وضعها في غرفتها ...حتي اتي طبيب وافاقها ....بل لم بحكي لهم عن الحمل ...
.....وحدوا الله ........
بعد مرور عدة أيام ...
كان سليم حزين للغايه علي فقدان زميله مراد ...حتي انه لم يذهب الي عمله ....وكانت ليلي لم تخرج من غرفتها .....بل تكتفي بالبكاء ...
عامل اب ياحبيبي
سليم
الحمدلله ....
اسماء
حبيبي ...لازم تفوق بشغلك وحياتك ...كفايه اللي عاملاه ليلي في نفسها ....مش هتبقوا إنتوا الاتنين ...
بمجرد ان تحدثت والدته هكذا ....جاءت ايلان علي بال سليم علي الفور ...
بل قام واعد نفسه ....للخروج .....
ركب سليم سيارته وتوجه الي المستشفي التي تعمل بها ....ولكن أخبروها بانها لم تأتي ....
اتفضل ....
سليم وهو واضعا ساق فوق الاخر
فين ايلان
هشام
انا طلقتها ....وهي عايشه في الدور اللي تحت ...اعتقد انك جاي عشان تجوزها ...بعد اللي انت عملته ....
سليم
والله كويس انك عارف ...وكويس انك طلقتها ...وفرت عليا مشوار طويل اوي ....
مش هسيبهالك ...مش هتاخدها مني ...
أعاد سليم النظر اليه وابتسم بسخرية ....
الي ان توجه بالشقه التي تقيم بها ..وفتحت له وذهلت بوجوده ....
سليم وهو واقفا علي باب المنزل
قدامك ربع ساعه وتكوني تحت ..هنتظرك...
كادت ايلان ان تتحدث ...ولكنه لم يعطيها الفرصة ...
دلف احد الأشخاص بما يسمي مأمون ...الي صديقه رياض ...قائلا
شو الأخبار يارياض ...
رياض
هاي الشخص ما فاق حتي الان يامأمون ...وفحصه الطبيب...ووضع له تنفس ...
مأمون
لو في اي شئ ...احكيني....
.....وحدوا الله ....
استيقظت ليلي علي كابوس كان يراودها بسبب مراد ...
الي ان بكت قائله
الي ان نهضت من مجلسها ...وظلت تقرأ في القران ...وبعدما انتهت من القراءه ابتسمت ..شئ الاهي من عند الله جعلها تبتسم ...قائلة
انت هتجيلي ...ومش هتسبني انا عارفه ...
ظلت علي هذا الحال ....حتي اتي الصباح .....
...صلوا علي النبي.....
وصل كل من ايلان وسليم الي الفيلا ....
واقفه كده ليه
ايلان
انت جايبني هنا ليه ....
سليم
عشان دي فيلتك وبيت العيله ....اللي انتي بقيتي واحده منهم ....
ايلان بدموع
انا مش عاوزه اقعد هنا ......
كان سليم مازال حزينا علي فراق صديقه ....ولا يتحمل ان يرفض احد له شئ ...
الي ان وقف أمامها وسحبها من يديها بالقوه ....حتي وصل الي غرفته ...وادخلها واغلق الباب جيدا ....
اړتعبت ايلان عندما اغلق عليهم الباب ....
خلع سليم جاكت بدلته وألقي
بها في الأرض بقوه ...مش شدة أعصابه ....
الي ان جلس واضعا يده علي رأسه ....تسقط بعض قطرات الدموع من عينيه يحاول ان يخفيها وراء عصبيته وقوته ...ولكنه لم يستطع ....
كانت تلك الفتاه حائرة ...لماذا يبكي رجل وبه كل هذه ألقوه ....
اتجهت ايلان نحوه ....وجلست بجانبه ولا تعرف هل تواسيه ام تواسي نفسها ....
الي ان أردفت
انا مش عارفه اي السبب اللي ممكن يخليك ټعيط كده ...
