رواية الحب الضائع كامله جميع الاجزاء
المحتويات
!
زمت شفتيها بحنق و آثرت الصمت خرجت مرام من الغرفة و هي تقول
لبسته خلاص !
أومأ ليث قائلا بإبتسامة خفيفة
شكرا يا مرام !
بادلته الإبتسامة مع هزت رأس صغيرة ثم هبطت للأسفل نظر ل رسل نظرة عابرة ثم خطي تجاه غرفته..
علي طاولة العشاء كان الجميع موجود يتناولون طعامهم بهدوء بينما كانت رسل منشغلة بإطعام عبدالرحمن الذي يجلس فوق قدميها حمحم عزت قائلا بنبرة فاترة
غمغم الجميع ب الموافقة ما عداها ليتابع و هو ينظر ل رسل بقوة
و أكدت عليا أن رسل تيجي !
توقفت عن مضغ الطعام لثواني لكنها سرعان ما أستأنفته قائلة بفتور
الكل عارف أني مقدرش أرفض طلب ل عمتو ف أكيد هاجي !
تمتم عبدالرحمن بأعين متسعة بشكل برئ
قالت و هي تقبل وجنته و تضع بعض الطعام في
فمه الصغير
بلد يا بودي فيها بحر !
تهللت أسارير عبدالرحمن و هو يهمس
الله !
ضحكت بخفة ثم قالت
كل بقا يلا عشان نروح !
أومأ لها بسرعة ثم قام بتناول الطعام بسرعة بينما علي المقعد المقابل لها كان يجلس ليث و هو يغرس الشوكة بالطعام و يحدجهم بنظرات قاټلة ف ذلك الصغير يثير حنقه بسبب طريقه أقترابه منها يشعر بنيران تشلي بصدره بمجرد يراها مع فرد من الچنس الأخر مهما كان سنه أو درجه قرابته منها !
و هنروح أمتي بقي يا بابا !
أجاب عزت و هو يقوم بتقطيع قطعة اللحم التي أمامه
بعد بكرة !
صاح موجهها حديثه ل رسل
خلاص يا سولي يبقي ننزل بكرة أنا و أنتي عشان أجيب شوية حاجات !
رددت بحماس
تمام !
خرجت من غرفتها نحو المطبخ حتي تحضر الطعام ف معدتها تعتصر نفسها جوعا وقفت في المطبخ الواسع واضعة يدها بخصرها تفكر بما ستفعله ليخطر ببالها أن تحضر عشقها الأول البيتزا بدأت بتحضيرها و بينما هي منهمكة في فرد العجين إذ بها تشعر بذرعان قويان شهقت بجزع و هي تلتف لتجد رامي يقف أمامها يطالعها بنظرات عابثة وضع كفيه علي الرخامه خلفها فأصبح محاصرا إياها قال بمرح
برمت فمها قائلة بحنق و هي تبعده عنها
ملكش فيه و أبعد كدا
أقترب منها أكثر و هو يقول بنظرات ناعسة
أهه !
وضعت مريم يدها علي صدره تدفعه هاتفه بنبرة متلجلجة
بقولك أبعد مش قرب !
يتمنعن و هن الراغبات فاهمك أنا يا ميرو !
تبع كلامه بغمزه لتصرخ مريم بحنق
أنا لا راغبات و لا نيلة أبعد بس عشان مزعلكش !
و إن ما بعدتش !
طالعته بهدوء لثواني قبل أن تقول بإبتسامة مستفزة و هي تنثر الدقيق علي وجهه
هعمل كدا !
أبتعد عنها شاهقا پصدمة فقد غطي الدقيق ملامح وجهه فجعل شكله مخيفا أنفجرت مريم ضاحكة ليضيق رامي عينيه بتوعد و هو يقترب منها صړخت بفزع عندما وجدت رامي يحملها علي كتفه رأسها للأسفل و قدميها الذين ټضرب بهما في الهواء في الأعلي هتفت بهلع
شكلك نسيتي أنا كنت بعمل فيكي إية يا مريم بس إيزي أفكرك !
عندما أستوعبت مقصده صړخت أكثر ليقف هو حينها أمام جدار صغير يفصل بين غرفتين مدقوق به مسمار أعلاه حملها بوضعيه معتدله ثم قام بتعليقها من ملابسها في ذلك المسمار صړخت مريم بحنق
لأ بقاااا لأ نزلني يا رااااامي !
ذهب للمرحاض حتي يغسل وجهه ثم عاد مرة أخري مطالعا إياه بحاجب مرفوع و هو يضع يديه في جيبا بنطاله القطني أدركت مريم أنه لن يتركها إلا ب اللين لتقول بنبرة بريئة
رامي حبيبي نزلني يلا دا أنا حتي مريم !
