قصه بنت عمى بقلم اسما السيد

موقع أيام نيوز

بهدوء وليه متقولش انك بعد اللي شفته هتبقي احن اب في العالم 
يوسف بتوتر تفتكر 
الطبيب بابتسامه اول ما هتلمس ايدك ايديه هتعرف انت عاوز تختار اي جانب 
الجانب الشرير اللي انت شفته من ابوك 
ولا الجانب الطيب اللي حسيته من عم حمزه 
انت حبيت انهي فيهم يايوسف 
يوسف حبيت عم حمزه الطيب اللي رغم مرور السنين مبرتحش
كنوز الدنيا وملاينها
متعوضنيش عن القعده معاه 
الطبيب بنظره متفحصه 
عرفت لارا سمتهم ايه 
يوسف بۏجع اه 
الطبيب سمتهم ايه 
يوسف بسعاده لم يستطع محوها من علي وجهه 
راكان وريان يوسف الشامي 
الطبيب برزانه 
نفسك تشوفهم
توتر يوسف ولم يتحدث وخفض نظره بحزن 
تنهد الطبيب قائلا 
اظاهر ان لسه مكملين مع بعض ياقبطان 
رمقه يوسف پحده 
فرفع عاصم يديه باستسلام 
أعملك ايه بقالي سنه بعالج في امك واقولك ان دي اوهام مفيش فايده 
لا زوق نافع معاك 
ولا انا كطبيب نافع معاك 
رمقه يوسف بغل
قائلا 
مانت اللي دكتور فاشل اعملك ايه 
ضحك عاصم قائلا 
طب يالا يااخويا زق عجلك عندي شغل مش زيك انا 
استقام من علي الشيزلونج پحده وسباب لم
ينقطع 
وكاد ان يخرج الا ان صوت عاصم أوقفه 
قائلا 
مبروك ما جالك يابو راكان وريان 
مع انها متأخره دول عندهم ثلث شهور دلوقت
بس مع ذلك 
أحلي خبر سمعته انهاردا 
عاصم باصرار هتخف وربنا هيجمع شملكو انشالله 
انا معاكي ياصاحبي ومش هسيبك متستسلمش انت بس 
يوسف بتردد تفتكر هتسامحني 
عاصم هتسامحك أنا متأكد 
صحيح هتغلب أمك بس متخفش هتسامحك 
ضحك وخرج ووقف عاصم يتذكر صديق طفولته وشبابه منذ عام
حينما اتي له ضائعا تائها كالطير الشريد 
لطالما عاش يوسف رحاله من هنا لهنا
ولكنه كان يأمل أن تستقر حياته بزواجه 
أخيرا مما عشقها 
ولكنه تناسي وضعه وما مر به مسبقا 
فالماضي مازال يؤثر به وبقوه 
لو اخبره من قبل لما وصل به الحال 
هكذا 
منذ عام قرر خوض تجربه العلاج النفسي معه 
هو يشعر دائما بأنه سيكون شبيها لابيه
خائڤ من التجربه 
لقد قطعا معا شوطا كبيرا في العلاج صديقه في طريقه للشفاء وقريبا 
آملا بأن ماخطط له يصب في مصلحته هو 
وينتهي خوف صديقه والي الابد 
مساء 
بالمشفي التي تعمل بها أليس 
كانت تجلس بالمشفي
بشفت مسائي 
تتذكر ماحدث من شهرين حينما يأس فارس من ان تسامحه 
لم يترك طريقه الي وجربها عليها 
ولكنها وللاسف كان تستمع بتعذيبه 
ولكنها تغافلت عن مكر فارس وطرقه الملتويه 
ذات صباح 
فوجئت بجدها يخبرها بان تأتي فورا له فجمعت اغراضها هي وعمتها وعادو للبلد غير واعيه
لما خطط له فارس 
رجعت البلد وصدمها جدها
بانها خطبت وستتزوج أخر الاسبوع 
بكت وتوسلت وصړخت ولا حياه لمن تنادي 
أغلقوا عليها وسحبوا منها هاتفها وكل وسائل الاتصال حتي عمتها منعوها منها 
الي ان كتب الكتاب 
واتي عريس الغفله ليصطحبها 
وكم اغتاظت من فرحه عمتها وضحكها 
وهي ما تعرف ما تمر به
وقررت قطيعتها والي الابد 
وضعوا عليها البرقع كعادتهم وهل تهتم اساسا برؤيه وجهه 
لم يتكلم ولم تتكلم الا ان وصلوا للسياره 
أدار المحرك وتحركو
بعد ساعات 
كانو قد وصلوا لوجهتهم أخيرا 
مبروك ياعروستي
واخيرا بقيتي مرات فارس السالمي 
رفعت رأسها پصدمه وقهره وحده 
وكل المشاعر في نظره واحده 