نظر سليم لها قائلا
ضاع مني صديق عمري ....وأختي قلبها اتقهر ...وانا السبب ...انا السبب ياايلان ...
ايلان
انت السبب في اي
سليم
انا اختي حامل ...حامل من صديقي قبل مايتجوزها ....وللأسف هو ماټ ....يوم فرحها ....ودا مش ذنبها هي ....دا ربنا حب ينتقم مني فيها ....باللي عملته معاكي ...
ايلان
انت كرهتني في حياتي ...هتفضل نقطه سوده في حياتي ياسليم ....
كادت ان تنهض من مجلسها ....ولكنه جذبها وسقطت علي الفراش ....وشعرت بالألم ....الي ان وضع رأسه علي بطنها قائلا
محتاجلك ياايلان ....ارجوكي ...
كانت تلك الفتاه قلبها ېحترق ....ياالله ماهذا الاختبار الصعب .....
الي ان حاولت ابعاده ...وأسرعت تجلس علي الأرض قائلة
ماتلمسنيش ولا تقربلي ....انت فاهم ....
تركها سليم وتوجه الي الخارج لكي تهدأ .....
.......وحدوا الله ......
مر اكثر من يومين ....
وكان الأحوال كما هي ....ايلان لا تتحمل رؤيته ....وتجلس في الغرفه بمفردها ....ولكن سليم لايريد ان بتركها اكثر من هذا ....مهما كان هي زوجته وله حق عليها ....
أما عن ليلي ....كانت تتابع الحمل مع طبيب ...بعدما حكي معاها شقيقها عن هذا الحمل ....بانها لابد ان تجهضه ...
ولكنها رفضت بشده ....فالحمل هو من يصبرها علي فراق مراد .....
حتي اتي محامي مراد يريد مقابلة ليلي ...وبالفعل قابلته ليلي ....
ليلي
اهلا وسهلا ...خير ...
أعطاها المحامي كل أوراق اثبات الملكيه الخاصه بمراد ...قائلة
مراد بيه قبل مايموت ....كان متنازل عن كل ثروته ليكي ...ودلوقتي ....انتي المسئوله عن كل أملاكه ....
ليلي
ليا انا ....
المحامي
ايوه حضرتك ....اتفضلي ....انا كده عملت اللي عليا ....
حقا انه مراد تنازل لها عن كل شئ ...لان ليس له اي وريث ...
الي ان وجدت ايلان تهبط للدرج الأسفل ....متوجهه تجلس علي كرسي ...وذلك لان الحمل يتعبها ....
فنهضت ليلي من مجلسها وجلست معها قائله
ازيك ياايلان
ايلان بابتسامه
الحمدلله ....انتي كويسه
ليلي
مبقتش عارفه .....انتي في الشهر الكام..
ايلان
داخله في السابع ....وانتي ....
ليلي
في الخامس ....خاېفه أوي من اليوم دا ...اليوم اللي ابني هييجي فيه ومش هيلاقي له اب .....
حقا اثرت ليلي في ايلان ....الي ان ضمتها الي أحضانها قائلة
ربك مابينساش حد .....
.......اذكروا الله ......
في منزل هشام ....كان هشام جالسا بمفرده في ضوء خفيف .... صورة ايلان ويبكي علي بعدها ....قائلا
وحشتيني ...وحشتيني اوي ياايلان ....الدنيا استكترتك عليا ....
الي ان دلف عثمان اليه قائلا
مالك ياهشام بيه ....
ازال هشام دموعه قائلا بقوه
انا عاوز اعمل العمليه ....احجز اول طياره مسافره إنجلترا .....
.......وحدوا الله ......
عاد سليم في الليل .....وهو في حالة من اللاوعي ...وذلك لانه ثمل كثيرا ....
بمجرد ان فتح الباب استيقظت ايلان مفزوعه ....وهي تراه يطوح يمينا ويسارا ....
