عشق وجزاء بقلم رنا عبد المجيد
المحتويات
بجانب رنا وأخذها باحضانه وبقيا يتاملها ولكن سرعان ما تحولت ملامحها الي الضيق الشديد وبدأت تتحرك رأسها بقوة وأصبحت قطرات العرق تسقط بغزارة فكانت ټصارع في أحلامها فيبدو أنها تري كابوس مزعج فحاول افاقتها برفق حتي لا تفزع
جاسم رنا حبيبتي اصحي
أخيرا استقيظت رنا فنظرت حولها فوجدت أنها لا تزال بغرفة جاسم
هدأت رنا كثيرا وسألت عن أدهم
رنا مفيش أخبار عن أدهم
جاسم
بحزن لسه يا حبيبتي
بكت رنا بشدة فحاول جاسم تهدئتها
خلاص يا رنا أهدي بقي مش كدا
رنا پبكاء خاېفة اووي ياجاسم قلبي واجعني اووي
جاسم اهدي بس إن شاء الله خير خلي إيمانك بربنا كبير
في مكان بعيد نجد سيدة طاعنة في السن تحاول تهدئة طفل صغير
السيدة يا حبيبي أهدي مش كدا
الطفل پبكاء عايز ماما
السيدة بحنان ماما هتيجي الصبح بس بطل عياط علشان لو فضلت ټعيط هتزعل منك ومش هتيجي انت عايز ماما متجيش !
الطفل بهدوء لا عايز ماما
السيدة خلاص يلا أشرب اللبن ونام
رغد اووف أخيرا بطل عياط دا طفل مزعج و
ابتلعت باقي جملتها حينما رأت النظرات التحذير من زياد
زياد بتحذير لاخر مرة بحذرك اياكي تقربي من أدهم فاهمة!!!!
رغد پخوف فاهمة!!
أستيقظت رنا من نومها علي أشعة الشمس النافذة إلي الداخل ففتحت عينها بتكاسل فانتفضت من الفراش حينما رأت جاسم أمامها يرتدي ملابسه فالټفت إليه قائلا بهدوء صباح الخير
جاسم لا هتلاقي هدومك جوا غيري براحتك وبعدين أنزلى علشان تفطري
رنا مش عايزة اكل
جاسم بحذم مصطنع مفيش حاجة إسمها مش عايزة لازم تاكلي إنتي مكلتيش حاجة من إمبارح خمس دقايق والاقيكى تحت
نزل جاسم إلي الأسفل فوجد الجميع مجتمعون يبدو علي ملامحهم الوجوم الشديد فسأل بقلق مالكوا في حاجةحصلت
جاسم مين
آسر بتوجس زياد السيوفي!!
في هذه الأثناء كانت رنا انتهت من تبديل ملابسها ونزلت للأسفل فاستعمت لحديث آسر الأخير فتسمرت مكانها وتحدثت پصدمة زياد!!!
إنتبه الجميع لقدومها فتحدث آسر ايوا زياد
رنا پصدمة بس ليه يعمل كدا !
آسر انتى عارفة السبب !
آسر زياد بينتقم منك علي رفضك ليه
جاسم پغضب حد يفهني أي اللي بيحصل !
حكي لهم آسر ما حدث بإختصار وعندما أنتهي تحدث عدي پصدمة بس رنا معملتش حاجة غلط علشان ينتقم منها
آسر كلامك صحيح لو كان إنسان طبيعي بس زياد مش طبيعي من يوم مۏت مراته وكمان الشبه اللي بين رنا ومراته خلاه مچنون بيها وبحبه ولما رنا رجعت مصر اټجنن أكتر ورد فعله كان غريب بس دا مجرد شك مش حقيقية
جاسم پغضب وهو ينظر لرنا أي كان لازم المقدم آسر يعرف
بعد قليل اتي آسر فأخبره جاسم بالأمر
المقدم آسر دا خيط كويس في القضية علي الأقل نعرف إحنا بندور على مين أنا هتابع كل حاجة تخص زياد السيوفي ولو في جديد كلموني
أستاذ جاسم ممكن لحظة
جاسم أكيد
ذهب جاسم برفقة المقدم آسر لمعرفة ماذا يريد بينما جلست رنا پصدمة لا تقوي على الحديث فقط تنظر أمامها
بعد قليل عاد جاسم فوجدها على هذه الحالة فاقترب منها قائلا بهدوء أهدي كل حاجة هتبقي كويسه
بعد قليل حضر عمار برفقة سحر فحاول الجميع التخفيف عنها
أوشك الليل علي القدوم ولا يوجد أي خبر عن أدهم فكادت رنا أن تجن من الخۏف علي فلذة كبدها
كانت رنا تجلس بمفردها حينها أعلن هاتفه عن أتصال من مجهول كادت أن ترفض الإتصال ولكن سرعان ما اجابت بلهفة الو
لم تحصل على إجابة فانتظرت قليلا ولكن لم يحدث شئ فاغلقت الخط بيأس
فاعاد المتصل الكرة مرة أخرى وكانت النتيجة
نفسها فانتظرت قليلا حتي رن الهاتف مرة أخرى فتجاهلت الإتصال ولكن أعاد مرة أخرى فتنهدت واجابت الو
زياد أظن إنك عرفتي إن أدهم معايا لو عايزة ابنك تيجي على العنوان ده لوحدك دا لو عايزة تحافظي على سلامة ابنك في عربية هتكون واقفة مستنياكى قدام القصر تركبي فيها ومتنسيش محدش يعرف حاجة
أغلقت رنا الهاتف واتجهت إلي الخارج بسرعة كبيرة لم تكلف نفسها عناء لتخبر جاسم بخروجها فحتما كان سينقذها من مصيرها المجهول علي يد ذئب لا يعرف الرحمة
خرجت لتجد السيارة علي مقربة من القصر فعتلاتها معهم من دون حتي أن تفكر فى مخاطر ما ستفعله ولكن سرعان ما غابت عن الوعي بفعل المخدر لتذهب لطريق مجهول لاتعرف نهايته
كان جاسم يراقب رنا من بعيد كما طلب منه آسر سابقا
فلاش باك
المقدم آسر جاسم بيه حضرتك دلوقتي مطلوب منك مهمة خاصة
جاسم باستغراب مهمة أي!!!!
