رواية صائد الأرامل كامله

موقع أيام نيوز

ان يلاحظها حتي تقف بعيدا قرب الباب لتراقب ما يحدث ..
عبد الباسط يتحدث الي امرأة عجوز اميرة تسمع صوتها ولكن لا تراها
السيدة .. اتأخرت ليه !!
عبد الباسط .. معلش .. كنت في المستشفي مع اميرة
السيدة .. اها !! اميرة .. وحكايتها هتنتهي امتي معاك ست اميرة هانم !!
عبد الباسط .. انتي مستعجلة ليه !!
السيدة .. يبقي زي ما سمعت . انت وقعت في غرامها !!
عبد الباسط .. انا فعلا حبيتها .. ومش عارف اتصرف ازاي !! وبعدين دي حامل في ابني !!
السيدة .. ما انت حبيت اللي قبلها وفيهم اللي كانت حامل في ابنك برضوا !! ايه الجديد !!
عبد الباسط .. بس دي حاجة تانية خالص غيرهم كلهم .. مشاعري ناحيتها مختلفة تماما وقلبي متعلق بيها بطريقة مش عادية
اميرة تحاول ان تتلصص لتري من التي يحادثها عبد الباسط ولكنها لم تستطيع رؤية شئ سوي ثعبان ضخم يتحرك ليلتف حول عبد الباسط فترتجف خوفا وتعود الي الوراء لتسمع ماذا يقولون
السيدة .. يعني ايه !! هو انت نسيت العهد ولا أيه !!
عبد الباسط .. مش ناسي .. ودا اللي محيرني مش عارف اتصرف ازاي !!
السيدة .. هو انت مش عايزها ټموت !!
عبد الباسط
.. لا
السيدة .. وانا !! ولا انت جريت ورا قلبك ومشاعرك ونسيتني انا !!
عبد الباسط .. ازاي انساكي وانا روحي متعلقة بيكي !!
السيدة .. يبقي تنسي مشاعرك دي خالص وتعلم قلبك انه ميتعلقش غير بواحدة بس هي انا .. فاهم !!
عبد الباسط .. بس انا ....
السيدة .. كلامي انتهي .. ومتنساش ان انت السبب في اللي انا فيه ده !! وان هي واللي قبلها تمن تحريري من الاسر وخلاص باقي خطوة واحدة واتحرر .. ولا انت حاسس انها اغلي عندك مني !!
عبد الباسط .. مفيش حد في الدنيا
كلها اغلي منك انتي حتي روحي
واثناء تلك الجملة تميل اميرة برأسها لتري ماذا يحدث مرة اخري فتجد عبد الباسط يقبل يد ذئب فتنصدم وتعود الي الوراء بسرعة
عبد الباسط .. انا اعمل اي حاجة في الدنيا عشان خاطرك .. انا كنت السبب ولازم ادفع التمن .. بس المرة دي التمن غالي اوي
السيدة .. انا عرفة انك حبتها اوي واتعلقت بيها كمان .. بس ما باليد حيلة لازم ټوفي بالوعد مع العنيد وتكملهم ست ارامل .. بعدها هتحرر وهرجع اخدك تاني في حضڼي زي زمان .. ولا ما وحشكش حضڼي !!
ايه ده !!
عبد الباسط .. ايه في ايه !!
السيدة .. شامة ريحة غريبة في المكان !! في حد تالت معانا هنا !!
عبد الباسط .. حد تالت !! مين !
اميرة ترتبك عند سماع تلك الجملة وتنوي مغادرة المكان بسرعة ولكن عندما تدور للخلف تفاجئ بالثعبان الضخم واقف امامها ينظر اليها في ڠضب وبدأ يلتف حول جسدها النحيل ..
اميرة تستسلم للثعبان الضخم الذي يلتف حول جسدها النحيل الذي انهكته الافكار والوساوس والالغاز التي لم تعرف اجابتها حتي الآن وادركت انها اصبحت هالكة لا محالة اغمضت عينيها وحبست انفاسها تنتظر التهام الثعبان لها وبعد مضي ثوان معدودة فتحت عينيها فلم تجد الثعبان !! اين ذهب !! لا تدري .. فرت مسرعة من المكان وركبت سيارتها وهي في حالة يرثي لها .. اڼهيار عصبي وبكاء شديد .. لا تصدق ما رأت فمن تلك المرأة التي علي هيئة ذئب !! وما علاقتها ب عبد الباسط !! وما قصتها مع الارامل بالتحديد !! اسئلة كثيرة ما زال يحيط بها الغموض ولكن الشئ الوحيد الذي تعلمه جيدا ان نهايتها قد اقتربت بالفعل .. هكذا قالت تلك المرأة المستذئبة لكي تتحرر !! ولكن تتحرر من ماذا !! وما هي القوة التي يملكها عبد الباسط تجعله يفعل كل ذلك من افعال اقل ما تسمي بأنها افعال شيطانية !! ومن منحة تلك القوة!! عادت الي منزل ابيها فتعجب الاب عندما فتح الباب ووجدها ماثلة امامه ..
الاب.. اميرة !! هو انتي خرجتي امتي من المستشفي !!
اميرة .. انا مخرجتش .. انا هربت
الاب .. هربتي !! ليه يا بنتي !! انتي اعصابك تعبانه ومحتاجة تقعدي هناك شوية لحد ما تهدي
اميرة .. انا اعصابي تعبت هناك اكتر !! وبعدين انا عمري ما ههدي ولا هرتاح غير لما عبد الباسط يخرج من حياتي للأبد .. هو السبب في كل اللي انا فيه ده
الاب .. تاني يا بنتي الكلام ده !! انتي عايزة تخربي بيتك وخلاص !!
اميرة .. يا بابا انت مش فاهم حاجة .. عبد الباسط دا بني آدم شاذ وغريب وغامض لأبعد الحدود وبيعمل حاجات مفيش بشړ بيقدر يعملها !! دا اذا كان بني آدم اصلا
الاب.. رجعنا للتهيآت تاني !! شوفتي بقي انك محتاجة تقعدي في المستشفي شوية لحد ما تخفي !!
اميرة .. انا مش بيتهيآلي !! انت
تم نسخ الرابط