ضحكته المجلجله وحدها ما نبهتها 
ان ما يحدث حقيقي وليست تتوهم خلعت البرقع بأكمله ورمته من
مع صرخاته العاليه 
ضربات وضربات وضربات ولم تتوقف شعرت انها أحسن 
فخرجت متوجهه للداخل
لذلك البيت الذي جلبها له لم تتكلم بكلمه معه 
والا الان منذ شهرين متزوجان بالاسم 
يكلمها ويتوسلها ان تسامحه وتغفر له بل وان ترد عليه ولا حياه لمن تنادي 
تنظر له فقط ولا ترد عليه تمارس عليه اقصي درجات البرود لقد سامحت الجميع ماعداه هو 
back 
رفعت رأسها تتحسس دبلته بهدوء
قائله بغل 
ماشي يافارس ان ماوريتك مابقاش انا 
عاااا 
تجلس حامله راكان
علي قدمها وريان علي يد بطاطا 
بطاطا بردو مصممه علي اللي في دماغك يالارا يابنتي ما العيشه هنا احسن وهبقي جنبك ومطمنه عليكي عشان خاطري يالارا متوجعيش قلبي 
لارا بهدوء ورزانه عكس لارا المجنونه التي تكبتها بداخلها 
منذ تلك الليله بعدما تركها ورحل منذ عام 
يابطاطا عشان خاطري اتكلمنا في الموضوع دا قبل كدا 
خلاص انا قدمت 
وورقي اتقبل هكمل تعليمي هناك 
كل حاجه هنا بتفكرني باللي فات 
ارجوكي يابطاطا متضطغيش عليا 
وياستي متقلقيش عليا جدو مظبطت الدنيا هناك متقلقيش هناك احسن ليا وللولاد 
أنا متأكده 
دخلت فريده ببطنها المنتفخه قليلا عليهم 
كدا ياست لارا هتسيبني انا وكرمله 
ضحكت بمكر  
ال يعني انتي وكرمله عاوزين حد دانتو ناقص تطردونا بره 
وغمزت لبطاطا 
خدي بالك يا بطاطا الدور عليكي 
يخلصوا منك 
ضړبتها فريده بغيظ قائله اخرسي يابت 
لاحظوا شرود بطاطا فغمزو لبعض 
واقتربت فريده من أذن لارا تخبرها
انها 
سألت اكرم واخيرا عن ما حدث بالماضي 
شهقت لارا بفرح 
فنظرت لهم بطاطا بغيظ بعدما انتبهت لهمسهم عليها 
قائله أما اقوم يختي 
خدي ابنك اظاهر انكو هتحفلو عليا 
أخذته فريده منها بحب تلاعبه 
قائله 
بسم الله ماشاءالله يالارا كله يوسف مسبش حته منه 
واحد شبهك واحد شبه يوسف كويس انهم مش شبه بعض كنا هنتوه فيهم 
كانت تتحدث بينما لارا بعالم أخر 
تتذكر من تركها ورحل هكذا ببساطه ولكنها لم ولن تكرهه يوما 
تنهدت وتذكرت ذلك اليوم
بعد اسبوع من فراقهم 
حينما آتاها هذا الرجل 
الذي خط الشيب رأسه
عم حمزه لقد ذهب لها بقصر جدها 
ولم يجدها فأتي به سليم لها ببيت فاطمه
وحكي لها 
ماعاناه يوسف في طفولته لقد كانت تعلم انه يعاني من خطب ما ليس يوسف الحنون الشغوف بها 
لقد عذرته وسامحته علمت من عم حمزه انه بدأ علاجه النفسي 
مع ابنه عاصم منذ عام 
وطوال العام كان عاصم يكلمها عقب كل جلسه يطمئنها عنه وعن حالته باستمرار 
هي تعشقه وتعشق طفليها لانه والدهم 
لم ولن يكون يوسف قاسې يوما هو فقط خائڤ متوتر 
تعلم أن بقلبه حنان العالم اجمع 
ستنتظره لو طال شفاؤه أعوام 
ولكن يجب عليه اولا ان يعرف قيمه مابين يديه 
فهي ليست لارا القديمه وهو الان ليس يوسف الذي أحبته 
نظرت لطفلها الذي يشبهه تملي عينيها منه هو حقا يشبهه وبشده 
قائله بسعاده موجه كلامها لهم 
بعدما وضعت فريده الطفلين أمامها في سريرهم 
بابا وحشكو مش كدا نفسكو تشوفو 
خلاص هانت 
وبمكر أكملت 
ان كان هو خاېف ان يشوفكو 
فاحنا هنروحلو ايه رايكو 
ضحكت بسعاده 
لقد خططت هي وعاصم لشي ما 
وستكون المرحله الاخيره لعلاجه 
بقي فقط التنفيذ 