المقدم آسر مدام رنا !
جاسم مالها رنا !!
المقدم آسر حضرتك مطلوب منك تراقب مدام رنا كويس جدا لأن الخاطف بنسبة 99 هيحاول يكلمها علشان تروحله زي ما كلمها وقالها على خطڤ أدهم
كمان تأخيره في الإتصال دا علشان لما يطلبها تروح فورا مدام رنا أكيد هتعمل كده علشان تنقذ ابنها بس ممكن دا يكون خطړ عليها علشان كدا في عربية مراقبة بره القصر بعيدة شوية علشان محدش يشك لو حصل أي حاجة حضرتك لازم تبلغنا فورا من غير أي تصرف مفهوم يا جاسم بيه
جاسم پخوف اكيد طبعا
باك
انتفض جاسم من مكانه عندما رأي رنا تخرج من القصر بسرعة كبيرة جدا فاتصل بآسر الذي أخبره أن السيارة الاخري ستلحق بها فأصر جاسم علي الذهاب برفقتهم
كانت سيارة المراقبة تسير خلفهم بمسافة حتي لا يشك أحد بهم وعندما سلكت السيارة طريقا مكشوفا أضطر جاسم ومن معه بالتوقف حتي لا يكشف أمرهم
جاسم باستغراب إحنا وقفنا ليه !
أحد الظباط منقدرش نكمل يا فندم لو كملنا هننكشف وهيبقي بنعرض المدام للخطړ إحنا هنقف هنا لحد ما تيجي الأوامر بالتحرك
جاسم پغضب نعم!!! أوامر أي!!! هسيب مراتي وابني مع الحيوان دا واستني الأوامر
مستحيل أنا هروح بنفسي
ترجل جاسم من السيارة پغضب شديد
حاول أحد الظباط منعه ولكن جاسم
لم يستمع له فذهب باتجاه الفيلا الموجود بها رنا وأدهم
علي الجهة الاخري
بدأت رنا باستعادة وعيها شيئا فشئ لتتضح لها الرؤية المشوشة فوجدت أمامها زياد يجلس بهدوء مخيف في نهاية الغرفة المظلمة إلا من ضوء خفيف بجانبها
أخيرا إستطاعت رنا الحديث فخرج صوتها ضعيف إبني فين يا زياد !
صمت زياد قليلا وظل يتأمل ملامحها الخائڤة
زياد ببرود موجود وكويس طالما هتسمعي الكلام وتنفيذيه
رنا بلهفة هنفذ كل حاجة تقول عليها بس أشوف أدهم
زياد مش تسمعي الأول مش يمكن الكلام ميعجبكيش
رنا پخوف عايز أي !
استقام زياد
في وقفته وسار باتجاها حتي أصبح قريبا منها وتحدث ببرود
حياتك قصاد حياة ابنك
رنا پخوف مش فاهمة قصدك !!!
