رواية البريئه
رواية البريئه بقلم Lehcen Tetouani
المحتويات
غريبة ارتعش جسدي واشار بيده إلى الغرفة ذاتها فقال
تلك هي غرفتك وبها سرير للصغيرة تنامين بها وتعتني بالطفلة
أنت أمام الناس وعلى الورق زوجتي وإياك أن تعلم بذلك أمي لا أريدها أن تحزن لهذا الأمر أبدا
أما هنا أنا لن أكون زوجا لك ولاحبيبا ولا أي شيء
لن المسک اتفهمين ولن ينقصك شيئا أبدت لحسن التطواني
اعلم أن ما أقوله صعب عليك ولكنها الحقيقة وخارج عن إرادتي كرجل فلست هنا لإثبت رجولتي مع إمرأة بمثل هكذا يوم أنا رجل شبه مېت فاعذريني
وآردف قائلا إن اعجبك ماسمعته فابقى
وإن لم يعجبك عودي إلى بيت والدك أنت حرة ولست مجبرة على أي شيء والبقاء هنا ليس حكرا عليك
ذلك خيرا من السعادة الزائفة التى سأمنحك إياها بالقرب مني
لاشبرا واحدا لجنة بينهما
غص الكلام بحنجرتي وكأنما بداخلي صړاخ كغصة عالقة بقلب أخرس وكأنني بحلم مزعج أفكار كثيرة تطارد شكلي الثابت وبركان على وشك الانفجار بعقلي الذي بدى له هادئا
كل شيء بي مڼهارا تماما جدار روحي يكاد أن ينقض
وانهمرت بالبكاء وركضت وجلست أمامه حاولت أن امسك يده لكنه رفضني وقال ابتعدي عني بسرعة
قلت له ارجوك لاتفعل هذا بي قل لي أنه حلم
لماذا ترفضني وتكسر بخاطري أرجوك فأنا عشت من الألم مايكفي لاتظلمني أنت الأخر
هل بي عيب ما هل لم يعجبك شكلي بربك قلي لاتترك الڼار والشك تأكل فكري لاتترك ندوب يصعب الشفاء منها بروحي
أعلم أنك مجروح لفراقها رحمها الله لكن أنا ماذنبي
لكنه صړخ بوجهي قائلا ابتعدي من أمامي اتركيني وشأني
لا تذكريها على لسانك مرة ثانية
وقام بسرعة وفتح النافذة وكأن هواء المكان لم يعد يكفيه
لم استحمل كل هذا الجفاء منه ومعاملته القاسېة بحقي
هل اعود الى ڼار أهلي أو ابقى بچحيم زوجي الآن
حتى لو كان هذا
البيت قصرا ولكن لم يرغب لوجودي وسيحرمني ابسط حقوقي كزوجة رغم إنه قبل بي لإجل ابنته فقط خابت ظنوني وصفعتني توقعاتي بما قاله أنا بشړ آيضا مجبولة من مشاعر وثقب قلبي كلامه
......... تقول حملت ثوبي وركضت باتجاه الدرج لا أعلم أين اتجه أين أنا وماذا أفعل هنا إلا أن تهان كرامتي بهذا الشكل
جلست على الدرج واجهشت بالبكاء لم يكترث لأمري ولا لبرودة الجو ولا الأرض التى اجلس عليها استرجعت شريط ذكرياتي وأمي وزوجة أبي وحياتنا ومآسي طفولتي كلها
شعرت أن الألم هذه المرة أشد توغلا بروحي ألم مختلف لايشبه شيء إلا ألم الكي بوسط القلب بأداة حاړقة وحادة
كأن اطعڼ مرات متتالية ولاأموت
قمت بعد تفكير طويل من مكاني ظننته سيلحق بي لكن لافائدة ودخلت للشقة أريد أن أبدل ثوبي على الأقل
لكني لم اجده لا بالصالة ولا بغرفة نومنا
يبدو أنه خرج للشرفة لكن الجو عاصف يومها وكأنه يغسل احزانه بالخارج أو ۏجع مدفون لايعلم به أحد
لحسن التطواني دخلت للغرفة التى أشار لي عليها سابقا واقفلت الباب
من خۏفي وبدلت ثوبي المتسخ من الجلوس على قارعة الدرج فالوقت متأخر جدا
وتكورت على نفسي ونمت وحيدة من فرط التعب لا أريد شيء لا أريد أن أعرف كنت أريد أن ارتاح وأنام مطولا فقط
وكأنني عائدة للتو من حرب بتر بها أعز مايجعلني على قيد الحياة الا وهو قلبي
وعندما اشرقت الشمس شعرت وكأنني بشقة مهجورة ليس بها أحد غيري لبست وفتحت الباب ورحت ابحث عنه لم اجده مطلقا لابد أنه نزل لشقة الوالدة
تجهزت لأعود لبيت والدي لإنه كان صعبا أن أخرج بالليل وحدي البارحة فنزلت الى شقة الخالة لكي أودعها على الأقل فوجدتها تعد الحليب للصغيرة بخطوات متعبة تمشي بالمطبخ وصرخات بحر بالغرفة تبكي بحړقة
لقد أوجعتني صرخات الطفلة وعلقت بروحي وتعثر هذه الجدة الحنونة التى بالكاد تستطيع المشي لا يوجد من يعتني بهما كل شيء بدى بارد وموحش هنا وكأن لاحياة بهذا المنزل
القيت تحية الصباح عليها بعد أن وضعت حقيبة صغيرة بها بعض ملابسي على أسفل الدرج
فقلت لها دعيني أكمل إعداد الحليب عنك فإنك تبدين متعبة!
لم تسالني أي شيء lehcen Tetouani
فقلت اذهبي وارتاحي يا أمي
نظرت إلي والدموع تكاد ټنفجر من مقلتيها بنظراتها اقشعر بدني وانتفض الډم بعروق جسدي لقد شعرت بذنب عظيم أن اترك هاتين العينين وأمضي هكذا دون رحمة مني
فاقتربت مني وضمتني كأم حنونة وربتت على كتفي ومضت بصمت انتهيت من
متابعة القراءة