ركضت مسرعه من مكانها ....تحاول ان تسنده الي فراشه ....
نظر هشام الي ملامحها قائلا
انتي معايا بجد ولا انا بحلم ....
كادت ايلان ان تنهض من امامه ولكنه حاوطها من خصرها ...وبايده الاخري خلع زرار قميصها ....الي ان وضع رأسه علي صدرها قائلا
هيبقي عندنا بيبي بعد شهرين .....
لم تتحمل ايلان هذا ...تحاول ان تبعده ....وعندما نهضت من مجلسها ....نهض ورائها سليم ....بعدما اخرج المسډس من جيبه وهو يحاوطها بيده من الخلف ...وواضع المسډس علي قلبها ....
في حين انها لم تردف باي شئ ....بل العكس ...تمنت لو انه ېقتلها ....قائله بينها وبين نفسها
ياريتها تصبني وتريحني...
سليم ا
بس بحبك ...
الي ان ارمي السلاح بعيدا ....
...............................
الفصل العاشر
وبعد مرور ساعه ....
نهض سليم ...ومازال ثمل ياخذ شاور ....بينما ظلت في الفراش مسهمه ...تنزل
دموعها علي خديها ...لا تعرف هل هذا ابتلاء ....
خرج سليم بعدما آفاق ....ينشف شعره ...ناظرا لها ....
لأول مره يشعر بان دموعها تخترق قلبه ...فاقترب وجلس علي الفراش ..يملس علي شعرها قائلا
ايلان ....ايلان ....
صوبت نظرها عليه ولكنها لم تنطق باي شئ ....
وضع سليم علي رأسها قائلا
انتي زعلانه مني
مازالت صامته لا تتحدث باي شئ ....
ازال المنشفة من علي جسده ...قائلا و ...
انا اسف ....ماتزعليش مني ..بكره العريس الصغير يشرف ...ساعتها هتنشغلي عني تماما ....مش عارف هعمل اي ...
ابتعدت ايلان عنه ....ونهضت من الفراش ...اخذت ملابس لكي تأخذ شاور وترتديها ....بينما اشعل سليم سېجار ...
دلفت ايلان الي الحمام ...ونظرت الي نفسها في المرآه ...تري شريط حياتها يمر امام عينيها ...تتذكر أيام ماكانت طفله ...وقبل ان تتزوج ...تري نفسها فتاه غريبه ليست ايلان التي كانت تملاها الفرحه والنشاط والحيوية...لتقول لنفسها في المرآه ...
انتي مين...اطلعي من حياتي بقي ...
لتلقي المياه في المرآه ...
......اذكروا الله .....
في بلاد الخارج ....
حرك مراد يديه ....الي ان اسرع رياض نحوه قائلا
كيفك ياأخي ...سامعني ...
كان مراد يرمش بعينيه ....يحاول ان يفتح عينيه ...بينما يحاول رياض ان يفيقه ....
رياض
هلا انت منيح ...تسمعني ..
أومأ مراد رأسه ...يشعر ببعض الم الرأس ...
رياض
رح ابعث للطبيب ....
بعد مرور وقت ليس بكثير اتي الطبيب ...وبدأ بفحصه ...
الطبيب
انه يعاني من حمه ....لابد الراحه في الفراش ...لا تقل عن أسبوعين ...
مراد بعدم استيعاب
إنتوا مين ...وانا ...انا مين
الطبيب
مابتعرف اسمك ...
مراد
مش فاكر ....مش فاكر اخر حاجه كنت فاكرها ...ان وقعت في البحر ...
الطبيب
لابد ان تأتي الي المشفي ...لعمل بعد التحاليل ...
رياض
شكرا آلك دكتور .......
ذهب الطبيب ...وعاد رياض الي مراد قائلا
اتمني ان تكون بخير هالحين ....
مراد
انا مش عارف حاجه ...عايز حد يقولي انا مين ...وفين بالظبط ...ومين عيلتي ....