زياد قصدي إنك تسيبي جاسم مقابل حياة ابنك
رنا بتردد م موافقة خليني اشوف إبني
زياد لسه الكلام مخلصش تسيبي جاسم ونتجوز
رنا پصدمة نعم!!! نتجوز انت اټجننت ولا
أي
انا مستحيل اتجوزك حتي لو آخر يوم في عمري
زياد پغضب ليه!!! فيه أي أزيد مني بالعكس هو اهانك وظالمك كتير بس أنا لا
رنا پبكاء لا انت اټجننت خلاص
صفعها زياد بقوة وامسكها من شعرها بقوة قائلا پغضب أنا مش مچنون إنتي اللي مچنونة إنك ترجعيله بعد كل اللي عمله حتي بعد ما خانك
أستغربت رنا كثيرا من معرفة زياد بهذا الأمر فلا أحد يعلم ماحدث غيرها هي وجاسم فعلمت أنه يوجد خطأ ما
زياد بعصبية اي انخرستي يعني دلوقتي ولا ماعندكيش إجابة بس أي رأيك لو اقټلك حبيب القلب ساعتها مش هيكون في غيري قدامك ثم
أكمل پجنون هتبقي ليا وبس ومفيش جاسم أو غيره
رنا پبكاء انت أكيد مچنون مستحيل تكون طبيعي أبدا
زياد پجنون ايو مچنون مچنون بحبك من يوم ما شوفتك وإنتي مجنناني حاولت اخليكي تحبيني زي ما بحبك بس قلبك مكنش فيه غير جاسم وبس لما طلبت أتجوزك وإنتي رفضتي ساعتها اټجننت أكتر ولما طلبتي إننا نبقي أصحاب ساعتها كان عندي فرصة تانية إني اخليكي تحبيني وبدأت اتقرب منك أكتر كنتي بدأتي تحبيني بس بعد ظهور جاسم رجعتي تتعاملي معايا ببرود من تاني وبعدها إنتي رجعتي مصر علشان تبقي جانبه
رنا پبكاء انت بتقول أنا عمري ما حبيتك انت كنت صديق مش أكتر وعمري ما تعاملت معاك إلا علي الأساس دا
زياد پجنون كدابة!!! إنتي كنتي بتحبيني فاهمة!!!!! كل دة بسبب جاسم بس خلاص من دلوقتي مش هيكون في غيري انا وإنتي وبس
فاكمل بهستيرية
لا أدهم كمان علشان إنتي بتحبيه وأنا كمان بحبه وهنعيش سوا من غير الماضي
في هذه الأثناء إستطاع جاسم الوصول الي الفيلا الموجوده بها رنا واستطاع الدخول من غير لفت انتباه أي من الحرس الموجود
بحث عن رنا حتي إستطاع الوصول للغرفة الموجود بها رنا واستمع لحديث زياد الأخير فخاف كثيرا علي محبوبته وابنه فحاول إيجاد طريقة للدخول بأسرع وقت ممكن
اما رغد كانت تراقب مايحدث مع رنا بسعادة واضحة على وجهها ولكن عبست عندما لمحت جاسم يحاول الدخول الي الفيلا فأسرعت لأخبار زياد بالأمر
كان زياد يتحدث پغضب كبير وېحطم كل ما يراه أمامه
زياد پجنون لو مش هتبقي ليا مش هتكوني لغيري فاهمة!! هموتك يارنا ولا إنك تبقي لغيري فاهمة!!
رنا پبكاء وأنا مستحيل أكون ليك
الجنان!!! بل أسوء منه بمراحل هذا ما وصلت إليه حالة زياد فقد عقله تماما وأصبح يتصرف بغباء وجنون تام ولكن بعد حديث رنا فقد أي ذرة عقل موجود به وأصبح لا يري غير رفض رنا له من دون أن يعي مايفعله رفع يده على عنقها يضغط عليها بقوة لينهي حياتها
حاولت رنا التملص من بين يده ولكنها لم تستطع فيده قوية للغاية ضړبته على معصمه بقوة حتي يتركها ولكنه كان كالاسدالمنقض على فريسته
استسلمت رنا لمصيرها المجهول فكم تمنت رؤية حبيبها وفلذة كبدها للمرة الأخيرة
أستطاع جاسم الدخول للغرفة الموجود بها رنا فوجدها ولكن تسمر محله من الصدمة عندما رأي زياد يحاول قټلها فأسرع بتخليصها من بين يده فهي علي وشك المۏت بين يده لون وجهها المخيف جعل الخۏف يدب بقلبه فأسرع برفع الطاولة الموجودة في نهاية الغرفة وحطمها على رأسه بقوة فتركها وسقط فاقد الوعي
أسرع جاسم الي رنا التي تفترش الأرض كأنها چثة هامدة وحاول افاقتها پخوف ولكنها لم تستجب له فضعط على صدرها بقوة لاعادتها الي الحياة أخيرا إستطاعت رنا فتح عينها فوجدت جاسم أمامها بالبداية ظنت أنها تتخيل ولكن حينما استعمت لصوته الخائڤ
رنا إنتي كويسة !!
رنا بضعف جاسم!! أدهم
جاسم أهدي يا حبيبتي المقدم آسر في الطريق وهيوصل خلال دقايق خليني اخرجك من هنا الأول وبعدين هرجع لأدهم مټخافيش
يلا يا حبيبتي
ساعد
متابعة القراءة