أبتسم بتسلي ثم قال
بمكر
ماشي بس لازم يكون في مقابل !
أومأت بسرعة ليرفعها مخلصا إياها من ذلك المسمار ثم يجعلها تهبط همس و هو يقترب منها بوجهه
المقابل بقاا !
هتفت ببلاهه
هه يالهوووي البيتزا هتتحرق !
تتحرق !
ثم مال عليها أكثر لتسارع هي في التملص منه أبتعدت عنه هاتفه بتحدي
أبقي ألتزم بكلمتك أنك تبعد عني يا..رامي !
ثم ذهبت من أمامه بخطوات متهاديه تاركه إياه يتميز ڠضبا...
دلف لغرفتها بهدوء حتي يطمئن عليها لتتسع عيناه بحنق عندما وجدها تنام ب منامة مكونه من شورت يصل للركبة باللون الأزرق و كنزة بنصف كم من نفس اللون و تأخذ عبدالرحمن بين أحضانها تمتم ببعض الكلمات الغير مفهومة و هو يتوجه نحوها ف ماذا يفعل الأن !
إن أخذ ذلك الصغير لغرفته سيصحو مڤزوعا من عدم وجودها و إن تركهم لن يستطع هو أن ينام رفع حاجبه بتفكير ثم قام بحمل عبدالرحمن من بين ذراعي رسل النائمة بسلام و تمدد هو بجانبها واضعا عبدالرحمن بجانبه تطلع لها قليلا نظرات واجمة تنهد و ذلك الصغير أيضا نعم يجعله يشعر بالحنق لكنه يشعر بأنه مسؤليته و يجب عليه حمايته و توفير سبل الراحة له..!
تمتم بقلة حيرة
بتعملي فيا إية يا رسل !
زفر بهدوء ثم أغمض عينيه مستسلما ل سلطان النوم..
_ يتبع _
الفصل الثامن عشر
أرتدت حذائها الرياضي بهدوء شارد إلي أن قطع عندما دلف ليث للغرفة و هو ينادي بأسمها بهدوء رفعت أنظارها إليه ليحدق ب عينيها الزيتونية الفاتحة للحظات ظل التشابك البصري هذا لعدة ثواني قبل أن يحمحم ليث بخشونه و هو يقول
خدي !
نهضت مقتربة منه تطلعت لتلك البطاقة المصرفية التي ب يده بتساؤل ليهتف بهدوء
هاتي اللي أنتي عايزاه ليكي و ل عبدالرحمن صحيح أنا لاحظت أنه مش عنده هدوم للخروج كتير ف يا ريت تشوفي اللي محتاجه !
ربعت ذراعيها أمام صدرها قائلة بتقطيبة جبين
لا شكرا يا ليث أن...
قاطعها بصرامة
رسل أنتي مراتي و مسؤلة مني و عبدالرحمن كذلك دلوقت بقي إبني و أنا المفروض أوفرله كل أحتياجته !
صمتت..لا تعلم لماذا لكن كلمة مراتي
التي نطقها و هو بكامل
وعيه خدرتها بالمعني الكلي هو يعترف أنها تنتمي إليه..هو يعترف أنها هي له و هو لها..لكن الذي يحيرها أتلك الكلمة نابعة من قلبه أم إنها مجرد كلمة عابرة حتي يقنعها.. !
أخذت نفس عميق ثم أومأت له ليمد يده ب البطاقة المصرفية أخذتها منه ليقول بجمود
2521988 دا الباسورد !
قالت بمرح
دا باسورد دا و لا تاريخ !
غامت عينيه بشرود و وضع يديه في جيب بنطاله غمغم بإبتسامة حزينة
هو فعلا تاريخ تاريخ غالي عليا أوي !
تنهد بحزن ثم ذهب من أمامها تصنمت لدقائق تفكر بكلماته و طريقة قولها و قد أوصلها عقلها لإجابة ما خرجت من غرفتها ركضا للأسفل ف وجدت عبدالرحمن يجلس مع عمار أمام التلفاز يشاهدون إحدي المسلسلات الكرتونية رآها عمار فهتف قائلا
خلصتي يا رسل !
صاحت بعجلة
اه ثواني بس هعمل حاجة و هنمشي !
دلفت للمطبخ لتجد ناريمان تقوم بعمل الطعام مع مرام و هما يتضحكتان وقفت بجانب ناريمان و همست لها
حورية يا طنط كان تاريخ ميلادها إمتي !
قطبت ناريمام جبينها محاولة التذكر لكنها ما لبست حتي قالت بسرعة
1988225 بس لية !
أبتسمت بسخرية و حزن ثم هزت رأسها بمعني لا شئ
متابعة القراءة