رياض
لا اله الا الله ....انا رح احضر لك طعام ....
....اذكروا الله ....
بعد مرور شهرين ....
كانت ايلان علي وشك الولاده ...بينما ليلي يتبقي لها شهرين ....
ولكنها استيقظت علي حلم ...قائله
مرااااد ....
كان مراد يزورها في أحلامها باستمرار ..يقول لها انه في رحله طويله المدي ...ولكنه حتما سيعود ....
لتستيقظ مفزوعه من نومها ....
بدأت في أخذ نفسها .....وانفاسها تعلو وتهبط ....
وجاءت لتنهض ...وضعت يدها علي بطنها تشعر پألم رهيب ....
ااه ...ااه ا...ااااااه ...
الي ان سمعتها ايلان ....فأسرعت متوجهه الي غرفتها ...تطرق الباب ...ولكنها ام تجيب .....
ايلان
ليلي ....ليلي ...انتي كويسه ....
لا يوجد امام ايلان غير انها تدلف الي الغرفه .....لتجد ليلي واقعه علي الأرض ...
أسرعت ايلان ...قلقه بشده قائله
ليلي ...ردي عليا ...فوقي ياليلي ....وضعت يدها علي رقبتها تري النبض .....
الي ان أسندتها ...رغم ان ايلان تعاني أيضا لكونها حامل في اخر شهر ....
خرجت ايلان ومعها ليلي تسند عليها ...الي ان صاحت بالجميع قائله
حد يطلب الاسعاف بسرعه .....
استيقظ سليم من نومه...مهرولا يطلب الاسعاف ...وتم نقلها الي المشفي ....
وذهب الجميع معها ......
كانت ايلان تنتظر بالخارج ....مع سليم واسماء ...
ورأت اسماء تبكي ...فجلست بجانبها تربط علي كتفيها
هتبقي كويسه ....
الي ان خرج الطبيب قائلا
الحمدلله ...ولدت وجابت ولد ...
ايلان بفرحه
الحمدلله .....
ولكن لم يبدو علي سليم واسماء اي فرحه ....
فاختفت ابتسامه ايلان...
اتجه سليم نحو ايلان محاوطا بيده ظهرها لكي يجلسها قائلا
ارتاحي ...عشان اللي في بطنك ...
......صلوا علي النبي.......
كانت ايلان تريد الذهاب الي المشفي ....وعندما ذهبت ....قال لها مدير المشفي ...
دكتورة ايلان .....في خبر حلو ليكي ...
ايلان
خير يادكتور ...
الطبيب
هتسافري لحضور مؤتمر ..
ايلان
ايوه بس انا حامل وعلي وش ولاده ....
الطبيب
بعد ماتولدي يادكتوره ...لسه علي المؤتمر ثلاث شهور ...
ايلان
ايوه بس ...
الطبيب
دكتوره ايلان انا مستغربك جدا ...كتير يتمني يسافر لحضور المؤتمر دا ...لكن محدش عارف ....وانتي عشان متفوقه ....فدي فرصتك انك تسافري ...مش مستاهله التفكير .....
ايلان
حاضر ...
جاءت ايلان لتنهض واثناء خروجها ...صړخت بشده الي ان اسرع المدير ...واستدعي الممرضين لحملها سريعا ...
وكشف عليها بنفسه قائلا
جهزوا العمليات ....هتولد دلوقتي ....
دلفت ايلان الي العمليات ....وهناك اتصلوا يزوجها ....
وعندما علم سليم ....ترك أعماله ....واسرع مهرولا الي
المشفي ....
جلس ينتظر خروج احد الأطباء ...يطمأنه...
الي ان غابت بالداخل ...فصاح بالممرضين وبعض الاطباء قائلا
هو في اي بالظبط ....محدش بيطمني ليه .....
الي ان خرج
متابعة القراءة