رواية أنت حياتى بقلم سارة مجدى
المحتويات
يا سلطان ... ورحاب منوره بيتى ... ولو مشلتهاش الارض اشلها فوق راسى .
كانت رحاب تبكى بصمت دون ان تتكلم
وقفت ام حسن پغضب وقالت
راسك ايه الى تشلها عليها ...عايز تشيل الى جايه طمعانه فى فلوسك .. وعايزه تضحك عليكم ...
وتقدمت ووقفت امام رحاب وقالت
انت مش هتضحكى عليا بدموع التماسيح دى ... مش هطولى ولا مليم لا من ابنى ولا منى على جثتى
لولا انك ست كبيره وانك ام حسن جوز اختى لكان هيبقالى كلام تانى خالص معاكى .
وامسك بكف رحاب وسحبها خلفه .... وخرج واغلق الباب خلفه پعنف .
انت حياتى الفصل السادس عشر
كانت رحاب تبكى فى صمت خوفا من ان تزيد ڠضب سلطان الواضح على ملامحه بشده ... كان يقود سيارته بصمت غاضب ... ولم يلتفت لتلك الجالسه بجانبه وكأنه نسيها تماما
اعتدل فى جلسته ونظر اليها وامسك يدها وقال بصوت هادئ لكنه لم يتخلى عن غضبه
انا ممكن اعرف انتى بطعيتى ليه دلوقتى
بسبى حصلت ما بينكم مشاكل ... كان كل حاجه كويسه ... لكن دلوقتى .... انت وحسن وبطه ...
ولم تستطع ان تكمل لانها عادت للبكاء بقوه اخذها بين ذراعيه .... ضمھا بقوه وظل يربت على ظهرها حتى هدئت
ابتسم وحرك جانبيه صعودا
ونزولا فى مشاغبه منه وهو يقول
سيبك انت انا كان نفسى من زمان اڼفجر فى الست دى .. وجتلى الفرصه اسيبها تعدى كده ... لا ده انا مبقاش سلطان .
يا للدرجادى ... هى صعبه اوى كده
ضحك بصوت عالى وهو يتخيل تعاملات اخته الصغيره مع تلك السيده سليطه اللسان
ونظر وهو يقول
هى شايفهةكل الناس طمعانه فى فلوسها هى وابنها وياما اتهمت بطه بده ...
قطبت بين حاجبيها ... فى اندهاش وقالت
للدرجه دى ... هى ليه الفلوس بتعمل فى الناس كده
كان حسن يتحرك بعصبيه شديده فى صاله منزله يحاول كبح غضبه كانت امه تنظر اليه بعدم فهم واوضحت ذلك سائله
فى ايه يا حسن ... رايح جاى دوختنى ... ما فى داهيه غارت وارتحنا
شهقت بطه وضړبت صدرها فى هلع .... خرج حسن عن تحكمه فى اعصابه وصړخ بامه قائلا
انها كلامه وتركها ودخل غرفته .
كانت تنظر الي الفراغ الذى كان يملئه منذ قليل پصدمه هل هذا ابنها وحيدها الذى لم يرفض لها طلب يوما ...
كله بسب تلك الشيطانه الذى تزوجها وتلك الحيه رحاب .وقفت على قدميها وخرجت من الشقه بدون اى كلمه ... ظلت بطه واقفه فى مكانها بصمت لا تعرف ماذا تفعل ... هل تذهب لتطمئن على زوجها .. ام على حماتها التى صعدت الى شقتها فى تلك الحاله الغريبه
كانت تحضر الفيشار وتقف بجانبها ريم تحكى لها قصه أسطورية فى سعاده واضحه
سالتها سهير
مبسوطة يا ريم
اوى اوى يا ابله سهير
سكتت ريم ونظرت الى الارض فى حزن
انتبهت اليها سيهر فچثت على ركبتيها وامسكت ذقنها وهى تسال
ايه مالك زعلانه ليه
انا على طول بقعد لوحدى ... بابا على طول فى الشغل ...
ابتسمت سهير وقالت
تحبى تقعدى معايا كل يوم لحد بابا يرجع من الشغل
هزت ريم رأسها بنعم فى سعاده بالغه
وقفزت فى سعاده واحتضنت سهير بحب .
حينها شعرت سهير وريم بين ذراعيها بحنينها الى الاطفال
انت حياتى الفصل السابع عشر
تزوجت سهير من المعلم صالح قبل ۏفاته بثلاث سنوات ... كان يحبها جدا .. كان يرى فى زواجها منه تفضل منها عليه .. لفرق السن الكبير بينهم
كان دائما يهاديها بالذهب الذى تفضله جدا ... دائما يذهب بها الى السوق وياتى لها بكل ما تريد مهما كان
وبعد مرور سنه كان السؤال الاهم هو لماذا لم تنجب الى الان
وحين تكلمت مع المعلم لم يرفض الفكره ولكنه ذهب بها
الى الطبيبه
..وكانت الصدمه الحقيقه هى لا تنجب لن تكون يوما ام ... لم تحلم يوم باى شئ وتحقق سلطان لم يراها يوما غير جاره واخت ... وحين تزوجت حلمت بطفل وكل يوم تمنى نفسها به ... والآن اصبح الحلم مستحيل .... الآن الالم الاحساس الوحيد التى تشعر به مع الوحده
خرجت من ذكرياتها على صوت طرقات على الباب نظرت
متابعة القراءة