ويبدو ان جدها الحبيب متحفز للخطوه هو الاخر 
فرغم عشقه لاولاد يوسف 
الا انه فرط بهم من اجل ابيهم 
من اجل ان يجتمع الشمل مره أخري 
تنهدت قائله 
وحشتني أووي يايوسف 
ربنا يشفيكي ياقلب لارا يارب 
فووت وكومنت 
هزعل أوي لو قريتو ومكتبتوليش ايه رأيكو في الاحداث 
دمتم بخير 
أسما السيد 
الفصل 16
روايه القبطان  
بقلم أسما السيد  
لحد امتا 
سألها فارس بغيظ  
فهي منذ ليله زفافهم وهي تتجاهله بكل الاشكال  
بل والادهي انها تقضي لياليها بالورديه المسائيه  
تأتي صباحا بضع ساعات وتعاود للمشفي  
البعض شامتا به والاخر مشفق عليه  
اما الصغار جعلوه علكه 
كلما راوه وخصوصا سيف ابن خالد  
لقد بات يختبئ منه حينما يراه حينما يرااه يجعله سخريه للجميع  
علام يلوم هو من جني علي نفسه بنفسه  
تأفف من برودها وعدم ردها عليه  
عاود حديثه لها  
فارس بغيظ انتي يامدام مش بكلمك انا  
الټفت له 
ورفعت حاجبها بسخريه فهمها سريعا  
متخليه عن صمتها أخيرا  
أليس باستنكار مدام مسمحلكش علي فكره  
انا لسه أنسه وأكملت بتحدي  
وهفضل انشالله 
فارس پحده من تلميحها  
دا بعينك أنا بس سايبك براحتي  
وبمكر أكمل  
أنا بس سايبك براحتي ياقطتي  
بس اظاهر انك فهمتي سكوتي غلط  
وبدأتي تأخدي عني فكره مش تمام  
يهيأ نفسه لما سيخبرها به  
عموما أنا كنت جايه أبلغك  
بما اني مدير المشفي اللي شغاله فيها  
انك من انهادا مرفوده واظن بيتك وجوزك اولي بوقتك ياأليس هانم  
أليس بصړاخ وقد استطاع اخراج ماردها 
فشغلها يعني حياتها 
نعم ياأخويا انت اټجننت  
فارس متجننيش اتعدل كدا وكلمني عدل  
فارس پصدمه من حديثها ولهجتها  
ايه دا انتي متأكده انك دكتوره 
وكنتي عايشه في امريكا  
أليس بزهق متحورش الكلام 
رفد ايه دا ياعنيا وجوز مين انشالله  
فارس وقد مل من اللين معها فلم يأتي بنتيجه معها اذن سيتبع اسلوبه الصعيدي يكفي ضعفا معها سنه كامله تفننت بتعذيبه  
اعتذر لها بكافه الاعتذارات وعلي كافه اشكالها  
اذن انتهي عهد اللين معها  
صبرا أليس
فارس پحده أخافتها  
أولا صوتك ميعلاش  
وفرجيني هتخرجي عن طوعي ازاي  
خامسا بقي تلغي فكره الشغل اللي بتتحججي بيها دي ومفيش شغل الي اجل مسمي  
أليس بصړاخ انت اټجننت  
قائلا  
أقسم بالله ياأليس 
لو محترمتيني لتشوفي فارس تاني 
غير اللي تعرفيه
واللي بقالك سنه تمرمطي في امه  
اظاهر انك افتكرتي حب ضعف  
لا فوقي ياست اليس  
زي ماتحديت الدنيا واتجوزتك 
هتحداها وهكسر دماغك دا  
رمقته پحده فصړخ بها  
فاهمه 
نطرت يده قائله فاهمه ابعد بقي 
بمنتصف الليل 
اوعي ايدك دي عني مش عملت اللي انت عاوزه اوعي بقي 
فارس بضحك اللي يشوفك كدا ميشوفكيش وانتي وغمز لها 
أليس عاااا اسكت اسكت 
استقامت لكي تبتعد عنه 
قائلا 
أنا قلت ايه ها 
أليس بغيظ أف قولت ايه 
ضحك أكثر قائلا 
أليس انت مش شايف انك متحكم
اوي 
وواخد مقلب في نفسك 
قهقه 
قائلا 
وانتي مش شايفه انك انتي اللي وصلتينا لكده 
انتي اظاهر ياأليس ياحبيبتي مبتجيش الا بالڠصب 
بقالك سنه ممرمطه امي
شمال ويمين ومن شخطه وحده استسلمتي 
نظرت لوجهه بغيظ 
وهمت ان تتحدث 
وبكل مره ارادت ان تتحدث تصمت پقهر 
فاستدارت مره اخري بحزن 
فأدراها له وأصبح وجهها أمامه وتنهد بغلب 
فتلك المرأه ضيعت هيبته كصعيدي كما يخبره جده 
هو يعشقها پجنون ولا يستطيع احزانها أبدا 
قائلا 
طب خلاص متزعليش أنا اسف 
عبست بوجهها قائله بس انا زعلانه منك واوووي كمان 
ومن هنا بدات سلسله عتابات 
ومناورات ومصالحات طيله
الليله 
يصحبها ضحكه مره 
ورحله مره أخري علي بساطهم الاخضر 
ونسيبهم بقي مصدقنا اتصالحووو 
عيب
تقف صباحا أمام الموقد تعد الفطور فاليوم أول يوم بالجامعه له 
بعدما قرر ان يكمل تعليمه بمجال الهندسه 
كما وعد لارا من قبل 
هو الان معها بنفس السنه فهي قبل تنسيقها بكليه الهندسه وكم سعدت بان الله جمعهم هكذا 
احست بيدين تعرفها جيدا 
بحلوها وجنانها 
وزفت له بفستانها الابيض 
وتمم زواجهم أخيرا والان وبعد سته أشهر أخرين هي حامل بشهرها الخامس تحمل طفللتها الاولي والي الان يدللها ويتحمل نوبات چنونها بكل حب وصدر 
رحب 
اه كم تعشقه 
ادارها له حينما لاحظ شرودها وعدم تجاوبها مع لمساته 
أكرم هو الجميل اللي مجنني دا سرحان في ايه 
كرمله 
أكرم عيون كرمله 
فريده يسلملي عيونك ياقلبي بس كنت بقول يعني أجي معاك انا كمان 
اكرم بهدوء ياقلب اكرم ماانا هحضر واجي اشرحلك هتروحي ازاي ببطنك دي بس 
وبعدين انا كنت عاوزك تأجلي السنه دي من اساسه 
عشان الحمل وتعبه 
فريده ما ماما بطه معانا وهيا قالت هتخلي بالها منها 
أكرم بضحك بطاطا 
تعالي ياقلب كرمله بس كدا نقعد عشان متتعبيش 
جلس واجلسها بجانبه 
اكرم ياقلب اكرم انتي عارفه ان بطاطا مش هتقعد معانا هنا العمر كله 
وكذلك سالي مجرد ماتم ال 18سنه ماجد مش هيستنا يوم دا عمال ينطلي كل شويه
قارفني بالشهر اللي فاضل عشان نكتب الكتاب 
ضحكت قائله عندك حق مجانين والله 
دي سالي ھتموت وتتجوز 
ضحكا معا 
واكمل قائلا 
وكمان بطاطا انا شايف ان دماغها لانت لادهم وبصراحه
هبقي اناني لو فضلت مصلحتي علي حياتها وسعادتها ماما شافت الويل مع ابويا الله يرحمه 
وانتي عارفه كان اب ظالم وعانينا منه كتير 
ودلوقتي هي من حقها انها تشوف مصلحتها وخصوصا ان كل واحد فينا بقي في وادي 
فريده بحب خلاص ياكرملتي انا موافقه 
انت احضر وانا هروح عالامتحان 
أكرم بحب تمام ياقلب اكرم انتي 
بحبك ياديدا 
وانا بعشقك ياقلب ديدا انت 
انخلع قلوبهم علي خبط الباب پحده 
فريده ايه دا ياساتر يارب 
اسرع اكرم ناحيه الباب ليفتحه 
اندفعت سالي بسرعه قائله 
والنعمه ياكرمله ان مشفتلي حل
مع ماجد دا لاطفش وأسيبلكو الدنيا بحالها 
فريده بتساؤل وبدهشه ايه دا في ايه 
كانت ترتدي 
بنطال من الجينس الضيق يعلوه بلوزه من الاوف وايت 
تحفه ياقلب ديدا 
واكمل قائلا 
انا مش قلتلك مېت مره
متخرجيش من غير حجاب 
سالي وهي تنظر لاخيها ان يتحدث 
ولكنه ادار راسه برضا تااام 
صړخت عااااا كرمله 
أكرم بهدوء امشي انجري اسمعي كلام خطيبك ياسافله والا 
ضړبت الارض بقدمها بغيظ ونطقت هي وفريده بغل وقهر منهم 
مستبدون 
نطقا أكرم وماجد بصوت واحد معا 
دائما 
واكرم ذاهبا لجامعته 
بعد نصف ساعه كانت تركب السياره بجانبه تنظر له كل حين بغيظ 
الا ان وقف أخيرا بمكان خالي تقريبا من الماره 
سالي بغيظ وقفت ليه هتأخر 
ماجد ماتتأخري انا اساسا مش هوديكي السنتر 
سالي اومال جيبني ومبهدلني من
تم نسخ الرابط